زهر مكة كتب:
..
برأيي لا ضير من النقل مع الاشارة لذلك كنوع من الإشادة بفكر ما وإطلاع الغير
على ما استقيناه من خلاله من معرفة وما تركه فينا من أثر فكري
كما أرى أن ليس هناك من لايستطيع التعبير عما يعكس نظرتة وفلسفتة حول الأمور
اليومية والقضايا التي يمكن أن تشغله كفرد ضمن مجتمع ولو بأسلوبه البسيط
لكنه الإستسهال في عصر السريع والسهل دون إعمال العقل
مما يصيب بالعجز عن المناقشة ومقارعة الفكر كما تفضلت وأشرت في حال
طرح المنقول وعدم القدرة على تبني الحوار الجاد تجاه الموضوع
أسعدني تعقيبك وطيب تواجدك .
بالعكس أختي..
تبني الفكر أو الاعتقاد بسلامة النظرية.. يجعلنا على الأقل على قدر من التحليل لها ولزواياها المختلفة..
النقل ليس عجز فكري، بل هو تقدير لمجهود وعطاء مميز..
ويكمن القلق، عندما نقدر فكراً معيناً ولا نفهمه.. فنحن هنا نهين من قدرة الكاتب ونهين من عقلياتنا أيضاً
المشكلة فيمن يرى شيئاً جديداً فيمشي خلفه، أو ينقله لأنه ماهر ولأنه أول من استطاع الاصطياد..
أو على ماقال المثل ( من لم يعرف الصقر يشويه) ..
وهذه هي المشكلة عملية التقليب والشوي في الإبداعات المميزة.
أولاً : أنا لست ضد النقل ولكنني أعتقد بوجوب الإضافة لأي موضوع بقراءتنا.
ثانياً: أنا ضد عدم الاقتناع بوجود فوارق فكرية، أو إبداعية أو تخيلية.. فهذا يصب في مصلحة ( العمى)
وكما أوضحت، عندما نقدر الموهبة التي لدى فلان، فإننا نجعلها تنموا.. عندما نتحداها ونهمشها فإنها تطحن.
ولهذا يتقدم اليابانيون وغيرهم، لأنهم مؤمنين بفوارق إبداعية، ومتقبلين فكرة النقص التي تعوزنا.
هذا رأيي.. كل التحية.. أختك
