عدم احتواء أغذية الخليجيين على الألياف ينذر بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانية

    • عدم احتواء أغذية الخليجيين على الألياف ينذر بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانية

      اظهرت دراسة حديثة ان العرب في منطقة الخليج يواجهون خطر الاصابة بالامراض المزمنة نتيجة عدم احتواء الاغذية التي يتناولونها على كميات كافية من الالياف.
      يؤكد ذلك الدكتور عبد الرحمن مصيقر اخصائي التغذية ومؤسس المركز العربي للتغذية الذي اكتشف ان معدل ما يتناوله الشخص البالغ في السعودية من الالياف لا يتعدى 13 جراما يوميا.
      ويرى الدكتور مصيقر ان مقدار ما يتناوله الاطفال والبالغون من الاطعمة الغنية بالالياف في معظم الدول العربية منخفض الى درجة خطيرة للغاية.
      واوضح الخبير ان الدراسة اكدت ان 23 الى 59 في المائة من البالغين لا يتناولون الفاكهة الطازجة بشكل يومي، وان ما بين 19الى 50 في المائة منهم لا يتناولون اي نوع من الخضروات.
      واوضح الدكتور مصيقر ان استهلاك العرب في كافة انحاء المنطقة للاطعمة الجاهزة يتزايد، مؤكدا ان تلك الاطعمة لا تحتوي سوى على كميات ضئيلة من الالياف. واضاف المصيقر انه بما ان الالياف الغذائية لا توجد في الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص، فان ذلك يعني ان كميات الالياف الغذائية التي يتناولها المواطنون العرب في تناقص مستمر مما يعرضهم للاصابة بأمراض متعلقة بالغذاء مثل سرطان القولون والسمنة وامراض القلب.
      واشار الى ان اتباع نظام غذائي يحتوي على الاطعمة الغنية بالالياف خاصة التي تحتوي على كمية عالية من الالياف والفواكه والخضار هو الخيار الافضل لتقليل خطر الاصابة بسرطان القولون وللحفاظ على صحة جيدة.
      تجدر الاشارة الى ان دراسات عالمية عديدة ايدت ما توصل له الباحث، فقد اظهرت دراسة حديثة اجريت اخيرا على نحو نصف مليون شخص من عشر دول اوروبية يتناولون مختلف انواع الاطعمة، ان الاشخاص الذين يتناولون كميات كافية من الالياف هم اقل عرضة للاصابة بمرض السرطان بنسبة 25 في المائة مقارنة مع من يتناولون كميات اقل من تلك المادة الغذائية.

      قائمة بالمواد التي تحتوي على الالياف وكمية الالياف التي توفرها

      المادة الغذائية ـــ كمية الألياف بالجرام
      1 ـ الفاصوليا المطبوخة (علبة صغيرة بحجم 200 جرام) ــ 13.2

      2 ـ 150 جراما من المعكرونة السباغتي المصنوعة من القمح ــ 6

      3 ـ شريحتان من خبز القمح ــ 5.2

      4 ـ 8 حبات من الخوخ المجفف ــ 4.8

      5 ـ حبة بطاطا متوسطة الحجم غير مقشرة مشوية بالفرن ــ 3.2

      6 ـ حبة برتقال متوسطة الحجم ــ 3.4

      تحياتي |e
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      يجدر لفت الانتباه عند التحدث عن أهمية الألياف الغذائية إلى مسألة بديهية وهي ضرورة الرجوع إلى الفطرة التي فطر الله تعالى الإنسان والكون عليها، ومن بين ذلك الغذاء، إذ نجد أنه في صورته الطبيعية يفوق من نواح كثيرة أي نوع آخر من الأطعمة والأغذية التي تدخلت يد الإنسان في صنعها.

      إن الألياف عبارة عن مواد سليلوزية غير قابلة للهضم، ولكنها تعمل كمادة مالئة في الأمعاء، وهي مهمة جداً لأنها تعمل على تجميع الماء حولها، وبالتالي زيادة حركة الأمعاء الدقيقة والغليظة، وهذا ما يؤدي إلى نشاط حركة الأمعاء، وبالتالي يمنع الإمساك تماماً وما يؤدي إليه من مضاعفات، ومنها التهاب الأمعاء والقولون وكثرة الغازات الضارة مما يؤثر على الدورة الدموية والقلب والشرايين.

      أما عن فوائد الألياف الأخرى ومدى أهميتها للجسم، فهي تعمل أيضاً على تقليل كولسترول الدم عن طريق تثبيت أملاح المرارة ومنع عودتها إلى الدم مرة أخرى. ونعلم أن أملاح المرارة تتكون أساساً من الكولسترول، وعلى ذلك يتطلب من الجسم تكوين أملاح المرارة من جديد، أي استخدام كولسترول الجسم وبذلك ينتج عنه تقليل كولسترول الدم، وهذا من الناحية الصحية مرغوب فيه، وخصوصاً عند الأشخاص البالغين سن الأربعين، وبذلك يقلل احتمالات ارتفاع كولسترول الدم وبالتالي تصلب الشرايين.

      وهناك فائدة ثالثة لمادة الألياف النباتية، وهي أنها تعمل مجتمعة مع الماء مادة هلامية تسمى الجيلاتين، وتعمل هذه المادة على احتجاز السكر الغذائي الناتج عن تعاطي سعرات حرارية زائدة أو أغذية سكرية لمرضى السكري الذين لا يعتمدون على الأنسولين، وبالتالي تعمل هذه المادة (الجيلاتين) على منع الارتفاع الحاد في نسبة سكر الدم، وبذلك يمنع المجهود الزائد على بنكرياس الجسم حيث لا يطالب بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين، لأن كثرة الإفراز تؤدي إلى إجهاده - أي البنكرياس - ولا قدر الله، فشله في إنتاج الأنسولين.

      وهناك فائدة رابعة للألياف فيما يتعلق بصحة جسم الإنسان، حيث إننا ننصح دائماً أن يتناول الإنسان طبق السلطة الخضراء، وهذا الطبق يتكون أساساً من الخس والطماطم والخيار والجرجير، وكلها - والحمد لله- فيها نسبة عالية من الألياف النباتية، وينصح بتناولها مع بداية الطعام أو مع الطعام. وفيما سبق ذكرنا أن الألياف تعمل مع الماء طبقة جيلاتينية، وهو ما يؤدي إلى امتصاص الوحدات أو السعرات الحرارية العالية بداخلها، أي بداخل الطبقة الجيلاتينية، فيؤدي إلى تقليل امتصاص السعرات الحرارية بالجسم والمحافظة على وزن الجسم أو تقليل الوزن بالرغم من تناول وحدات سعرية عالية، مما يرضي الإنسان ويشعره بالشبع. وهذه هي الطبيعة البشرية في إرضاء الرغبات أو إشباعها.

      شكرا لطارح الموضوع ...

      الهدى|e