
يتجه معظم الكتاب العرب إلى المقالات الإنشائية ، ربما بسبب التركيز في مراحل الدراسة في المناهج العربية على المواد الإنشائية ، مثل مواد التعبير ، وقلة التركيز على المواد العلمية ، إلا أن بعض الكتاب خرجوا عن هذا المسار ، وتوجهوا إلى الكتابات ذات الطابع العلمي ، والمقالات العلمية الموجزة ، التي تتطرق إلى الشئون العلمية ، (الفلكية ، والتقنية ، والطبية ، وغيرها) والمدعمة (بمعلومات إحصائية) دقيقة ومركزة ، تسهل على القاريء تصور الموضوع ، والإحاطة به من جميع الجوانب ، وقد إستفاد هذا النوع من الكتاب ، ذوي الإتجاه الجديد ، من إجادتهم لبعض اللغات ، ومن أهمها اللغة الإنجليزية ، حيث أتاح لهم ذلك الإطلاع على رصيد ضخم من المعلومات والكتب القيمة ، حيث يقومون بالإقتباس من هذه الكتب ، وتلخيص أهم ما فيها ، وطرحه كمقال ، بعد تذييله بتعليق بسيط من الكاتب ، يمس الجوانب الدينية ، أو الوطنية ، أو المعتقدات ، أو الأساطير ، أو بعبارة أشمل المخزون الثقافي للقاريء العربي ، ثم طرحه للقاريء وكأنه من إنتاجه الشخصي ، دون الإشارة إلى المصدر الذي إستقى الكاتب معلومات مقاله منه ، معتمداً على قلة اللذين يجيدون اللغات ، وأقل منهم الذين يقرأون ، وأقل من هذا كله الكتب المترجمة في العالم العربي ، والًتي لا تمثل واحد من الألف من الإنتاج العالمي من الكتب في مختلف مجالات العلوم ، حيث يبلغ ما يتم ترجمته في العالم العربي من المحيط إلى الخليج في أكثر من واحد وعشرين دولة عربية في عام كامل ، أقل من واحد في المئة من الكتب التي يتم ترجمتها في دولة من أقل الدول الأوروبية إمكانيات مثل إسبانيا في شهر واحد ، إلا أن مثل هذا التوجه من هؤلاء الكتاب له إيجابيات كثيرة منها ، تغيير توجهات القراء ، وإثارة إهتماماتهم ، نحو الأمور التي يمكن أن يستفيد منها ، ويمكن أن تغير حياته إلى الأفضل ، فالمستقبل للعلم ، والشعوب لا تنهض إلا بالعلم ، أما الأمور الأخرى التي مللنا من مناقشتها ، وتعبناء من قراءة ما يسطر فيها من مقالات قصيرة ، فضلاً عن الموضوعات الطويلة ، وأسفار الكتب التي تتكون من المجلدات الضخمة ، والتي لا تكاد تخرج عن موضوعات محددة مثل ، الدين ، والسياسة ، والأنساب ، هذا الثالوث الذي أشبعناه بحثاً وتمحيصاً ، ولكن مثل هذا التوجه العلمي لبعض الكتاب أصبح لا يثير القاريء كالسابق ، فهؤلاء الكتاب الذين إستفادوا من قلة عدد المطلعين من القراء العرب على آخر ما تنتجه العقول في جميع المجالات ، قد أصبح له منافس كبير ، يتمثل في نشر المعرفة عبر الإنترنت ، بالإستعانة بعدد من الأدوات ومنها : الأستاذ جوجل مثلاً ، وفي هذا المجال يتوجب الإشادة بالمشاريع الرائدة في مجال الترجمة في الوطن العربي ، والتي تتمثل في حسن الإختيار ، وترجمة أفضل ما ينشر في العالم الغربي ، في جميع مجالات العلوم والتقنية ، ومن هذه المشاريع الرائدة مشروع : (كلمة) ، الذي قام بترجمة عدد من الكتب الرائعة والقيمة الصادرة باللغة الإنجليزية ،
ومشروع (كلمة) مثلاً ، وغيره من المشاريع الأخرى ، تعتبر من مشاريع الترجمة الرائدة في الوطن العربي ، والًتي لا تقدر بثمن للقاريء العربي ، فنحن بأمس الحاجة للحاق بركب العلم ، والإطلاع عليه ، والنهل منه ، من مصادرة الرئيسية ، عن طريق قراءة الكتب المختصة ، وليس عن طريق قراءة المقالات الموجزة والمبتسرة ، والًتي تخضع لمزاج بعض الكتاب ، ومستوى ثقافته ، ونوعية إختياره ،
فيجب على مشاريع الترجمة الرائدة في الوطن العربي ، حسن إختيار الكتب ، وجودة الترجمة ،
ويجب على القاريء العربي ، التوجه للقراءة ، والنهل من مصادر العلم والمعرفة مباشرة دون وسيط ،
فقد تغير الوضع ، وإرتفع مستوى الوعي ،
ويجب رفع شعار :
(الثقافة للجميع)
مدونة محمد الحسين
المصدر محمد الحسين
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions