طرابلس – ش – وكالات
يوما بعد يوم تتزايد المخاوف على مستقبل ليبيا خاصة في الشكوك حول التدخل الاجنبي من جهة وهواجس التجربة العراقية من جهة أخرى، وفي هذا الإطار سعت صحيفة "الاندبندانت" البريطانية لإظهار أوجه الشبه بين الأسباب التي ساقها الغرب للتدخل في ليبيا قبل اسابيع وفي العراق عام 2003، حيث كانت الأسباب إلى حد كبير متشابة وتندرج تحت الإطار الإنساني وحماية المدنيين ثم تتطور لتكون من أجل إزالة القائد سواء صدام أو القذافي، والذين وصفا بأنهما "مصدر كل الشرور، وطاغية لا يلين".
ونشرت الصحيفة أمس الأحد مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قارن فيه بين التدخل الدولي في ليبيا الآن وفي العراق عام 2003، وبدأه بقصة عن ما يحدث في العراق حاليا وعن الواقع الذي يعيشه العراقيين، وقال انه في بغداد نهاية العام الفائت، قام شخص يدعى وليد حامد برفع دعوى قضائية غريبة ضد الرجل الذي باعه المنزل، حيث قال حامد إن البائع لم يخبره أن المنزل مسكون وفي منطقة تشتهر بالأشباح التي تصرخ وتطرق على أبواب المنازل في الليل". ويضيف: "إن سبب وجود هذه الأشباح بسيط، وهو ما لا يعرفه حامد، لأنه ليس من المنطقة التي اشترى فيها المنزل، حيث اشترى منزل قريب من سجن أبو غريب، الذي يعتبر مكان رعب العراقيين بسبب العدد الكبير ممن تعرضوا للتعذيب وأعدموا هناك عقب احتلال بغداد على يد الأمريكيين، وحامد يقول إنه لم يكن يدرك أنه يعيش في محيط سجن أبو غريب الذي تسكنه الأشباح وأن هو وعائلته خائفون، ويضيف إنه حتى القطط والكلاب يتصرفون بغرابة، ويرغب في استعادة نقوده حتى يتمكن من العيش في مكان آخر ببغداد".
ثم ينتقل الكاتب للوضع الليبي اليوم ويقول في الموضوع الذي أسماه "الأشباح ستطارد ليبيا لعقود"، أن من المجدي النظر إلى ما سماه "التداعيات القاتمة للتدخل الأجنبي في العراق" في الوقت الذي تتزايد فيه مشاركة القوات البريطانية والفرنسية والأمريكية في ليبيا.
ويقول الكاتب إن "كلا الفعلين (التدخل في العراق والتدخل في ليبيا) يمكن تبريرهما على خلفيات إنسانية"، رغم أن الرئيس السابق صدام حسين ارتكب انتهاكات أكبر بكثير مما ارتكبه القذافي، بحسب رأيه. ويضيف أن صدام قد وصف من قبل بأنه "مصدر كل الشرور في العراق" مثلما يوصف القذافي اليوم بأنه "طاغية لا يلين"، ويرى الكاتب إن "هذه الصورة تعزز الاعتقاد الخاطىء بأنه بمجرد عزل القائد الشيطاني، فإن كل شيء سيكون على ما يرام".
ويتابع أن هذا الاعتقاد الخاطئ يشتمل أيضا على القول بأنه "أيا كانت إخفاقات القيادة الجديدة، فإنها ستتجه نحو الأفضل"، ويضيف أن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قالوا في البدء إنهم يشنون حملات جوية لحماية المدنيين الليبيين، لكن هذا الأمر "قد تطور إلى القول بأن الهدف من الحرب هو التخلص من القذافي".
ويرى أن متطلبات هذين الهدفين (حماية المدنيين وإسقاط القذافي) لم يفصح عنها، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي "لا يساعد الثوار فحسب، بل حل مكانهم بالفعل" ليصير العدو العسكري الرئيسي لقوات القذافي. من جهة أخرى تناولت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية ذات التوجه اليساري الليبرالي في عددها الصادر أمس الاحد آخر تطورات الوضع في ليبيا.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالحديث عن "الغضب لاستمرار وجود العقيد الليبي معمر القذافي على رأس السلطة على الرغم من ظهوره مهزوما بعد أيام قليلة من بداية الثورة في فبراير الفائت".
وقالت الصحيفة إن القذافي يجلس متحصنا في مخبأه تحت الأرض في العاصمة طرابلس. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى لغط في عواصم الغرب إلا أن عامل الوقت يصب في مصلحة الثوار الليبيين. وعزت الصحيفة ذلك إلى أن رقعة الاعتراف الدولي بمدينة بنغازي معقل الثورة، تزداد مع مرور الوقت فيما تزداد في المقابل عزلة القذافي الذي لا يملك في هذه الحالة سوى الاعتماد على جنوده فقط وجزء من القبائل. وأضافت الصحيفة أن هناك احتمالا في أن يتخلى هؤلاء عن القذافي يوما ما إذا اعتبروه مهزوما.
أكثر...
يوما بعد يوم تتزايد المخاوف على مستقبل ليبيا خاصة في الشكوك حول التدخل الاجنبي من جهة وهواجس التجربة العراقية من جهة أخرى، وفي هذا الإطار سعت صحيفة "الاندبندانت" البريطانية لإظهار أوجه الشبه بين الأسباب التي ساقها الغرب للتدخل في ليبيا قبل اسابيع وفي العراق عام 2003، حيث كانت الأسباب إلى حد كبير متشابة وتندرج تحت الإطار الإنساني وحماية المدنيين ثم تتطور لتكون من أجل إزالة القائد سواء صدام أو القذافي، والذين وصفا بأنهما "مصدر كل الشرور، وطاغية لا يلين".
ونشرت الصحيفة أمس الأحد مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قارن فيه بين التدخل الدولي في ليبيا الآن وفي العراق عام 2003، وبدأه بقصة عن ما يحدث في العراق حاليا وعن الواقع الذي يعيشه العراقيين، وقال انه في بغداد نهاية العام الفائت، قام شخص يدعى وليد حامد برفع دعوى قضائية غريبة ضد الرجل الذي باعه المنزل، حيث قال حامد إن البائع لم يخبره أن المنزل مسكون وفي منطقة تشتهر بالأشباح التي تصرخ وتطرق على أبواب المنازل في الليل". ويضيف: "إن سبب وجود هذه الأشباح بسيط، وهو ما لا يعرفه حامد، لأنه ليس من المنطقة التي اشترى فيها المنزل، حيث اشترى منزل قريب من سجن أبو غريب، الذي يعتبر مكان رعب العراقيين بسبب العدد الكبير ممن تعرضوا للتعذيب وأعدموا هناك عقب احتلال بغداد على يد الأمريكيين، وحامد يقول إنه لم يكن يدرك أنه يعيش في محيط سجن أبو غريب الذي تسكنه الأشباح وأن هو وعائلته خائفون، ويضيف إنه حتى القطط والكلاب يتصرفون بغرابة، ويرغب في استعادة نقوده حتى يتمكن من العيش في مكان آخر ببغداد".
ثم ينتقل الكاتب للوضع الليبي اليوم ويقول في الموضوع الذي أسماه "الأشباح ستطارد ليبيا لعقود"، أن من المجدي النظر إلى ما سماه "التداعيات القاتمة للتدخل الأجنبي في العراق" في الوقت الذي تتزايد فيه مشاركة القوات البريطانية والفرنسية والأمريكية في ليبيا.
ويقول الكاتب إن "كلا الفعلين (التدخل في العراق والتدخل في ليبيا) يمكن تبريرهما على خلفيات إنسانية"، رغم أن الرئيس السابق صدام حسين ارتكب انتهاكات أكبر بكثير مما ارتكبه القذافي، بحسب رأيه. ويضيف أن صدام قد وصف من قبل بأنه "مصدر كل الشرور في العراق" مثلما يوصف القذافي اليوم بأنه "طاغية لا يلين"، ويرى الكاتب إن "هذه الصورة تعزز الاعتقاد الخاطىء بأنه بمجرد عزل القائد الشيطاني، فإن كل شيء سيكون على ما يرام".
ويتابع أن هذا الاعتقاد الخاطئ يشتمل أيضا على القول بأنه "أيا كانت إخفاقات القيادة الجديدة، فإنها ستتجه نحو الأفضل"، ويضيف أن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قالوا في البدء إنهم يشنون حملات جوية لحماية المدنيين الليبيين، لكن هذا الأمر "قد تطور إلى القول بأن الهدف من الحرب هو التخلص من القذافي".
ويرى أن متطلبات هذين الهدفين (حماية المدنيين وإسقاط القذافي) لم يفصح عنها، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي "لا يساعد الثوار فحسب، بل حل مكانهم بالفعل" ليصير العدو العسكري الرئيسي لقوات القذافي. من جهة أخرى تناولت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية ذات التوجه اليساري الليبرالي في عددها الصادر أمس الاحد آخر تطورات الوضع في ليبيا.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالحديث عن "الغضب لاستمرار وجود العقيد الليبي معمر القذافي على رأس السلطة على الرغم من ظهوره مهزوما بعد أيام قليلة من بداية الثورة في فبراير الفائت".
وقالت الصحيفة إن القذافي يجلس متحصنا في مخبأه تحت الأرض في العاصمة طرابلس. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى لغط في عواصم الغرب إلا أن عامل الوقت يصب في مصلحة الثوار الليبيين. وعزت الصحيفة ذلك إلى أن رقعة الاعتراف الدولي بمدينة بنغازي معقل الثورة، تزداد مع مرور الوقت فيما تزداد في المقابل عزلة القذافي الذي لا يملك في هذه الحالة سوى الاعتماد على جنوده فقط وجزء من القبائل. وأضافت الصحيفة أن هناك احتمالا في أن يتخلى هؤلاء عن القذافي يوما ما إذا اعتبروه مهزوما.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions