ارجو ان يكون الجميع بكل خير. كعضو في فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، اسمحوا لي ان اوضح موقف الحكومة الأمريكية ازاء الوضع في ليبيا.
العالم بأكمله يتابع الاوضاع المقلقة في ليبيا عن كثب. و قد اضافت الولايات المتحدة صوتها الى المجتمع الدولي في ادانة اعمال العنف هناك و ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لمعالجة هذا الوضع المتفجر.
وكما قال الرئيس أوباما، لا بد أن تتحدث الأمم والشعوب في العالم بصوت واحد. و لذلك أرسل مجلس الأمن الدولي رسالة واضحة وبالإجماع الاسبوع الماضي ادان فيها اعمال العنف في ليبيا، ودعم مبدأ مساءلة المتورطين في ارتكابها ، وعبر بوضوح عن وقوفه مع الشعب الليبي.
و هنالك مجهودات مستمرة تهدف الى توفير طائفة كاملة من الخيارات المتاحة لنا للتعامل مع هذه الأزمة . و نحن ما نزال في تشاور دائم مع حلفائنا ، و بضمنهم حلف الناتو حول ما يمكن القيام به في هذا الخصوص بما في ذلك خيار حظر الطيران و الذي ندرسه بشكل فاعل مع عدد من الدول.
و في نفس القدر من الاهمية ، تبنى مجلس الامن الدولى يوم السادس و العشرين من شهر فبراير المنصرم و بالاجماع قرار فرض الحظر على بيع الاسلحة الى ليبيا، وجمد أرصدة بعض المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وغيرهم من أعضاء أسرة القذافي، وإحال القضية الليبية إلى المحكمة الجنائية الدولية. و في 1 مارس، صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة على قبول التوصية بتعليق مشاركة حكومة القذافي في مجلس حقوق الإنسان.
و من جانبها، فرضت الولايات المتحدة قيودا على السفر وعقوبات مالية على القذافي ومسؤولين ليبيين كبار. كما جمدت اصولا ليبية لضمان الحفاظ عليها من أجل الشعب الليبي. و في نفس السياق، و بالرغم من انها محدودة جدا في الاصل، الا ان الولايات المتحدة اوقفت تجارتها المتعلقة بشؤون الدفاع مع ليبيا. ونحن نعمل مع الأمم المتحدة وشركائنا وحلفائنا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات غير حكومية أخرى لإعداد استجابة قوية للأزمة الإنسانية في ليبية.
و من ناحية اخرى، يتقدم الشعب الأميركي بأحر تعازيه لأسر وأحباء كل الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا. و نحن نكرر ندائنا القوي الى وضع نهاية فورية لجميع أشكال العنف ضد المتظاهرين وأولئك الذين يسعون على الحفاظ على تلك الكتلة من الحقوق اساسية التي يتمتع بها كل انسان. فهو من الواضح و نظرا الى ما حدث في الاسابيع الاخيرة فأن الحل الامثل للوضع في ليبيا هو ان يوقف القذافي هجومه على الشعب الليبي و التنحي عن منصبه.
تحياتي
فهد فريق التواصل الإلكتروني وزارة الخارجية الأمريكية