لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَقْ حتى السكوتُ حبيبتي لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى
إيَّاكِ أن تتصوَّري أن القلوبَ تَشابهَتْ إلا إذا .. يومًا تَشابَهَ شكلُ كلِّ الناسْ فالعمرُ يُحسَبُ بالسنينِ حبيبَتي لكننا في العشقِ نَحسُبُ حُرقَةَ الأنفاسْ
إنَّا معًا في كلِّ وقتٍ مُنيتي ومعًا نُقاسي لوعةَ الأشواقْ سنموتُ في يومٍ معًا محبوبتي لكنَّ موتي لن يَكونَ فِراقْ في سَكرَةِ الموتِ التي تَنتابُنا قد تَعرفينَ حبيبتي أنا كم أُعاني عندَما أشتاقْ
في داخلي البَدَنُ العليلُ الفاني أرجوكِ لا تتمهَّلي ، وتأمَّلي كي تَرقُبي من داخلي بُركاني وتَحسَّسِي في داخلي ظَمئي ، شعوري ، وَحشَتي ، حِرماني كلُ الذي أخشاهُ في دنيا الهوى هو أنَّ قلبَكِ مرَّةً يَنساني
أنا لي خِيارٌ واحدٌ هو أن أظلَّ مُحاصرًا بينَ الفصولِ الأربعَةْ شيءٌ بديعٌ أن أظلَّ محاصرًا في قلبِ مُلهِمةٍ بِحقٍّ رائعَةْ إن تُطلِقي يومًا سراحي فاعلمي سيموتُ قلبي في الطريقِ ومَن معَهْ أنا حينَ قررتُ القتالَ حبيبتي قررتُ وحدي خوضَ أعنفِ مَعمعَةْ
وَجهًا لوجهٍ قد تلاقينا معًا في نَظرةٍ سَقطَتْ جميعُ الأقنعَةْ أنا واثقٌ مِن أن هذي الحربَ لَكْ بل واثقٌ مِن أن قلبي سوفَ يَلقَى مَصرعَهْ هذي جيوشي قد أتتكِ حبيبتي هُم يَرغبونَ .. وأنتِ دومًا في الحروبِ حبيبتي مُتمَنِّعَةْ
لا تَحسُبي عُمري بما قد عشتُهُ أو بالذي في الغدِّ قد أحياهْ للعاشقينَ حياتُهم ، أعمارُهم فبكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ حياةْ أنا كلما منكِ اقتربتُ أصابني وَجَعٌ جميلٌ كيفَ لي أنساهْ أنا كلما بَرَقَ الحنينُ بداخلي أزوِي وحيدًا أرصدُ المرآةْ يا هل تُرى هو ذا أنا أم أنني بالعشقِ صِرتُ سِواهْ
مَن لي أنا في الكونِ غيرُ حبيبتي ؟ مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟ أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما يَختارُ يومًا في الهوى إلاها رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها
آمنتُ أن قصائدي خُلِقتْ لأنكِ دائمًا بحياتي هي بعضُ ما تركَ الحنينُ بداخلي هي لحظةٌ فيها أُعانِقُ ذاتي أنا لا أُطيقُ البعدَ عنكِ للحظةٍ فإذا ابتعدتُ تَقارَبَتْ مأساتي ما كنتُ يومًا في هواكِ محايدًا صوتُ التحيُّزِ في صدى كَلماتي أُخفي عليهِم كيفَ يا محبوبتي ؟ قمرُ الحنينِ يُطلُّ مِن نظراتي أنا لستُ أعرِفُ كيفَ أختِمُ ما بدأْ فهلِ الخِتامُ يكونُ بعدَ مماتي ؟