إبتعدت عن ذاتي كثيرا،،كثيرا،،
وفضلت هذا العالم الملوث من حولي..بدموع حارقه وقلب حائر قد مزقته الجراح،،
مشوهة خريطه حياتي،،قد رسموها ولم يحسنوا اختيار الألوان
..زيتيه،،مائية,,جافه لست ابالي فجميع الألوان عندي متشابه،،
ماعدت أرى البياض ولا أرى السواد،،
إبتعدت كثير وأبحرت حتى حدود العمق فمزجت الأحمر من ذاك وأخذت الأبيض من ذاك ...
وأدخلت على الوجوه نضاره إلا انها إزدادت عبوسا وسوادا،،
لا أكاد التمس الذهبي او الفضي في لوحاتي،،لا إطلاله للشمس في عالمي،،
هكذا كانت خربشات لوحاتي بل تلوث عالمي،،
ظللت معلقه في ذاك البرواز داخل ذاك البيت منذ أعوام والغبار قد لوثني،،
أراهم ولا يروني سوى لوحه زيتيه معلقه في ذاك الجدار
هكذا كانت حياتي..
[COLOR="DarkRed"][SIZE="4"]جلست والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب,,, قالت:يا ولدي لاتحزن
فالحب عليك هو المكتوب,,, فنجانك دنيا مرعبة
و حياتك أسفار وحروب ,,,ستحب كثيرا و كثيرآ
وتموت كثيرآ وكثيرآ ,,,وستعشق كل نساء الأرض
وترجع كالملك المغلوب,,,بحياتك يا ولدي امرأة
عيناها سبحان المعبود,,,فمها مرسوم كالعنقود
ضحكتها موسيقى و ورود ...لكن سماءك ممطرة
وطريقك مسدود مسدود...فحبيبة قلبك يا ولدي
نائمة في قصر مرصود,,,,,و القصر كبير يا ولدي
وكلاب تحرسه و جنود,,,,و أميرة قلبك نائمة
من يدخل حجرتها مفقود...من يطلب يدها من يدنو
من سور حديقتها مفقود...من حاول فك ضفائرها
يا ولدي مفقود -مفقود...بصرت و نجمت كثيرآ
لكني لم أقرأ أبدآ....فنجانا يشبه فنجانك
لم أعرف أبدآ يا ولدي,,,,أحزانا تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا,,,في الحب على حد الخنجر
وتظل وحيدآ كالأصداف,,,و تظل حزينا كالصفصاف
مقدورك أن تمضي أبدآ,,,في بحر الحب بغير قلوع
و تحب ملايين المرات,,,,وترجع كالملك المخلوع