بنت عنتر كتب:
قيل للمتنبي: "على من تنبأت؟" قال: "على الشعراء" فقيل له: "لكل نبي معجزة فما هي معجزتك؟". قال معجزتي هذا البيت:
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى
عدوا له ما من صداقته بد
أعزائي ما هي قرائتكم لهذه القصة ....
وما الذي تستنتجه من أختيار هذا البيت بالتحديد ؟؟
فمن المفاخرة والإعجاب والثقة بالنفس و و و
أختار حكمة ... !! أشتهر المتنبي بحداثة الصور وجزالة الحرف والكثير
ومع ذلك أكتفى بحكمة ؟؟
هل ترى أن البيت بكل هذا الأبداع ليكون كافياً ليتبوء
مقعد الأنبياء ...؟؟ وهل بالعمق الكافي ليكون رسالة ؟؟؟
أنتظر قرائتكم
حقيقة حاولت البحث عن هذه القصة لعلي أظفر بما قد يثبت أو ينفي شكوكي بخصوص سبب اختياره لهذا البيت و لكنني لم أظفر بشئ.
على العموم سأشارك معكم نظرتي للقصة
من المعلوم أن الإنسان -و خصوصا المبدع منهم- يستغل الظروف و الفرص لإيصال رسالة ما لشخص أو لأفراد لا يستطيع أن يقول لهم ما يريده صراحة.
من هذا المنطلق يراودني شعور أنه ذكر البيت يعرّض به بالسائل أو بشخص كان حاضرا وقتها، و يبدو أن ذلك الشخص لا يروق للمتنبي لكنه مضطر لأن يداريه و يظهر المودة اتجاهه.
و في هذا الصدد أذكر قصة الخليل مع أحد الذين قصدوه لتعلم العروض، فلما آيس منه الخليل قال له قطّع لي هذا البيت عروضيا
فإن لم تستطع شيئا فدعه = و جاوزه إلى ما تستطيع
و كان يلمح له أن هذا العلم ليس له و ينبغي له ان يتركه، و يبدو أن المتعلم فهم الرسالة و لذلك لم يرجع بعدها.