وسط تأكيدات واشنطن على حتمية ملاحقة القذ5

    • وسط تأكيدات واشنطن على حتمية ملاحقة القذ

      عواصم – ش – وكالات
      حالة الغموض حول الأوضاع في ليبيا وتطوراتها تتزايد وسط تضارب الأنباء الواردة من طرابلس من جهة وحالة الحذر التي تسيطر على المجتمع الدولي فيما يتعلق بآلية التعامل مع الازمة وهو الامر الذي يلقي بظلال تشاؤمية على انفراجة محتملة فبعد أنباء عن صفقة يتم التجهيز لها بين العقيد القذافي والمعارضة تضمن له الخروج الآمن والتعهد بعدم الملاحقة جاء تأكيد واشنطن ان الصفقة لايمكن ان تكون صكا ينقذ القذافي من الملاحقة وهو الامر الذي ربما دفع طرابلس الى نفي الأنباء التي تناولت الصفقة من اساسها يأتي هذا في الوقت الذي يبدو فيه المجتمع الدولي في حالة من الارتباك والعجز عن اتخاذ موقف واضح تجاه تطورات الاحداث من ناحية، وتقدم قوات القذافي وسيطرتها على بعض المدن التى كانت في يد المعارضة - على حد ما تعلنه - من ناحية ثانية.

      طرابلس : مصممون على القضاء على " الشرذمة الضالة "
      نفى مصدر ليبي مسؤول تقارير افادت ان الزعيم الليبي معمر القذافي عرض على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي التنحي مقابل ضمانات، في وقت اعلن في العاصمة طرابلس أن لجانا شرعت في حث الليبيين على التصدي "للعصابات المسلحة الإجرامية".
      وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الليبيين مصممون على "القضاء" على من وصفهم بـ"الشرذمة الضالة"، وعلى فرض القانون في كل أنحاء البلاد، مشيرا الى أن " قيادة الثورة ليست منصباً رئاسياً حتى يتنحى منه معمر القذافي". وكان المتحدث باسم المجلس الانتقالي مصطفى غرياني قال ان المجلس تلقى اتصالا من ممثل للقذافي عرض فيه التفاوض بشأن رحيله وأن المجلس رفض، كما نفى كمال حذيفة، المنسق بين المجلس الانتقالي والمجلس العسكري في ليبيا، لقناة الجزيرة القطرية وجود أي عرض بإعفاء القذافي من الملاحقة الجنائية إذا تنحى عن السلطة.

      واشنطن: أي "خروج" محتمل للقذافي لن يمنع ملاحقته
      فيما تباينت التقارير حول إجراء مفاوضات بين الزعيم الليبي معمر القذافي وقادة المعارضة، لضمان "خروج آمن" له ولأسرته من البلاد، مقابل تخليه عن السلطة، اعتبرت واشنطن أن أي "خروج" محتمل للقذافي، لن يعفيه أو أفراد عائلته، أو المسؤولين في نظامه، من ملاحقتهم على "الجرائم" التي ارتكبوها بحق الشعب الليبي.
      وفيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بي جيه كراولي، إنه "ما من شيء يمنع القذافي من أن يغادر خيمته، ويصعد إلى إحدى الطائرات، ويغادر ليبيا، ليسمح لشعبه بأن يكون لديهم غد أفضل مما يعيشونه اليوم"، فقد شدد على أن الولايات المتحدة تعتزم "وضعه ضمن قائمة المسؤولين" عما جرى في ليبيا.
      وبعد قليل من إعلان أحد المعارضين لنظام القذافي، عن إجراء مفاوضات حول صفقة تضمن "خروج آمن" للقذافي وأسرته من ليبيا وعدم ملاحقتهم قضائياً، نفى معارضون آخرون أن تكون هناك أي مفاوضات بهذا الصدد، وهو ما بادرت الحكومة الليبية إلى نفيه أيضاً "جملةً وتفصيلاً".
      وأكد أعضاء في "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي شكلته المعارضة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار" شرقي الدولة العربية، في تصريحات للصحفيين امس الاول الثلاثاء، أنه لم يتم إجراء مفاوضات من هذا النوع مع أي من مسؤولي نظام القذافي.
      كما نفى المتحدث باسم المجلس الانتقالي، عبد الحافظ غوقا، صحة التقارير التي تحدثت عن تعهد المعارضة بعدم ملاحقة القذافي وأفراد أسرته، على "الجرائم" التي ارتكبوها بحق الشعب الليبي، إذا ما قرر التنحي عن السلطة، خلال الثلاثة أيام المقبلة.
      وفيما قالت أمل بوغيغس، من "إئتلاف 17 فبراير"، إن المعارضة تقدمت بعروض في المقابل تتضمن عدة شروط من بينها تنازل القذافي مباشرة عن السلطة، فقد بادرت الحكومية الليبية إلى نفي تلك "المزاعم"، ووصفت التقارير التي تحدثت عن إجراء مفاوضات مع المعارضة بأنها "مجرد أكاذيب."
      تتزامن هذه التطورات على الساحة الداخلية في ليبيا، مع بدء حلف شمال الأطلسي "الناتو" عمليات مراقبة على مدار الساعة للأجواء الليبية، وتحذير الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أن العنف الذي تقوم الحكومة الليبية تجاه شعبها "أمر غير مقبول".

      القذافي: الشعب الليبي كله سيقاتل إذا فرض حظر جوي
      حذر الزعيم الليبي معمر القذافي امس الأربعاء من ان الشعب الليبي كله سيقاتل في حال فرض حظر جوي، وأن انهيار الاستقرار في ليبيا سينعكس على أوروبا وعلى منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها إسرائيل.
      وأشار القذافي في حديث إلى قناة "تي آر تي" التركية رداً على سؤال عما سيحصل في حال فرض حظر جوي، ان هذا "يفيد لأن الشعب الليبي في هذه الحالة سيتجه وجهة واحدة وهي مواجهة الاستعمار الجديد والامبريالية وسيتضح أنها مؤامرة على ليبيا وعدوان على ليبيا هدفه السيطرة على نفط ليبيا".
      وأضاف "الشعب الليبي كله سيحمل السلاح ويقاتل".
      وحذر من أن السلام العالمي سينهار إذا انهار في البحر المتوسط، "وإذا انتهى الاستقرار في ليبيا فسينتقل المهاجرون السود الأفارقة بالملايين إلى إيطاليا وفرنسا وستصبح كلها سوداء في مدة قليلة".
      وتابع انه "إذا انهار الاستقرار في ليبيا فسينعكس على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وما يسمّى بإسرائيل"، مشيراً إلى ان ليبيا هي صمام الأمان للاستقرار في البحر المتوسط.

      سيف الإسلام القذافي: ليبيا تريد مراقبين أجانب
      أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ، استعداد بلاده للسماح لمراقبين أجانب الدخول إلى البلاد. وقال سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة "ترود" البلغارية الصادرة امس الأربعاء: "قلنا للعالم بأكمله أن يرسلوا بعثات من المراقبين".
      ونفى سيف الإسلام بيانات الأمم المتحدة التي تقول إن أكثر من ألف شخص قتلوا خلال الاضطرابات في ليبيا ، وقال: "كل شيء على ما يرام في ليبيا سننتصر على الإرهابيين".
      وعن تصريحات ساسة أمريكيين حول حملة عسكرية ضد ليبيا، قال نجل القذافي: "إننا مستعدون لكل شيء" ، مضيفا أنه يتعين على الأمريكيين والعالم بأكمله أن يفهم الوضع الحقيقي في ليبيا.
      وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يعتزم الاجتماع مع المعارضة لإجراء اتفاق معها حتى يتمكن من مغادرة ليبيا بأمان، قال سيف الإسلام: "لا توجد معارضة" ، موضحا أنهم عبارة عن مجلس شكل نفسه بنفسه.
      وذكر نجل القذافي أن ليبيا بأكملها متحدة الآن ضد المليشيات المسلحة ، وقال: "إنهم يقتلون أناسا أبرياء".

      آشتون : الاتحاد الأوروبي يفكر في إرسال بعثة عسكرية إنسانية
      أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون امس الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي يفكر في إرسال بعثة عسكرية إلى ليبيا للمساهمة في جهود الإجلاء ومواجهة الأزمة الإنسانية .
      ترسل البعثات العسكرية للاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية "السياسة الأمنية والخارجية المشتركة" ( سي إف إس بي ) للكتلة .
      وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي في فرنسا، قالت آشتون إن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى "أسس تخطيط حذرة للاستعانة المحتملة بـ(بعثة في إطار) السياسة الخارجية والأمنية المشتركة".
      وأوضحت أنه "يمكن التدخل لدعم الجهود الإنسانية وعمليات الإجلاء الحالية ".
      وجاءت تعليقات آشتون قبل الاجتماع المقرر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الخميس وقمة مقررة بعد غد الجمعة لبحث الوضع في شمال أفريقيا ، ولاسيما الأزمة الليبية .
      ولم تشر آشتون إلى احتمالية فرض منطقة حظر طيران وهو خيار خاضع للمناقشة منذ أيام وسط تقارير بأن بريطانيا وفرنسا تعدان لقرار يصدره مجلس الأمن الدولي لفرض الحظر .
      وقالت آشتون لنواب البرلمان الأوروبي إن أي بعثة طبقا للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة "ينبغي دراستها بشكل حذر للغاية"، كما أنها "تحتاج لإجابات مناسبة لتساؤلات عن التفويض والموارد والأهداف".
      من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد انه لم يدعم إرسال قوات أمريكية إلى ليبيا، مشيراً إلى وجود اختلاف رئيسي بين الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
      وقال رمسفيلد في مقابلة على شبكة "سي إن إن" الأمريكية ضمن برنامج "بيرس مورجن تونايت" انه خلافاً لصدام حسين، اختار القذافي عدم الاستمرار في استفزاز المجتمع الدولي.
      وأضاف رمسفيلد "بعدما رأى ما حصل لصدام حسين، لم يرغب (القذافي) بأن يكون صدام حسين آخر وتخلى عن برنامجه النووي".
      ولفت إلى ان الرئيس العراقي الراحل "قتل مئات الآلاف من شعبه" وكان ديكتاتوراً عنيفاً.
      وقال انه لم يفاجأ بالثورات الشعبية في مصر وتونس وليبيا، معتبراً ان "الإنسان يريد طبيعياً أن يكون حراً ويحظى بالفرص والخيارات".
      لكنه حذر من أنه ما زال من المبكر القول إن كانت الحكومات الجديدة أو التي تم إصلاحها في هذه البلدان ستكون صديقة للولايات المتحدة أو لا.
      وناقش رمسفيلد قرار أمريكا غزو العراق في العام 2003، فقال إنه بالرغم من عدم اكتشاف أسلحة دمار شامل فإن صدام كان يملك القدرة على إنتاجها.
      وأضاف انه كانت هناك رغبة بتغيير النظام في العراق منذ إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
      لكنه رأى انه لا يعتقد ان احتمالات قيام ثورة شعبية ضد نظام صدام حسين كانت كبيرة.
      وسئل إن كان لديه أي ندم بسبب الحرب في العراق، فأجاب "لقد فقدت أرواح"، وفضيحة سجن أبو غريب (الذي اكتشفت فيه انتهاكات جنسية للسجناء) كانت انتكاسة كبيرة.
      ورأى ان الحملة ضد تنظيم "القاعدة" وغيرها من الجماعات ما كان يفترض أن تسمى "حرباً على الإرهاب"، موضحاً ان كلمة "حرب" تجعل الناس يعتقدون أن ثمة نواح لديه بداية ونهاية مؤكدة.
      ورداً على سؤال عن العبارة التي يرغب بأن تكتب على شاهد قبره فقال "خدم" (HE Served).
      وتشهد ليبيا منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وتقول منظمات حقوق الإنسان انه سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى، فيما فقد القذافي السيطرة على شرق البلاد الذي أصبح في أيدي الثوار.

      كلينتون: الدعم الدولي ضروري لفرض حظر جوي فوق ليبيا
      من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان قراراً بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا يجب أن يكون بدعم دولي وليس خطوة تقودها الولايات المتحدة.
      وأشارت كلينتون في حديث إلى "سكاي نيوز" البريطانية أمس الاول الثلاثاء إلى أنها تعتقد انه "من المهم جداً ألاّ يكون هذا مجهوداً تقوده الولايات المتحدة لأن هذا يجب أن يأتي من الشعب الليبي نفسه".
      وأضافت "هذا لا يأتي من الخارج. هذا لا يأتي من قوة غربية أو دولة خليجية تقول انها هذا ما يجب أن تفعلونه وهكذا يجب أن تعيشونه".
      وتحضر فرنسا وبريطانيا مشروع قرار إلى الأمم المتحدة يدعو إلى تقييد المجال الجوي الليبي من أجل منع طائرات العقيد الليبي معمر القذافي من التحليق لمهاجمة الشعب الليبي.
      وجددت كلينتون موقف بلادها الذي يعتبر ان القذافي فقد أية شرعية للحكم وأن عليه التنحّي، وقالت "حين يقف الزعيم ضد شعبه فهذه هي النهاية".
      ورداً على سؤال عمّا إذا كانت أمريكا سترفع عن ليبيا الحظر على السلاح من أجل السماح للثوار بالتسلّح، قالت "أعتقد أن كل شيء يتم بحثه ولكن من الصعب وسط هذا النزاع الأهلي الآن معرفة حتى كيف يمكنك فعل ذلك لأنه في الوقت الحاضر ليس واضحاً أي جزء من البلاد يخضع لسيطرة المتمردين".
      وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل بجد يومياً مع المجتمع الدولي وأنها سعيدة جداً لأن دول الخليج والجامعة العربية التي لم تدعم سابقاً أي نوع من التحرّك، أعلنت الآن أنها ستوافق على أي خطوة تقررها الأمم المتحدة.
      واعترفت كلينتون بأن الطريق لحل الأزمة في ليبيا سيكون طويلاً، وقالت "نتمنى أن يحل ذلك سلمياً. ونتمنى أن يرحل (القذافي) سلمياً. ونتمنى أن نرى حكومة جديدة تأتي سلمياً".
      إلاّ أنها أضافت "ولكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، فعندها سنعمل مع المجتمع الدولي".

      هيج: الحظر الجوي خيار عملي يحتاج لدعم دولي وإقليمي
      في الإطار نفسه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان فرض حظر جوي فوق ليبيا هو خيار عملي ولكنه يحتاج إلى دعم دولي وإقليمي وأساس قانوني، نافياً الشائعات حول نيته الاستقالة بسبب تعامله مع الأزمة الليبية لا سيما إرسال قوة خاصة إلى هناك.
      وشدد على ان تلك الخطوة "بحاجة الى دعم إقليمي ومحفّز واضح لمثل هذا القرار إضافة إلى قاعدة قانونية" عبر قرار من الامم المتحدة، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة والناتو.
      وتعمل بريطانيا وفرنسا على مسودة قرار للامم المتحدة بفرض منطقة حظر جوي سيناقشه وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي (الناتو) اليوم الخميس.
      وتعززت فرص فرض حظر جوي بعدما دعمت دول مجلس التعاون الخليجي الفكرة بالفعل، كما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان أوجلي الأمم المتحدة إلى فرضه.
      واعتبر هيج ان الانتفاضات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يجب ألاّ تسمح بإخراج عملية السلام عن مسارها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions