عواصم – يو بي اي – د ب

أشار وزير الاتصالات في الحكومة المغربية خالد ناصري أمس الجمعة إلى احتمال أن يكون تنظيم القاعدة على صلة بالتفجير الذي استهدف مقهى في مدينة مراكش أمس الأول الخميس وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال ناصري الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث باسم الحكومة المغربية في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية "نظنّ ذلك منطقياً لأنهم على صلة بهذا النوع من العمليات الإرهابية والتي تؤدي إلى القتل".

غير أنه أوضح أن التحقيق لم يتوصل بعد إلى أدلة حاسمة تتهم القاعدة، مشيراً الى أن ذلك "نظرية نعمل على أساسها"، ولكن لا يمكن توجيه الاتهامات طالما لا يتم تأكيد ذلك.

وكان التفجير الذي استهدف مقهى في مراكش أمس الأول قد أدى على مقتل 15 شخصاً بينهم أجانب وإصابة نحو 20 آخرين بجروح، وقد وصفته الحكومة المغربية بالعمل الإجرامي.

من جهته أدان مجلس الأمن الدولي "بشدة" التفجير "الإرهابي" والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم عدد من الأجانب. وشدد بيان صادر عن مجلس الأمن في وقت متأخر من ليل أمس الاول أن "الإرهاب في كلّ أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للأمن والاستقرار العالمي"، معتبراً أن الإرهاب والجريمة غير مبررين مهما كانت الأسباب وأياً يكن الطرف الذي يرتكبها.

وقدم المجلس تعازيه لأسر الضحايا. كما أصدر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بياناً أدان فيه التفجير، وجدد رفضه لاستخدام العنف العشوائي ضد المدنيين.

من جانبها أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون الهجوم "الإرهابي وقالت كلينتون في بيان إن الولايات المتحدة تدين "بأشد العبارات" الهجوم الذي "قتل وجرح أبرياء".

وأضافت: "نتقدم بأحر التعازي لضحايا هذا الهجوم الجبان ونساند الشعب المغربي في هذا الوقت الصعب"، وتابعت: "يتعين ألا يتم التساهل مع أعمال الإرهاب أينما تحدث".

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة عرضت تقديم كامل المساعدة للحكومة المغربية في التحقيق في ملابسات ذلك الحادث. وقع الانفجار في حي تاريخي بالمدينة التي يقطنها 900 ألف شخص ، والتي تحولت بفضل القصور المغربية القديمة إلى واحدة من أكثر المقاصد السياحية جاذبية في المغرب، كما يعد مقهى "أركانة" الذي استهدفه التفجير أحد الوجهات السياحية الشهيرة في المدينة.

وأكد شهود عيان إن الانفجار "الهائل" أمكن سماعه على بعد كيلومترين.

ويأتي الهجوم بعد أشهر من المظاهرات التي تنادي بالديمقراطية في المملكة والتي ظلت في بادئ الأمر بمنأى عن الاضطرابات التي اجتاحت دولا عربية أخرى.

واستجاب العاهل المغربي الملك محمد السادس لمطالب المتظاهرين وأعلن عن إصلاحات دستورية شاملة. وأعلنت الحكومة المغربية الأسبوع الفائت عن زيادات في أجور موظفي الحكومة فيما يبدو أنها محاولة لإخماد الاضطرابات.

أكثر...