سمحت بعمليات تفتيش محدودة لمنشآتها النووية شرط مواصلة تخصيب اليورانيوم
طهران تحذر أميركا من مواجهة «ثورة ثالثة» إذا هاجمتها
أعلنت واشنطن أمس تأييدها لنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ضمن مساعيها لتكثيف الضغوط على إيران لنزع برنامجها النووي، لكن طهران واجهت أمس تلك الضغوط بتحذير واشنطن من مواجهة «ثورة ثالثة» اذا هاجمتها واعلنت ايران انها ستسمح بعمليات تفتيش محدودة في منشآتها النووية حين يصل فريق المفتشين الدوليين الخميس.
واشترطت السماح بمواصلة تخصيب اليورانيوم لتوقيع بروتوكول التفتيش المفاجيء مؤكدة رفضها لأية قيود على برنامجها النووي المدني وسط تهديد اوروبي جديد باعادة النظر في العلاقات بين الطرفين وتحذير الماني من انطلاق سباق تسلح غير تقليدي في الشرق الاوسط.
فقد حذر محسن رضائي سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسي العليا في النظام الاسلامي، الولايات المتحدة من مهاجمة بلاده قائلا: انه «اذا ارتكب الاميركيون الخطأ الجسيم» وهاجموا ايران، «عندها سيحصل حدث واسع النطاق سيؤدي الى قيام ثورة ثالثة». وبحسب الزعيم السابق للحرس الثوري الذي نقلت تصريحاته وكالة الانباء الطلابية الايرانية، فان الثورة الاولى حصلت عام 1979 ضد الشاه، والثانية خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988).
وتابع انه «اذا ما اندلعت الثورة الثالثة في ايران، فان المحركات العلمية والاقتصادية والثقافية في البلاد ستنطلق. وبالرغم من اننا لا نسعى الى الحرب، فان (الولايات المتحدة) تفرض شروطا على ايران وتولد ازمة ستحمل الشعب الايراني على الرد عليها بصوت واحد».
وفي وقت سابق قال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني في مقابلة مع تلفزيون «ايه. بي. سي» الاميركي الليلة قبل الماضية ان بلاده مستعدة لتوقيع بروتوكول التفتيش المفاجيء شريطة مواصلة تخصيب اليورانيوم موضحا «اذا وقعنا على البروتوكول الاضافي (لوكالة الطاقة الذرية) فاننا نريد ان نتأكد انه سيكون بوسعنا مواصلة العمل في منشآت التخصيب لانتاج الوقود اللازم لمصانعنا للطاقة».
ورداً على تصريحات خرازي اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس ان واشنطن تؤيد رفع مسألة البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن اذا لم تلتزم طهران بالمهلة التى حددتها لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبرهن انها لا تطور اسلحة نووية، لكن واشنطن لم تتخذ اي اجراء بعد في هذا الاتجاه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «ان الرفض الايراني سيؤدي بالتأكيد الى رفع القضية الى مجلس الامن ليتخذ ما يراه مناسبا». الا ان المتحدث الاميركي رفض الخوض في نوع العقوبات التي تريد واشنطن ان تتخذ في مجلس الامن في حال تمنع طهران مكتفيا بالقول «ان الامر يعود الى المجلس ليقرر ما يراه».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجهت في الثاني عشر من سبتمبر انذارا الى طهران يمهلها حتى 31 اكتوبر لتكشف بشكل كامل برنامجها النووي في وقت تتهمها فيه واشنطن وعدد من البلدان الاوروبية بأنها تسعى الى تطوير سلاح نووي. وتطالب الوكالة ايران بالتوقيع على بروتوكول ملحق باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية ما يتيح للوكالة القيام بزيارات تفتيش مباغتة للمؤسسات النووية الايرانية.
وكان علي اكبر صالحي ممثل ايران لدى الوكالة الذرية الدولية اعترف امس بالعثور على اثار يورانيوم مخصب في منشأة ايرانية ثانية في موقع «شركة كالايي الكهربائية» غرب طهران لكنه نفى في تصريحات للتلفزيون الايراني اية علاقة لبلاده بهذا الامر موضحا انه «كان شيئا غير متوقع لان مثل هذه الكمية تحتاج الى قوة مركزية طاردة تعمل لمدة طويلة ونحن والوكالة الدولية نعلم جيدا انه لا يوجد مثل هذا المستوى من النشاط في ايران».
وفي موازاة ذلك اعلن صابر زايميان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية لوكالة رويترز ان طهران ستسمح بعمليات تفتيش محدودة فقط لمنشآتها من قبل فريق مفتشي الوكالة الدولية الذي من المقرر وصوله الى ايران الخميس. واوضح «زيارات التفتيش ستكون في الاطار الحالي للوكالة وهو معاهدة حظر الانتشار النووي» وبمقتضى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية يسمح للمفتشين فقط بدخول منشآت نووية معلنة.
وقال رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية، من جهته ان جمهورية ايران الاسلامية ترفض اي قيود على استخدام الطاقة الذرية لاهداف سلمية». وفي بروكسل هدد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي مجددا في بيان مشترك صدر امس باعادة النظر في طبيعة العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وايران ان لم تقدم طهران الضمانات التي تطالب بها الاسرة الدولية بشأن طبيعة برنامجها النووي.
واستعاد البيان بصورة شبه حرفية نص تحذير اول وجه الى ايران في 21 يوليو. وجاء في البيان انه «لا يمكن تكثيف العلاقات الاقتصادية ان لم يسجل تقدم بشأن المواضيع الاربعة التي تثير مخاوف» الاتحاد الاوروبي في ايران، «الا وهي حقوق الانسان والارهاب ومنع انتشار الاسلحة النووية وعملية السلام في الشرق الاوسط».
واكد الوزراء الاوروبيون ان «البرنامج النووي الايراني يبقى موضع قلق كبير بنظر الاتحاد الاوروبي»، داعين ايران الى «الامتثال على الفور» للقرار الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 سبتمبر.
وجدد الوزراء الاوروبيون دعوتهم لايران من اجل ان «توقع وتبرم وتنفذ بدون ابطاء» البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية الايرانية.
واوضح الوزراء ان الاتحاد الاوروبي سيعيد بحث موقفه مجددا في نوفمبر على ضوء التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انتهاء المهلة التي حددت لايران. وعلى هامش الاجتماع قال يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني للصحافيين «من المهم جدا ان نتفادى سباقا للتسلح النووي في احدى المناطق الاكثر انعداما للاستقرار والاخطر في العالم في الوقت الراهن».
الى جانب ذلك ذكرت صحيفة «جمهوري اسلامي» الايرانية امس انه تم انزال زورق صاروخي الى مياه بحر قزوين في خطوة وصفتها البحرية الايرانية بأنها «لحماية مصالح ايران». ونقلت الصحيفة عن قائد البحرية الادميرال عباس محتاج قوله أن الزورق الصاروخي بايكان سيعمل على حماية موارد ومصالح الامة الايرانية.
ولم تتوفر تفاصيل حول الزورق الصاروخي الجديد فيما عدا القول أنه صنع بالكامل في إيران وأنه تكلف ملايين الدولارات. الوكالات
albayan.ae
فليخسأ أعداء الاسلام
الله يستر بس من تاليتها
طهران تحذر أميركا من مواجهة «ثورة ثالثة» إذا هاجمتها
أعلنت واشنطن أمس تأييدها لنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ضمن مساعيها لتكثيف الضغوط على إيران لنزع برنامجها النووي، لكن طهران واجهت أمس تلك الضغوط بتحذير واشنطن من مواجهة «ثورة ثالثة» اذا هاجمتها واعلنت ايران انها ستسمح بعمليات تفتيش محدودة في منشآتها النووية حين يصل فريق المفتشين الدوليين الخميس.
واشترطت السماح بمواصلة تخصيب اليورانيوم لتوقيع بروتوكول التفتيش المفاجيء مؤكدة رفضها لأية قيود على برنامجها النووي المدني وسط تهديد اوروبي جديد باعادة النظر في العلاقات بين الطرفين وتحذير الماني من انطلاق سباق تسلح غير تقليدي في الشرق الاوسط.
فقد حذر محسن رضائي سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسي العليا في النظام الاسلامي، الولايات المتحدة من مهاجمة بلاده قائلا: انه «اذا ارتكب الاميركيون الخطأ الجسيم» وهاجموا ايران، «عندها سيحصل حدث واسع النطاق سيؤدي الى قيام ثورة ثالثة». وبحسب الزعيم السابق للحرس الثوري الذي نقلت تصريحاته وكالة الانباء الطلابية الايرانية، فان الثورة الاولى حصلت عام 1979 ضد الشاه، والثانية خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988).
وتابع انه «اذا ما اندلعت الثورة الثالثة في ايران، فان المحركات العلمية والاقتصادية والثقافية في البلاد ستنطلق. وبالرغم من اننا لا نسعى الى الحرب، فان (الولايات المتحدة) تفرض شروطا على ايران وتولد ازمة ستحمل الشعب الايراني على الرد عليها بصوت واحد».
وفي وقت سابق قال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني في مقابلة مع تلفزيون «ايه. بي. سي» الاميركي الليلة قبل الماضية ان بلاده مستعدة لتوقيع بروتوكول التفتيش المفاجيء شريطة مواصلة تخصيب اليورانيوم موضحا «اذا وقعنا على البروتوكول الاضافي (لوكالة الطاقة الذرية) فاننا نريد ان نتأكد انه سيكون بوسعنا مواصلة العمل في منشآت التخصيب لانتاج الوقود اللازم لمصانعنا للطاقة».
ورداً على تصريحات خرازي اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس ان واشنطن تؤيد رفع مسألة البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن اذا لم تلتزم طهران بالمهلة التى حددتها لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبرهن انها لا تطور اسلحة نووية، لكن واشنطن لم تتخذ اي اجراء بعد في هذا الاتجاه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «ان الرفض الايراني سيؤدي بالتأكيد الى رفع القضية الى مجلس الامن ليتخذ ما يراه مناسبا». الا ان المتحدث الاميركي رفض الخوض في نوع العقوبات التي تريد واشنطن ان تتخذ في مجلس الامن في حال تمنع طهران مكتفيا بالقول «ان الامر يعود الى المجلس ليقرر ما يراه».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجهت في الثاني عشر من سبتمبر انذارا الى طهران يمهلها حتى 31 اكتوبر لتكشف بشكل كامل برنامجها النووي في وقت تتهمها فيه واشنطن وعدد من البلدان الاوروبية بأنها تسعى الى تطوير سلاح نووي. وتطالب الوكالة ايران بالتوقيع على بروتوكول ملحق باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية ما يتيح للوكالة القيام بزيارات تفتيش مباغتة للمؤسسات النووية الايرانية.
وكان علي اكبر صالحي ممثل ايران لدى الوكالة الذرية الدولية اعترف امس بالعثور على اثار يورانيوم مخصب في منشأة ايرانية ثانية في موقع «شركة كالايي الكهربائية» غرب طهران لكنه نفى في تصريحات للتلفزيون الايراني اية علاقة لبلاده بهذا الامر موضحا انه «كان شيئا غير متوقع لان مثل هذه الكمية تحتاج الى قوة مركزية طاردة تعمل لمدة طويلة ونحن والوكالة الدولية نعلم جيدا انه لا يوجد مثل هذا المستوى من النشاط في ايران».
وفي موازاة ذلك اعلن صابر زايميان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية لوكالة رويترز ان طهران ستسمح بعمليات تفتيش محدودة فقط لمنشآتها من قبل فريق مفتشي الوكالة الدولية الذي من المقرر وصوله الى ايران الخميس. واوضح «زيارات التفتيش ستكون في الاطار الحالي للوكالة وهو معاهدة حظر الانتشار النووي» وبمقتضى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية يسمح للمفتشين فقط بدخول منشآت نووية معلنة.
وقال رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية، من جهته ان جمهورية ايران الاسلامية ترفض اي قيود على استخدام الطاقة الذرية لاهداف سلمية». وفي بروكسل هدد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي مجددا في بيان مشترك صدر امس باعادة النظر في طبيعة العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وايران ان لم تقدم طهران الضمانات التي تطالب بها الاسرة الدولية بشأن طبيعة برنامجها النووي.
واستعاد البيان بصورة شبه حرفية نص تحذير اول وجه الى ايران في 21 يوليو. وجاء في البيان انه «لا يمكن تكثيف العلاقات الاقتصادية ان لم يسجل تقدم بشأن المواضيع الاربعة التي تثير مخاوف» الاتحاد الاوروبي في ايران، «الا وهي حقوق الانسان والارهاب ومنع انتشار الاسلحة النووية وعملية السلام في الشرق الاوسط».
واكد الوزراء الاوروبيون ان «البرنامج النووي الايراني يبقى موضع قلق كبير بنظر الاتحاد الاوروبي»، داعين ايران الى «الامتثال على الفور» للقرار الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 سبتمبر.
وجدد الوزراء الاوروبيون دعوتهم لايران من اجل ان «توقع وتبرم وتنفذ بدون ابطاء» البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية الايرانية.
واوضح الوزراء ان الاتحاد الاوروبي سيعيد بحث موقفه مجددا في نوفمبر على ضوء التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انتهاء المهلة التي حددت لايران. وعلى هامش الاجتماع قال يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني للصحافيين «من المهم جدا ان نتفادى سباقا للتسلح النووي في احدى المناطق الاكثر انعداما للاستقرار والاخطر في العالم في الوقت الراهن».
الى جانب ذلك ذكرت صحيفة «جمهوري اسلامي» الايرانية امس انه تم انزال زورق صاروخي الى مياه بحر قزوين في خطوة وصفتها البحرية الايرانية بأنها «لحماية مصالح ايران». ونقلت الصحيفة عن قائد البحرية الادميرال عباس محتاج قوله أن الزورق الصاروخي بايكان سيعمل على حماية موارد ومصالح الامة الايرانية.
ولم تتوفر تفاصيل حول الزورق الصاروخي الجديد فيما عدا القول أنه صنع بالكامل في إيران وأنه تكلف ملايين الدولارات. الوكالات
albayan.ae



