ـ لم يكن يصنع أكثر من أن يدير خواطره الذكية على مشاكل الناس، والدنيا، يقرأ، ويفكر، ويقرر .. ثم يجلس إلى حفنات من مرتاديه .. يتحدث معهم، ويودع في قلوبهم شجاعته، وعقول حكمته .. وهم بدورهم يفكرون .. ويقررون .. وتنتقل العدوى النبيلة الطيبة شيئا فشيئا .. حتى تتحول إلى قدر يبلغ أمره
ـ وهل تعلم أن " جمال الدين الأفغاني " لم يؤلف كتابا - عدا رسائل يسيره محدودة - ومع هذا فقد ملأ الدنيا، وشغل الناس ..!!، ولم يكن ينزل في بلد ميت ويقضي تحت سماءه بضعة أشهر .. حتى تقوم في البلد حدث .. يسجل في ذاكرة التاريخ ..!!
ـ إن " سقراط " لم يؤلف كتابا .. ومع هذا فهو في الصف الأول دوما، والمكان الأعلى بين مفكري البشرية كلها ..!!
لماذا .. وهو لم يؤلف كتابا واحدا .. ؟؟
لأنه عاش مفكرا، وعاش على الحياة صورة تفكيره، وبذلك استطاع أن يؤلف مكان الكتب جيلا من الفلاسفة، ولا يزال الفكر الإنساني وسيظل يقبل على موائده مفتوح الشهية ..!!
ـ أن هناك نوع آخر من النمل المحارب المقاتل الذي يهجم في جيوشه مثل التتار على هذه القصور فيقتل من يغزوه بعد قتله الحراس و يستولي على مخازن الطعام و التموين و ينقل البيض ويتعهده في بيته حتى يفقس و يخرج منه النمل الصغير فيجعل منه خدماً و عبيداً في مملكته
ـ أن هناك نوع من النمل الأفريقي يبني بيوت تشبه المسلات ثم يحقق لها نوع من التكييف فيفتح نوافذ سفلية لإدخال الهواء البارد و نوافذ علوية لإخراج الهواء الساخن .. و يعيش هذا النوع من النمل حياة طبقية عجيبة فنجد فيه الملكة و الأميرات و الضباط و لكل منها مساكنه الخاصة و باقي الخلية من العمال تشتغل بلقمتها
هل تعلم أن أسماء الرجال في بعض قبائل الهنود الحمر بأمريكا تصل إلى كلمة مكونة من أكثر من أربعين أو خمسين حرفا أبجديا لأنهم يضيفون حرف جديد كل عام لأسمائهم