لنتوقف دقيقه ونحاول التوصل إلى الحقيقه..
أصبحت الأمور سريعة الجريان، أصبحنا في صراعات متتاليه، نحاول إخفاء آخر أوراقنا..
ولكن الحلول تمزقت وتلاشت جميع البطاقات بين أيدينا..
فلا بأس من لعبة المصارحه..
.
من هنا.. سنبدأ في رسم قوانين صريحه وكلمات واضحه تعبر عن آراءنا..
الواضح عبر دخولنا بوابة الفكر في ساحتنا الكريمه.. أن نجد تلك المواقف المتباعده بين زوارها..
أمر طبيعي أن أجد قلة قليلة من الذين يحاولون الحوار والنقاش بطريقة فكريه،
أو بأسلوب غير مصلحي.. وإنما لهدف عام وسبب فاضل، ألا وهي المعرفه وتبادل الخبرات..
توقفنا أمام قراءات متنوعه لعقول مستنيره، ولكننا فضلنا أن نعيد الكتاب إلى المكتبه..
بدون ربطه بواقع الحال.. أو حتى باستخراج مفرداته ومناقشة تفاصيله..
ككل شئ يستلزم فهما وفكراً وقراءه، هذه العادة السلبيه..
للأسف كانت نتيجتها أننا شعب يتمتع بجميع أنواع الثقافة
ونتوقف أمام فهم معنى تلك الثقافة أو مؤثراتها وموروثاتها.. كمن يمتلك خزنة بنكيه مليئة بالأموال..
ولا يستطيع استخدام الرمز السري لفتحها، فنجد في يده المفتاح.. وورقة بالرمز السري..
ويسأل الباقيين لكي يتمتع بأمواله.
أخوتي / أخواتي..
لا أعرف كيف سأصف حالنا، ونحن شعب يعتز بعدم النفاق، ويسخر من التذلل، ويطالب بالحقيقه..
ثم يبتسم في وجه المستقبل الغامض..
أقرأ نفسي في شعبي، وأجدنا خير الشعوب، بالإرادة والعزم.. ولكن هناك غموض..
فيا وطني، ماذا حدث؟ أسألة هل نتجرأ أن نطرحها؟
أتمنى أن أجد إجابات وافيه.. وحتى ذلك.. هذه ليست قضيه للنقاش.. فنحن ما نحن عليه..
ولكنها بوابة لنكون صريحين مع أنفسنا..
في المناسبة الأربعينية للسلطنة شاهدت هذه الأمم المتظاهره، تتجمع احتفالاً بإنجازات صاحب الجلاله..
واليوم يراهم العالم بعد مرور ثلاثة أشهر فقط، يقفون متظاهرين ..
فيا وطني ماذا حدث؟
عندما يقف طالب في موقفه اليومي، بعد أن استيقظ منذ السادسة صباحاً ليجد الباص متأخراً..
ثم يواصل الانتظار بتحذير من أمه، لتصبح الساعة الحادية عشر والحافلة لم تأتي..
فيعود إلى المدرسة بعبارة استفهام، عندما يتكرر هذا الفعل لأيام..
فماذا علينا أن نخبره؟
عندما يمضي التلميذ ذو السابعة من عمره، ليدخل مدرسته فيجدها خاوية ..
فكيف نشرح له؟
هل نحن حقاً.. أبناء سلطنة عمان..
فقط، وقفه مع النفس.. ولنا عوده.
