كل واحد منا له أمنيات وتطلعات يحب أن يحققها في هذه الحياة الدنيا الفانية ، ولا نعرف لحظة رحلينا منها وما هو مقدر علينا فيها من أحداث وقضايا قد تكون كمطبات تكسر إرادتنا وطموحنا ، فنبادر بالنية الصادقة والعزيمة والإخلاص في القول والعمل في أي أمنية لنثابر بتحقيقها ، وقد يعترينا الفشل لكن علينا أن لا نجعل الفشل يدمر طموحاتنا ونراها تتبخر وتذهب مثل السراب الذي يحسبه الظمآن ماء ، فعلينا أن ننهض من جديد بعزيمة قوية ونية صادقة ونتوكل على الخالق عز وجل حتى يكتب لنا النجاح ويتحقق لنا ما نهدف لتحقيقه في مشوار حياتنا . ومن المطبات التي تواجهنا كثيرة قد تكون بفعل أيدينا وقد تكون هنالك أطراف هم سبباها ، ولكن علينا أن لا نعبأ بها إذا كنا فعلا نرغب أن نواصل المشور وتحقيق ما نتمناه في حياتنا ، وخاصة في زمن كثر فيه الحسد والغيرة وعدم نقاء قلوب بعض البشر ، وتغلبت فيه المصالح الشخصية عن مصالح العامة ، وضرب بالقيم والأخلاق الفاضلة عرض الحائط ، وعمت المادة أعين بعض البشر ، وفي حال تحقق لنا النجاح في كافة أمنياتنا في هذه الحياة ، فإننا نلاحظ الحسد قد يعترينا من قبل بعض البشر الذين نخالطهم في أي موقع ، فنجدهم يبادلوننا البسمة لكن يعلم الله ماذا تخفي قلوبهم ، وهذا هو حالهم سواء نلتقي بهم في دور تعليم أو مقار عمل أو في أي موقع آخر ، وهذا ناجم عن الغيرة والحسد وربما تصل في بعض الأحيان إلى الكراهية والفرقة .
ولكي نحلل هذا القضية أطرح الأسئلة التالية :ـ
* هل فعلا إذا كثر نجاحنا كثر حسادنا ؟
*بنظركم لماذا تتقلب وجوه بعض البشر فنجد الابتسامة تقابلك بينما ما يخفى في الصدور العكس ؟
*هل لامست حياتك هذه المعادلة ممن تعاملت معهم :ـ الغيرة = الحسد = الكراهية = وصولا إلى التفرقة ؟
هل تصادف في حياتك ممن ينطبق عليهم البيت الشعري : إذا رأيت أنياب الليث بارزة :: فلا تظن بأن الليث يبتسم
كيف تتعامل معهم ؟
* وهل تعرضت للطعن من الظهر من المقربين أو من الأصدقاء ؟