"الكلاب المشردة" تقض مضجع الأهالي في الأح&

    • "الكلاب المشردة" تقض مضجع الأهالي في الأح&

      مسقط - ناجية البطاشية

      ناشد عدد من المواطنين والمقيمين "الجهات المعنية" ضرورة إيجاد حلول سريعة لظاهرة انتشار "الكلاب" الضالة في أنحاء مسقط، والتي أصبحت تشكل خطرا على الأطفال على وجه التحديد مثلما أكد البعض منهم، حيث تتخذ هذه الكلاب الضالة في الأحياء السكنية، وبخاصة في ولاية السيب والوادي الكبير ومطرح مرتعا لها مما جعلها تنشر الرعب في قلوب القاطنين.

      وأوضح الأهالي أيضا أنهم أصبحوا لا يستطيعون السماح لأبنائهم بالخروج لأداء صلاة الفجر، بسبب التجمع الكبير لهذه الكلاب في هذا الوقت بالذات، خوفا عليهم من التعرض للهجوم؛ علما أن هذه الكلاب لا يقتصر وجودها على الأحياء السكنية فحسب، وإنما أيضا يطال وجودها معظم أماكن ارتياد القاطنين بالولاية "كشاطئ السيب" على سبيل المثال. فيا ترى ما الأسباب الأخرى التي أدت إلى هذا الرعب من القاطنين في السيب والوادي الكبير ومطرح والعديد من ولايات مسقط؟ وما تأثير هذا الخوف على الأطفال على وجه الخصوص؟ وكيف يتعاملون مع هذه الظاهرة؟ وما الحلول من وجهة نظر الأهالي؟

      "الشبيبة" رصدت الظاهرة واطلعت على آرء الناس فيها..

      هاجس مزعج

      يقول عصام البلوشي: انتشرت "ظاهرة الكلاب الضالة" مؤخرا وبشكل لافت للنظر، حيث ترى هذه الكلاب تشكل جماعات مخيفة في كل حي سكني. وما جعل الأنظار تلتفت لهذه "الظاهرة" هو التواجد غير الطبيعي لهذه المجموعات في كل ناحية حيث إنك قد تجدها منتشرة على "شاطئ البحر"، وفي ملاعب الأطفال في الأحياء السكنية، وتحت مركبات القاطنين، وفي أفنية المنازل، وفي الأحراش الموجودة هنا وهناك، وبين البيوت، وفي الخلاء، وغير ذلك من الأماكن. وقد أصبح ذلك يشكل بالفعل هاجسا لا بد من التصدي له، لأن الانزعاج واستشعار الخطر بدأ يدب في صدور القاطنين من المواطنين والسكان لا سيما أن هذه المجموعات تبدأ "نباحها" وتجمعها قبل منتصف الليل بنصف ساعة أي ما بين الساعة 11:30-12 ليلا. حيث إن هناك عددا من السكان لا يحبذ فتح جهاز "التكييف" لأسباب مختلفة مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على النوم لفترة طويلة وإحساسهم بالرعب بشكل أكبر وهذا يقض راحتهم، برغم أن المسألة ليست مسألة جهاز "تكييف" فحسب لأن اغلاق النوافذ لا يفيد إلا ببعض تخفيف صوت "النباح" والزمجرة المزعجة والمرهقة للأعصاب.

      ويضيف عصام البلوشي: هناك بعض العوائل من باب "الرفق بالحيوان" ترمي فضلات الأطعمة أمام منازلها لهذه الكلاب المشردة وهو أمر ربما ساهم في تفاقم "الظاهرة"، دون أن تعي هذه الأسر تأثير مثل هذا الأمر على الحي بشكل عام، وهنا يجب أن يتحلى هؤلاء بالوعي لأن مثل هذا السلوك يجر هذه الكلاب للأحياء لأنها وجدت وسيلة تقتات عليها. خوف مستمر

      ويقول سالم الحبسي: أصبحت أخاف الخروج لأداء صلاة المغرب في المسجد القريب جدا من منزلي بسبب عدد كبير من الكلاب المشردة، التي تتخذ من كل مكان مرتعا ومسكنا لها، فتراها منتشرة بين المنازل، وأمام أبواب المساجد، وعند براميل القمامة، وفي الشوارع الداخلية للأحياء السكنية، وحتى عند المحلات التجارية، أي أنها في كل مكان، وكلما رأت شخصا ما يمشي في الطريق هجمت عليه "بالنباح" المتتالي مما يؤدي إلى هروبنا نحن الأطفال من أمامها خوفا من أن تهجم علينا ونحن ليس لنا بها أي حيلة ولا قوة سوى "إطلاق أقدامنا للركض" لننجو منها.. وبصراحة أصبحت حتى مسألة ممارسة اللعبة التي أحبها جدا وهي "لعبة كرة القدم" أفكر مرات عديدة قبل أن أقرر اللعب مع أصحابي في الحي، خوفا من مجيء هذه الكلاب إلينا فجأة مما يضطرنا للهرب وهذا التصرف في بعض الأحيان يثيرها ويجعلها تتبع من يهرول بالركض مما يزيدنا خوفا أكبر.. أتمنى بالفعل إيجاد حل مناسب لتقليل هذه الظاهرة التي أشعر أنها مع مرور الأيام قد تأتي "بما لا تحمد عقباه" وخوفي من تعرضنا نحن الأطفال للعض أو الهجوم منها ذات يوم. إزعاج وخسائر

      ويتابع عمار الحارثي: هذه "الكلاب المشردة" لا تشكل ازعاجا فحسب على السكان على وجه العموم؛ وإنما أيضا تسبب خطرا كبيرا عليهم، فعلى سبيل المثال معظم القاطنين في حي "الموالح الجنوبية" أصبحوا لا يأمنون عدم إغلاق أبواب أفنية منازلهم الخارجية بسبب تجرؤ عدد من الكلاب في الدخول لمنازلهم وتحطيم وكسر وتخريب كل ما يوجد بالفناء من "مزهريات، ونباتات صغيرة، وزهور، وبعض الإكسسوارات الخاصة، وهذا طبعا يكلف أهل المنزل خسارة بخاصة إن كانت كل تلك الأمور قد جمل بها المنزل منذ فترة طويلة وبذل جهدا عليها لتعطي جمالية مميزة للمنزل، وأذكر مؤخرا أن بعض الكلاب دخلت لمنزلي "وعاثت فيه فسادا" مما أزعج أسرتي جدا. وما يلاحظ أيضا أن هذه "الكلاب" لا تبدي أي خوف من السكان وكأنها اعتادت على حياتهم وتحاول أن تتكيف، وهذا أمر غير مقبول لأنها تنتشر بشكل كبير وأصبح السكان فيما بينهم يوضحون هذا الانزعاج.. ويطالبون الجهات المعنية لفعل اللازم حتى لا تتفاقم الأمور. انقطعنا عن الصلاة

      ويضيف يحيى الصالحي قائلا: كنا كمجموعة من الأطفال نتواعد فيما بيننا لأداء صلاة الفجر في المسجد وهذا كان يسعد أسرنا ويشجعوننا دائما على هذا السلوك الديني الحميد؛ ولكن بعدما تكاثرت "ظاهرة الكلاب المشردة" في الأحياء السكنية هنا في الولاية أصبحنا لا نأمن الخروج لصلاة الفجر بسببها وهذا يسبب لنا بصراحة الحزن والإستياء، إلا أننا لا نستطيع أن نجازف للخروج والظلام لا يزال يخيم على الحي حتى وإن كنا مجموعة. فالأكبر منا سنا يستطيعون مقاومة هذه الكلاب لأنهم أخبر منا في التعامل معها وإن وجدوا أنها تشكل خطرا رموا عليها "الحجارة"، ولكننا لا نستطيع ذلك ونشعر بعض الأحيان عندما يعلو نباحها أو تبدأ بالهرولة وراءنا تكون "جائعة" وهذا إنذار أكبر بالخطر. مجموعات مخيفة

      وباستياء يقول صادق البادي: أنا من محبي ممارسة رياضة المشي في الحي، وأشعر بصراحة باستياء كبير للتواجد الغريب لهذه الكلاب والتي يفاجئك وجودها في كل بقعة تمر عليها، وبصراحة أنا وعمري لا يقل عن (30) عاما أشعر بالخوف كلما رأيت ما يقارب من مجموعة كلاب مكونة من (6) كلاب فكيف بالأطفال الأصغر سنا؟ وحتى أجنب نفسي أي خطر من خلال ممارستي لرياضة المشي أصبحت أفضل المشي قبل الساعة السابعة مساء.

      نشعر بالرعب

      ويوضح علي الكلباني: أن "الكلاب المشردة" تتخذ من المنازل والبنايات الموجودة تحت التشييد مخبأ لها وتتكاثر هناك، وهذا يعني وجود بيئة ملائمة لها لتعيش وتتوالد؛ فنحن كسكان نشعر بالرعب منها لدرجة أننا في كثير من المرات نتفاجأ عند نية خروجنا من منازلنا "بنباحها" في وجوهنا هكذا وبدون مقدمات مما يضطرنا إلى "الصراخ" ومناداة الآخرين. ومرة من المرات طلب مني رمي القمامة في مجمع برميل القمامة القريب من منزلي ولم ألاحظ في تلك اللحظة وجود كلب مترصد هناك وما كدت أضع "القمامة" في مكانها حتى رأيته ينطلق ورائي وهو ينبح وما كان مني إلا الإسراع إلى المنزل بكل قوتي، ولولا ستر الله وتراجعه فجأة، لم أكن أعرف ماذا كان سيحصل لي وأنا بمفردي في ذاك الوقت، ومن يومها قررت أسرتي عدم ذهابي مرة أخرى لرمي القمامة تجنبا لأي أخطار قد نتعرض لها جراء هذه الكلاب. تقليل الأخطار

      ويشير عبدالله المحاربي إلى قلة الاهتمام مؤخرا من قبل الجهات المعنية بهذا الأمر، التي كانت تدرك فيما مضى خطورة انتشار "الكلاب المشردة" وتهتم بحماية السكان من أذاها وخطرها، وكما يعلم الجميع فهذه الظاهرة إن لم تجد الحل المناسب الفوري ستتحول إلى مشكلة حقيقية تعرض القاطنون في الأحياء إلى أخطار مختلفة وأهمها "الهجوم" أو "التعرض للعض" وهذا ما لا نتمناه أن يحدث.. ولا أعتقد أن هذه الظاهرة مرتبطة بولاية السيب فحسب لأننا سمعنا عن انتشار كبير لها في "روي" والوادي الكبير ومسقط وغيرها، حيث يعاني السكان الأمرين من هذه الظاهرة وبالتالي فالتحرك لا بد منه للخروج بأقل الأخطار.

      ويتساءل المحاربي عن سبب عدم الإهمال لهذه الظاهرة، والتي كانت في الماضي تنال نصيبا من الحرص من قبل الجهات المعنية والتي كانت تحاول جاهدة حماية السكان عن طريق "قتل" هذه الكلاب المشردة ما دام تكاثرها يضر بالمواطنين والمقيمين، وتأثيرها السلبي أصبح واضحا حيث إن الشكاوى اتخذت منحنى الاستياء من الوضع، والسكان أصبحوا يخافون الخروج في الليل في عدد من الأحياء السكنية وبالتحديد في الأحياء القريبة من "سوق السيب التجاري". التحرك الفعلي واجب

      أما عادل اللمكي فيشارك برأيه ويقول: "الكلاب المشردة" أصبحت تحرمنا من متعة حياتنا اليومية "كالجلسات" الشبابية المريحة، أو تجمعنا أمام منازلنا أو في الأماكن العامة "كشاطئ البحر"، حيث إن الجميع يلاحظ التكاثر الملحوظ لهذه الكلاب والتي لا نستطيع أن ندعي أنها هاجمت أحدا ما وضرته بدنيا أو صحيا، إلا أن تواجدها لا يعد أمانا أو إحساسا بالإرتياح ليس فحسب على مستوى الصغار وأيضا الكبار. فليس ممكنا أن تشعر بالإطمئنان وأنت بين أربعة كلاب تحوم حولك جيئة وذهابا، فتصور أن تكون في يدك "قطعة لحم" فماذ سيكون الحال حينها.. وأنا في حقيقة الأمر أتعجب لماذا لا يتم التحرك لهذه الظاهرة بخاصة عن طريق مكاتب الولاة والذين يفترض أنهم يعلمون بوجود مثل هذه الظواهر التي يعاني منها "السكان" أم لا بد أن يتعرض أحد السكان للهجوم والعض حتى يبدأ التحرك الفعلي؟ وأنا هنا لا ألوم جهة معينة بالتحديد ولكنني أطرح وجهة نظري، وأيضا أطالب السكان بالتكاتف لمثل هذه الظواهر ومحاولة الخروج بحلول منطقية "كرفع الشكاوى" للجهة التي تعنى بالأمر حتى يستطيع أولئك التحرك من منطلق الشكاوى المقدمة من مجموعة من "السكان" لأن الشكوى تلو الشكوى دون فعل ملموس لرفعها لا تؤدي إلى نتيجة حقيقية وبدون الإتفاق بين السكان فلن تجدي نفعا. وما دامت ظاهرة "الكلاب المشردة" تأخذ منحنى الخطر فعلينا مواجهتها "بالتكاتف" قبل إطلاق الشكاوى فحسب فنحن أيضا مسؤولون عن أنفسنا وأحيائنا.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions