أوراق الزهر 1.. لا تدعها تمر .. فبراير 2011
..
..
لا تدعها تمر
ثمة شيء أقوى من جميع جيوش العالم .. ألا وهو الفكرة التي حان
وقتها ــ فيكتور هوجو ـــ
من سنن الله في الكون ودعواه الدائمة لنا أن نكون متأملين ومفكرين لكل ما يقع عليه
بصرنا أو تلمسه أرواحنا ، مدركين لتلك القدره على التكوين والتصريف لدقائق الخلق
مما يشعرنا بعظمة الخالق فنزداد إيماناً به .
فالتأمل يجعلنا نرى الجانب الأخر والمستتر للأشياء وما يختبئ خلفها من أسرار
لذا أجدني دائماً ما أستحث تلميذاتي على ألا يدعن شيء يمر دون تأمل وتحليل وإستلهام
لما يتضمنه من تفاصيل قد تولد لديهن البذرة لفكرةِ ما .
ذلك أن التأمل نعمة قل من يُحسن التمتع بها ، فتمر الأشياء والأحداث من أمامه
جزافاً ، فلا يُحسن إلتقاط المعنى الملهم أو العبرة القيمة الكامنة في طيها
ومما يجذبنا للأشخاص عادة حال نلتقي بهم أو عند قرأتهم للمرة الأولى ، هو عمق الفكرة
التي يحملونها أولاً وما تستثيره في دواخلنا إضافةً لحُسنِ صياغتها سواءً في هيئة كتابة
أو سماع ، وذلك بإنتقاء الألفاظ التي تفي الفكرة حقها من عمق الوصف وقوة الظهور
والأثر ، وطرحها في نسق متدرج يشد الإنتباة ويشحذ الفكر نحو شيء أو حِراك ما .
وعندما يكون الشخص متأملاً لا تمر الأحداث من بين يدية دون أن يقرأ مابين السطور
من دقائق ، ومثل هؤلاء الأشخاص عادةً يكون لديهم زخم هائل من ركام الخبرة وعمق التجربة
والتعاطي مع تجارب متنوعة وعميقة ، لأنه بحالة التأمل التي يتفرد بها يجعلك تستغرق معه
في الفكرة وتعيشها لحظة بلحظة مترقباً كيف ستكون المخرجات في النهاية ، وكأنك تكتشفها
للمرة الأولى حتى وإن كان الموضوع مألوف بالنسبة لك .
ذلك أن هؤلاء الأشخاص عملوا على الإستزادة من المعرفة وتحليل التفاصيل
فتفتقت الأفكار المتميزة لديهم ، حتى بلغوا درجة من الثراء الفكري والثقافي تجعلنا نرى
في حديثهم وخبراتهم ذات الأشياء ولكن من زوايا تختلف وقد لا تخطر لنا ببال فنذهل
وهذا ما يجذبني ويجذبكم أنتم في مالدى الأخر من جديد ، فهل طرحتم على
ذواتكم هذا السؤال ما الذي يجذبني لدى فكر وتميز الآخر ؟
دائماً علينا أن نستلهم ونستوحي من الأشخاص الذين مروا وسيمروا بنا أفضل ما لديهم
من سمات وأفكار وإيماءات إيجابية ، وليس في هذا دعوى للتقليد أو سرقة للأفكار
بقدر ما هو دعوة لقراءةِ الآخر وتجاوز القشور وظاهر الأشياء إلى ما خلفها من فكر
وجوهر يمكن أن يلمع إذا ما أقترن بما لدينا من رغبة في الخلق والإتيان بما هو متميز ومختلف
و نستغل وقت بزوغ الفكرة ... وأن لا ندعها تمر .
ثمة شيء أقوى من جميع جيوش العالم .. ألا وهو الفكرة التي حان
وقتها ــ فيكتور هوجو ـــ
من سنن الله في الكون ودعواه الدائمة لنا أن نكون متأملين ومفكرين لكل ما يقع عليه
بصرنا أو تلمسه أرواحنا ، مدركين لتلك القدره على التكوين والتصريف لدقائق الخلق
مما يشعرنا بعظمة الخالق فنزداد إيماناً به .
فالتأمل يجعلنا نرى الجانب الأخر والمستتر للأشياء وما يختبئ خلفها من أسرار
لذا أجدني دائماً ما أستحث تلميذاتي على ألا يدعن شيء يمر دون تأمل وتحليل وإستلهام
لما يتضمنه من تفاصيل قد تولد لديهن البذرة لفكرةِ ما .
ذلك أن التأمل نعمة قل من يُحسن التمتع بها ، فتمر الأشياء والأحداث من أمامه
جزافاً ، فلا يُحسن إلتقاط المعنى الملهم أو العبرة القيمة الكامنة في طيها
ومما يجذبنا للأشخاص عادة حال نلتقي بهم أو عند قرأتهم للمرة الأولى ، هو عمق الفكرة
التي يحملونها أولاً وما تستثيره في دواخلنا إضافةً لحُسنِ صياغتها سواءً في هيئة كتابة
أو سماع ، وذلك بإنتقاء الألفاظ التي تفي الفكرة حقها من عمق الوصف وقوة الظهور
والأثر ، وطرحها في نسق متدرج يشد الإنتباة ويشحذ الفكر نحو شيء أو حِراك ما .
وعندما يكون الشخص متأملاً لا تمر الأحداث من بين يدية دون أن يقرأ مابين السطور
من دقائق ، ومثل هؤلاء الأشخاص عادةً يكون لديهم زخم هائل من ركام الخبرة وعمق التجربة
والتعاطي مع تجارب متنوعة وعميقة ، لأنه بحالة التأمل التي يتفرد بها يجعلك تستغرق معه
في الفكرة وتعيشها لحظة بلحظة مترقباً كيف ستكون المخرجات في النهاية ، وكأنك تكتشفها
للمرة الأولى حتى وإن كان الموضوع مألوف بالنسبة لك .
ذلك أن هؤلاء الأشخاص عملوا على الإستزادة من المعرفة وتحليل التفاصيل
فتفتقت الأفكار المتميزة لديهم ، حتى بلغوا درجة من الثراء الفكري والثقافي تجعلنا نرى
في حديثهم وخبراتهم ذات الأشياء ولكن من زوايا تختلف وقد لا تخطر لنا ببال فنذهل
وهذا ما يجذبني ويجذبكم أنتم في مالدى الأخر من جديد ، فهل طرحتم على
ذواتكم هذا السؤال ما الذي يجذبني لدى فكر وتميز الآخر ؟
دائماً علينا أن نستلهم ونستوحي من الأشخاص الذين مروا وسيمروا بنا أفضل ما لديهم
من سمات وأفكار وإيماءات إيجابية ، وليس في هذا دعوى للتقليد أو سرقة للأفكار
بقدر ما هو دعوة لقراءةِ الآخر وتجاوز القشور وظاهر الأشياء إلى ما خلفها من فكر
وجوهر يمكن أن يلمع إذا ما أقترن بما لدينا من رغبة في الخلق والإتيان بما هو متميز ومختلف
و نستغل وقت بزوغ الفكرة ... وأن لا ندعها تمر .
زهــــر مكة
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة زهر مكة ().