شرع الله تعالى الزواج بين البشر من أجل إستمرارية الحياة وتتابع الخلفة ، ولا يتأتي أن يتم أي زواج إلا بقبول الطرفين ( الشاب ، والفتاة ) وفقا لشرع الله وسنة نبيه ، لكن أن يفرض ولي أمر على أبنه أو إبنته زواج مكرها فيه بسب التسلط بقرار لا يحسب لعاقبته نتائجه سواء بنجاح أو فشل فهنا تكمن المشكلة ، وهذه القضية ما زالت تعاني منها بعض الفتيات في مجتمعنا العماني ، مما يؤدي ذلك إلى مشاكل تؤدي في النهاية إلى الفراق وتشتت القلوب عن بعضها ، لأن القلوب في هذه الحاله متنافرة ، فكيف لها أن تجتمع تحت سقف واحد ويكونا قلبا واحد بنبض واحد ليكونا أسرة ويهناء بحياة زوجية سعيدة ، وغالبا ما تكون الفتاة ضحية لهذه الزيجات وخاصة إذا تم الإنفصال بعد فترة الزواج . لأن الشاب من السهولة البحث عن زوجة أخرى تناسبه .
ولكي نحلل أبعاد هذه القضية نطرح الإسئلة التالية :ـ
*هل ما زال زواج الإكراه موجود في مجتمعنا العماني ؟
*هل زواج الإكراه كثير ما يحدث بين الأقارب فقط ؟
*هل يكتب لهذا الزواج النجاح أم يعتريه الفشل ؟
*لماذا يتعمد أولياء الأمور فرض شخص معين ليزوج إبنته به وإلا لم يزوجها رغم معرفته بمعارضة إبنته بعدم موافقتها على إتمام هذه الزيجة ؟
* وما رأي الأم في مثل هذه الزيجات أم أنها مغلوب على أمرها وفق إرادة زوجها حتى لا تضيع كلمته ؟
