[B]
بين مَقَاصد النور التي خلقنا من أجلها ، وما نحن صانعوه ألف ألف نقيض ، وبين ما نرتل من حروف نتطاول بها على الآخرين وبين ما نفعله أضداد تمتد وتمتد ، حتى ظن الهالك منا أنه يحسن صنعا ، وقد ظل سعيه في الحياة الدنيا .. !
إلى الغارقون في النعم ، وهم يئنون ويشتكون ! :
( نور الدين ) فتىً في غرة ربيعه العاشر كما يبدوا من امتداده الطولي على ظل الحياة ، يحمل قدماه جيئة وذهابا ، وهو يعانق بأصابعه كف ( منيمار ) التي يفصل بينها وبين طول أخيها رأسه ، عمراً أفنته الأيام عدا ، فقد خط فيهما الإعياء خططه ، وبانَتْ تحت أعينهما قسوة الكائن والمكان .
ضاقت ، واشتدت ، وانسدت أمامهم الرغبات الطفولية ، حتى إذا ما قيض لهما شيئا من قصائده ، قض مضجعهما الفقر يقبع على كل زاوية من حنايا البيت الصغير ، المملوء بكل الإنسانيات ، لكنه خاوٍ من ابسط ملامح المادة ، رغم أنهما يريانها وهي لا تتجاوز قوت يومهما – في نفس الوقت التي يراها العالم أبلغ مراتب الترف والبذخ والنوم على كؤوس الماء الأحمر - .
دفعا بهما الأم والأب للرحيل إلى مدينة أخرى ، بعدما صَكا على كل حنانهما ودفناها في تراب الحاجة ، ووجدا في العوز إجابة لسؤال الطفلين ( لم نقطع الأميال وراءنا ، ونحن لا نفقه عقيدة الاكتساب ، ولا نعرف أن نلبي نداء حي على العمل ؟ ) ، فتركا ما بقي من ظل الإنسانيات ، وباتت الشمس تشرق وتغرب وهي تغور في أجسامهما حرا وكمدا !
هما الآن في المدينة الجديدة ، ينامان تحت لِحاف الغربة ، ويصبحان على تَفَتُقِ الأسئلة في أذهانهما ، ويفطران على شوقا يحسبه الظمآن ماء . والباقي من ساعاته يشرئِبان به إلى هذا وذاك ، وهما يستجديان أن يبتاع أحدهما من الأكياس التي تتدلى عن أيديهما ، حتى إذا ما انتهى اليوم وقد رسمت في أيديهما علامة ، وحفرت على رسغيهما دلالة ، أنفرد نور الدين بمينمار ، في رومانسية الطفولة التي أتقناها في عزلة الغربة ، وبعد دروس اليوم الطويل ، فيستعيدان شيئا من طفولتهما التي ما فارقت جلدهما ، بيد أن العناء صنع منهما راشدين بكل التفاصيل .
فلبثوا في كهفهم نيف عاما وأكثر ، وبات الشوق ماءا، وما ظنكما باثنين الله معهما ، فأمطر الأمل بعد ما ساق الله سحابا يحي به الأرض ، واهتزت وربت ، واعْتِمرا لباسهما الإسلامي يزهوان كورد خالطه الندى ، فزهى ، وحملتهم السفينة ، والخيال يداعب لحظاتهما ، كيف سيعانقان الأم ، ومن أين يبدأن بتقبيلها ، هل سيبكيان أم يكتمان ، وما قطع ذلك إلى وصولهما ، فتركا الخيال وركنا إلى الحقيقة ، وهجم السرور حتى أنه – من فرط ما قد سرهم أبكاهم - !
نهاية البداية ، ظننت أنها كالقصص تنتهي بشيء من السعادة ، وأن لم تكتمل !
لتبدأ من جديد بسرد الأب لحافة أخرى ، عندما شق الصمت وهو يدفع نور ومنيمار إلى العودة مرة أخرى ، فأمهما تحتاج لعملية إنجاب ، ولا مال لذلك ، ( فإما طفولة وإما أم ، رغم أنهما رديفان ، لكنهما لا يجتمعا ) .
:
( نور الدين ) فتىً في غرة ربيعه العاشر كما يبدوا من امتداده الطولي على ظل الحياة ، يحمل قدماه جيئة وذهابا ، وهو يعانق بأصابعه كف ( منيمار ) التي يفصل بينها وبين طول أخيها رأسه ، عمراً أفنته الأيام عدا ، فقد خط فيهما الإعياء خططه ، وبانَتْ تحت أعينهما قسوة الكائن والمكان .
ضاقت ، واشتدت ، وانسدت أمامهم الرغبات الطفولية ، حتى إذا ما قيض لهما شيئا من قصائده ، قض مضجعهما الفقر يقبع على كل زاوية من حنايا البيت الصغير ، المملوء بكل الإنسانيات ، لكنه خاوٍ من ابسط ملامح المادة ، رغم أنهما يريانها وهي لا تتجاوز قوت يومهما – في نفس الوقت التي يراها العالم أبلغ مراتب الترف والبذخ والنوم على كؤوس الماء الأحمر - .
دفعا بهما الأم والأب للرحيل إلى مدينة أخرى ، بعدما صَكا على كل حنانهما ودفناها في تراب الحاجة ، ووجدا في العوز إجابة لسؤال الطفلين ( لم نقطع الأميال وراءنا ، ونحن لا نفقه عقيدة الاكتساب ، ولا نعرف أن نلبي نداء حي على العمل ؟ ) ، فتركا ما بقي من ظل الإنسانيات ، وباتت الشمس تشرق وتغرب وهي تغور في أجسامهما حرا وكمدا !
هما الآن في المدينة الجديدة ، ينامان تحت لِحاف الغربة ، ويصبحان على تَفَتُقِ الأسئلة في أذهانهما ، ويفطران على شوقا يحسبه الظمآن ماء . والباقي من ساعاته يشرئِبان به إلى هذا وذاك ، وهما يستجديان أن يبتاع أحدهما من الأكياس التي تتدلى عن أيديهما ، حتى إذا ما انتهى اليوم وقد رسمت في أيديهما علامة ، وحفرت على رسغيهما دلالة ، أنفرد نور الدين بمينمار ، في رومانسية الطفولة التي أتقناها في عزلة الغربة ، وبعد دروس اليوم الطويل ، فيستعيدان شيئا من طفولتهما التي ما فارقت جلدهما ، بيد أن العناء صنع منهما راشدين بكل التفاصيل .
فلبثوا في كهفهم نيف عاما وأكثر ، وبات الشوق ماءا، وما ظنكما باثنين الله معهما ، فأمطر الأمل بعد ما ساق الله سحابا يحي به الأرض ، واهتزت وربت ، واعْتِمرا لباسهما الإسلامي يزهوان كورد خالطه الندى ، فزهى ، وحملتهم السفينة ، والخيال يداعب لحظاتهما ، كيف سيعانقان الأم ، ومن أين يبدأن بتقبيلها ، هل سيبكيان أم يكتمان ، وما قطع ذلك إلى وصولهما ، فتركا الخيال وركنا إلى الحقيقة ، وهجم السرور حتى أنه – من فرط ما قد سرهم أبكاهم - !
نهاية البداية ، ظننت أنها كالقصص تنتهي بشيء من السعادة ، وأن لم تكتمل !
لتبدأ من جديد بسرد الأب لحافة أخرى ، عندما شق الصمت وهو يدفع نور ومنيمار إلى العودة مرة أخرى ، فأمهما تحتاج لعملية إنجاب ، ولا مال لذلك ، ( فإما طفولة وإما أم ، رغم أنهما رديفان ، لكنهما لا يجتمعا ) .
:
ألسنا أكثر خلق الله نِعما ؟
(سرد لمشاهدة على الجزيرة الوثائقية )
ألسنا أكثر خلق الله نِعما ؟
(سرد لمشاهدة على الجزيرة الوثائقية )
[/B]
المصدر : hot-coffee07
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions