كتب-خميس السلطي

بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيده الله- تم أمس بديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية التوقيع على إتفاقية إنشاء مقار لكل من الجمعيات العمانية للسينما والصحفيين العمانيين والعمانية للكتّاب والأدباء.

وقع الاتفاقية وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني ، وممثل شركة الإدراك للتجارة والمقاولات المنفذة للمشروع.

ويتمثل المشروع في بناء مبنى للجمعيات الثلاث مكون من ثلاثة طوابق، بمبلغ وقدره 2.096.951 ريال عماني وعلى مساحة قدرها 1000 متر مربع، بمرتفعات المطار في محافظة مسقط.

كما حددت مدة زمنية وقدرها 365 يوما لتنفيذ المشروع، ويتكون المشروع أيضا من مرافق أساسية تتمثل في قاعة مسرح ومكتبة واستديوهات ومكاتب إدارية للجمعيات الثلاث.

خدمة للمجتمع

وفي هذا الصدد صرح سعادة وكيل التنمية د. يحيى بن بدر بن مالك المعولي بقوله: هذه الاتفاقية تشكل دعما كريما من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –أيده الله – للجمعيات بشكل عام وللجمعيات الثلاث التي وقعت إتفاقية بنائها أمس بشكل خاص، ونأمل أن يكون لهذه الجمعيات دافعا قويا للاسهام في خدمة المجتمع بكل أطيافه الثقافية والصحفية والسينمائية.

وحول مشروع جمعية المسرح وفرصة حصولها على مقر ثابت أضاف سعادته: نتطلع أن يكون لجمعية المسرح وغيرها من جمعيات المجتمع المدني مقار ثابتة تؤدي أعمالها من خلالها على أكمل وجه في القريب العاجل.

حلم وتحقق

كما أشاد رئيس الجمعية العمانية للسينما د.خالد بن عبدالرحيم الزدجالي بهذه الاتفاقية بقوله: بحمد لله وتوفيقه هو حلم وتحقق ولنا فترة ننتظر تنفيذ الأوامر السامية ، واعتقد مع وجود المباني الخاصة بهذه الجمعيات تستطيع أن تقوم هي الأخرى بواجباتها، وكما يعلم الجميع في الوقت الحالي أن معظم الجمعيات تعاني من مشكلة المقار والأماكن التي تقام فيها الأنشطة فهي متناثرة وغير منظمة، ولكن من خلال هذا المبنى وتصميمه وموقعه سيكون شاملا وسيحقق طموحات المثقفين والأدباء والصحفيين والسينمائيين.

وأضاف د.عبدالكريم جواد قائلا: حقيقة هذا حلم من أحلام أعضاء الجميعة أن يكون لها مقر دائم وثابت، وهذا المقر سيتيح لنا العديد من الفرص في إقامة الفعاليات والمناشط المختلفة، وسيضعنا أمام دورة عمل مستمرة ، بخاصة وأن هذا المقر يضم منشآت عديدة تتمثل في قاعة مسرح ومكتبة واستديوهات ومكاتب إدارية، وسنعمل على أن نقدم ما هو أفضل خلال الفترة المقبلة، وسيكون لدينا بنية أساسية لنشاط الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء، ويسرني أن انتهز هذه المناسبة لأشكر مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على هذه المكرمة السامية للجمعيات الثلاث، وأشكر وزارة التمنية على ماتفضلت به من قيامها بتنفيذ هذا المشروع.

تاريخ الجمعيات

يذكر أن الجمعية العمانية للسينما أسست في 23 يونيو العام 2002 وتهدف إلى جمع شمل المشتغلين بصناعة السينما تحت مظلة واحدة وتحقيق التعارف بينهم ورعاية مصالحهم وحقوقهم المادية والأدبية، وتدعيم الجهود المشتركة في إقامة صناعة سينمائية فاعلة ومنسقة مع أهداف الجمعية، والتعريف بالسينمائيين العمانيين ونشر إنتاجهم في المحافل العربية والدولية ، وتمثيل السينمائيين العمانيين في المؤتمرات والمهرجانات والتجمعات السينمائية خليجياً وعربياً وعالمياً ، كما يدير الجمعية مجلس إدارة مكون من 9 أعضاء تنتخبهم الجمعية العمومية لمدة سنتين.

كما أنشئت جمعية الصحفيين العمانية في 21 نوفمبر 2004، وتهدف إلى المساهمة في النهوض بالصحافة العمانية لتكون الوجه المعبر والصادق عن السلطنة في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية والارتقاء بالمستوى الثقافي والمهني للصحفيين عن طريق عقد دورات في العمل الصحفي واللقاءات الإعلامية والمحافظة على حقوق الصحفيين والدفاع عن مصالحهم بما يمكنهم من أداء رسالتهم، والعمل على تكريس مبدأ حرية الصحافة انطلاقا من ثوابت المجتمع وآداب المهنة، والعمل على تسوية الخلافات ذات الصلة بالمهنة بين أعضاء الجمعية أو بينهم وبين المؤسسات والهيئات والدور الصحفية والإعلامية التي يعملون بها، والاهتمام بالكوادر الصحفية وتشجيعها في مجال العمل الصحفي والمساهمة في نشر الوعي والتنسيق مع الجهات المعنية بالسلطنة ودعم وتوطيد العلاقات بين الصحفيين أعضاء الجمعية والصحفيين العاملين في صحف العالم، والسعي مع الجهات المختصة في المجال الصحفي لما يخدم ويطور المهنة، وتوثيق الصلات مع طلاب الصحافة في الجامعات الكليات وتيسير سبل البحث العلمي، كما أسست الجمعية العمانية للكتاب والأدباء" تأسست بتاريخ 12 نوفمبر 2002 وتهدف الجمعية الى المساهمة في الحركة الأدبية والفكرية بالسلطنة والعمل على تفعيلها وازدهارها بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الثقافية المختصة، والعمل على دعم حرية الفكر وتشجيع لغة الحوار والدفاع عن حقوق الكاتب والأديب بالتعاون مع الجهات المختصة وفق السياسة المرسومة لهذا الاطار، والمشاركة في المؤتمرات والندوات الفكرية والأدبية داخل السلطنة وخارجها، والحث على روح العمل التطوعي في مجالات الثقافة والأدب وتبنيها، ، إضافة إلى تشجيع الناشئة من الكتاب والأدباء في السلطنة والعناية بإبداعاتهم المنسجمة مع المثل الإنسانية العليا والأهداف التي أنشئت من أجلها الجمعية.

أكثر...