لا أدري من أعطى الحق لصحيفة أويا أن تعتدي على نص من نصوصي وتقوم بتغييره .. خاصة وأن هذا النص هو نص رمزي وهذا يعني لكل من له اطلاع على الأدب أن تغيير كلمة واحدة في مثل هذه النصوص قد يقلبها رأساً على عقب .. ويشوه رؤية الكاتب.
إن صحيفة أويا عندما تمارس مثل هذا الأمر فإنما هي تمارس دور الأستاذ والموجه وليس دور الصحيفة الذي يتسم في أبرز سماته بالحرية والحيادية والأمانة.
وربما كانت هي عقدة الشمال والجنوب التي لم يتخلوا عنها رغم أن الجنوب أخرج لهم مفكرين وأدباء يعرفهم العالم أجمع.
أو ربما فهمت هذه الصحيفة حرية الصحافة بمعنى حرية التلاعب بنصوص الآخرين .. هذه النصوص التي هي في الحقيقة كل طموحاتهم وآمالهم.!!
كان من حق الصحيفة أن لا تنشر لي إذا لم يعجبها نصي .
وكان من حق كتابها وصحفييها أن يشرحوا نصي وينتقدوه كيفما شاءوا .. لكن أن يستعملوا القلم الأحمر في الشطب والتغيير في نصوص الغير فهذا مما ليس لهم فيه حق .. ولا لهم عليه سلطان .. خاصة وأنني لم أطلب من هذه الصحيفة أن تنشر لي .. كل ما في الأمر أن أحد الصحفيين في هذه الصحيفة جاء إلى مدينة سبها لغرض إجراء دراسة أو تحقيق وطلب مني ومن غيري من الكتاب بعض النصوص لغرض هذه الدراسة أو التحقيق ..
ولم أكن أعلم أنهم ينشرون لي إلا عندما عثرت على النص الذي اكتشفت أنهم قاموا بتغييره ابتداء من العنوان إلى بعض الفقرات في النص.
وعلمت فيما بعد أنهم نشروا لي ثلاثة نصوص أخرى .. ولا أدري ما فعل بها القلم الأحمر..!!
والغريب أنني عندما اتصلت بالصحفي المعتدي على نصي .. قال لي بالحرف الواحد : (رأيت أن ذلك يخدم النص)..!!
فبماذا أجيب على مثل الرد ؟؟
ومن الذي نصب هذا الصحفي ليكون راعياً على نصوصي ..؟؟
ومن الذي عينه أستاذا لي ؟؟!!
والأغرب من هذا أنه قال لي بأنه يريد أن يشهرني ..!!
نعم أنا أريد الشهرة .. أريد أن أكون مشهوراً ككاتب وأديب وليس كتلميذ لك يا سيادة الصحفي.
كنت أعتقد أننا في ليبيا تجاوزنا مسألة الرقابة حتى على النصوص والمقالات السياسية وغيرها.!!
ولم أكن أعلم أننا لا زلنا نمارس هذه الرقابة حتى على النص الأدبي المحض .. والذي ليس فيه ما يمس بالغير أو يسيء لأي فرد في المجتمع.
وأخيراً فإنني أطالب هذه الصحيفة بالآتي :
- أولاً : إعادة نشر نصوصي التي تم التغيير فيها كما هي .. أي كما كتبتها .
- ثانياً : إرفاق اعتذار مع النص عما بدر منهم.
- ثالثاً : التوقف عن نشر أي نص يخصني أنا شخصياً مهما كان الأمر.
وإنني أتمنى من هذه الصحيفة أن تتحلى بالحيادية والإنصاف الذي ربما كان صعباً عليها .. خاصة وأنني أرفع هذه المطالبة في وجه صحفي يتقلد منصباً رفيعاً فيها .. أي بمعنى آخر (خصيمي قاضي).