انا والحزن كتب:
عيون
:
لا أدري قد تجدين وجهة نظري غريبة:(
لا أراها كذلك..
ولكنني أوضح لك، أنها مسئولية تقع على عاتق الشخص أن نجعله مثالي
ويتوجب على الشخص إن كان مثالي أن يكون منطقياً.. فيوازن بعقله الأمور
وكما استنتجنا أنا وأختي سن، وبنت عمان، فإن المثالي يجب أن يكون " ناجحاً"
والنجاح على أي صعيد سواء مادي أو معنوي يتوجب معه فهم ذكي لواقع الحياة
وعليه، فعندما نقول عن شخص ما أنه مثالي.. فإننا بالفعل نقصد فيه جزء من المثالية
لانعدامها العام في المتحدث أو البيئة المحيطه..
ولكني أحياناً كثيرة انظر للشخص المثالي ع هذا النحو ...
المحيطين بالشخص قد ينعتوه بالمثالية ربما بدافع الحب او لأسباب أخرى
وبالتالي يصبغون عليه جميع الصفات الجميلة ويجدونه يجسد هذه الشخصيات وربما يكون هو بعيد عنها !!
ولكنها ظاهره عليه، لأنهم أحبوه، ونأتي إلى النقطه الثالثه في تحليلنا..
" المحبه" .. يتوجب أن يكون هناك شعور من الانجذاب والاهتمام للشخص حتى يكون مثالي
وهذا أيضاً أمر مكتسب.. والعلاقات الاجتماعية التي قد تتخلها منافسات وضغينه لا تخفى
ولكن بالنسبة للشخص المثالي، فإن أعداءه يعترفون بمحبتهم له بقدر أصدقاءه..
ولا أستبعد ولا استغرب ما يسبغه البعض على البعض من صفات خياليه.. فهذا جزء من الحب..
المثالية تعني الإرتقاء والسمو ...القدرة على الإحتواء...الفهم والتقدير لمن حوله
القدرة على العطاء بلا مقابل وإنجاز الاعمال الجليلة ....
المثالية بإختصار هي النبل في كل شيء
خطأ، هذه هي البلاهه بعينها..
عندما نرتقي ونسمو عن الخطأ فإننا نسموا عن البشرية ولا نسموا بأنفسنا..
أي نصبح في مصاف الغرور.. كيف أوضح لك..
لا بأس أن نرتقي ولكن لكي نصبح أكثر قرباً وليس لنصبح كشئ لا يمكن الوصول إليه..
ما تصورينه أنتي أقرب إلى الألوهيه منه إلى المثالية.. فأنتي تجعلين من الشخص بدون مطامع
بدون مشاعر، بدون حنق، بدون عتاب، بدون خطأ.. وهذا خطأ.. في حد ذاته..
أتمنى أن تنظري إلى الأٍسفل ليس مهم من يمشي خلفنا في كل خطوه، ولكن المهم من يرينا عثراتنا
ويساعدنا على تجاوزها، ويقف بجوارنا.. عند كل حفره.. هؤلاء الذين نستعين بهم ونجدهم..
ولكن لا نسرق منهم حقوقهم، أو نستغلهم لنقف فوقهم.. من أجل تحقيق مصالحنا..
يجب على المثالي أن يكون واضحاً جاداً، يدرك ماذا سيستفيد وماذا سيعطي.. أعتقد
ولكننا مازلنا نتباحثه ، فلا بأس أن نخطئ ونغير ونحاول أن نجد صفاته مع بعضنا البعض.
وهذه صفات من الصعوبة ان تجتمع في بشر لذا فالمثالي في نظري هو شخص عادي يتصرف بإنسانية ونبل وهذه الصفات أصبحت نادرة في الوقت الحاضر لذا عندما نجدها في شخص ما ننظر له على انه مثالي !!
أحياناً مجموعة من الصفات، وأحياناً صفة واحده.. فأقول :
أتمنى أن أكون مثل فلان في كرمه.. فهو بالنسبة لي يمثل أقصى حدود الكرم،
وأحياناً في العلم والرغبة في التعلم، أحيااناً في الموهبة والقدره على جذب الناس،
هناك صفات مثالية، واحده أو اثنتين أو أكثر في كل شخص.. وما أحتاجه أنا ليكون مثلي
ليس مثل ما تحتاجه أنا والحزن ليكون مثلاً أعلى لها..
/
المثالية لا يمكننا إكتسابها ...بل هي تنبع من داخل الإنسان
لان الإنسان عندما يمارس طقوس وسلوكيات معينة لكي ينعت بانه مثالي هو أبعد ما يكون عن المثالية !
لا أدري، ليس دائماً أختي..
وأعتقد أنها مكتسبه، فالإنسان يستطيع أن يحدد كيف يريد أن يكون..
أحياناً هناك من يقرر أن يتحمل عقوبة التهكم ويرتدي بيجامة الغباء لينشر الضحك في الأطفال
حتى يصبح الجميع يشير إليه بأنه غبي، فأنا اعتبره مثالي، لأن لديه هدف هو اسعاد الأطفال
بعيداً عن تهكم أو اتهام من حوله، وهكذا.. مادام الهدف نبيله، والوسيلة لا تسبب الضرر
فلابد سأحترم هذا الإصرار.. ثم قد يكون مثل أعلى لشخصية أخرى، تقرر أن تصبح من تلامذته..
لن أعلم..
لا أدري هكذا فكري للمثالية وللشخص المثالي!!
:
ودمتم
أعتقد أن لديك بعض التشويش بين المثالية والشخص المثالي..
في وجهة نظرك المثالي هي الكمال والتمام وعدم وجود عيوب أبداً.. وهي أقرب للألوهيه لأن كل بني آدم خطاء..
وخلق الأنسان على ذلك.. وكلنا نكتب ونمسح ونستفيد من سنوات حياتنا لنصنع قوالب جديدة لأنفسنا ولنتغير ونتحسن وهكذا..
فأنا اليوم غير تلك التي لم تعرفيها سابقاً.. وسوف أتغير ..
ولكن القالب الذي تحكمين عليه الشخص المثالي هو أن لا يصبح موجوداً وأنه لا يسمح له بالخطأ وإلاّ فإنه لا يستحق مثاليته..
مثل قول الأعراب عندما سألوا زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.. ثم قرروا الصيام، والاعتصام عن الزواج، والاعتكاف..
فأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، أن يتخذوا سنته.. لأن الانسن سوف يبقى مثلما هو، واعتقاد المثالية بأنه لا خطأ يصدر عنهم
ففي هذا ادعاء والكمال لله وحده.
إذاً أختي المثالي يخطئ، ولكنه يصحح خطأ.. يعتذر .. يندم، هو بشري.. ولكنه محترم لأنه لا يفعل أي شئ وهو ظالمٌ الناس أو ظالم لنفسه.
إذاً.. فكري مجدداً.. ماهي المثالية ؟
