من الملوم ؟؟؟!!!

    • من الملوم ؟؟؟!!!

      [COLOR='DEB887']م[COLOR='D89153']ن[/COLOR][COLOR='D2691E'] [/COLOR][COLOR='B95E26']ا[/COLOR][COLOR='A0522D']ل[/COLOR][COLOR='715E87']م[/COLOR][COLOR='4169E1']ل[/COLOR][COLOR='A06694']و[/COLOR][COLOR='FF6347']م[/COLOR]

      يجزع دعاة الدين والاخلاق عندنا من انتشار عدوى الخلاعة
      والختلاط وتقليد الحياة الغربية في مساوئها دون محاسنها ،
      ويظهر ذلك في الحفلات التي تقام عندنا بمنلسبة عيدي
      الميلاد وراس السنة، اذ تكون لهاتين المناسبتين ذات الضجة
      والصخب والرقص والمجون التي تقع في الغرب تماما،
      ومن حق الخلصين ان يجزعوا لذلك، غير ان اللوم ليس كاه على
      الجماهير - فاستقامة المجتمع تكون دائما بامرين متلازمين :
      عقيدة قوية متغلغلة في نفوس الافراد، وسلطة حازمة ترى من
      واجبها الحيلولة دون انحراف الجماهي
      ر، ومن المؤسف
      ان مجتمعنا فقد هذين الامرين من زمن بعيد

      [COLOR='00BFFF']م[/COLOR][COLOR='10AAF8']ن[/COLOR][COLOR='2194F0'] [/COLOR][COLOR='317FE9']ي[/COLOR][COLOR='4169E1']و[/COLOR][COLOR='314FE9']ا[/COLOR][COLOR='2135F0']ف[/COLOR][COLOR='101AF8']ق[/COLOR][COLOR='0000FF']ن[/COLOR][COLOR='4005E4']ي[/COLOR][COLOR='800AC9'] [/COLOR][COLOR='BF0FAE']ا[/COLOR][COLOR='FF1493']ل[/COLOR][COLOR='BF2F8E']ر[/COLOR][COLOR='804A8A']أ[/COLOR][COLOR='406585']ي[/COLOR][COLOR='008080'] [/COLOR]؟؟؟؟!!!! [/COLOR]
      [/FONT]|e |t|y
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } صدقَ الله العظيم

      و هنا تفسير الآية كما جاءت في الميزان :

      المعنى أنه تعالى إنما جعل هذه المعقبات و وكلها بالإنسان يحفظونه بأمره من أمره و يمنعونه من أن يهلك أو يتغير في شيء مما هو عليه لأن سنته جرت أن لا يغير ما بقوم من الأحوال حتى يغيروا ما بأنفسهم من الحالات الروحية كأن يغيروا الشكر إلى الكفر و الطاعة إلى المعصية و الإيمان إلى الشرك فيغير الله النعمة إلى النقمة و الهداية إلى الإضلال و السعادة إلى الشقاء و هكذا.

      و الآية أعني قوله: «إن الله لا يغير» إلخ، يدل بالجملة على أن الله قضى قضاء حتم بنوع من التلازم بين النعم الموهوبة من عنده للإنسان و بين الحالات النفسية الراجعة إلى الإنسان الجارية على استقامة الفطرة فلو جرى قوم على استقامة الفطرة و آمنوا بالله و عملوا صالحا أعقبهم نعم الدنيا و الآخرة كما قال.

      «و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا»: الأعراف: 96 و الحال ثابتة فيهم دائمة عليهم ما داموا على حالهم في أنفسهم فإذا غيروا حالهم في أنفسهم غير الله سبحانه حالهم الخارجية بتغيير النعم نقما.

      و من الممكن أن يستفاد من الآية العموم و هو أن بين حالات الإنسان النفسية و بين الأوضاع الخارجية نوع تلازم سواء كان ذلك في جانب الخير أو الشر فلو كان القوم على الإيمان و الطاعة و شكر النعمة عمهم الله بنعمه الظاهرة و الباطنة و دام ذلك عليهم حتى يغيروا فيكفروا و يفسقوا فيغير الله نعمه نقما و دام ذلك عليهم حتى يغيروا فيؤمنوا و يطيعوا و يشكروا فيغير الله نقمه نعما و هكذا.
      و لكن ظاهر السياق لا يساعد عليه و خاصة ما تعقبه من قوله «و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» فإنه أصدق شاهد على أنه يصف معنى تغييره تعالى ما بقوم حتى يغيروا فالتغيير لما كان إلى السيئة كان الأصل أعني «ما بقوم» لا يراد به إلا الحسنة فافهم ذلك.
      على أن الله سبحانه يقول: «و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير»: الشورى: 30 فيذكر أنه يعفو عن كثير من السيئات فيمحو آثارها فلا ملازمة بين أعمال الإنسان و أحواله و بين الآثار الخارجية في جانب الشر بخلاف ما في جانب الخير كما قال تعالى في نظير الآية: «ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»: الأنفال: 53.
      و أما قوله تعالى: «و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» فإنما دخل في الحديث لا بالقصد الأولي لكنه تعالى لما ذكر أن كل شيء عنده بمقدار و إن لكل إنسان معقبات يحفظونه بأمره من أمره و لا يدعونه يهلك أو يتغير أو يضطرب في وجوده و النعم التي أوتيها، و هم على حالهم من الله لا يغيرها عليهم حتى يغيروا ما بأنفسهم وجب أن يذكر أن هذا التغيير من السعادة إلى الشقاء و من النعمة إلى النقمة أيضا من الأمور المحكمة المحتومة التي ليس لمانع أن يمنع من تحققها، و إنما أمره إلى الله لا حظ فيه لغيره، و بذلك يتم أن الناس لا مناص لهم من حكم الله في جانبي الخير و الشر و هم مأخوذ عليهم و في قبضته.
      فالمعنى: و إذا أراد الله بقوم سوء و لا يريد ذلك إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من سمات معبودية و مقتضيات الفطرة فلا مرد لذلك السوء من شقاء أو نقمة أو نكال.

      ثم قوله: «و ما لهم من دونه من وال» عطف تفسيري على قوله: «إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» و يفيد معنى التعليل له فإنه إذا لم يكن لهم من وال يلي أمرهم إلا الله سبحانه لم يكن هناك أحد يرد ما أراد الله بهم من السوء.
      فقد بان من جميع ما تقدم أن معنى الآية - على ما يعطيه السياق - و الله أعلم - أن لكل من الناس على أي حال كان معقبات يعقبونه في مسيره إلى الله من بين يديه و من خلفه أي في حاضر حاله و ماضيه يحفظونه بأمر الله من أن يتغير حاله بهلاك أو فساد أو شقاء بأمر آخر من الله، و هذا الأمر الآخر الذي يغير الحال إنما يؤثر أثره إذا غير قوم ما بأنفسهم فعند ذلك يغير الله ما عندهم من نعمة و يريد بهم السوء و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له لأنهم لا والي لهم يلي أمرهم من دونه حتى يرد ما أراد الله بهم من سوء.



      نــســأل الله الـعــافـيــــــة ...
    • نعم اخي كلامك صحيح وللأسف هذا الذي يحدث دون حياء ولا خوف من عقاب الله , سبحان الله نسأل الله الهداية للجميع

      جزاكي الله خيرا اختي العزيزة على هذا التوضيح الطيب جعله في ميزان حسناتك ان شاء الله