للمرة الثانية خلال أقلّ من شهر، عاشت جبهة الجولان السوري المحتل حراكاً كان غائباً عنها منذ نحو أربعين عاماً. حراك جسّده اللاجئون الفلسطينيون، خلال إحيائهم قبل أسابيع ذكرى النكبة، وكرّسوه أمس خلال إحياء ذكرى النكسة، ليعيدوا تكرار تجربة اختراق الحدود، مقدّمين مجموعة من الشهداء، الذين سقطوا لتأكيد أن حق العودة لا يسقط.
في الخامس عشر من الشهر الماضي خرج الفلسطينيّون في الذكرى الـ 63 للنكبة، غير آبهين بالتهديدات الإسرائيلية، وغير مصدقين أن الحدود التي لطالما حُرموا الاقتراب منها لسنوات باتت لا تفصلهم عنها سوى أسلاك شائكة وجنود إسرائيليين. تناسوا معرفتهم المسبقة بحجم وحشية عدوهم وبنادقه التي ستصوَّب إلى رؤوسهم أو صدورهم، وتقدّموا بثبات حتى نجحوا في اجتياز الحدود والوصول إلى قرية مجدل الشمس معانقين تراب الأرض المحتلة.
أثبتوا للعالم أن تفرّقهم في دول الشتات لم يُنسهم لحظة أنّ عليهم الاستمرار في النضال دفاعاً عن عدالة قضيتهم، وأنهم لا يزالون مستعدين لدفع الثمن مهما غلا، غير آبهين بالحلول السياسية التي تسعى القيادة الفلسطينية للترويج لها، بما في ذلك الدولة الفلسطينية على حدود 1967، التي ستعني حتماً حرمان معظمهم العودة إلى أرض فلسطين.
روت دماؤهم أرض الجولان للمرة الأولى، بعدما نجحوا في تحريك الركود الذي ساد الجبهة منذ عام 1973، عندما وُقعت اتفاقية الهدنة بين سوريا وإسرائيل، لكنهم لم يرتووا. أعادتهم سلطات الاحتلال إلى داخل الأراضي السورية، فمنّوا النفس بأنهم على موعد جديد مع العودة في ذكرى النكسة.
وبالفعل، للمرة الثانية في أقل من شهر، كان الجولان السوري المحتل أمس على موعد مع شباب وشابات فلسطينيين وسوريين أرادوا تكرار التجربة، ومحاولة اجتياز الحدود من جديد، لعلّهم يحققون نصراً جديداً في وجه الاحتلال، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت لهم بالمرصاد، وقتلت 23 منهم، وجرحت أكثر من 225 آخرين، تعرّضوا جميعهم لإطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال، وفقاً لما أكده مدير مشفى ممدوح أباظة في القنيطرة.
ووفقاً للشهود، فتح الجيش الإسرائيلي النار على المحتجين بعدما تمكّنوا من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة وضع لمنع وصول المتظاهرين الى خط وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من تكرار محاولاتهم في أكثر من مكان لتجاوز الشريط الشائك والدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع عين التينة مقابل قرية مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة، ما أدى إلى سقوط المزيد منهم مع مرور الوقت.
من جهته، لم يتوانَ الجيش الاسرائيلي عن تأكيد إطلاق جنوده النار على المتظاهرين، متهماً إياهم بأنهم تجاهلوا التحذيرات التي أطلقها، ومحمّلاً السلطات السورية المسؤولية بالتسبب في الحادث في محاولة منها لصرف الأنظار عن الاحتجاجات الداخلية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع ضد النظام.
في المقابل، لم يكن الحراك في الداخل الفلسطيني على مستوى الحدث والاستعدادات، ولا سيما في قطاع غزّة، حيث جاءت فعاليات إحياء الذكرى باهتة، بعد التوافق بين الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها «حماس»، على منع التوجه إلى السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، لمنع تكرار مشهد 15 أيار، الذي سقط خلاله شهيد وعدد من الجرحى.
مشهد الضفة الغربية كان أسخن من مثيله الفلسطيني في القطاع، إذ نُظمت مسيرات في عدد من المدن، واتجهت إلى الحواجز الإسرائيلية في طريقها إلى القدس المحتلة، إلا أنها جوبهت بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، الذي أدى إلى سقوط نحو 50 جريحاً.
المصدر : عقرب النت
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions