بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم أجعل أعمالنا شهادة لنا لا علينا..
اليوم بإذن الله أطرح لكم موضوعاً مثيراً للجدل
حقيقة ترددت قبل الخوض فيه لما يحمله من تشعب وأختلاف وأسباب
أخيراً توكلت على الله فالغرض منه التنبيه ومن أراد التعمق
فسنكون له خيط بداية....
العلمانية وأثرها على المجتمع
تعرفها دائرة المعارف البريطانية : " هي حركة أجتماعية تهدف إلى صرف الناس
عن الاهتمام بالاخرة إلى الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها "
نعم هي كذلك .. هم يطالبون بعزل الدين عن الحياة .. وما وجد الدين إلا
لتنظيم الحياة ...
مؤسف ما نراه اليوم من أستيراد للقوانين الأجنبية الكافرة
ومخزية هي الطرق الملتوية البطيئة التي سلكتها عملية الاستيراد .. والتي كان
حسن النية أحد أسباب تقبلها .. لم تلفت الأنظار إلى خطورتها , لأنها بدأت
بأسم الاصلاح والتنظيم الذي تقتضيه الظروف الواقعية ...
فمثلاً : عندما أريد أصلاح الجهاز الأداري أستوردت الطرائق الغريبة في تنظيم
وتحديد مسئوليات القضاة والولاة , وعندما أريد إصلاح الجهاز التعليمي بنيت
المدارس ووضعت على المناهج على نمط يحاكي النمط الاوروبي ويقتبس منه!
وهكذا ظلت القوانين المستوردة تحتل رويداً رويداً مواقع جديدة في الحياة
الاسلامية دون أن تلفت النظر إلى مدى خطورتها وجاء الوقت الذي أصبح
اقتباس هذه القوانين أمراً مقرراً ومنهجاً لا غبار عليه !
من المنصف أن نذكر هنا أن أستيراد هذه القوانين والانظمة كان
يأخذ صفة تنظيمية وليس تشريعية ولكن الحال وصل بنا إلى أستيراد القوانين
التشريعية .. والسبب الاكبر هو جهل المسلمين بحقيقة دينهم وسنة الله في
الارض .. وعوامل كثيرة نتدوالها إذا شاء الرحمن فالعرض..
أن المطلع الان سيرى ما آلت إليه الأحوال .. بداية من تأثر بفكر الغرب في
الحياة اليومية أو السياسية .. فإلى عهد قريب لم يكن للمسلم أتجاه سياسي
" يخالف الاسلام " ولا أدب إلى الادب الديني , ولا أعياد إلا الأعياد
الدينية ولم يكن ينظر للعالم الخارجي إلى بمنظور ديني وكان الدين هو كل شئ
بالقياس إليه ..
أما الان فقد أصبح يمد بصرة إلى ما وراء عالمة المحدود .. وصار يقرأ مقالات
في مواضيع مختلفة الألوان لا صلة لها بالدين , بل إن وجهة نظر الدين فيها
لا تناقش على الاطلاق ..!! وأصبح الرجل من عامة المسلمين يرى الشريعة
الاسلامية لم تعد هي الفيصل فيما يعرض له من المشاكل !! ولكنه مرتبط
فالمجتمع الذي يحيا فيه بقوانين مدنية لا يعرف أصولها ومصادرها ولكنه يعرف
على كل حال أنها ليست مأخوذة من القرآن ...
العلمانية
أوجدها الغرب ليجدوا الحرية وتلبسناها نحن لنبرر سعينا للحياة الدنيا ..
أنحصر الدين في مناسبات محدودة ..
وصارت شريعتنا جهل وتخلف عن ركاب القرن العشرين .. فرجم الزاني
وقطع يد السارق والجهاد بنظرته العامة هو التخلف بعينه ...
تيار فكري ضال تنكرة الطبيعة الاسلامية الصحيحة ولكن ضعف الوازع الديني
والتأثر بالغرب جعل له بيئة خصبة ينمو بها في نفوس الامة الاسلامية ...
أرجو أن قدمت لكم نبذة ولو بسيطة عن خطر العلمانية ..
وأثرها على المجتمع الاسلامي..
لكم التحية ..
تم الاستعانة بكتاب فضيلة الشيخ..سفر الحوالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم أجعل أعمالنا شهادة لنا لا علينا..
اليوم بإذن الله أطرح لكم موضوعاً مثيراً للجدل
حقيقة ترددت قبل الخوض فيه لما يحمله من تشعب وأختلاف وأسباب
أخيراً توكلت على الله فالغرض منه التنبيه ومن أراد التعمق
فسنكون له خيط بداية....
العلمانية وأثرها على المجتمع
تعرفها دائرة المعارف البريطانية : " هي حركة أجتماعية تهدف إلى صرف الناس
عن الاهتمام بالاخرة إلى الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها "
نعم هي كذلك .. هم يطالبون بعزل الدين عن الحياة .. وما وجد الدين إلا
لتنظيم الحياة ...
مؤسف ما نراه اليوم من أستيراد للقوانين الأجنبية الكافرة
ومخزية هي الطرق الملتوية البطيئة التي سلكتها عملية الاستيراد .. والتي كان
حسن النية أحد أسباب تقبلها .. لم تلفت الأنظار إلى خطورتها , لأنها بدأت
بأسم الاصلاح والتنظيم الذي تقتضيه الظروف الواقعية ...
فمثلاً : عندما أريد أصلاح الجهاز الأداري أستوردت الطرائق الغريبة في تنظيم
وتحديد مسئوليات القضاة والولاة , وعندما أريد إصلاح الجهاز التعليمي بنيت
المدارس ووضعت على المناهج على نمط يحاكي النمط الاوروبي ويقتبس منه!
وهكذا ظلت القوانين المستوردة تحتل رويداً رويداً مواقع جديدة في الحياة
الاسلامية دون أن تلفت النظر إلى مدى خطورتها وجاء الوقت الذي أصبح
اقتباس هذه القوانين أمراً مقرراً ومنهجاً لا غبار عليه !
من المنصف أن نذكر هنا أن أستيراد هذه القوانين والانظمة كان
يأخذ صفة تنظيمية وليس تشريعية ولكن الحال وصل بنا إلى أستيراد القوانين
التشريعية .. والسبب الاكبر هو جهل المسلمين بحقيقة دينهم وسنة الله في
الارض .. وعوامل كثيرة نتدوالها إذا شاء الرحمن فالعرض..
أن المطلع الان سيرى ما آلت إليه الأحوال .. بداية من تأثر بفكر الغرب في
الحياة اليومية أو السياسية .. فإلى عهد قريب لم يكن للمسلم أتجاه سياسي
" يخالف الاسلام " ولا أدب إلى الادب الديني , ولا أعياد إلا الأعياد
الدينية ولم يكن ينظر للعالم الخارجي إلى بمنظور ديني وكان الدين هو كل شئ
بالقياس إليه ..
أما الان فقد أصبح يمد بصرة إلى ما وراء عالمة المحدود .. وصار يقرأ مقالات
في مواضيع مختلفة الألوان لا صلة لها بالدين , بل إن وجهة نظر الدين فيها
لا تناقش على الاطلاق ..!! وأصبح الرجل من عامة المسلمين يرى الشريعة
الاسلامية لم تعد هي الفيصل فيما يعرض له من المشاكل !! ولكنه مرتبط
فالمجتمع الذي يحيا فيه بقوانين مدنية لا يعرف أصولها ومصادرها ولكنه يعرف
على كل حال أنها ليست مأخوذة من القرآن ...
العلمانية
أوجدها الغرب ليجدوا الحرية وتلبسناها نحن لنبرر سعينا للحياة الدنيا ..
أنحصر الدين في مناسبات محدودة ..
وصارت شريعتنا جهل وتخلف عن ركاب القرن العشرين .. فرجم الزاني
وقطع يد السارق والجهاد بنظرته العامة هو التخلف بعينه ...
تيار فكري ضال تنكرة الطبيعة الاسلامية الصحيحة ولكن ضعف الوازع الديني
والتأثر بالغرب جعل له بيئة خصبة ينمو بها في نفوس الامة الاسلامية ...
أرجو أن قدمت لكم نبذة ولو بسيطة عن خطر العلمانية ..
وأثرها على المجتمع الاسلامي..
لكم التحية ..
تم الاستعانة بكتاب فضيلة الشيخ..سفر الحوالي