وسط مشاعر الحب والامتنان والإكبار لمسيرة من الإنجازات تحتفل بلادنا بذكرى يوم النهضة المباركة عام 1970م، تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن الحبيب بما
حملته في جوانحها من حراك انطلاقا إلى نقلة حضارية نعيش ثمارها على كافة الصعد .
وفي ذكرى هذا اليوم المشهود لا مجال لحديث الكلمات .. فسجل الإنجازات يحكي ويتباهى بمسيرة تنمية تتواصل، وصرح تقدم ورقي يتعالى، ودولة علم وإيمان تعانق أفلاك السماء، وبنفس المقدار يكون من المنطقي أن تلهج الألسن بالإشادة بالعقل المستنير والإرادة الصلبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ
حفظه الله ورعاه ـ باني عُمان المعاصرة، ومهندس إنجازاتها ومُلْهِم العمانيين في رحلتهم نحو التعمير والبناء، بكلماته في مثل هذا اليوم منذ 40 عاماً في بيان جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ التاريخي الأول إلى الشعب في 23 من يوليو عام 1970م (سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل وعلى كل واحد منكم
المساعدة في هذا الواجب .. كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى وسيكون لنا المحل المرموق في العالم)، وقد نطق القائد وصدق الوعد وتحقق للوطن المجد.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية لنستذكر بكل الفخر والاعتزاز ذلك اليوم الخالد المعطر بالمجد والكرامة الذي مثَّلَ الانطلاقة الحقيقية لحاضر ومستقبل مسيرة
النهضة المباركة بقيادة جلالته ـ أعزه الله ـ لتمتد مظلة التنمية الشاملة لتطول سائر أرجاء عُمان في حاضر مشرق بإمكاناته الواسعة وآماله العريضة المستمدة من أصالة
الماضي التليد وثوابته الراسخة العريقة، لينعم ويهنأ بثمار هذه النهضة المباركة كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة .

بمناسبة ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد يشرفني يا مولاي أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الساحة العمانية أن أرفع إلى مقام جلالته السامي ـ حفظة الله
ورعاه ـ أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بصادق مشاعر الوفاء والولاء والعرفان،داعين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة العزيزة وأمثالها على جلالته ويرفل
بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وعلى الشعب العماني الوفي وهو يعيش في ظل قيادتكم الحكيمة بدوام العز والمجد والسؤدد .
تصميم المناسبة هنا
