العراق كاتب الرسالة الأصلية : saad59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوال من الذى وضع الحصار على العراق :
صدام طبعا !!!! اما كيف ؟
لغباءه ورعونته المطلقة , هل صدقت انه يصنع اسلحة وصواريخ ؟ انا مهندس واصدقائي كلهم في التصنيع العسكري اما انا فلااقبل فيه لانني ( شيعي ) هذا ببساطة , واصدقائي كلهم يروون لي مهزلة ما يسمى بالتصنيع العسكري , فاين ذهبت الاسلحة والصواريخ واسلحة الدمار الشامل التي كان صدام يصنعها والتي استخدمها ضد الشعب العراقي فقط !!!! ملاحظة : لايوجد تصنيع بمعنى الكلمة فالصواريخ هي صواريخ سكود تاتي من كوريا او الارجنتين ويتم تحويرها وزيادة قوة الدفع فيها وهي عملية سهلة .
اذا كان كل ما انفقه من ملايين المليارات لم يستطع الوقوف بوجه الكيان الصهيوني وامريكا , فما فائدته اذا ؟؟
ولماذا اخذ صدام بتدمير كل الاسلحة والصواريخ خاصة ما يسمى بالصمود , هل انفق وبذر كل هذه الاموال التي كانت ستجعلنا اسعد الناس وارفههم على وجه الارض , من اجل ان يعود ليدمرها ؟؟
ستقول حفاظا على شعبه طبعا فنحن نعرف هذه النغمة بل اقول لك حفاظا على كرسييه وعرشه ولو كان له قشة ضمير لما تسبب بكل هذا البلاء الذي بدا بغزو الكويت بغباءه الذي اعطى لامريكا السبب والمبرر للمجئ بقواتها وفرض سيطرتها ووجودها العسكري في المنطقة .
الحصار اخي العزيز كان ضد اي مواد تدخل في التصنيع العسكري , هذه حقيقة يجب ان تدركوها
ولم يكن الحصار يمنع استيراد الادوية او المستلزمات الطبية او الغذاء او غيرها , وانا اسالك لماذا يتم دخول الويسكي مثلا والسكائر والاجهزة الكهربائية وغيرها الكثير ولماذا التركيز من صدام على الدواء والمستلزمات الطبية ؟ الجواب لان هذه الوسيلة الوحيدة لزيادة الوفيات وساحكي لك هذه القصة وهي قصة ابني وقصتي
يا من تسالني لماذا انت في المانيا وتشكك يعراقيتي
كان ابني يعاني من مشكلة بسيطة في حوالب الكلية تحتاج لعملية نصف ساعة فقط لفتح تضيق فيها وبعدا كان ابني سيعود طفلا طبيعيا ينعم بصحة عادية
لااطيل عليك لم يبق ما ابيعه لاصرف على ابني فالرشاوى فقط تاخذ ربع مالك , ليس هذا المهم و المهم ما كان يحدث في مستشفى الاطفال في بغداد \ الاسكان
جاءت التوجيهات كما اخبرني زوج اختي الطبيب الجراح في مستشفى مدينة الطب في بغداد و بعدم الاهتمام بالاطفال والشيوخ واهمالهم , وستسال عن السبب طبعا !
اقول لكي تزداد الوفياة , وكنت انا شاهدا على ذلك , حال موت طفل معين , يحبس في الثلاجة ولا يسلم لذويه
وبعد ان يصبح العدد بحدود 10 اطفال او اكثر , يتم تنظيم مسيرة وتحمل نعوش هذه الاطفال ( مع نعوش فارغة ) !!!! ويتم استدعاء الصحافة والتلفزيون والفضائيات المساندة للتصوير , ولاحظ هذه النكته
واقسم بالله العظيم وهو شاهد على ما اقول ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) ان بعض العاملات ( عاملات التنظيف او الطبخ مثلا ) في المستشفى يستدعون للسير امام هذا الموكب ( وبعضهن كنت انا اعطيهن بقشيش لذا اعرفهن جيدا ) ويقومن باللطم والنياح على اساس انهن امهات الاطفال الثكلى !!!!
بمثل ذلك كان صدام يضحك عليكم وعلى العالم .
وهذا الحال المرعب في المستشفى هذا وغيره هو ما اضطرنا الى اخراج ابني عن طريق منظمة انسانية الى المانيا وبقيت انا في العراق على امل شفاء ابني وعودته مع والدته , الا ان الامور اخذت منحى اخر فالطفل كما اكد الاطباء في المانيا تعرض الى اهمال طبي رغم ان حالته بسيطة جدا !!!!!!!!!!!!! وهذا بفضل صدام الذي كان يتلف الدواء او يبيعه الى دول الجوار وغيرها وكما قلت سابقا ظهرت فضيحة ذلك في لبنان وظهور دواء عليه علامة استيراد للعراق بموجب مذكرة التفاهم , المهم ان الطفل اصبح معوقا بعد حدوث تلف في الدماغ وهو يلقى عناية خاصة في المانيا مع ملاحظة وجود انابيب تحت جلده من راسه الى بطنه لاستمرار غسل الدماغ وازالة تجمعات الماء عليه ونحن نعطيه الدواء والسوائل عن طريق صمام وانبوب في بطنه ينفذ الى المعدة و ناهيك عن كمية الادوية الكقيرة التي يجب ان يتناولها !!
اما هذا الحال لم يكن امامي الا اللحاق بزوجتي بعد افتراق مدته 9 اشهر واستحالة عودتهم الى العراق
ومن يشا اعطيه عنواني ليزورنا اهلا وسهلا ويطلع بنفسه قبل ان يرمي التهم الباطلة , ونرحب به في المانيا ونستضيفه على الرحب والسعة
انما اردت بيان سبب وجودي في المانيا علما انني خرجت في شهر 12 عام 1999 وهي مدة ليست بعيدة عن الاحداث وما زال اهلي , اخوتي وخواتي في العراق وما زال ارتباطنا بالعراق لم ينقطع
وقد مللنا الحال الذي يزايد فيه اخواننا العرب على عراقيتنا وعروبتنا وكان كل شخص عراقي يعيش في الخارج فهو متهم ,
------------------
تكملة الرد لاحقا وشكرا
: 
: 
: