
عندما رأيتكِ أول مرة
كنتِ امرأة مشغولة
أناملها تهزج بأنغام
موسيقية
في ركن الغرفة عند
النافذة
لقد وقفت قبالة
نافذتكِ ولا أدري
لم وقفت
وكان العصفور يغرد
على الشجرة
ويحمل قلبي على
ان يرقص
و النحل الذي سوى خلاياه
قرب نافذتكِ الصغيرة
ينشد الرحيق المعسول
ان الزهر المطروح في حديقتكِ
يقبل متزاحم فوق ضفة
ماء السبيل الذي
أتزود به
وفكرت فيكِ ولا أدري
لم فكرت فيكِ
وكانت الظلال تتسع عمقاً
واسراب الفراشات
بسبيل العودة إلى
الراحة
وكان الماء
فوار
يثب في مجراه
كان يهمس
بالحب
عندما تصافحت عيوننا
تشبثت ببعض
عندها ابتدأت سيرة
قلبينا
ان النجوم التي تبتسم
في السماء تحدر إليكِ
بنظراتها المتألقة
لابد
أنهم يعلمون
بان شخصاً
يقف خلف الأشجار
لابد
أنهم قد اكتشفوا
ان قلب إنسان واقف خلف
الأشجار يخفق
بالحب إليكِ
لم أدرتِ وجهكِ إليّ
ونظرتِ إليّ
ان هذه
النظرة
قد تناهت إليّ كالنسمة
لقد أقبلت نحوي كالعصفور
سريعاً ثم غابت
لقد توارت كالنجم
المحجوب وراء السحب
ولكن لم أرسلتِ إليّ
النظرة
