أسترتيجية النظام في البقاء....

    • أسترتيجية النظام في البقاء....





      صدق أبواق النظام عندما قالوا أن سوريا ليست مصر ولا تونس وإنها بالتأكيد ليست اليمن أو ليبيا، طبعاً كان قصدهم رضى الشعب عن القيادة وهذا محض غباء ومواراة للجلي الواضح، ولكنهم أصابوا عين الحقيقة في اختلاف سوريا عن أخوتها. طبعاً لا يختلف إثنان أن قمع المتظاهرين هو العامل المشترك بين جميع هذه الأنظمة ولكن يتسع مجال تحرك النظام السوري ليشمل عاملين آخرين سيحاول جاهداً استغلالهما للقضاء على الثورة، ألا وهما الطائفية وخطر انقسام الجيش.
      و من باب اعرف عدوك تسلم .. سأقدم في هذا المقال جمعاً من تحليلات أهل المعرفة في استراتيجية النظام في التعامل مع الثورة السورية.استراتيجية النظام في القمع الأمني:استفاد النظام السوري من تجارب نظرائه في تونس ومصر من طرف ولببيا من طرف آخر، وكلا الطرفين أخطآ في أعينه، ففي ليبيا تعاملت فرق القذافي بوحشية منقطعة النظير مع المتظاهرين مما أسقط شرعيته وفتح الباب للتدخل العسكري الأجنبي، أما في تونس ومصر فقد اتبع نظاميهما منهجاً معتدلأً بالمقارنة مع نظيرهما الليبي ، فكان القمع الأمني يتصاعد مع وتيرة الإحتجاجات وشباب الثورة هم من تحكموا بريتم الحراك، فما أن بلغت التعبئة الشعبية نصابها وجدت الأنظمة نفسها في مواجهة خاسرة.ووفقاً لهذه الدراسة اتبع النظام السوري طريقتين في قمع المتظاهرين:1- استعمال القناصة، وهدفه زرع الخوف في قلوب الناس من هول مناظر القتل، والإستهداف المباشر، وتفريق الناس قبل أن يصلوا إلى نقط التجمع الحيوية… وكل ذلك عن بعد وبأقل الخسائر.2- استهداف المناطق الحدودية وذلك لضرب عصفورين بحجر واحد… أولاً لتأكيد روايته الكاذبة عن تهريب أسلحة عبر الحدود، وثانياً لاستفزاز سكان هذه المناطق لحمل السلاح والدخول في مواجهات مباشرة معه تضفي شرعيةً لعملياته العسكرية ضد الشعب الأعزل (تفرض عليهم طبيعة أعمالهم إمتلاك الأسلحة).و هنا لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال وتعظيم لإخواننا الشجعان الذين رفضوا خوض هذه اللعبة القذرة، وما حصل من حوادث إطلاق نار فردية لا يمكن بشكل من الأشكال تعميمها على الكل، و الأرقام والصور تتحدث بنفسها عن الحقيقة.الطائفية:تتميز سوريا الحديثة بتنوع الطوائف الدينية والأعراق، وأشبه ما تكون بعلبة موزاييك مرصوصة بأحجار الصدف، ملونة بخطوط حمراء و خضراء دقيقة تزيد من جمال خشبها… وكثيراً ما أغنى هذا التنوع ثقافة شعبنا وزادته تألقاً ورقي، وأضفت عليه طبيعة نادرة ثمينة… هذا التنوع الفريد نعمة تشد بالمجتمع نحو الأعلى خصوصاً عند توافر الأجواء المناسبة… ولكن من السهل استغلاله وقلبه إلى نقمة تمزق أوصال المجتمع خصوصاً عند انعدام الثقة بالآخر… و هذا ما عمل عليه النظام جاهداً خلال العقود الخمسة الماضية.وقد اتبع النظام ثلاثة طرق رئيسية في إحداث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد:1- الدعاية الكاذبة. بشكل مباشر عن طريق إعلامهم وبشكل غير مباشر عن طريق نشر الإشاعات، فكلنا شهدنا وسمعنا دعاوي أبواقهم على شاشات التلفاز: أن “مثيري الشغب” من السلفيين و الإسلاميين ( وقصدهم السنة ) وهؤلاء يقومون بعمليات إرهابية بمناطق تسكنها أقليات دينية… طيب هات البرهان يا أخي… نجمعها وسنقدمها بالوقت المناسب… ألا تعتقد حضرتك أن الوقت مناسب الآن لعرضها على الشعب؟… لا يا أخي نحن لا نريد أن نوقع الفتنة بين صفوف الشعب!! طبعاً كلام صفته ومضمونه طائفي هذا وناهيكم عن القصص الخرافية من قطع الأطراف و اقتلاع العيون وقص اللسان و و … أشبه ما تكون بقصص البعبع التي كانت تُروى لنا من أجل سماع كلمة البابا و الماما!!2- عمليات النهب و السرقة في مناطق الأقليات. وصلني كما وصل الكثير منكم أنباء عن حدوث سرقات وعمليات نهب وسطو مسلح في منطقة وادي النصارى قرب حمص… فسألت وتحريت عن الأمر وأكد لي أصدقائي من أبناء هذه المنطقة صحتها، ولكن أكدوا لي أيضاً أن من يقوم بها هم من شبيحة النظام وهم يعرفونهم معرفة شخصية!! طبعاً سقطت هذه التفاصيل سهواً فأبواق النظام يؤكدون أن هذه العمليات من فعل جيرانهم من أولاد الطوائف الأُخرى!!3- المناطقية. طبعاً لا تقتصر جهود النظام على زرع الخوف في قلوب الأقليات وحسب ، بل يمتد ليشمل زرع الحقد والبغيضة في قلوب الأغلبية أيضاً… نظرة سريعة للأحداث تبين لنا الآتي : اعتمد النظام عدم القتل في مناطق الأقليات التي شهدت مظاهرات (0 قتيل في كل من السويداء والسلمية) واقتصر على اعتقالهم دون مضايقة أهاليهم… تتكررهذه الظاهرة أيضاً في المدن الكبيرة وذلك لدعم الحساسيات القائمة بين أهلي الريف و المدينة. فحي الميدان في دمشق مثلاً أضحى بؤرة حقيقة للمظاهرات ولا يكاد يكتمل يوماً دون أن يحدث فيها احتجاج ودون سقوط شهداء. بالفعل لا يقتصد النظام جهداً في إثارة الشحن الطائفي، ولا يوجد للأسف وصفة سحرية لتخطي أساليبه… الحل لا يملكه غيرنا، علينا كلنا ممثلين بجميع الطوائف أن نتخطى هذا المرض وأن نتعامل مع الآخر بحسب مواقفه الشخصية دون تعميمها على جماعته، بل علينا نسيان كلمة “جماعته” لأن جماعته الحقيقية هي سوريا.انقسام الجيش :كثيراً ما يهدد النظام بانقسام الجيش وتعمد ادخاله شكلياً في المعادلة لتوسيخ سمعته، و نجح إلى حد كبير في زرع الشك بنزاهته… وبصراحة، لم يقم الجيش مؤخراً بأي عمل يشفع له أو يفتح المجال لنا للتسامح معه أو التغاضي عن ما يفعله السيء منهم… لكن دعونا نخرج من هذا المنطق و لو قليلاً ولننظر إلى الأمر بموضوعية…الفرقة الوحيدة التي اشتركت في قمع المتظاهرين هي الفرقة الرابعة المخلصة لماهر الأسد… أما سواد الجيش فمحيَد ولم يدخل في المعركة بعد.ولا يمكننا في الحقيقة أن ننتظر الكثير منهم في الظروف الحالية، فإن أي تحرك لهم يعد محاولة انتحار، ولن يتحرك شرفاء الجيش قبل أن يحسوا بدعم شعبي كامل يكفل حمايتهم إذا ما اشتدت الأمور، والنظام يعي هذه الحقيقة تماماً ولذلك أشرك منذ البداية عصابات الشبيحة، لأنه يعلم أنه لن يستطيع الإعتماد على سواد الجيش.أماّ من طرفنا نحن فعلينا أن نعي أن من المستحيل استمرار آلة القتل التي تتبعها الفرقة الرابعة، وأن التعبئة العسكرية قاربت على الإنتها، والدليل هو التصعيد الذي نشهده هذه الأيام وهي محاولة بائسة الهدف منها اقحام الجيش في معركة مباشرة مع ابناء الشعب… صدقوني بدأ النظام بالتخبط وهو يلقي بآخر أوراقه.في النهاية (وعذراً للإطالة) يجب علينا التركيز على ثلاثة أمور رئيسية، سلمية الحراك ، وحدة الجيش واستمرار دعمنا لشرفائه، وأخيراً نبذ رواسب الطائفية… يجب أن نضع حقيقة واحدة صوب أعيننا: أن عدونا الوحيد هو النظام، ومن يتبعه من أولاد الشعب ضحايا مغرر بهم وإن الظفر لاينتزع عن اللحم… سلمية، سلمية، سلمية…. واحد، واحد، واحد… الشعب السوري واحد!!! هذه شعاراتنا ولتصدح أصواتنا بها.
      ليس ذنبي أن العقول الصغيره أمآم فهمي..!
      وليس ذنبهم / أن فهمي صعب .. !
      كل مآادركه أن لي قنآعآت لا تقبل القسمه‘ على 2
    • ايضا من ضمن الشعارات التي ترفع في سوريا:

      الموت ولا المذلة...

      كذلك...الجيش و الشعب ايد وحده

      ايضا...هي لله هي لله...

      و الشعار الذي يؤرقهم اكثر شيء هو : الشعب يريد اسقاط النظااام

      طيب طيب....نحن ننتظر النهاية...قد تطول المدة او قد تقصر...لكننا باقين ننتظر... و ندعو لهم بالتوفيق...