خاطرة /بعنوان عظم الله قدرها

    • خاطرة /بعنوان عظم الله قدرها

      خاطرة


      بعنوان

      عظم الخالق قدرها


      كانت كالذبذبات تتردد في محيط المكان الذي كنت فيه وقد أحسست ببراءتها وقلت إنها من طفل صغير خرجت وتحسست بكل مشاعري وقوايَ حتى وجدت المكان الذي يخرج منه الصراخ وكلما كنت أتقدم إليه كان الصوت يخفت شيء فشيئا وفجأة اختفى في المكان الذي كنت واقف فيه .
      سألت نفسي ماذا حدث ؟ شعرت بشيء من الخوف والرعشة حيث المكان لم يكن آنس وآمن . ما أن اسأل نفسي وأنا في صراع معها على الثبات شاهدت أمامي امرأة تخرج من بين الأشجار حيث الأغصان متداخلة لا يكاد يراء ما بداخلها . نظرت إلي وأنا في مكاني لم أتحرك تحمل على أحضانها طفل رضيع مغطاء بثوبٍ ابيض تتحرك بعض أطرافه قلت عسى أن يكون هو صاحب الصراخ .
      ومن الأفضل أن أغادر المكان واتركه لقد تعرفت وعرفت حقيقة الصوت ما أن بدأت بالخطوة الأولى حتى سمعت الصراخ مرة ثانية يتكرر من جديد لكن في هذه المرة لم يكن بالقريب قلت لا غرابة في ذلك انه صوت ذلك الطفل المحمول الذي مر من أمامي . توقفت ثم ألغيت قرار المغادرة أريد أن اعرف حقيقة ذلك المكان الذي خرجت منه المرأة وتقدمت في خطوات بطيئة وأنا في حالة حذر شديد التفت في كل جوانب المكان ثم توقفت ووزعت نظراتي في كل اتجاه ولم أجد ما يلفت النظر أو يشد الانتباه عدا ارض منبسطة في بعض زوايا المكان .
      لم يدهشني الأمر ولم اخرج منه بشيء استطيع أن أساومه بالحدث الذي شدني إليه وهو صراخ الطفل ثم قررت بالخروج وإذا بالمكان ليس هو الذي دخلت منه لا مخرج غيره زاد استغرابي وزادت دقات قلبي ليس خوفاً أو فزعاً وإنما لعظمة ما شاهدته من جمال المكان حيث الطبيعة الخضراء تغطي المكان بألوان جميلة جذابة وجداول المياه تتدفق من بين الأشجار مع زغزغت العصافير وهي تغرد بأصواتها المختلفة . جلست قليلاً وأخذت نفساً حتى استقرت قوايَ وثبت دقات قلبي ثم نهضت وتحركت في نزهة بين الأشجار وعلى ضفاف جداول الماء العذبة والأزهار الجميلة شعرت بأني في مكان لا خوف ولا فزع فيه حيث الطبيعة كأنها تقول لي أنا لك ومنك نظير ما كنت تصنعه وقدمت إليه وأنت تتبع صراخ الطفل .
      جلست مرة أخرى ومددت جسمي على بساط اخضر وسألت نفسي كما سألتها في الأولى والثانية هل أنا في حقيقة أم في حلم أم في الخيال ؟ لم استطيع أن أجد الجواب لأن ما حولي ليس من صنع الطبيعة انه أمر رباني صناعة تفوق الواقع والخيال البشري هكذا كنت في واقعه .
      نهضت من مكاني وأنا في سعادة ونشاط وارتياح وإذا أشعة الشمس من زجاج النافذة تسطع على وجهي تأذن لي النهوض من نومي العميق وما تزال كفي كما وضعتها عند نومي تحت خدي الأيمن من رأسي فتحت عيناي ببطئ خفيف وكأني في قاع البحر أسبح وأعلن انسحابي واخرج من الماء إلى الأعلى إلى بر الأمان ينتظرني من هو بحاجة إلي لكي أساعده وأحسن إليه كما أحسن إلي وسهر علي .
      إنها أمي كانت هي الطبيعية وأنا الطفل الصغير صاحب الصراخ كنت بفطرتي أنادي ممن حولي وأقول لا حوله لي ولا قوة إلا رحمة الله وأمي . نعم هي الأم لا قلب في الدنيا أعظم من قلبها ولا حنان أعظم من حنانها حملت ووضعت وسهرت وربت وعلمت.
      إنها الدنيا وما فيها أن أطعتها وأحسنت إليها كانت هي الجنة في الدارين وان عصيتها وأسأت إليها خسرت الدنيا والآخرة .


    • عزيزي ... تدعى " قصة قصيرة " ... ولا تنتمي للخواطر ...


      لكن كقصة هي أكثر من موفقة ...


      كل التحية
      وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
    • مساء الخير ...

      جميل الحرف هنا، واللغة لها بصمتها .. إنما افتقدت حبكة ما في القصة ربما ؟؟

      بانتظار القادم :)


      مودتي؛
      اللهم اغفر لوالديّ وارحمهما
    • بوح اكثر من رائع دمتي بخير اختي تقبلي مروري
      من يقول كل الأماني المستحيله كبلوها الغبي من عاش يردد مثلهم مستحيله لـكـــــن كلمة ( محــــــــــال ) بها اشياء صعبه او فرص جدآ قليله 186
    • مساءكم طيب / افتخر بالردود المعبرة والتي جاءت على طرح الموضوع واني أجد ذلك من فهم وثقافة . كتبت القصة او الخاطرة لا يفرق عندي المسمى وهكذا حتى مع مقالاتي الادبية وانما الهدف الاسمى هو / انني قد استطعت ان اوصل رسالة واضحة ومفهومة تلاقي القبول والاستحسان من المتابعين .
      شكرأً