يا صديقي العزيز
بعثت إليك بمنديــل شوقــي
مرسول شجاي .. شغفي وذوقي
لتكتب فيه كلاماً جميلاً..
كلاماً حلواً .. في الفم .. كالعسل يجري
ألقاه شهياً .. يثير جنوني .. ينام بعيوني
كلاماً كثيراً .. كثيراً كثيراً
أريه يداي .. أريه شفاي
أريه جموحاً .. يئن بضلوعي
××××××××××××××××
ماذا دهاك .. صديقتي .. ماذا دهاك
أرى منديلك تعبٌ .. يرعش في يداك
أأثملت فجراً .. واشتهيت أمراً ..؟
أم ذاك ليلٌ تكسّر في دماك ..؟
×××××××××××××××
*أتسمح أن أناديك حبيبي..؟
حتى ولو كنت حبيباً لغيري
* ناديني كما تشائين
.. ولكن لماذا ..؟
* حتى أشعر أنك أكثر جنبي ..
وأني أعني لك شيئاً كثيراً
حتى أفكر فيك حبيبي
وأنسى معك .. اكتئابي وضيقي
وأحلم فيك دون اكتلالٍ
وأعلم أنك مازلت جنبي ..
* ناديني يافتون ماشئت أن تنادي
حبيبي .. صديقي .. فلا فرق عندي
أنا حين وجدتك ما سألت نفسي
تلك الجميلة تحمل أيُ الأسامي..؟
* أحقاً عجبتك ..؟ أرجوك قلي ..!!
أي شيءٍ فيني أثارك قلي ..؟
عيناي .. يداي .. أم شفتاي .. وخدي ..؟
أم ما تدلى من الشعر فوق كتفي ..؟
وما رأيك في لون ثوبي وعطري
أيعجبك أنه مشدودٌ ..
من على
جنبات صدري وخصري..؟
* ماذا أقول فيك ماذا أقول
وكيف أوصف خضلة بحر
إن قلت عيناك قصدت شفاك
وإن قلت خدٌ ..ليّ ..تلألأ نحر
بيداك لمحت بروق غمام
أوشك نوره يقطر قطر
وظلٌ كثيفٌ تراءى لعيني
لولا ميولك ماحسبت شعر
ومابين جنبيك توطّن عجبٌ
شيءٌ شبيهٌ اهرامات مصر
أحرير ثوبك تخلخل فيك
حتى تشاكل مع هفوة خصر
أم تفننت الريح تهملج عودك
وتكشف فيك تقاسيم نهر
أفقّدَ حسي منك ذاك القوام
واستعادت سعاي موجة عطر
فبالله ..كيف ..وماذا ..أقول..؟
وحالي غدى بدوامة سحر ..
* أنا لا استطيع مجاراتك
أيها الخبيث الجميل
تكتب كما لو كنت تشرب ماءً
وتسكب ما تبقى منه
في عذابات روحي
تأسر قلبي في راحتيك
ويستسلم لحرفك كل كياني
دعني اصادق فيك كل شيء
ما تكره .. ماتحب .. ماتشتهي
ما تفكر .. ماتفرح .. ماتحزن
كل شيء .. كل شيء .. ياحبيبي
حتى لا يفوتني من هواك جمال ..