الإخوة والأخوات الأعزاء
تحياتي لكم جميعا ورجائي قبل أن تقرأوا هذه القصيدة أريدكم أن تـتصوروا طفلة مسكينة ذات خدود وردية وعلى إحدى وجنتيها تلك النقطة السوداء التي يسميها البعض ( خال ) ويسميها آخرون ( حسنة ) والتي عادة ما تزيد من الجمال والبراءة تصوروا أنها .......
لحظة .. أظن أنكم لا تحتاجون لأكثر من هذه المقدمة والآن هلموا للقراءة مع رجاء التأني خاصة في النصف الأول من القصيدة حيث يغلب على إيقاعه الهدوء .
{{{{ قصتي مع منى }}}}
كُنتُ جالساً على كرسيٍّ هزازٍ
وأمامي مِدفأتي القديمةْ
أحتسي الشايَ الساخنْ
لَعَلي أُخَفِّفُ مِنْ وَحشةِ وَحدتي
أو وَحشةِ هذا الليلِ الساكنْ
والظلامِ الداكنْ
كان البردُ قارصاً
والمطرُ يَـنْـزُلُ بغزارةْ
بصوتٍ كأنه الحجارةْ
وصوتُ القططِ يرتفعُ بين فَينةٍ وأخرى
فأسمعُ فيه صوتَ الضعفِ
بل هو صوت الخوفِ
فشَعَرتُ أن هذا الليلَّ لنْ ينتهي
وأنَّ هذا الظلامَ لنْ ينجلي
وأنَّ هذا الجلوسَ لم يَـعُـدْ مُجْديا
فصوتُ الرعدِ لم يزلْ مُدَوياً
غَفَتْ عيناي
وإذا بطفلةٍ قد أقبلتْ
تطلب مني حسنةْ
خدودُها ورديةٌ
ونورُها مِثلُ الـسَّـنا
رأيتُ فيها نقطـةً ...
سألـتـُها ما هذه ؟
قالت تسمى حسنة
تلبسُ ثوباً بالياً
تبدو عليها المسكنةْ
تقولُ إني جائعةْ
ولم أذق منذ سنةْ
أكلاً هنيئاً كالذي ... قاطـعـتُـها
قلتُ لها : هيا بنا
قالتْ لي مهلاً سيدي
فحاجتي واضحةٌ
فهل تريدُ برهنةْ ؟
قلتُ لها لا تقلقي
لكِ الأمانُ والْـهَنا
سألـتُها عن اسْـمِـها
فقالتْ اسْـمـها مُنى
أخذتُـها أجلسـتُـها
هدَّأتُـها أشـبـعـتُـها
حتى بَـدَتْ في وضعِها كأنها مثلي أنا
تـبَـسَّـمَتْ تكلَّمَتْ
ثم ارتختْ حتى غفتْ
وفجأةً ...
صحوت من غفوتي
فانتهى حُلمي
وعُدتُ أحتسي الشايَ
وأسمعُ صوتَ الرعد ِوالقطط
وشكراً
عازف الكلمة
تحياتي لكم جميعا ورجائي قبل أن تقرأوا هذه القصيدة أريدكم أن تـتصوروا طفلة مسكينة ذات خدود وردية وعلى إحدى وجنتيها تلك النقطة السوداء التي يسميها البعض ( خال ) ويسميها آخرون ( حسنة ) والتي عادة ما تزيد من الجمال والبراءة تصوروا أنها .......
لحظة .. أظن أنكم لا تحتاجون لأكثر من هذه المقدمة والآن هلموا للقراءة مع رجاء التأني خاصة في النصف الأول من القصيدة حيث يغلب على إيقاعه الهدوء .
{{{{ قصتي مع منى }}}}
كُنتُ جالساً على كرسيٍّ هزازٍ
وأمامي مِدفأتي القديمةْ
أحتسي الشايَ الساخنْ
لَعَلي أُخَفِّفُ مِنْ وَحشةِ وَحدتي
أو وَحشةِ هذا الليلِ الساكنْ
والظلامِ الداكنْ
كان البردُ قارصاً
والمطرُ يَـنْـزُلُ بغزارةْ
بصوتٍ كأنه الحجارةْ
وصوتُ القططِ يرتفعُ بين فَينةٍ وأخرى
فأسمعُ فيه صوتَ الضعفِ
بل هو صوت الخوفِ
فشَعَرتُ أن هذا الليلَّ لنْ ينتهي
وأنَّ هذا الظلامَ لنْ ينجلي
وأنَّ هذا الجلوسَ لم يَـعُـدْ مُجْديا
فصوتُ الرعدِ لم يزلْ مُدَوياً
غَفَتْ عيناي
وإذا بطفلةٍ قد أقبلتْ
تطلب مني حسنةْ
خدودُها ورديةٌ
ونورُها مِثلُ الـسَّـنا
رأيتُ فيها نقطـةً ...
سألـتـُها ما هذه ؟
قالت تسمى حسنة
تلبسُ ثوباً بالياً
تبدو عليها المسكنةْ
تقولُ إني جائعةْ
ولم أذق منذ سنةْ
أكلاً هنيئاً كالذي ... قاطـعـتُـها
قلتُ لها : هيا بنا
قالتْ لي مهلاً سيدي
فحاجتي واضحةٌ
فهل تريدُ برهنةْ ؟
قلتُ لها لا تقلقي
لكِ الأمانُ والْـهَنا
سألـتُها عن اسْـمِـها
فقالتْ اسْـمـها مُنى
أخذتُـها أجلسـتُـها
هدَّأتُـها أشـبـعـتُـها
حتى بَـدَتْ في وضعِها كأنها مثلي أنا
تـبَـسَّـمَتْ تكلَّمَتْ
ثم ارتختْ حتى غفتْ
وفجأةً ...
صحوت من غفوتي
فانتهى حُلمي
وعُدتُ أحتسي الشايَ
وأسمعُ صوتَ الرعد ِوالقطط
وشكراً
عازف الكلمة