اشتكت الشرطة العراقية من تدخل قوات الاحتلال الأمريكي في عملها، وأشار مسؤولون في الشرطة إلى أن عناصرها تلاحق عتاة المجرمين وتعتقلهم، ليطلق جنود الاحتلال سراحهم بكل بساطة!

تُعتبر منطقة الميدان في بغداد بؤرة للجريمة، حيث ترتفع في دائرتها جرائم السرقة والسلب والقتل، فضلاً عن كونها معقلاً لعتاة المجرمين الذين اتخذوا من أزقتها الضيقة وبيوتها القديمة أوكاراً. ويخشى العراقي العادي الدخول إلى هذه المنطقة لسمعتها السيئة. وكانت المنطقة قبل الغزو الأمريكي البريطاني تحظى بحضور أمني كبير، حيث تُراقب المقاهي والفنادق والطرقات على مدار ساعات اليوم، لكن الأمر تغيّر بعد انهيار النظام السابق.

قال ضابط مخفر شرطة الميدان إن المنطقة تتمتع بكثافة سكانية عالية لطبيعتها الاستراتيجية في قلب المدينة، واتساع أحيائها، لكن الوجود الشرطي في المنطقة غير متوازن من حيث انتشار عناصر الأمن.

وأضاف ان عناصر الشرطة ألقوا القبض على عناصر أخطر خمس عصابات في المنطقة، كانت ترتكب جرائم جنائية وأخلاقية أساءت إلى الشخصية العراقية، وبثت الرعب في أوصال المجتمع. وأشار إلى أن زعيم إحدى هذه العصابات مجرم معروف باسم “علي الأمريكي”.