عندما تصرخ الكلمات معللة صرخاتها بالشجب والاستنكار ، وعندما تتقافز عاليا وهي تنادي إلى متى سيستمر هذا الحال ؟ صرخات مدوية مستنكرة ، صرخات قلقه تدل على قلق وضجر وربما بركان بداء في الثوران ، ولكن متى سينفجر – العلم عند الله - .
وما لهذه الصرخات المكبوتة في الأعماق التي تغلي من الداخل تحاول أن تطلق عنان صوتها عاليا ولكنها لا تستطيع ، تحاول أن تقول لا ولا ولكنها لا تستطيع ، وكيف تستطيع وهي مكبلة مصادرة الحرية والرأي ، كيف لها أن تستطيع وهي مقيدة بسلاسل من حديد .
نعم لماذا الحاكم العربي لا يخرج من كرسي الحكم إلا بحالتين ، نعم حالتين ربما تأتي في مقام لا فرار منهما ، حالتين فقط تجعله ينزاح من الحكم هما ( الموت + الانقلاب ) نعم حتى وان بلغ من العمر عتيا ، وحتى وان كساه الوهن والضعف ، وحتى وان غزته الهلوسة السنية في عقله ، لا يخرج ابدا من ذاك الكرسي أبدا أبدا .. لماذا ؟
لو نظرنا للدول الكافرة لرأينا بأن هناك اختلاف واختلاف كبير عنا نحن كشعوب عربيه ، فالحاكم مثلا يجلس في كرسي الحكم لفترة محدودة ، ومن ثم تبداء الانتخابات الحامية النزيهة وكل مترشح يحاول أن يكسب بالوعود والمواثيق وغيرها من اللعبة السياسية في مثل هذه الحالات ، يعني هناك تغيير وتجديد ، هناك واقع ودستور صحيح يرسم معالم الحكم في هذه البلدان ، ولكن عندنا كشعوب عربيه الدستور واحد والحاكم واحد لا يتغير إلا بتلك الحالتين .
ولو نظرنا لنوع الحكم في البلدان العربية فأننا نرى نوعين :
حكم وراثي : كما هو حاصل في دول الخليج العربي والأردن
حكم انتخابي : كما حاصل في مصر وسوريا والسودان والعراق وليبيا ..... الخ
لنحلل هذان النوعان من الحكم في الدول العربية :
الحكم الأول ، وهو بكونه وراثي أي ينتقل من شخص إلى أخر بالوراثة ، إلا أن الحاكم لا يخرج إذا أحس بضعف أو مرض أو كبر في السن أو عدم صلاحياته في قيادة شعبه ، بل يستمر وحتى لو استدعى الأمر أن يحكم من سرير المرض .. لا يخرج إلا بالموت غالبا ، وربما في بعض الأحيان الانقلاب .
النوع الثاني وهو الطامة الكبرى .. لماذا طامة لان هذا الدستور لمثل هذا الحكم يأتي عن طريق الانتخاب ، أي في كل دورة والتي تستمر أربع سنوات ( ما متأكد من المدة ) ثم تحصل انتخابات كالذي يحصل في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن هنا في كل مره يكون نفس الشخص ، وان مات فلا بد أن يورث أحد من أهله ولو استدعى ذلك غربلة الدستور كالذي حصل في سوريا .. أي الحاكم لا يخرج أبدا ، حتى أضحى هذا الحكم حكم وراثي ، متناسين بأن الحكم جمهوري أي بالانتخاب .. وهذا الحاكم لا يخرج من كرسي الحكم أبدا كقرينة في الحكم الأول إلا بالاغتيال وهذا الشائع جدا ، أو الموت .
والأسئلة التي أحببت أن اطرحها هنا :
1. لماذا الحاكم العربي لا يخرج من كرسي الحكم إلا بالموت أو الانقلاب ؟
2. وهل هذا هو سبب تخلفنا عن باقي الدول ؟
3. ولماذا لا يكون هناك ردة فعل من الشارع العربي ؟
4. ولماذا لا يكون هناك انتخاب حر يشارك الشعب في اختيار حاكمة ؟
5. لماذا في الحكم الثاني والذي من المفروض أن يخرج الحاكم من الحكم بعد انتهاء ولايته لا يخرج بل يورث أحد أولاده للحكم ؟
وما لهذه الصرخات المكبوتة في الأعماق التي تغلي من الداخل تحاول أن تطلق عنان صوتها عاليا ولكنها لا تستطيع ، تحاول أن تقول لا ولا ولكنها لا تستطيع ، وكيف تستطيع وهي مكبلة مصادرة الحرية والرأي ، كيف لها أن تستطيع وهي مقيدة بسلاسل من حديد .
نعم لماذا الحاكم العربي لا يخرج من كرسي الحكم إلا بحالتين ، نعم حالتين ربما تأتي في مقام لا فرار منهما ، حالتين فقط تجعله ينزاح من الحكم هما ( الموت + الانقلاب ) نعم حتى وان بلغ من العمر عتيا ، وحتى وان كساه الوهن والضعف ، وحتى وان غزته الهلوسة السنية في عقله ، لا يخرج ابدا من ذاك الكرسي أبدا أبدا .. لماذا ؟
لو نظرنا للدول الكافرة لرأينا بأن هناك اختلاف واختلاف كبير عنا نحن كشعوب عربيه ، فالحاكم مثلا يجلس في كرسي الحكم لفترة محدودة ، ومن ثم تبداء الانتخابات الحامية النزيهة وكل مترشح يحاول أن يكسب بالوعود والمواثيق وغيرها من اللعبة السياسية في مثل هذه الحالات ، يعني هناك تغيير وتجديد ، هناك واقع ودستور صحيح يرسم معالم الحكم في هذه البلدان ، ولكن عندنا كشعوب عربيه الدستور واحد والحاكم واحد لا يتغير إلا بتلك الحالتين .
ولو نظرنا لنوع الحكم في البلدان العربية فأننا نرى نوعين :
حكم وراثي : كما هو حاصل في دول الخليج العربي والأردن
حكم انتخابي : كما حاصل في مصر وسوريا والسودان والعراق وليبيا ..... الخ
لنحلل هذان النوعان من الحكم في الدول العربية :
الحكم الأول ، وهو بكونه وراثي أي ينتقل من شخص إلى أخر بالوراثة ، إلا أن الحاكم لا يخرج إذا أحس بضعف أو مرض أو كبر في السن أو عدم صلاحياته في قيادة شعبه ، بل يستمر وحتى لو استدعى الأمر أن يحكم من سرير المرض .. لا يخرج إلا بالموت غالبا ، وربما في بعض الأحيان الانقلاب .
النوع الثاني وهو الطامة الكبرى .. لماذا طامة لان هذا الدستور لمثل هذا الحكم يأتي عن طريق الانتخاب ، أي في كل دورة والتي تستمر أربع سنوات ( ما متأكد من المدة ) ثم تحصل انتخابات كالذي يحصل في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن هنا في كل مره يكون نفس الشخص ، وان مات فلا بد أن يورث أحد من أهله ولو استدعى ذلك غربلة الدستور كالذي حصل في سوريا .. أي الحاكم لا يخرج أبدا ، حتى أضحى هذا الحكم حكم وراثي ، متناسين بأن الحكم جمهوري أي بالانتخاب .. وهذا الحاكم لا يخرج من كرسي الحكم أبدا كقرينة في الحكم الأول إلا بالاغتيال وهذا الشائع جدا ، أو الموت .
والأسئلة التي أحببت أن اطرحها هنا :
1. لماذا الحاكم العربي لا يخرج من كرسي الحكم إلا بالموت أو الانقلاب ؟
2. وهل هذا هو سبب تخلفنا عن باقي الدول ؟
3. ولماذا لا يكون هناك ردة فعل من الشارع العربي ؟
4. ولماذا لا يكون هناك انتخاب حر يشارك الشعب في اختيار حاكمة ؟
5. لماذا في الحكم الثاني والذي من المفروض أن يخرج الحاكم من الحكم بعد انتهاء ولايته لا يخرج بل يورث أحد أولاده للحكم ؟
-----------
سأقوم بتثبت الموضوع لفترة من الزمن ، وأتمنى أن تكون هناك مناقشات جادة حتى نستفيد جميعا .