حوار - خميس السلطي
منذ سنوات ليست بالقصيرة أوجدت الساحة الإعلامية في السلطنة نافذة مختلفة عما سبق، تتمثل في وجود إذاعات عمانية خاصة، تحاول أن تكون أكثر قربا من المستمع والمتتبع لها، وبعيدة عن الجانب الرسمي الذي تعوّد عليه المستمع، من خلال إيجاد مسار ترفيهي محدد، كما أن هذه الإذاعات الخاصة أفرزت أسماء إعلامية مبدعة، أوجدت مساحة لها في المجال الإعلامي العماني، ومن بين هذه الأسماء عابدين البلوشي المذيع بإذاعة "هلا إف إم" الذي انضم إلى عدد من زملائه الإعلامين، وقدم عددا من البرامج الترفيهية التي عرفته بالمستمع الكريم.
من خلال هذا اللقاء حاولنا التقرب منه لنتعرف أهم جزئيات حياته العملية .. فكان الحديث التالي .. -دعنا نقترب منك إعلاميا ..كيف وجدت هذا المجال؟ ألم تزعجك تناقضاته وتفاصيله المختلفة؟
* أولا مجال الإعلام طريق ومسار جميل حيث إن الشخص يكون قريبا من الناس والمجتمع، ومن خلاله يطرح كل مالديه ليكون هناك إعلام جيد في المجتمع الذي يعيش فيه، وبالمقابل هو صعب جدا لأن الإعلامي يجب أن يكون مثقفا وحسناً في انتقاء الكلمة، يزيّنها ويجمّلها قبل أن ينطقها لأنه محاسب عليها، أما التناقض والتنافس فهما أمران واردان فاختلاف الرأي هو ما أوجد الإعلام، وفي النهاية يجب أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه وصادقاً فيما يطرحه للمجتمع حتى يفيد مايقدمه الجميع، فالإعلام وُجِدَ ليعرف الناس الصواب من الخطأ ويدركوا مجريات ما يحدث في المجتمع الذي يعيشون فيه والعالم المحيط بهم.
- لو عدنا إلى تفاصيله وتناقضاته... هل نقول إنك في حالة صدام أم توافق مع الجانب الإعلامي؟
* مابين وبين أو كما يقال (نص/نص) وكما أسلفت فالتناقضات واردة في كل المجالات وليس المجال الإعلامي فحسب، رغم أن الكثيرين يجدون هذا التناقض جماً حين يضعون الإعلام المحلي في مقارنة مع الإعلام الغربي أو العربي، ولكن نحن من نصنع الإعلام ونمحي تلك الفروقات ما يجعلنا نتوافق مع الجانب الإعلامي.
- من خلال تقديمك للعديد من البرامج الإذاعية في قناة "هلا إف إم" كيف تحدد علاقتك بالمذياع؟ في تصورك.. مَن يوجه الآخر منكما؟
* هنا أود أن أوضح أمراً، الإذاعة كانت من إحدى المواد التي درستها في الكويت وبالتحديد في المعهد العالي للفنون المسرحية، إنما لم أتوغل فيها كثيراً، بل كانت دراسة المادة سطحية، وحين عدت إلى السلطنة عملت في إذاعة "هلا إف إم"، حيث تدربت على أيدي زملائي في الإذاعة ممن سبقوني في المجال، ولم أقدم برامج عديدة، إنما برنامجين فحسب، الأول الذي ما يزال يبث "الهوا يجمعنا" نستقبل خلاله اهداءات وطلبات المستمعين كما انتقي لهم الأخبار الجميلة والمثيرة لأطلعهم عليها، والبرنامج الثاني هو "هي وهو مع المال" أقدمه مع زميلتي وفاء البلوشية مع الضيف المستشار المالي علي الشرجي الضيف الدائم للبرنامج.
وأعد الأخير برنامجاً مميزاً لأنه قريب من المجتمع ومشاكله، التي نناقشها عبر هذا البرنامج ونحاول وضع حلول لها عبر المستشار المالي، وبالنسبة إلى التوجيه، طبعاً، المذيع هو من يتحكم بكل شيء على الهواء ولكن إذا حدث العكس حينها لايعد المذيع مذيعاً بل متلقياً فحسب.
- برامجنا الإذاعية في القنوات الترفيهية المحلية في تصورك ماذا ينقصها؟ هل اقتربت من المستمع بالطريقة الصحيحة؟
* دون شك هذه البرامج اقتربت من المجتمع ولكن بصورة سطحية أولا وثانيا رضاء الناس غاية لاتدرك، مهما طرحت من موضوعات وأفكار وبرامج ستجد هناك نقد ومدح وذم في نفس الوقت، لأن الناس لايتفقون على تفكير محدد، فكل شخص يميل إلى أمور معينة.
- من بين المستمعين والمتابعين فئات مختلفة لبرامجك والتي تأتي على الهواء مباشرة، فهناك الإيجابي والسلبي منهم، كيف تتفاعل وتتعامل مع هؤلاء ..؟
* مثل ما ذكرت لك من قبل، المستمع في هذا العصر يريد حاجة تغير من "مزاجه" والإذاعة لها غرض ترفيهي قبل أن تكون هناك مادة تثقيفية، والناس في عصرنا يبحثون عما يرّيح اعصابهم، سواء كان ذلك من خلال أغنية أو قصيدة أو برامج حوارية تناقش قضاياه، وقد يميل إلى مذيع دون غيره أو برنامج دون آخر، فيشارك بغرض إضافة المفيد والانضمام إلى ذاك الجو لتلطيفه أو إثارته، وقد يشارك فقط من أجل أن يذكر اسمه في الإذاعة والفئة الأخيرة رغم أنها لاتفقه طريقة التعامل مع المذيع أوالبرامج الإذاعية إلا أننا لانملك منعهم فهم من يصنعون نجومية الإذاعات ولكل موقف طريقته في التعاطي التي تختلف من متصل إلى آخر.
- ما هي مشاهداتك للمستمع المتفاعل مع البرامج الترفيهية في قنوات الإف إم عامة ؟
* رأيت أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المستمعين ومن خلال الطلبات والاهداءات من الإغاني والقصائد الشعرية، وحبهم لهذه الأشياء ليبتعدوا عن الملل ومشاكل الحياة.
-يقال إن الصدفة دائما ماتكون الطريق السريع للوصول إلى الإعلام؟ ما رأيك في هذا القول؟ وما هي مقومات الإعلامي الحقيقي في نظرك؟
* أحيانا تكون صدفة وفي بعض الأحيان لا، ولكن لو كانت صدفة سوف يظهر على الجمهور وهم الذين يحكمون، هل هذا الشخص يصلح لأن يكون مذيعا أم لا، أما مقومات الإعلامي الحقيقي فهناك نقاط كثيرة لو ذكرتها فلن انتهي ولكن يجب أن يكون مثقفا أولا ولبقا ومحترما، لأن أخلاق الإنسان هي فوق كل اعتبار وتبقى المهارات الأخرى التي يستعين بها المذيع رتوش لشخصية المذيع اللامعة والحقيقية الذي يصنع مكانه بين الجمهور.
- لو قُدرَ لك أن تمتلك إذاعة خاصة، ماهي الأسس التي ستنطلق منها في تأسيس هذه القناة ؟ إلى من ستتوجه في المجتمع في برامجك؟
*لايوجد لدي أمل أبدأ أن أؤسس إذاعة خاصة بي، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه، المسؤولية كبيرة وليست بالأمر الهين، فلا أريد أن أكون في وجه المدفع وأحاسب على كل ما في الإذاعة والحقيقة أن زمننا زمن المادة وليس زمن الإخلاص فإن تأسست الإذاعة بالمال دون إخلاص حينها لن يكتب لها النجاح.
-لكل منا رؤيته الخاصة في الواقع الإعلامي العماني الحالي.. كيف هي رؤيتك في هذا الجانب؟
*أرى أن الإعلام العماني بحاجة إلى حقن دماء جديدة، فهو يدور في دائرة الأسماء ذاتها، وأغلبهم لايحب الإبداع والتجديد، نحن بحاجة إلى من يبتكر الجديد فيها ويتحلى بالأخلاق وقبل كل شيء يكون مبدعاً في انتقاء الكلمة.
أكثر...
منذ سنوات ليست بالقصيرة أوجدت الساحة الإعلامية في السلطنة نافذة مختلفة عما سبق، تتمثل في وجود إذاعات عمانية خاصة، تحاول أن تكون أكثر قربا من المستمع والمتتبع لها، وبعيدة عن الجانب الرسمي الذي تعوّد عليه المستمع، من خلال إيجاد مسار ترفيهي محدد، كما أن هذه الإذاعات الخاصة أفرزت أسماء إعلامية مبدعة، أوجدت مساحة لها في المجال الإعلامي العماني، ومن بين هذه الأسماء عابدين البلوشي المذيع بإذاعة "هلا إف إم" الذي انضم إلى عدد من زملائه الإعلامين، وقدم عددا من البرامج الترفيهية التي عرفته بالمستمع الكريم.
من خلال هذا اللقاء حاولنا التقرب منه لنتعرف أهم جزئيات حياته العملية .. فكان الحديث التالي .. -دعنا نقترب منك إعلاميا ..كيف وجدت هذا المجال؟ ألم تزعجك تناقضاته وتفاصيله المختلفة؟
* أولا مجال الإعلام طريق ومسار جميل حيث إن الشخص يكون قريبا من الناس والمجتمع، ومن خلاله يطرح كل مالديه ليكون هناك إعلام جيد في المجتمع الذي يعيش فيه، وبالمقابل هو صعب جدا لأن الإعلامي يجب أن يكون مثقفا وحسناً في انتقاء الكلمة، يزيّنها ويجمّلها قبل أن ينطقها لأنه محاسب عليها، أما التناقض والتنافس فهما أمران واردان فاختلاف الرأي هو ما أوجد الإعلام، وفي النهاية يجب أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه وصادقاً فيما يطرحه للمجتمع حتى يفيد مايقدمه الجميع، فالإعلام وُجِدَ ليعرف الناس الصواب من الخطأ ويدركوا مجريات ما يحدث في المجتمع الذي يعيشون فيه والعالم المحيط بهم.
- لو عدنا إلى تفاصيله وتناقضاته... هل نقول إنك في حالة صدام أم توافق مع الجانب الإعلامي؟
* مابين وبين أو كما يقال (نص/نص) وكما أسلفت فالتناقضات واردة في كل المجالات وليس المجال الإعلامي فحسب، رغم أن الكثيرين يجدون هذا التناقض جماً حين يضعون الإعلام المحلي في مقارنة مع الإعلام الغربي أو العربي، ولكن نحن من نصنع الإعلام ونمحي تلك الفروقات ما يجعلنا نتوافق مع الجانب الإعلامي.
- من خلال تقديمك للعديد من البرامج الإذاعية في قناة "هلا إف إم" كيف تحدد علاقتك بالمذياع؟ في تصورك.. مَن يوجه الآخر منكما؟
* هنا أود أن أوضح أمراً، الإذاعة كانت من إحدى المواد التي درستها في الكويت وبالتحديد في المعهد العالي للفنون المسرحية، إنما لم أتوغل فيها كثيراً، بل كانت دراسة المادة سطحية، وحين عدت إلى السلطنة عملت في إذاعة "هلا إف إم"، حيث تدربت على أيدي زملائي في الإذاعة ممن سبقوني في المجال، ولم أقدم برامج عديدة، إنما برنامجين فحسب، الأول الذي ما يزال يبث "الهوا يجمعنا" نستقبل خلاله اهداءات وطلبات المستمعين كما انتقي لهم الأخبار الجميلة والمثيرة لأطلعهم عليها، والبرنامج الثاني هو "هي وهو مع المال" أقدمه مع زميلتي وفاء البلوشية مع الضيف المستشار المالي علي الشرجي الضيف الدائم للبرنامج.
وأعد الأخير برنامجاً مميزاً لأنه قريب من المجتمع ومشاكله، التي نناقشها عبر هذا البرنامج ونحاول وضع حلول لها عبر المستشار المالي، وبالنسبة إلى التوجيه، طبعاً، المذيع هو من يتحكم بكل شيء على الهواء ولكن إذا حدث العكس حينها لايعد المذيع مذيعاً بل متلقياً فحسب.
- برامجنا الإذاعية في القنوات الترفيهية المحلية في تصورك ماذا ينقصها؟ هل اقتربت من المستمع بالطريقة الصحيحة؟
* دون شك هذه البرامج اقتربت من المجتمع ولكن بصورة سطحية أولا وثانيا رضاء الناس غاية لاتدرك، مهما طرحت من موضوعات وأفكار وبرامج ستجد هناك نقد ومدح وذم في نفس الوقت، لأن الناس لايتفقون على تفكير محدد، فكل شخص يميل إلى أمور معينة.
- من بين المستمعين والمتابعين فئات مختلفة لبرامجك والتي تأتي على الهواء مباشرة، فهناك الإيجابي والسلبي منهم، كيف تتفاعل وتتعامل مع هؤلاء ..؟
* مثل ما ذكرت لك من قبل، المستمع في هذا العصر يريد حاجة تغير من "مزاجه" والإذاعة لها غرض ترفيهي قبل أن تكون هناك مادة تثقيفية، والناس في عصرنا يبحثون عما يرّيح اعصابهم، سواء كان ذلك من خلال أغنية أو قصيدة أو برامج حوارية تناقش قضاياه، وقد يميل إلى مذيع دون غيره أو برنامج دون آخر، فيشارك بغرض إضافة المفيد والانضمام إلى ذاك الجو لتلطيفه أو إثارته، وقد يشارك فقط من أجل أن يذكر اسمه في الإذاعة والفئة الأخيرة رغم أنها لاتفقه طريقة التعامل مع المذيع أوالبرامج الإذاعية إلا أننا لانملك منعهم فهم من يصنعون نجومية الإذاعات ولكل موقف طريقته في التعاطي التي تختلف من متصل إلى آخر.
- ما هي مشاهداتك للمستمع المتفاعل مع البرامج الترفيهية في قنوات الإف إم عامة ؟
* رأيت أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المستمعين ومن خلال الطلبات والاهداءات من الإغاني والقصائد الشعرية، وحبهم لهذه الأشياء ليبتعدوا عن الملل ومشاكل الحياة.
-يقال إن الصدفة دائما ماتكون الطريق السريع للوصول إلى الإعلام؟ ما رأيك في هذا القول؟ وما هي مقومات الإعلامي الحقيقي في نظرك؟
* أحيانا تكون صدفة وفي بعض الأحيان لا، ولكن لو كانت صدفة سوف يظهر على الجمهور وهم الذين يحكمون، هل هذا الشخص يصلح لأن يكون مذيعا أم لا، أما مقومات الإعلامي الحقيقي فهناك نقاط كثيرة لو ذكرتها فلن انتهي ولكن يجب أن يكون مثقفا أولا ولبقا ومحترما، لأن أخلاق الإنسان هي فوق كل اعتبار وتبقى المهارات الأخرى التي يستعين بها المذيع رتوش لشخصية المذيع اللامعة والحقيقية الذي يصنع مكانه بين الجمهور.
- لو قُدرَ لك أن تمتلك إذاعة خاصة، ماهي الأسس التي ستنطلق منها في تأسيس هذه القناة ؟ إلى من ستتوجه في المجتمع في برامجك؟
*لايوجد لدي أمل أبدأ أن أؤسس إذاعة خاصة بي، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه، المسؤولية كبيرة وليست بالأمر الهين، فلا أريد أن أكون في وجه المدفع وأحاسب على كل ما في الإذاعة والحقيقة أن زمننا زمن المادة وليس زمن الإخلاص فإن تأسست الإذاعة بالمال دون إخلاص حينها لن يكتب لها النجاح.
-لكل منا رؤيته الخاصة في الواقع الإعلامي العماني الحالي.. كيف هي رؤيتك في هذا الجانب؟
*أرى أن الإعلام العماني بحاجة إلى حقن دماء جديدة، فهو يدور في دائرة الأسماء ذاتها، وأغلبهم لايحب الإبداع والتجديد، نحن بحاجة إلى من يبتكر الجديد فيها ويتحلى بالأخلاق وقبل كل شيء يكون مبدعاً في انتقاء الكلمة.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions