* يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لأنه يحسن التراكيب الوراثية للحيوانات ويوفر تكاليف الاستيراد والشحن والحجز والتغذية والرعاية سواء الصحية أو البيئية.
مسقط - ش
بدأ مشروع التلقيح الاصطناعي بالرميس في العام 1990 وهو يهدف إلى زيادة إنتاجية الألبان في السلالة المحلية، وذلك بتلقيحها بسلالات عالمية معروفة مثل سلالة الجيرسي، ثم تطور المشروع ليشمل محافظة ظفار حيث تم افتتاح مركز للتلقيح الاصطناعي في العام 1992، كما تم افتتاح وحدة أخرى في المنطقة الداخلية بنزوى في اغسطس 1994، وأخرى في عبري في العام 2002 وأخيرا في صحار في العام 2003.
التلقيح الاصطناعي هو عبارة عن تحسين الابقار المحلية بواسطة تلقيحها بثيران محسنة وعالية الانتاج، وذلك بعد تخفيف سائلها المنوي بغرض زيادة حجم القذفة وبالتالي تلقيح عدد كبير من الابقار أكثر مما هو عليه في التلقيح الطبيعي، ويعتبر التلقيح الاصطناعي وسيلة فعالة لاستخدام الثيران ذات الصفات الوراثية الممتازة على أكبر عدد من الأبقار الموجودة في القطعان المختلفة حيث يتم استخدام عدد قليل من الثيران الممتازة مما يزيد من شدة الانتخاب وهذا بدوره يؤدي إلى سرعة الاستجابة للانتخاب الوراثي كما يساعد التلقيح الاصطناعي في القضاء على الأمراض التناسلية التي يتم نقلها بواسطة التلقيح الطبيعي وذلك عن طريق فحص السائل المنوي المستخدم في عملية التلقيح الاصطناعي فحصا جيدا والتأكد من خلوه من الأمراض واختبار خصوبة الثيران التي تستعمل في التلقيح الاصطناعي، و بالتالي يتم رفع الكفاءة التناسلية للثيران المستخدمة. كما يسهم التلقيح الاصطناعي في تقليل نسبة عسر الولادة في الأبقار وذلك باستخدام سائل منوي لثيران صغيرة الحجم على عجلات تلقح لأول مرة وتنظيم الحمل و الولادات و ذلك باستخدام الشياع الاصطناعي الجماعي عن طريق استخدام هرمون البروستاجلاندين أو البروجسترون وإتاحة فرصة كبيرة لدراسة اختبارات النسل للصفات الوراثية وذلك عن طريق الحصول على عدد كبير من المواليد الإناث للثيران المستخدمة.
استعمال السائل المنوي المخزن للثيران الممتازة أثناء حياتها أو بعد موتها بسنوات تتجاوز الخمسين سنة. كما يساعد التلقيح الاصطناعي على زيادة أرباح المزرعة نسبة لتحسن مستوى المواليد وارتفاع إنتاجيتهم من اللحوم و الألبان، و يساعد التلقيح الاصطناعي في تجنب الأخطار التي تنجم من وجود ثيران طلوقة في المزرعة ويسهم في توفير المبالغ التي تصرف في رعاية و إيواء و تغذية الثيران الطلوقة وذلك عن طريق الاستغناء عنها لوجود التلقيح الاصطناعي وتوفير خدمات مصاحبة للتلقيح الاصطناعي مثل كشف الحمل و الشياع الاصطناعي الجماعي و علاج حالات العقم و عسر الولادة والخلط الوراثي بين الأنواع عندما يكون التلقيح الطبيعي بينها غير ممكن.
كيف تتم آلية التلقيح الاصطناعي
يجب على المربي ضبط و تجهيز البقرة في مكان نظيف قبل وصول الملقح مع المحافظة على أرتداء الملقح الباس الواقي، بعدها يتم التحكم في تذويب السائل المنوي المجمد لمنع حدوث أي تدمير للحيوانات ويتم تذويب القصبة في ترمس ماء درجة حرارته تتراوح بين 35 – 37.5 درجة مئوية ثم يتم قذف السائل المنوي في بداية جسم الرحم بعدها يتم ترقيم البقرة وإصدار شهادة تلقيح تشمل رقم المزرعة، رقم البقرة، السلالة، وتاريخ التلقيح، وسلالة الثور المستخدم، وعلامات الشبق.. وغيرها من الملاحظات المهمة وتعطى نسخة للمربي و نسخة لوحدة التلقيح لسهولة المتابعة.
سير العمل بالتلقيح الاصطناعي
يتم تغطية جميع البلاغات اليومية التي تستقبلها الوحدة عن طريق الاتصال الهاتفي المباشر وعمل خرائط للمزارع الجديدة لضمان سهولة الوصول إليها والتعرف على أسباب العقم لدى الأبقار العمانية و الخارجية و علاجها، وفحص الحمل للأبقار الملقحة صناعيا بعد مضي شهرين من تلقيحها، ومتابعة المواليد الجديدة خاصة الإناث منها لعمل أرقام لها وتطعيمها ضد مرض البروسيلا و التسمم الدموي، والقيام بمتابعتها من فترة إلى أخرى، والقيام ببرامج الصياح الصناعي للأبقار ذات الصراف الصامت، وإقامة الندوات والمحاضرات الخاصة بالتلقيح وتربية الابقار حديثا.
برامج تحسين السلالات المحلية
في الوقت الذي يتم فيه تلقيح الأبقار اصطناعيا باستيراد حيوانات منوية من الخارج هناك برامج أخرى تستهدف المحافظة على السلالة المحلية من الأبقار، فبرنامج التحسين للأبقار المحلية جاء وفق الدراسة الميدانية، وقد تم تقسيم المربين إلى ثلاث فئات: فئة التربية المنزلية وصغار المربين، وسوف يتم تجميع السائل من الثيران التي يجرى تحسينها الآن بمركز البحوث للثروة الحيوانية بالرميس، وسوف يكون هنالك آلية وبرامج لتشجيع هذه الفئة ولكن بعد وصول برامج التحسين لأفضل سلالة ومعدل من الانتاجية العالية حيث أثبتت الحيوانات العمانية أن لديها القدرة على العطاء ورفع الإنتاجية ولكن تحتاج على صبر وإدارة جيدة وتوسع النظرة الاقتصادية للمربي العماني وخروجه من أطر التربية التقليدية إلى المشاريع الاقتصادية التي تحقق معدلات أعلى للانتاج وتساعد على تحسين مدخلاته الانتاجية.
الفئة الثانية، فئة الأبقار المهجنة سواء بالتلقيح الاصطناعي حيث يتم تهجينها بواسطة ثيران مستوردة، ونحن نواصل عملية تهجين الجيل الجامس إلى نسبة 8205% وترك باقي الصفات من أجل مقاومة الامراض ومقاومة الظروف المناخية للسلطنة ولذلك تتمتع الابقار المحلية بقدرعال من نسبة الدهن في الحليب وهذه الخاصية لدى المربي العماني في إنتاج السمن المحلي.
الفئة الثالثة، فئة أبقار المشاريع الضخمة والتي تعتمد وتقوم عليه المصانع الخاصة بتصنيع الالبان، وهنا تكون اغلب الابقار أجنبية ولذا لابد من توفير السائل المنوي من نفس صفات الأبقار المرباة بتلك الفئة، ولابد من تلقيحها اصطناعيا وذلك لضمان المحافظة عليها من الأمراض و عدم انتشار ووصول الأمراض إليها.
السلالات التي يتم التركيز عليها عند إجراء التلقيح
كما اشرت سابقا لقد تم تقسيم المربين إلى ثلاث فئات: فئة صغار المربين والذين يربون الابقار المحلية، وهنا نحاول الابتعاد عنهم حاليا إلا في أشد الظروف حتى يتم انتاج سائل منوي محسن من سلالة محلية وبعدها سيكون هناك برنامج يتم من خلاله تشجيعهم على التلقيح الاصطناعي المنتج من السلالة المحلية المحصنة، وبذلك نستطيع التحكم في سير الامراض حتى نضمن خلو السلطة من الامراض المعدية. الفئة التي يتم التركيز عليها حاليا هي فئة الابقار المهجنة وهذه يتم تلقيحها اصطناعيا مثلها مثل فئة سلالة الجرسي والفيرزيان.
التلقيح الاصطناعي وأزمة الأعلاف
عند قراءتنا لنتائج التعداد الزراعي نجد أن هناك عددا كبيرا من الحائزين للابقار المحلية في مناطق السلطنة كالمنطقة الداخلية والشرقية والظاهرة تعتمد في تغذية الابقار على إنتاج المحاصيل العلفية كالبرسيم والذرة الرفيعة والذرة الشامية واللوبيا والشعير العلفي، والقليل منها يعتمد على أعلاف الرودجراس والتي سببت أزمة كبيرة خاصة في منطقة الباطنة بسبب استنزافها لكميات كبيرة من المياه هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب أن لا نغفل أهمية الدورة الزراعية والتي من المفترض على المزارع العماني أن يضعها نصب عينه؛ لأنها الوسيلة في المحافظة على خصوبة التربة، فالتنوع بزراعة التربة بمحاصيل مختلفة بين الحين والآخر يساعد على المحافظة على خصوبة التربة، فزراعة البرسيم يساعد على تزويد التربة بالازت، وبدورة يعمل على رفع خصوبة التربة، وكما أن المحاصيل العلفية تعمل ايضا على امتصاص الملوحة بالتربة وفقدان تنويع الزراعة وتعاقب الدورة الزراعية بمزارع الباطنة هو السبب الرائسي في تدهور وتناقص المياه، وذلك بسبب زراعة مساحات واسعة بمحصول واحد كحشيشة الرودجراس وهي نجيلية والنجيل محب للماء وبما أنه معمر طويل بالمزرعة فهو يستهلك العناصر الموجودة في التربة وبتالي تفقد خصوبتها، ونتيجة التخوف من تدهور التربة الزراعية في الباطنة واستنزاف المياه بكميات غير مقننة جاءت مناشدة وزارة الزراعة والجهات المعنية بوقف زراعة حشيشة الرودجراس واستبدالها بزراعة محاصيل علفية أخرى مثل البرسيم والذرة الرفيعة واللوبيا وهذه ستكون أفضل من حشيشة الرودجراس كما تبنت المديرية العامة والثروة الحيوانية برنامج تصنيع الغذاء من المخلفات الزراعية وفق خلطة بالمقادير والمواصفات المجربة بمركز بحوث الثروة الحيوانية بالرميس، ومنطقة الباطنة تشتهر بهذه المخلفات كمخلفات أشجار الموز والطماطم والجح والخيار وأوراق الاشجار المختلفة وغيرها من الفضلات والتي يجب على مربي الثروة الحيوانية استغلالها وبالتالي التقليل من الاعتماد على شراء الاعلاف المركزة ومواجهة موجة الغلاء التي تجتاح العالم.
تحقيق الاكتفاء الذاتي
لا شك أن التلقيح الاصطناعي يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة لو قام كل مرب بتطبيقه في مزرعته فهو يحسن التراكيب الوراثية لحيواناتهم ويوفر عليهم تكاليف الاستيراد والشحن والحجز والتغذية والرعاية سواء الصحية أو البيئية كما أن خدمة التلقيح الاصطناعي تنفذ للمربي بالمجان، ويقوم فنيو التلقيح بمتابعة الحيوانات حتى ما بعد الولادة وسوف يلمس المزارع ويشاهد مدى التحسين في التراكيب الوراثية في الاجيال الناتجة من التلقيح الاصطناعي من حيث الحجم وسرعة النمو وتحسن انتاج الحليب واللحم حيث إن انتاج الحليب سيرتفع من 2لتر في الابقار المحلية إلى 6-8 لتر في الجيل الرابع وبذلك فإن التلقيح الاصطناعي يلعب دورا مهما في رفع كفاءة الانتاج.
إقبال المزارعين على خدمة التلقيح الاصطناعي للأبقار
لقد بدأ المربون في تطوير مفاهيمهم عن طرق التربية التقليدية والانتقال لإقامة مشاريع اقتصادية أكثر ربحية، فأصبح هناك مربون يمتلكون مشاريع اقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح ودراسة المدخلات والمخرجات للمشروع من واقع السجل اليومي كما أن قيام عدد كبير من مزارع الابقار الاقتصادية دليل على رغبة المزارعين وإقبالهم على التلقيح الاصطناعي وأصبح لدى اغلب المربين نظرة اقتصادية في تربية أبقارهم وذلك بهدف بيعها بالأسواق سواء في مناسبات الاعياد والاعراس أو تسويقها على مستوى أكبر وبيعها للخارج. ومن المنتظر تنفيذ مشروع تجميع السائل المنوي بمركز بحوث الثروة الحيوانية بالرميس بمطلع العام القادم والذي يمد المركز بكل السلالات التي تربى بالسلطنة واستيراد السلالات من موطنها الأصلي بهدف رفع كفاءة الخصوبة وبالتالي زيادة معدل الانتاج الأمر الذي سينعكس على زيادة دخل المربين.
أكثر...
مسقط - ش
بدأ مشروع التلقيح الاصطناعي بالرميس في العام 1990 وهو يهدف إلى زيادة إنتاجية الألبان في السلالة المحلية، وذلك بتلقيحها بسلالات عالمية معروفة مثل سلالة الجيرسي، ثم تطور المشروع ليشمل محافظة ظفار حيث تم افتتاح مركز للتلقيح الاصطناعي في العام 1992، كما تم افتتاح وحدة أخرى في المنطقة الداخلية بنزوى في اغسطس 1994، وأخرى في عبري في العام 2002 وأخيرا في صحار في العام 2003.
التلقيح الاصطناعي هو عبارة عن تحسين الابقار المحلية بواسطة تلقيحها بثيران محسنة وعالية الانتاج، وذلك بعد تخفيف سائلها المنوي بغرض زيادة حجم القذفة وبالتالي تلقيح عدد كبير من الابقار أكثر مما هو عليه في التلقيح الطبيعي، ويعتبر التلقيح الاصطناعي وسيلة فعالة لاستخدام الثيران ذات الصفات الوراثية الممتازة على أكبر عدد من الأبقار الموجودة في القطعان المختلفة حيث يتم استخدام عدد قليل من الثيران الممتازة مما يزيد من شدة الانتخاب وهذا بدوره يؤدي إلى سرعة الاستجابة للانتخاب الوراثي كما يساعد التلقيح الاصطناعي في القضاء على الأمراض التناسلية التي يتم نقلها بواسطة التلقيح الطبيعي وذلك عن طريق فحص السائل المنوي المستخدم في عملية التلقيح الاصطناعي فحصا جيدا والتأكد من خلوه من الأمراض واختبار خصوبة الثيران التي تستعمل في التلقيح الاصطناعي، و بالتالي يتم رفع الكفاءة التناسلية للثيران المستخدمة. كما يسهم التلقيح الاصطناعي في تقليل نسبة عسر الولادة في الأبقار وذلك باستخدام سائل منوي لثيران صغيرة الحجم على عجلات تلقح لأول مرة وتنظيم الحمل و الولادات و ذلك باستخدام الشياع الاصطناعي الجماعي عن طريق استخدام هرمون البروستاجلاندين أو البروجسترون وإتاحة فرصة كبيرة لدراسة اختبارات النسل للصفات الوراثية وذلك عن طريق الحصول على عدد كبير من المواليد الإناث للثيران المستخدمة.
استعمال السائل المنوي المخزن للثيران الممتازة أثناء حياتها أو بعد موتها بسنوات تتجاوز الخمسين سنة. كما يساعد التلقيح الاصطناعي على زيادة أرباح المزرعة نسبة لتحسن مستوى المواليد وارتفاع إنتاجيتهم من اللحوم و الألبان، و يساعد التلقيح الاصطناعي في تجنب الأخطار التي تنجم من وجود ثيران طلوقة في المزرعة ويسهم في توفير المبالغ التي تصرف في رعاية و إيواء و تغذية الثيران الطلوقة وذلك عن طريق الاستغناء عنها لوجود التلقيح الاصطناعي وتوفير خدمات مصاحبة للتلقيح الاصطناعي مثل كشف الحمل و الشياع الاصطناعي الجماعي و علاج حالات العقم و عسر الولادة والخلط الوراثي بين الأنواع عندما يكون التلقيح الطبيعي بينها غير ممكن.
كيف تتم آلية التلقيح الاصطناعي
يجب على المربي ضبط و تجهيز البقرة في مكان نظيف قبل وصول الملقح مع المحافظة على أرتداء الملقح الباس الواقي، بعدها يتم التحكم في تذويب السائل المنوي المجمد لمنع حدوث أي تدمير للحيوانات ويتم تذويب القصبة في ترمس ماء درجة حرارته تتراوح بين 35 – 37.5 درجة مئوية ثم يتم قذف السائل المنوي في بداية جسم الرحم بعدها يتم ترقيم البقرة وإصدار شهادة تلقيح تشمل رقم المزرعة، رقم البقرة، السلالة، وتاريخ التلقيح، وسلالة الثور المستخدم، وعلامات الشبق.. وغيرها من الملاحظات المهمة وتعطى نسخة للمربي و نسخة لوحدة التلقيح لسهولة المتابعة.
سير العمل بالتلقيح الاصطناعي
يتم تغطية جميع البلاغات اليومية التي تستقبلها الوحدة عن طريق الاتصال الهاتفي المباشر وعمل خرائط للمزارع الجديدة لضمان سهولة الوصول إليها والتعرف على أسباب العقم لدى الأبقار العمانية و الخارجية و علاجها، وفحص الحمل للأبقار الملقحة صناعيا بعد مضي شهرين من تلقيحها، ومتابعة المواليد الجديدة خاصة الإناث منها لعمل أرقام لها وتطعيمها ضد مرض البروسيلا و التسمم الدموي، والقيام بمتابعتها من فترة إلى أخرى، والقيام ببرامج الصياح الصناعي للأبقار ذات الصراف الصامت، وإقامة الندوات والمحاضرات الخاصة بالتلقيح وتربية الابقار حديثا.
برامج تحسين السلالات المحلية
في الوقت الذي يتم فيه تلقيح الأبقار اصطناعيا باستيراد حيوانات منوية من الخارج هناك برامج أخرى تستهدف المحافظة على السلالة المحلية من الأبقار، فبرنامج التحسين للأبقار المحلية جاء وفق الدراسة الميدانية، وقد تم تقسيم المربين إلى ثلاث فئات: فئة التربية المنزلية وصغار المربين، وسوف يتم تجميع السائل من الثيران التي يجرى تحسينها الآن بمركز البحوث للثروة الحيوانية بالرميس، وسوف يكون هنالك آلية وبرامج لتشجيع هذه الفئة ولكن بعد وصول برامج التحسين لأفضل سلالة ومعدل من الانتاجية العالية حيث أثبتت الحيوانات العمانية أن لديها القدرة على العطاء ورفع الإنتاجية ولكن تحتاج على صبر وإدارة جيدة وتوسع النظرة الاقتصادية للمربي العماني وخروجه من أطر التربية التقليدية إلى المشاريع الاقتصادية التي تحقق معدلات أعلى للانتاج وتساعد على تحسين مدخلاته الانتاجية.
الفئة الثانية، فئة الأبقار المهجنة سواء بالتلقيح الاصطناعي حيث يتم تهجينها بواسطة ثيران مستوردة، ونحن نواصل عملية تهجين الجيل الجامس إلى نسبة 8205% وترك باقي الصفات من أجل مقاومة الامراض ومقاومة الظروف المناخية للسلطنة ولذلك تتمتع الابقار المحلية بقدرعال من نسبة الدهن في الحليب وهذه الخاصية لدى المربي العماني في إنتاج السمن المحلي.
الفئة الثالثة، فئة أبقار المشاريع الضخمة والتي تعتمد وتقوم عليه المصانع الخاصة بتصنيع الالبان، وهنا تكون اغلب الابقار أجنبية ولذا لابد من توفير السائل المنوي من نفس صفات الأبقار المرباة بتلك الفئة، ولابد من تلقيحها اصطناعيا وذلك لضمان المحافظة عليها من الأمراض و عدم انتشار ووصول الأمراض إليها.
السلالات التي يتم التركيز عليها عند إجراء التلقيح
كما اشرت سابقا لقد تم تقسيم المربين إلى ثلاث فئات: فئة صغار المربين والذين يربون الابقار المحلية، وهنا نحاول الابتعاد عنهم حاليا إلا في أشد الظروف حتى يتم انتاج سائل منوي محسن من سلالة محلية وبعدها سيكون هناك برنامج يتم من خلاله تشجيعهم على التلقيح الاصطناعي المنتج من السلالة المحلية المحصنة، وبذلك نستطيع التحكم في سير الامراض حتى نضمن خلو السلطة من الامراض المعدية. الفئة التي يتم التركيز عليها حاليا هي فئة الابقار المهجنة وهذه يتم تلقيحها اصطناعيا مثلها مثل فئة سلالة الجرسي والفيرزيان.
التلقيح الاصطناعي وأزمة الأعلاف
عند قراءتنا لنتائج التعداد الزراعي نجد أن هناك عددا كبيرا من الحائزين للابقار المحلية في مناطق السلطنة كالمنطقة الداخلية والشرقية والظاهرة تعتمد في تغذية الابقار على إنتاج المحاصيل العلفية كالبرسيم والذرة الرفيعة والذرة الشامية واللوبيا والشعير العلفي، والقليل منها يعتمد على أعلاف الرودجراس والتي سببت أزمة كبيرة خاصة في منطقة الباطنة بسبب استنزافها لكميات كبيرة من المياه هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب أن لا نغفل أهمية الدورة الزراعية والتي من المفترض على المزارع العماني أن يضعها نصب عينه؛ لأنها الوسيلة في المحافظة على خصوبة التربة، فالتنوع بزراعة التربة بمحاصيل مختلفة بين الحين والآخر يساعد على المحافظة على خصوبة التربة، فزراعة البرسيم يساعد على تزويد التربة بالازت، وبدورة يعمل على رفع خصوبة التربة، وكما أن المحاصيل العلفية تعمل ايضا على امتصاص الملوحة بالتربة وفقدان تنويع الزراعة وتعاقب الدورة الزراعية بمزارع الباطنة هو السبب الرائسي في تدهور وتناقص المياه، وذلك بسبب زراعة مساحات واسعة بمحصول واحد كحشيشة الرودجراس وهي نجيلية والنجيل محب للماء وبما أنه معمر طويل بالمزرعة فهو يستهلك العناصر الموجودة في التربة وبتالي تفقد خصوبتها، ونتيجة التخوف من تدهور التربة الزراعية في الباطنة واستنزاف المياه بكميات غير مقننة جاءت مناشدة وزارة الزراعة والجهات المعنية بوقف زراعة حشيشة الرودجراس واستبدالها بزراعة محاصيل علفية أخرى مثل البرسيم والذرة الرفيعة واللوبيا وهذه ستكون أفضل من حشيشة الرودجراس كما تبنت المديرية العامة والثروة الحيوانية برنامج تصنيع الغذاء من المخلفات الزراعية وفق خلطة بالمقادير والمواصفات المجربة بمركز بحوث الثروة الحيوانية بالرميس، ومنطقة الباطنة تشتهر بهذه المخلفات كمخلفات أشجار الموز والطماطم والجح والخيار وأوراق الاشجار المختلفة وغيرها من الفضلات والتي يجب على مربي الثروة الحيوانية استغلالها وبالتالي التقليل من الاعتماد على شراء الاعلاف المركزة ومواجهة موجة الغلاء التي تجتاح العالم.
تحقيق الاكتفاء الذاتي
لا شك أن التلقيح الاصطناعي يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة لو قام كل مرب بتطبيقه في مزرعته فهو يحسن التراكيب الوراثية لحيواناتهم ويوفر عليهم تكاليف الاستيراد والشحن والحجز والتغذية والرعاية سواء الصحية أو البيئية كما أن خدمة التلقيح الاصطناعي تنفذ للمربي بالمجان، ويقوم فنيو التلقيح بمتابعة الحيوانات حتى ما بعد الولادة وسوف يلمس المزارع ويشاهد مدى التحسين في التراكيب الوراثية في الاجيال الناتجة من التلقيح الاصطناعي من حيث الحجم وسرعة النمو وتحسن انتاج الحليب واللحم حيث إن انتاج الحليب سيرتفع من 2لتر في الابقار المحلية إلى 6-8 لتر في الجيل الرابع وبذلك فإن التلقيح الاصطناعي يلعب دورا مهما في رفع كفاءة الانتاج.
إقبال المزارعين على خدمة التلقيح الاصطناعي للأبقار
لقد بدأ المربون في تطوير مفاهيمهم عن طرق التربية التقليدية والانتقال لإقامة مشاريع اقتصادية أكثر ربحية، فأصبح هناك مربون يمتلكون مشاريع اقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح ودراسة المدخلات والمخرجات للمشروع من واقع السجل اليومي كما أن قيام عدد كبير من مزارع الابقار الاقتصادية دليل على رغبة المزارعين وإقبالهم على التلقيح الاصطناعي وأصبح لدى اغلب المربين نظرة اقتصادية في تربية أبقارهم وذلك بهدف بيعها بالأسواق سواء في مناسبات الاعياد والاعراس أو تسويقها على مستوى أكبر وبيعها للخارج. ومن المنتظر تنفيذ مشروع تجميع السائل المنوي بمركز بحوث الثروة الحيوانية بالرميس بمطلع العام القادم والذي يمد المركز بكل السلالات التي تربى بالسلطنة واستيراد السلالات من موطنها الأصلي بهدف رفع كفاءة الخصوبة وبالتالي زيادة معدل الانتاج الأمر الذي سينعكس على زيادة دخل المربين.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions