يفاقم الحمل عموما أعراض البدانة وارتفاع ضغط الدم ويزيد مخاطر السكري عند الحوامل السمينات. إلا أن المرأة الحامل البدينة أو الشديدة البدانة تتعرض إلى مضاعفات أكبر ما لم تحافظ على الحد الأقصى المطلوب من الوزن أثناء فترة الحامل. ويرى الأطباء أن البدانة في فترة الحمل لا تعرض الأم للمخاطر والمضاعفات فحسب وإنما الجنين أيضا، ويبدو أن أخطر هذه المضاعفات هو تأثير بدانة الأم على دماغ الجنين والإضرار به.
ويشير المختصون إلى أن المرأة الحامل البدينة التي تصل المرحلة الأولى من داء السكري أثناء الحمل تلد جنينا معرضا للبدانة أو السكري في عمر مبكر، وهذا يعني انها تنقل الضرر الجسدي المصابة به لا إراديا إلى جنينها المنتظر. وطالب الاطباء كافة النساء بعد الشهر الرابع والعشرين من الحمل بإجراء الفحص لكشف مستوى الغلوكوز في الدم، كما طالب الأطباء، في حالة الحوامل البدينات، بمراقبة وفحص دماغ الطفل بشكل دقيق لأن الأم الحامل البدينة تضر بدماغ جنينها.
ويقول الأطباء ان ظاهرة البدانة بين الحوامل تنتشر أساسا بين الطبقات الأقل تعليما في المجتمع، هذا مع ملاحظة أن الدراسات الطبية الأخيرة تثبت أن 50% من السكان يزيد وزنهم عن الحد الطبيعي وأن واحدا أو واحدة من كل ستة يعاني من البدانة. وتشير الإحصائيات الى أن 300 مليون بدينة يعيشن في الغرب يرشحها الوزن الثقيل لدخول المرحلة التي تسبق تشخيص إصابتها بداء السكري. ويجتاز هؤلاء البدناء مرحلة ما قبل السكري خلال 10 سنوات ليتحولوا إلى مرضى سكري. والخطير في القضية هو أن معظم الملايين لا يعرفون عن إصابتهم بالسكري ولا يسعون للبحث عن علاج مبكر لدى الأطباء.
تحياتي
: 
: 
: