يحي السليمي: كراسي جلالة السلطان في الجام

    • يحي السليمي: كراسي جلالة السلطان في الجام

      مسقط-انتصار بنت حبيب الشبلية

      أكد معالي وزير التربية والتعليم -رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم- يحيى بن سعود السليمي أن فلسفة الحوار إدارة أساسية لحماية التنوع الثقافي وتعزيزه في مجالات الحياة المختلفة بخاصة بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة

      العام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم. كما أشار معاليه إلى أن كراسي السلطان قابوس العلمية المنتشرة في عدد من الجامعات الأجنبية في العالم التي تعد مورداً خصباً

      لتعزيز التقارب الثقافي لما تقوم به من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودعم الدراسات العلمية والبحثية، مؤكدةً على البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذين يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-.

      جاء ذلك في كلمته التي ألقاها معاليه في افتتاح مؤتمر"التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي"، الذي أفتتح صباح أمس بفندق قصر البستان برعاية مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس والذي يستمر حتى غد الأربعاء.

      السنة الدولية للتنوع البيولوجي

      وأوضح معاليه أهمية احتضان السلطنة للمؤتمر بقوله:إن احتضان السلطنة لمؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي، أتى إسهاماً من عمان باحتفالات المجتمع الدولي بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي والسنة الدولية للتقارب الثقافي، واحتفالا بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تشـارك منظمة اليونسكو الدول الأعضاء الاحتفـال بها؛ لتبادل الممارسات الجيدة في التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بالتنوع الثقافي والبيولوجي.

      وأضاف معاليه في كلمته :يأتي هذا المؤتمر استمراراً للتعاون المثمر بين السلطنة ومنظمة اليونسكو، في دعم قضايا التنــوعالبيولوجي والنهوض بحلول ابتكارية لخفض التهديدات المؤدية إلى فقدانه، والعمل على فتح حوار التبادل المعرفي والثقافي بين فئة الطلبة والشباب من أجل تعزيز القيم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير التنوع الثقافي لتحقيق مستقبل مستدام.

      كما أوضح معاليه الدور الذي تميزت به السلطنة في توطيد علاقاتها وصلاتها بالعالم، بسبب موقعها الجغرافي حيث حظيت السلطنة بنصيب حضاري وافر، فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، ومن أكثر المراكز التجارية ازدهارا في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب.

      تعزيز السلام والتفاهم الدوليين

      كما قال معاليه:من منطلق الاهتمام بالتنوع الثقافي أفردت وثيقة فلسفة التربية في السلطنة بنداً كاملاً بعنوان "تعزيز السلام والتفاهم الدوليين "فاعتبرت قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب مقوماً أساسياً لتنمية الفرد واستقرار المجتمع وتم التأكيد على ذلك في أهدافها، وترجمت هذه الأهداف في المناهج الدراسية التي ركزت على أهمية التنوع الثقافي والتعايش مع الغير.

      عام الشباب

      و ذكر معاليه من أجل تحقيق عنصر الاستدامة ومواجهة التحديات فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الفترة من 12

      أغسطس 2010 إلى 11 أغسطس 2011 هي عام للشباب، مؤكدة من خلالها أن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات معهم هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، كما أكد إعلان بون أيضا أهمية إشراك الشباب في تصميم برامج التعليم وتنفيذها وتعبئة الحماس والحس التضامني والطاقات المتوافرة لدى الشباب ومنظماتهم وشبكاتهم وتشجيعهم على تبني المسائل والقضايا المرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة.

      وقدمت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"معالي د.أرينا بوكوفا كلمة المنظمة.أوضحت فيها الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في سبيل تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب فهي تعد أكثر شمولية في تعريف البشرية بالعالم من حولهم، وتعريف الأطفال بمقدار التنوع الذي يكمن بين الثقافات، وذلك بما تحويه هذه المتاحف من كنوز أثرية.

      تواصل الثقافات

      وشمل حفل الافتتاح عرضا لتقرير رحلة تواصل الثقافات التي احتضنتها السلطنة مستضيفة فيها مجموعة شباب من الوطن العربي وأروبا، في دعم لمشروع تواصل الثقافات الذي احتضنته وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي يهدف إلى تعزيز الحوار وتغيير الصور السلبية بين الثقافتين الغربية والعربية، وتقوم هذه المبادرة على القيام برحلات سنوية في الأرض العمانية بين شباب تبلغ أعمارهم بين 17-19 سنة من دول عربية وعالمية، يتم التخييم في مناطق جبلية وصحراوية من دون اصطحاب أو استخدام أية وسائل تكنولوجية.

      تجارب تواصل الثقافات

      تقول إيمان وهي مشاركة من المملكة المغربية في رحلة تواصل الثقافات عن تجربتها في المشاركة: الرحلة كانت غنية بالتبادل الثقافي، حيث شاركت فيها 18 جنسية من دول عربية وأجنبية، وجميع المشاركين تمتعوا بتقاليد ومعارف ونمط حياة مختلف، وهذا ما أتاح لنا فرصة واسعة للتبادل الثقافي والتعارف. وقد أتاحت لنا رحلة تواصل الثقافات فرصة لحوار بناء.من جانبها تقول ميرا غرار: أتاحت لنا رحلة تواصل الثقافات التعرف على التنوع الثقافي من حولنا، والتعرف على مختلف العادات والتقاليد بين المشاركين، كما أعطتنا الرحلة فرصة الاستماع والحوار ومكنتنا من اكتساب العديد من القيم فيما بيننا وتبادلها واكتساب قيم جديدة، ورأينا أن التواصل الثقافي بطريقة دبلوماسية هو الطريق الأمثل لحل مشاكل سوء الفهم بين الشعوب.

      كما اشتمل الحفل على تدشين كتاب تواصل الثقافات، وأوبريت من التراث العماني لطلبة المدارس جسدوا فيه التنوع الثقافي والبيولوجي، وأشاروا فيه إلى أهمية الحفاظ على مبادئ التنوع الثقافي والبيولوجي والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

      تفضل بعدها راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي اشتمل على مشاركات واسعة من العديد من المؤسسات الحكومية بهدف التعريف بالتنوع الثقافي والبيولوجي الذي تمتلكه السلطنة. ويشارك في المؤتمر خبراء وتربويون من الهيئات والمنظمات العربية والدولية.

      زيادة وعي الشباب

      وقد شمل يوم أمس عقد جلستي عمل دار الحديث فيهما عن التربية من أجل التنمية المستدامة والشباب، تم فيهما التركيز على محوريين أساسيين هما زيادة وعي الشباب بالقضايا العالمية البيئية والثقافية والتفاعل معها من أجل التنمية المستدامة" قدمته مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونسكو بيلار الفاريز لاسو بينت خلالها: أنه على بالرغم من النمو الاقتصادي غير المسبوق خلال القرن الماضي ما زالت المجتمعات تواجه تحديات كبيرة ومعقدة للتنمية ونمط الحياة والتي تؤثر علينا جميعاَ،وأنماط إنتاج واستهلاك غير قابلة للاستدامة،واستدامة الحياة على الأرض،وتصاعد الأزمات الغذائية واستمرار الفقر وعدم المساواة،واستمرار المنازعات الاجتماعية،و الكوارث الطبيعية،والأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية، ومعها النزاعات العنيفة، هي من مصادر الضعف وانعدام الأمان. وقد عرض المحور رسائل أساسية ركزت على أنه من الضروري العمل على تجنب حالات الضعف وانعدام الأمان،ويمكن للبحوث والتعليم والمشاركة الاجتماعية منع تزايد التأثيرات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية والمنازعات العنيفة.

      كما أضاف المحور ضرورة مشاركة الشباب في وضع الأفكار عن السلام، والحرية، والتقدم، والتضامن والتنمية المستدامة، حيث توفر السنة الدولية للشباب إطار العمل اللازم لهذا. المزيد من العمل ضروري لغرض تمكين الشباب ومنحهم القيم، والمعرفة، والمهارات والكفاءات اللازمة للحياة المستدامة والمشاركة في المجتمع.وتضمن المحور ثلاث أوراق عمل هي: "دور الشباب في صون المحميات الطبيعية" قدمها الباحث بمركز كاتلونيا التقني للغابات ديفيد جريتن، وقدم مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بالسلطنة هيلين سايرس ورقة عمل حول "دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة"، واختتم المحور الأول بورقة عمل "تجسير الثقافات بين الشباب والمدارس وتعريفهم بقيم التعايش المستدامة" رئيس منظمة لايف لينك للصداقة المدرسية بمملكة السويد هانز لافندر.

      قضايا التنوع في التعليم

      تناول المحور الثاني الحديث حول "تعزيز قضايا التنوع البيولوجي والثقافي في التعليم" قدمه برنارد كومبس من قسم التعليم من أجل التنمية المستدامة (DESD) باليونسكو، أشار فيه إلى إن التنوع الثقافي الموجود يساعد في زيادة الخيارات، وحضانة تشكيلة متنوعة من المهارات والقيم الإنسانية، وتوفير حكمة الماضي لمعرفة المستقبل،والتنوع الثقافي هو المصدر الأساسي للتنمية المستدامة بالنسبة للأفراد، والمجتمعات والدول،ومفهوم التعليم للتنمية يقوم على نظرة كلية ومتكاملة للتعليم تشتمل على جميع أشكال التدريب والمعلومات والتوعية بخصوص مختلف أبعاد التنوع البيولوجي والثقافي لغرض التوصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وتقديم أفضل الفرص على الإطلاق للمشاركة والمناقشة.

      وقد شمل المحور أيضاً ثلاث أوراق عمل هي:" دور المتاحف والمواقع الأثرية والبيئية في التعليم" قدمتها رئيسة المتاحف بمملكة تايلاند د. سوملاك شارونبوت، والورقة الثانية حول "أثر التعليم على إزدهار التنوع الثقافي" قدمها عبدالله بن ناصر الحراصي من جامعة السلطان قابوس، وورقة "التنوع البيولوجي وأثره في تعزيز التعليم" قدمتها د. نادية بنت أبو بكر السعدية من مجلس البحث العلمي.

      وعقب الجلستين تم تقديم حلقة حول الحملة العالمية "الاهتمام بالأرض 2010-2014" من أجل التنمية المستدامة لمنسقي المدارس المنتسبة لليونسكو.

      فعاليات اليوم

      فيما يواصل المؤتمر اليوم فعالياته بتقديم حلقة تدريبية حول السياحة المستدامة في محميات اليونسكو الطبيعية ومواقع التراث العالمي والحدائق الجيولوجية، كما سيتم تقديم ومناقشات ثلاث أوراق عمل تحت محور الاستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، وأوراق عمل أخرى تحت محور التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات من أجل التنمية المستدامة.

      ويختتم اليوم بحلقة نقاشية حول دور التراث في دعم التقارب بين الثقافات، وحلقة نقاش حول تجارب رائدة في مجال تضمين التنوع الثقافي والحوار في انشطة المدارس المنتسبة لليونسكو.

      فعاليات الختام

      ويختتم المؤتمر غدا فعالياته بمناقشة موضوع التنوع البيولوجي في محوريين الأول حول العوامل المؤثرة على التنوع البيولوجي، ويتضمن ثلاث أوراق عمل هي: الحلول الابتكارية لتقليل التهديدات المؤثرة على التنوع البيولوجي، والتنوع البيولوجي في اليابسة، والتنوع البيولوجي في سلطنة عمان. والمحور الثاني حول الاستثمار في مجال التنوع البيولوجي ويشمل ثلاث أوراق عمل هي: السياحة الصديقة للبيئة، ومراكز التوجيه والريادة المرتبطة بالتنوع البيولوجي، واستخدام الموارد الملحية لتخفيض الضغط على جودة المياه، واستثمار التنوع البيولوجي في سلطنة عمان. كما سيختتم اليوم بمناقشة حلقة نقاش حول التجارب الناجحه في مجال التنوع البيولوجي ودور الإعلام فيه.

      تعزيز التواصل

      حدثنا كبير مخرجي البرامج بإذاعة قطر، الإعلامي والكاتب الصحفي محمد أبو جسوم، عن طبيعة مشاركته في المؤتمر بقوله: جئت لحضور فعاليات المؤتمر والاستماع لجلسات العمل والمناقشات التي يتضمنها، وستكون لي مشاركة في الحلقة النقاشية حول التجارب الناجحة في مجال التقارب الثقافي والبيولوجي ودور الإعلام في هذه المنظومة كمؤثر في البيئة والتربية والثقافة.

      ويضيف: هذا المؤتمر مؤتمر دولي يجمع مهتمين ومختصين في مجالات التربية والثقافة والإعلام، وللمؤتمر دور في تأكيد التواصل الثقافي وبخاصة بين دول المجلس ومما لاشك امتداده إلى المنظومة العربية والدولية. ونشكر سلطنة عمان على جهودها لإقامة المؤتمر وعلى حسن الاستضافة ونأمل أن يتحقق الهدف المنشود من مثل هذه المؤتمرات في سبيل تعزيز سبل التواصل دائماً. مواضيع مهمة

      جميلة بنت خميس العبرية، إحدى المشاركات في المؤتمر، عبرت عما يمثله المؤتمر لها من أهمية بقولها: المؤتمر يعمد إلى مناقشة

      موضوعات مهمة جدا فيما يتعلق بالتنوع الثقافي والبيولوجي اللذين يسهمان في تحقيق التنمية المستدامة، ومشاركتي تتمثل في حضور الجلسات وأوراق العمل التي يتناولها المؤتمر والتي جاء لتقديمها خبراء من العديد من دول العالم، ومما لا شك فيه أنني سأتجه لاستغلال وجودهم هنا وفرصة الالتقاء بهم للاستفادة من خبراتهم في إعداد بحثي العلمي الذي أعده والذي يتناول موضوع المواطن البيئية والجوانب المؤثرة عليها.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions