" برنامج حكاوي رمضان ..اليوم الرابع (( 4 )) تقديم \ !هٍـآيٍـ♥ـديٍـﮯ! "

    • معجزات النبي مع الرؤيا

      1- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ذكر لي أن رسول الله قال : " بينما أنا نائم إذ رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان " .
      وفي رواية أبي هريرة : “ بينما أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأهماني، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة “. يعني الأسود العنسي الذي قتله فيروز باليمن في آخر حياته ونزل عليه جبريل عليه السلام فأخبره بقتله قبل وفاته بيوم واحد، ثم أتى الخبر بذلك من اليمن بعد وفاته، ومسيلمة الكذاب الذي قتل في خلافة الصديق رضي الله عنه . أخرجه البخاري .


      2 - رؤيا قتل مسيلمة
      عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم مسيلمة الكذاب المدينة في بشر كثير من قومه فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته فأقبل النبي ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة فقال : “ لئن سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ، ولن تعدو أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني أراك الذي رأيت فيه ما رأيت ، وهذا ثابت بن قيس يجيبك عني “ ثم انصرف .
      قال ابن عباس : فسألت عن قول النبي إنك الذي أريت فيه ما رأيت فأخبرني أبو هريرة أن النبي قال : “ بينما أنا نائم أريت في يدي سوارين من ذهب ، فأهمني شأنهما ، فأوحي إلى في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي ، فهذا أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة “ .
      أخرجه البخاري ومسلم .

      3 - رؤيا نقل الحمى من المدينة إلى الجحفة
      عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال : “ رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة ، فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها “ .
      أخرجه البخاري .

      4 - رؤيا هجرة النبي إلى يثرب
      عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال : “ رأيت أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب “ . أخرجه البخاري .


      5 - رؤيا أم حرام
      عن أنس رضي الله عنه عن خالته أم حرام بنت ملحان أن رسول الله نام عندها يوماً ثم استيقظ وهو يتبسم فقالت له : ما أضحكك يا رسول الله ؟ فقال: “أناس من أمتي عرضوا علي يركبون ثبج البحر أي وسطه كالملوك على الأسرة” ، قالت : ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام فرأى مثل ذلك ، فسألته ، فقال لها مثلما قال أولاً ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم فقال لها : “ أنت من الأولين “ ، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت مع المسلمين الغزاة مع معاوية في خلافة عثمان ، فركبوا البحر ، فلما رجعوا قربوا لها دابة لتركبها فوقعت وماتت شهيدة رضي الله عنها . أخرجه البخاري ومسلم .

      6 - رؤيا دخول مكة
      عن مجاهد قال : رأى رسول الله وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية : أين رؤياك يا رسول الله ؟ فأنزل الله : { لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق } إلى قوله { فتحاً قريباً } فرجعوا وفتحوا خيبر ثم اعتمر بعد ذلك مع أصحابه فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة .
      أخرجه البيهقي .


      7 - رؤيا شهداء أحد

      عن جابر رضي الله عنه أن النبي قال : “ رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقراً تنحر فأولت الدرع الحصينة المدينة وأولت البقر بقراً ، والبقر الشق “ ، فكان من أصيب من المسلمين يوم أحد . أخرجه أحمد وغيره بإسناد صحيح .


      8 - رؤيا إسلام عكرمة بن أبي جهل
      عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال : “ رأيت في المنام كأن أبا جهل أتاني فبايعني “ ، فلما أسلم خالد قيل لرسول الله: قد صدق الله رؤياك يا رسول الله ، هكذا كان إسلام خالد ، فقال رسول الله: “ ليكونن أمر آخر “ ، حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل فكان ذلك تصديق رؤياه. أخرجه الحاكم وصححه .

      9 - رؤيا الرسول لأبي بكر وعمر
      عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : “ بينا أنا نائم رأيت أني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذَنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غرباً فأخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع ابن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن “ .
      والقليب البئر قبل البناء ، وابن أبي قحافة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذَنوب الدلو الممتلئ والغرب الدلو العظيم وعبقري القوم سيدهم وكبيرهم والعطن مبرك الإبل حول الحوض والمراد رويت إبلهم فبركت حول الحوض .
      قال النووي : هذا المنام مثال لما جرى للخليفتين من ظهور آثارهما الصالحة وانتفاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي لأنه صاحب الأمر فقام به أكمل قيام وقرر قواعد الدين ثم خلفه أبو بكر فقاتل أهل الردة وقطع دابرهم ثم خلفه عمر فاتسع الإسلام في زمنه .
      وأما قوله وفي نزعه أي أبي بكر ضعف فهو إخبار عن حاله في قصر مدة ولايته رضي الله عنه وليس في قوله والله يغفر له نقص ولا إشارة إلى أنه وقع منه ذنب وإنما هي كلمة كانوا يقولونها وأما ولاية عمر رضي الله عنه فإنها لما طالت كثر انتفاع الناس بها واتسعت دائرة الإسلام بكثرة الفتوح وتمصير الأمصار وتدوين الدواوين .
      أخرجه البخاري .


      10- رؤيا وفاة أبي بكر بعد النبي بسنتين ونصف
      عن ابن شهاب قال : رأى النبي رؤيا فقصها على أبي بكر فقال: “ يا أبا بكر رأيت كأني استبقت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف“ فقال يا رسول الله : يقبضك الله إلى رحمته ومغفرته وأعيش بعدك سنتين ونصف .
      أخرجه ابن سعد .

      11- رؤيا بني أمية يخطبون على المنبر النبوي
      عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أن رسول الله قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلاً رجلاً ، فساءه ذلك فنزلت : إنا أعطيناك الكوثر ، ونزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بنو أمية قال القاسم بن الفضل : فحسبنا مدة بني أمية فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا نقص.
      أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي .

      12- رؤيا عبد الله بن سلام رضي الله عنه
      عن قيس بن عباد قال : كنت في حلقة فيها سعد ابن مالك وهو ابن أبي وقاص وابن عمر عبد الله فمر عبد الله بن سلام فقالوا : هنا رجل من أهل الجنة ، فقلت له : أنهم قالوا : كذا وكذا فقال : سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء فنصب فيها ، وفي رأسها عروة وفي أسفلها منصف ، والمنصف الوصيف أي الخادم فقال : ارقه فرقيته حتى أخذت بالعروة فقصصتها على رسول الله فقال : “ تلك الروضة روضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة الوثقى فأنت على الإسلام حتى تموت “ . أخرجه البخاري .


      13- رؤيا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
      عن عبد الله بن عمر قال : إن رجالاً من أصحاب النبي كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله فيقصونها على رسول الله فيقول فيها رسول الله ما شاء الله ، وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد ، قبل أن أنكح فقلت في نفسي : لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء .
      فلما اضطجعت ليلة قلت : اللهم إن كنت تعلم خير فأرني رؤيا فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله اللهم أعوذ بك من جهنم ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال : لي لا تراع نعم الرجل أنت لو تكثر من الصلاة فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم ، فإذا هي مطوية كطي البئر لها قرون ، كقرون البئر بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد ، وأرى رجالاً معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفلهم عرفت فيهم رجالاً من قريش فانصرفوا بي عن ذات اليمين ، فقصتها حفصة على رسول الله فقال رسول الله : “ إن عبد الله رجل صالح “ . أخرجه البخاري .

      14- رؤيا بعض الصحابة رضي الله عنه
      عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله رأيت كأن دلواً أدلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شرباً ضعيفاً ، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فانتشطت وانتضح عليه منها شيء والعراقي جمع عرقوة وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو وهما عرقوتان وانشطت أي جذبت ورفعت وفيه إشارة إلى ما وقع لعلي رضي الله عنه من الفتن والاختلاف عليه ، فإن الناس أجمعوا على خلافته ، ثم لم يلبث أهل الجمل خرجوا عليه وامتنع معاوية في أهل الشام ، ثم حاربه بصفين ، ثم غلب بعد قليل على مصر وخرجت عليه الحرورية فلم يحصل له راحة . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود .

      15- رؤيا زرارة بن عمرو رضي الله عنه
      ورد أنه لما قدم وفد النخع وهي قبيلة من اليمن على النبي في المحرم سنة عشر ، وكانوا مائتي رجل مقرين بالإسلام عليهم زرارة بن عمرو فقال يا رسول الله : إني رأيت في سفري عجباً .
      وفي رواية : رأيت رؤيا هالتني ، قال : “ وما رأيت “ .
      قال : رأيت أتانا تركتها في الحي ولدت جدياً أسفع أحوى – والأسفع الذي سواده مشرب بحمرة والأحوى الذي ليس شديد السواد .
      فقال رسول الله: “ هل تركت لك أمة مصرة على حمل ؟ “ قال : نعم ، قال : “ فإنها ولدت غلاماً وهو ابنك “ ، فقال يا رسول الله فماله أسفع أحوى ، قال : “ ادن مني “ ، فدنا منه فقال : “ هل بك برص تكتمه “ قال : فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك . قال : هو ذاك .
      قال يا رسول الله : ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملجان ومسكتان ، قال: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته قال يا رسول الله : ورأيت عجوزاً شمطاء خرجت من الأرض قال : “ تلك بقية الدنيا “ قال : ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول : لظى لظى بصير وأعمى أطعموني آكلكم وأهلكم ومالكم .
      قال رسول الله: “ تلك فتنة تكون “ .
      قال يا رسول الله : وما الفتنة قال : “ يفتك الناس بإمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس “ ، أي يشتبكون وخالف رسول الله بين أصابعه “يحسب المسيء فيها أنه محسن ، ويكون دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء البارد ، وإن مات ابنك أدركتك الفتنة ، وإن مت أنت أدركها ابنك “ .
      قال يا رسول الله : ادع الله أني لا أدركها فقال رسول الله: “ اللهم لا تدركها إياه “ ، فمات وبقي ابنه عمرو فكان ممن خلع عثمان رضي الله عنه . أخرجه ابن سعد وابن شاهين .

      16- رؤيا طلحة رضي الله عنه
      عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رجلين من بلى قدما على رسول الله، فكان اسلامهما معاً وكان أحدهما اشد اجتهاداً من الآخر فغزا المجتهد فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة : فبينا أنا عند باب الجنة يعني في النوم إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي مات الآخر منهما ثم رجع فأذن للذي استشهد ثم رجع إليِّ فقال : ارجع فإنه لم يؤذن لك فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا ، فقال رسول الله: “ أليس قد مكث بعده سنة فصلى كذا وكذا من سجدة وأدرك رمضان فصامه “ .
      أخرجه البيهقي .

      17- رؤيا جهيم بن الصلت رضي الله عنه
      عن ابن شهاب وعروة بن الزبير قال : لما نفرت قريش إلى بدر نزلوا الجحفة عشاء وفيهم رجل من بني المطلب بن عبد مناف يقال له : جهيم بن الصلت بن مخرمة فوضع جهيم رأسه فأغفى ثم فزع ، فقال لأصحابه : هل رأيتم الفارس الذي وقف عليِّ آنفاً ؟ فقالوا : لا إنك مجنون قال : قد وقف علي فارس آنفاً فقال : قتل أبو جهل وعتبة وشيبة وزمعة وأبو البختري وأمية بن خلف فعد أشرافاً من كفار قريش ، فقالت له أصحابه : إنما يلعب بك الشيطان . ورفع الحديث إلى أبي جهل ، فقال : قد جئتم بكذب بني المطلب مع كذب بني هاشم سيرون غداً من يقتل فقتل جميع من أخبر عنهم . أخرجه البيهقي .

      18- رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي
      عن ابن عباس رضي الله عنهما قالا : قد رأت عاتكة بنت عبد المطلب قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال رؤيا أقرعتها ، فبعث إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له : يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة فاكتم عني ما أحدثك به .
      قال لها : وما رأيت قالت : رأيت راكباً أقبل على بعير له حتى وقف بالأبطح ، ثم صرخ بأعلى صوته ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه ، فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم مثل به بعيره على رأس أبي قيس فصرخ بمثلها ، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقى بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة .
      قال العباس : والله إن هذه لرؤيا فاكتميها ولا تذكريها لأحد ثم خرج العباس فلقي الوليد ابن عتبة بن ربيعة ، وكان له صديقاً فذكر له واستكتمه إياها فذكرها الوليد لأبيه عتبة ففشا الحديث بمكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها ، قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت وأبو جهل ابن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة ، فلما رآني أبو جهل قال : يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا .

      فلما فرغت أقبلت حتى جلست معهم ، فقال لي أبو جهل : يا بني عبد المطلب متى حدثت فيكم هذه النبية ! قال : قلت : وما ذاك ؟ قال : تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ، فقلت : وما رأت ؟ قال : يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ، قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث فستتربص بكم هذه الثلاث ، فإن يك حقاً ما تقول فسيكون ,وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب .
      قال العباس : فوالله ما كان مني إليه كبير ، إلا أني جحدت ذلك وأنكرت أن تكون رأت شيئاً ، قال : ثم تفرقنا فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا اتتني فقالت : أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ، ثم لم يكن عندك غيره لشيء مما سمعت قال : قلت : قد والله فعلت ما كان مني إليه من كبير وايم والله لا تعرض له ، فإن عاد لأكفيكنه قال : فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه قال : فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال ، فوقع به وكان رجلاً خفيفاً حديد الوجه حديد اللسان حديد النظر إذ خرج نحو باب المسجد يشتد .
      قال : قلت في نفسي : ماله لعنه الله أكل هذا فرق مني أن أشاتمه قال : وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره ، قد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول : يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث قال : فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر فتجهز الناس سراعاً وخرجوا فأصاب قريشاً ما أصابها يوم بدر . أخرجه الحاكم والبيهقي .

      19- رؤيا سودة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها
      عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل ابن عمرو فرأت في المنام كأن النبي أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك محمد ، ثم رأت في المنام أخرى أن قمر انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها ، فقال : لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك ، فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات وتزوجها رسول الله .
      أخرجه ابن سعد .


      20- رؤيا جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها
      عن الواقدي قال : حدثني حرام بن هشام عن أبيه قال : قالت جويرية : رأيت قبل قدوم النبي بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجري ، فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس ، حتى قدم رسول الله صلى عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا فأعتقني وتزوجني .
      أخرجه البيهقي .

      21- رؤيا صفية أم المؤمنين رضي الله عنها
      عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله بعين صفية خضرة فقال : “ ما هذه الخضرة “ قالت : كان رأسي في حجر ابن أبي حقيق تعني زوجها السابق ، وأنا نائمة ، فرأيت كأن قمر وقع في حجري ، فأخبرته بذلك فلطمني وقال : تتمنين ملك يثرب ( يقصد النبي محمد ).
    • :) rasoulallah.net/v2/folder.aspx?lang=ar&folder=14
      إليكم هذا المووقع الجميل ستجدوون به حيااة رسوول الله ومعلوماات قيمة عن حبيبناا المصطفى والمزيد من معجزاااته صلى الله عليه وسلم
    • قصص السلف الصالح في رمضان





      شهر الاخلاص:

      شهد ابن المبارك احد المعارك فتقدم احد الكفار وطلب المبارزة..فخرج له احد
      المسلمين.. فقتله..فخرج آخر فقتله احد المسلمين ثم ظهر آخر..فخرج فارس
      ملثم واخذ يقاتل الكافر حتى قتله..فأقبل عليه المسلمون فشد على لثامه فجاء
      احدهم وشد اللثام فرأوه ابن المبارك..فغضب وقال: ما زلت تتبعنا حتى تفشي
      سرنا مع الله. لم يفرح لمعرفة الناس بشجاعته.

      بنى احد الصالحين مسجدا..فنسب الى الوكيل الذي اشرف على بنائه..فذهب بعض
      الناس وقالوا له: لماذا تسكت ولا تنسب المسجد اليك. فقال: لأن الذي بنيت
      لأجله المسجد يعلم!!



      شهر القيام:

      كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشة: ألك حاجة فتقول رضي الله
      عنها: فداك ابي وامي وهل لي عنك غنى..ولكني اوثر حبك لربك وشوقك للوقوف
      بين يديه. فبقوم اليل كله حتى يستأذنه بلال رضي الله عنه للآذان. وكان
      عثمان بن عفان يختم القرآن كل ليلة من رمضان!!
      احمد بن حنبل يقوم في كل ليلة من رمضان 300 ركعة!!




      شهر حسن الخلق:


      بصق احد الجاهلين الحاقدين على آل البيت الكرام في وجه زين العابدين..فتبسم رضي الله عنه ..!!!


      اسأل الله أن نقتدي بالسلف الصالح وأن يعيننا على ذلك..
    • إلهي ..
      قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا == وبت أشكو إلى مولاي ما أجد
      وقلت يا أملي في كل نائبة == = يامن عليه لكشف الضر أعتمد
      أشكو إليك أمورا أنت تعلمها === ما لي على حملها صبر ولا جلد
      وقد بسطت يدي بالذل مفتقرا === إليك يا خير من مدت إليه يد
      فلا تردنها يا رب خائبة === فبحر جودك يروي كل من يرد
      اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      اللهم أعنا على تلاوة القرآن واجعله ربيع قلوبنا، وأعنا على قيام الليل المضاعف في هذا الشهر الفضيل
      اللهم ارحمنا واغفر لنا واجعلنا من عتقاء رمضان
      اللهم آمين ..
    • [h=3]الشمام المحشو بالفاكهة

      الشمام المحشو بالفاكهة
      - حبة شمام كبيرة.
      - حبة مانغو كبيرة.
      - كوب عنب ابيض من دون بذر,مقطع لانصاف.
      - برتقالة من بدون بذر.
      - 3حبات خوخ طري.
      - نصف لتر من عصير الفاكهة الأستوائية.
      - عرش نعنع للزيين.
      طريقة التحضير:
      - افتحي حبة الشمام من الجهة العلوية, وأزيلي بذرها واحرصي ألا تتكسر بين يديك, ثم اتركيها في الثلاجة لتبرد.
      - في انتظار ذلك, قطعي المانجو والبرتقال والخوخ لأجزاء صغيرة, ثم ضعي المقادير في زبدية مقعره.
      -أضيفي إليها العنب, ثم اسكبي فوقها عصير الفاكهة الاستوائية واتركيها تتشبع بنكتها لساعة كاملة.
      -ضعي حبة الشمام داخل صحن التقديم, ثم احشيها واتركيها تتشبع بنكهتها لساعة كاملة.
      -ضعي حبة الشمام داخل صحن التقديم, ثم احشيها بخليط الفاكهة, واسكبي فوقها العصير, وقبل تقديمها للضيوف زينيها بأعراش النعنع.
      الليمون يعالج متاعب المعدة:
      الليمون سواء قشرة أو عصيرة يفيد ضد السموم, ويطرد الميكروبات, التي تسمم الجسم, ومن أجل ذلك تعوّد أناس كثيرون في العديد من بلدان العالم, أن يسقوا المحار والصدف بقطرات من عصير الليمون قبل تناولها.[/h]
    • فوائد جمة لمائدة رمضان الملونة :)

      مائدة رمضان سواء أثناء وجبة الإفطار أو ما بعد الأكل أو في السحور يجب أن تضم عدة ألوان. الألوان هنا ليس معناها وضع الزهور أو فوط ملونة بل في نوعية الأطباق التي تقدم.
      ويؤكد أخصائيو التغذية أن طبق السلطة من الأطباق التي تكون مليئة بالألوان وكل لون بها ذات قيمة غذائية عالية إضافة إلى أنه يعطي إحساسا بالشبع. فاللون الأحمر الموجود بالطماطم يحمي من الأمراض السرطانية، واللون البرتقالي الموجود بالجزر به فيتامين أ، واللون الأخضر الموجود بالخس والجرجير مضاد للأكسدة، واللون الأزرق الموجود بالكرنب يحمي من أمراض القلب.
      أما عن سلطات الطحينة، والبابا غنوج فتزيد من الوزن ويحرص على تناولها الأشخاص من أصحاب الجسم الضئيل لتزيد من وزنهم.
      أما عن ألوان العصائر فبالرغم من أنها مفيدة على مائدة الإفطار إلا أنها تحتوي على سعرات عالية جدا حتى إذا كانت بدون سكر مثلا عصير البرتقال يحتوي على 60 سعرا حراريا أما التفاح فيه حوالي 65 سعرا حراريا.
      أما عن المشروبات الغازية فيجب الابتعاد عن المشروبات السوداء لأنها تحتوي على الكافيه ويمكن استبدالها بالمشروبات البيضاء. أما عن الشاي والقهوة فيجب تناولها بعد ثلاث ساعات من وجبة الإفطار.

    • المقادير
      6 بيضات
      2/1 1 كوب سكر ناعم
      2 كوب دقيق
      1 ملعقة بيكنج بودر
      1 بكت فانيليا
      2/1 كوب زيت ذرة
      2 باكت جيلى مع اتباع الخطوات المكتوبة علية
      شرائح موز او فراولة
      2/1 كيلو كريم شانتية مع اتباع الخطوات المكتوبة علية

      الطريقه
      - نحضر طبق عميق ونقوم بضرب السكر مع الزيت جيدا حتى يصير القوام لونة ابيض.
      - نضع بعد ذلك البيض والفانيليا ونواصل الضرب بالمضرب الكهربائى لمدة 10 دقائق.
      - نضع بعد ذلك الدقيق والبيكنج باودر ويقلب الخليط برفق لمدة 1 دقيقة ثم نحضر الصنية المدهونة بالزبدة ونصب الخليط بها.
      - يسخن الفرن جيدا على حرارة 180- 200 درجة مئوية وندخل الصنية فى الرف الاوسط لمدة 35 - 45 دقيقة.
      - لايجب فتح باب الفرن قبل مرور 35 دقيقة ولمعرفة تمام النضج نختبرها بوضع السكين بها وعندما تخرج السكين نظيفة فهذا يدل على تمام النضج.
      - تترك لتبرد تماما ثم نقوم بقلبها ونستخدم نفس الصنية بحيث نضع بها الجيلى ونضع معه الفاكهة المرادة ثم ندخلة الفريزر حتى يتماسك جيدا.
      - اثناء ذلك نقوم بشق الكيكة من المنتصف ونضع طبقة كثيفة من الكريم شانتية بين الطبقتين ويراعى سقى الكيك بعصير او بالسفن اب.
      - نخرج الجيلى من الثلاجة ونضع علية الكيك داخل الصنية وتترك بالثلاجة.
      - وعند التقديم نقوم بتمريرها على النار من بعيد حتى يفصل الجيلى من الصنية ونقلبها على طبق السرفيس وتجمل بالكريم شانتية
    • طريقة عمل السمبوسة بالصور
      طريقة عمل السمبوسة بالصور مع الشيف اسامة


      السمبوسة





      الحشوة :

      يحمر بصل مقطع رفيع في زيت و يتبل ب : ملح - فلفل أسود - حبهان - جنزبيل - شطة
      ثم يضاف للبصل فاصوليا خضراء مقطعة و بطاطس مكعبات
      و تترك على النار حتى تستوي

      العجينة :

      المقادير :

      2/1 1 كوب دقيق
      4/1 كوب زيت
      2/1 كوب ماء

      الطريقة :

      1- تعجن في العجانة ثم تترك ترتاح
      2- يرش سطح دقيق و تفرد العجينة بالنشابة و تقطع و تحشى بالحشوة
      3- تدهن حوافي السمبوسة ببيض حتى تلصق في بعضها و تقفل جيدا نصف دائرة
      4- تقلى في الزيت

      ممكن تقدم مع صلصة أو كما هي
    • المشئ و التريض قبل الإفطار يجب أن نعلم أن الرياضة مطلوبة أثناء الصيام أنها تحرق سعرات أكثر ، و تجعل تركيز الإنسان أفضل ، و لكنها يجب أن تكون في حدود المعقول ، فلا يبذل مجهوداً كبيراً فيعرق و يفقد سوائل و سكريات بكميات كبيرة ، فما يبذل من مجهود و الإنسان مفطر يختلف عما يبذله من مجهود هو صائم فلا حاجة للإرهاق اكثر من اللازم ، فليس المطلوب هو الجري السريع و لكن الهرولة أو المشي ، أما التوقيت فيختلف من شخص لآخر حسب قدرته و ظروفه ، و المهم ألا يتعدى المشي و ممارسة الرياضة مع ساعة من الزمن ، تعقبها فترة راحة قبل الأفطار حوالي نصف ساعة حتى تعود وظائف الجسم إلى طبيعتها .
      و ممارسة الرياضة قبل الافطار أفضل ، حيث حيث أنها أثناء الصيام فرصة لتخليص الجسم من السموم .
      أما الأشكال الثاني فهو أن مشكلتنا أننا نأكل بلا نظام و نزحم معدتنا بأصناف كثيرة و كميات كبيرة من الطعام و عموماً تفضل الخضروات الطازجة أو المطبوخة على المحفوظة .
      أما اللحوم فيجب أن تكون كميتها معقولة لأننا نحتاج إلى السعرات أكثر من حاجتنا للبروتين ، و لهذا يوصي بالأفطار على التمر لتعويض السعرات التي فقدناها و نحن صائمون ، ويجب أيضاً عدم شرب الماء بكثرة أثناء الطعام ، كما ينبغي المضغ جيداً و الأكل ببطء و عدم ملء المعدة حتى لا نتعرض إلى التلبك المعدي .
      أما الحلويات مثل الكنافة و القطائف فإنها تتخم المعدة و ليس لها قيمة غذائية سوى أنها تخزن في الجسم على شكل دهون .
      و ننصح عامة أنه عندما تأكل فلا تقم من على المائدة و معدتك مملوءة بالطعام و أنت تشعر بالشبع التام .
      و أخيراً لا تنسى الفاكهة الطازجة و فيما عدا ذلك فإن شرب الماء مستحب لمن يمارس الرياضة حتى يعوض ما يفقده من العرق ، و لكن الشرب الذي يروى العطش و لا يزيد عن حاجة الفرد .

      توقف عن ممارسة الرياضة في هذه الحالات


      1- إذا شعر المريض بوخز في الصدر فهذا ليس بالضرورة له علاقة بالقلب ، فقد يكون له علاقة بعضلات التنفس أو بالرئة ، أو أن الرئة عملت بكامل طاقتها و غير قادرة علي إجراء التبادل بين الاكسجين و ثاني أكسيد الكربون .
      2- ارهاق عضلي يتمثل بالشعور بالآلام شديدة في عضلة ما ، أو تقلص شديد في العضلات نتيجة تراكم مادة مثل اللاكتيك أسيد ليقول أن العضلة غير قادرة على التخلص من المواد المتراكمة .
      3- الصداع و يعني أن كمية الدم التي وصلت إلى المخ أكثر من المطلوب و الطاقة كذلك أكثر من اللازم .
      4- عند حدوث أي عارض غير طبيعي أو في حالة استمرار عرض من الاعراض السابقة لفترة أطول من اللازم .
      5- آلام المفاصل وهو مرض أكثر انتشاراً و حدوثاً بالنسبة لكبار السن .
    • قواعد بسيطة لممارسة الرياضة في رمضان
      اعتاد بعض الناس ممارسة الرياضة بانتظام خلال جميع أيام السنة، إلا أنهم يحتارون في كيفية ووقت ممارستها خلال شهر رمضان المبارك..، ولتسهيل هذا الأمر على قارئنا العزيز رأينا أن نوجه إليه النصائح التالية



      أهم أمر في ممارسة التمارين الرياضية في شهر رمضان هو اختيار الزمان والمكان المناسبين للرياضة، وفيما يلي أهم الأمور الواجب اتباعها بخصوص هذا الأمر

      يجب ممارسة التمارين الرياضية في شهر رمضان المبارك في جو معتدل، فالجو الحار يزيد من فقدان جسم الإنسان للسوائل مما قد يؤدي إلى إصابة الصائم بالجفاف

      أفضل توقيت لممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك يكون قبيل الإفطار مباشرة أو بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث، ولا يجوز ممارسة الرياضة بعد الإفطار مباشرة لأن جميع طاقة الجسم تكون في هذا الوقت موجهة نحو عملية الهضم

      يفضل ممارسة التمارين الرياضية في أماكن جيدة التهوية وبعيدا عن التلوث والشوارع المزدحمة، أما إذا فضل الصائم ممارسة الرياضة في قاعات ومراكز الرياضة فهذا أمر جيد

      يفضل ممارسة التمارين فوق أرض ممهدة ومستقيمة لتجنب الإصابة بآلام المفاصل

      أما عن نوعية الرياضة التي يمكن ممارستها في شهر رمضان المبارك فيفضل أن تكون خفيفة وغير مرهقة، وتعتبر رياضة المشي هي الأفضل في الشهر الكريم، كما لا بأس من ممارسة السباحة خلال الشهر الكريم مع تفضيل أن تكون بعد الإفطار حتى نتجنب احتمالية دخول الماء إلى الفم، وبشكل عام فيحبذ طلب المشورة الطبية قبل البدء بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.


      ولتسهيل أمر ممارسة الرياضة ينصح باتباع ما يلي

      ممارسة الرياضة بشكل جماعي مع بعض من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين حتى لا يشعر الإنسان بالملل، ويجد من يشجعه على الاستمرار بممارسة الرياضة بشكل يومي

      يفضل الذهاب إلى المسجد مشيا على الأقدام، فهذا الأمر بحد ذاته يعتبر رياضة يومية ذات أثر شديد الفائدة على صحة الصائم

      يمكن اعتبار أداء صلاة التروايح مجالا رحبا للرياضة، وعاملا مساعدا على هضم الوجبات الدسمة، فلا تضيع هذه الفرصة

      إذا لم تجد ربة المنزل الوقت الكافي لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان المبارك فبإمكانها بواسطة بعض الأمور البسيطة تعويض هذا الأمر، لذا فإننا ننصحها بصعود السلالم.
    • [h=2] عادات و تقاليد بعض الشّعوب في رمضان ..[/h]
      عادات وتقاليد بعض الشعوب في رمضان


      لم يكن الصيام حكرا على المسلمين منذ خلق الله البشر بل إن أمم العالم القديم والحديث قد مارست الصيام ولا زالت

      لكن يبقى سؤال ترى مالذي دفعهم جميعا إلى ذلك...

      .وهل له صلة دينية أم إن السبب بعيدا تماما عن العبادة؟؟ ثم كيف كان صيامهم؟؟


      أمم قديمة وحضارات عريقة كان من بينها(البابليون ,الهنود,المصريون القدامى, الروم)

      اعتبرت الصيام عملا صالحا والدافع إلى ذلك كان (شكر الله) لدفعه البلاء عنهم

      في أوقات ارتبط الصيام فيها بأيام الحداد وساعات الخطر

      والمسيحيين يصومون يوم الأربعاء والجمعة والسبت من كل أسبوع طلبا للنجاة من كل مصيبة

      ولن نعجب أيضا..فالسوريين القدماء يمسكون عن الأكل كل (سابع يوم)

      وبعد أن نفذ نور الإسلام إلى كل شعوب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه..

      تعددت ألوانهم وأعراقهم وألسنتهم وأراضيهم...

      فكان بديهيا أن تختلف عاداتهم وتقاليدهم خصوصا أثناء هذا الشهر شهر الخيرات شهر رمضان المبارك



      رمضان القدس ....تحدٍ للعدو

      ففي فلسطين وبالقدس خاصة يشدو أبناء الحجارة ..وهم خارجين من بيوتهم بعد تقبيل أيدي أمهاتهم ..

      خيبر خيبر يا يهود......جيش محمد سوف يعود

      ثورة ثورة عالمحتل.....بغير المصحف مافي حل

      وبهتافات "الله اكبر" في كل حي وكل شارع وفي كل بيت تصدح نداءات الروحانية

      وتبرز قوة التواصل والتراحم الأسري في ليالي رمضان حصادا غرسته فيهم طباع الإسلام...

      ومع المغيب وعلى الإفطار تتميز المائدة الفلسطينية...بأكثر الأطباق المتوارثة هناك..

      وهو(العكوب) إضافة إلى (منسف اللحم) و(الكنافة) و(الهريسة)

      ولازالوا يعيشون أجواءهم المفعمة بالسكينة والروحانية ..

      لكنهم يفتقدون ( المسحراتي ) الذي لم يعد له اثر بين الطرقات بسبب حظر التجول ..

      حتى العاب وأناشيد رمضان لا يستطعمون فرحتها..

      كذلك (مدافع الإفطار)يمنع استخدامها خوفا على مشاعر المحتلين

      وربما لم تحن الفرصة لهم ليهنئوا بمظاهر رمضان لكنهم لازالوا يحسون بعظم معناه وحكمته التي علمتهم أن النصر آت بعد الجهاد والصبر..

    • ذكريات مسحراتي.....من مصر


      إلى جنوب غرب فلسطين...تكون أم الدنيا "مصر" وهناك في الأحياء الشعبية تبرز المظاهر الرمضانية أكثر..

      منذ لحظات ترقب الهلال ومرورا بفوانيس رمضان المنتشرة في الأسواق. .

      وإلقاء المدائح النبوية..التي ما انزل الله بها من سلطان..وإقامة حلقات للذكر وتلاوة القران وتفسيره في المساجد..

      وبالأخص مسجد (الحسين) الكائن في وسط القاهرة

      وللأسر أجواؤها الخاصة باجتماعها الرمضاني في بيت كبير العائلة ..

      كما لا تفوت المسحراتي عند السحر فرصة إسعاده الأذان بصوته المنبعث من أسفل البنايات بين الطرقات للتذكير بوقت السحور..
    • "الحريرية" ...سيدة أطباق تونــــــــس


      وعلى مسافة ليست بالبعيدة..تقف تونس والتي تتقارب عاداتها مع عادات مصر

      منذ أول أيامه حيث يلقي إخوتنا التوانسة تحية خاصة عند الإفطار تتلخص في قولهم (صحة شريبتكم)

      وتتوج مائدة رمضان بسيدة أطباق تونس"الحريرية" شوربة إضافة إلى سلطة الخضار المشوية الممزوجة بزيت الزيتون والبهارات

      وطبق الكوسكسي خلال اجتماعات أفراد العائلة التي تقام بالتناوب

      وبعد صلاة التراويح..يبدؤون بتكوين الحلقات لحفظ القران والإنصات لتفسيره مع تلقي دروس أخرى

      كما يحيون مهرجانات رمضانية في المخيمات ....

      وبالنسبة للمسحراتي فما زال(أبو طبيلة) ذلك المسحراتي موجودا حتى الآن..ينادي الناس وقت السحر..
    • الخير باقٍ.........في الإمارات

      والى شرق شبه الجزيرة العربية في الإمارات تبقى المحافظة على العلاقات الأخوية والإنسانية كما هي لم تتغير –أثناء رمضان-

      رغم التطور الحضاري يتمثل ذلك في [B]الزيارات واللقاءات وتبادل الدعوات حول موائد رمضان الإماراتية..[/B]

      التي لازال من أهم وأشهر أكلاتها متمثلا في (الهريس)و(الفريد)و(البثيث)و(المتشبوس)و(العصيدة)

      إضافة إلى وجبة أخرى بعد صلاة العشاء تسمى ( الفوالة ) وهي الوجبة الأم بالنسبة لهم..
    • الهريسة العراقية........لا غير

      تكاد تتشابه بعض العادات في الخليج مع عادات العراق إلا أن لكل بلد ميزة تميزه عن غيرة...

      ففي العراق تبدأ مظاهر رمضان مع آخر أيام شعبان حين يستعد الجميع لهذا الشهر المبارك

      والظاهرة الأبرز لدى البغداديين التسوق- كما تعودوا- من سوق ( الشورجة) قبل موعد الإفطار

      لتلتف الأسرة عند سماع أذان المغرب حول مائدتها التي تتربع عليها (الهريسة العراقية..المغطاة بالقرفه والهيل)

      و( الحنينية البغدادية .. المعمولة بالتمر والسمن أو الزيت) بعد الإفطار على التمر واللبن

      إضافة إلى (الدورمة..وهي احد أنواع المحاشي) و(الكبة الحلبية) ومن أشهر حلويات بغداد ..(البقلاوة والزلابية)

      أما الأطفال فينتشرون بعدها في الحارة يلعبون(المحيبس) ويتغنون بنشيدهم المعتاد

      (ما جينا ...ما جينا....حل الكيس وعطونا.....اعطونا ..لو تعطونا .......بيت الله يعطيكم...)

      لتتجول فرقة المسحراتي آخر الليل وعند موعد السحور بين البيوت لتعزف أناشيدها الدينية..




      الأماكن محجوزة ..........في تركيا

      والى شمال العراق وبالتحديد في أراضي الدولة العثمانية –سابقا- يستقبل الأتراك رمضان بفرحة غامرة تعم شوارع تركيا

      فتضيء المساجد مآذنها يسمى ذلك "محيا" منذ صلاة المغرب وحتى بزوغ الشمس

      فمن المناظر المتكررة هناك قبيل موعد الإفطار وقوف الأطفال مصطفين ينتظرون خبز "بيـــدا" الطازج الخاص [B]برمضان[/B]

      ..(هكذا يسمى بالفارسية ويعني الفطير وهو دائري الشكل وعادة ما يكون سعره أغلى من المعتاد)

      ثم يتجهون إلى بيوتهم لتلتف العائلة حول المائدة عند المغيب مبتدئين بــ (التمر و الزيتون والجبن بأنواعه )

      التي لايفتقدها الأتراك على موائدهم وما أن يفرغوا حتى يقوم بعضهم إلى الصلاة

      ثم يعودون ليكملوا إفطارهم مع الشوربة الساخنة..

      أما حلو الكنافة والجلاش والبقلاوة...فلا يستغنون عنها..خصوصا في هذا الشهر..

      ومما بجدر الإشارة إليه..الأيادي السخية التي يجود بها أهالي الخير والجمعيات الخيرية ..عبر إعداد موائد رمضانية مجانية للإفطار...

      وتنطلق الجموع بعد الإفطار مباشرة إلى المسجد ليحجز كل فرد مكانه مبكرا لأداء صلاة التراويح وفقا للمذهب الحنفي

      ومع نهاية الصلاة يوزع أهل الخير الحلوى على الأطفال...

      ومما عرفوا به من عادات شعبية أثناء رمضان زيارة ( جامع الخرقة الشريفة ) في اسطنبول

      لرؤية بردة الرسول –صلى الله وعليه وسلم – ونسوا في نفس الوقت حديثه

      –صلى الله عليه وسلم - :"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ....الحديث" ولم يذكر هذا المسجد الذي يشقون أنفسهم لأجله..

      وأخيرا... نأتي إلى العادة الغريبة التي كان يختم بها الرجال " القران الكريم"
      حيث اعتمدوا على تقسيم الصور فيما بينهم حسب مقدرة كل فرد في تحمل قراءة اكبر عدد من السور


      ومنهم من يكتفي بقراءة سورة واحده فقط حتى تذهب المجموعة التي ختمت في آخر رمضان إلى احد الجوامع القريبة منها

      لتقوم بالدعاء الجماعي الخاص بالختم

      وفي اغلب الأحيان يشاركهم..إمام الجامع في الدعاء والحفل الديني الصغير الذي يقام على شرف القران..




      صيام ........... سكان القمر!!

      والى إفريقيا الأرض السمراء وفي جمهورية جزر القمر الإسلامية يتجه السكان إلى السواحل ليلة رمضان ..

      حاملين المشاعل التي تتلألأ على مياه الشاطئ مع ترانيم الطبول إيذانا بمقدم رمضان..

      فيواصلون السهر حتى يتناولون السحور حيث يتخذ :الثريد" مكانه الخاص لديهم بين بقية الاطعمه

      سواء كان ذلك على الإفطار أم على السحور على الموائد القمرية.

      ولا مانع من تواجد اللحم والمانجو..وأنواع الحمضيات وعصير الأناناس وغيره من الفواكه الاستوائية..

      تلك هي عادة داوم عليها أهالي جزر القمر ولا زالوا (لاستقبال رمضان من بداية شعبان)

      كما أنهم لاينسون إشعال المصابيح من أول الليالي

      فتعمر بالصلاة ويكثر من تلاوة القران كما تقام حلقات الذكر ويزداد توزيع الصدقات..

      ويكثر بين الناس فعل الخير..
    • رمضان مضيء..........في تنزانيا

      وفي وسط الأراضي اليابسة الأفريقية غرب(جزر القمر) يبدأ السواد الأعظم

      من التنزانيين بصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع أثناء شعبان (كبارا وصغارا)

      ومن يفطر يوصف بصفات تصل إلى حد المبالغة حتى يذكرونه بــ (الكفر, والزندقه, أو الالحاد .....)

      ليستقبلوا رمضان بعد ذلك بالزينات الكهربائية المعلقة أمام المساجد..وفي الشوارع على المحلات التجارية

      من منتصف شعبان ليبدأ الأهالي بعد ذلك بالتزاور [B]وتبادل الهدايا في هذه المناسبة السعيدة...[/B]

      وكما هو معروف عندنا نجد التنزانيين يعاقبون من يفطر نهارا بين الطرقات أو في الشوارع –شرعا وقانونا-

      حيث تغلق جميع المطاعم في النهار وتفتح بعد صلاة المغرب حتى إن غير المسلمين لايجرؤون على الأكل خجلا

      ولان لرمضان عند الأغلبية موائد خاصة

      تشتهر الموائد التنزانية بـ ( التمر والماء المحلى بالسكر وفنجان القهوة والأسماك والأرز والخضروات )
    • القران غير مفهوم ............في الهند

      وفي شبه الجزيرة الهندية تغمر الجميع مشاعر الفرح والسرور من بداية شعبان..

      حيث يبدؤون بترقب هلال رمضان ليتصل الناس ببعضهم ..يهنئون أنفسهم بقدوم رمضان...

      وتمتاز المائدة الهندية بأكلات خاصة عند الإفطار والسحور حيث يتناولون "الغنجي"

      هذه الشوربة التي اعتادوا على شربها لما تمنحه للصائم من قوة وتذهب الظمأ

      فهي تصنع من ( دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات وتطبخ في الماء) حيث يتناولونه في الإفطار

      ويبعثون ببعضه للمسجد إضافة إلى اهتمامهم بأكل الفواكه بأنواعها ..سواء التمر أو البرتقال أو العنب وغيرها الكثير..

      كذلك " الهرير" الذي يعد مشروبهم المفضل في هذه الأيام عند الإفطار ولا يتطلب عمله سوى ( طبخه بالحليب والسكر واللوز)

      ثم يشرع الجميع لأداء صلاة التراويح من أول ليلة في رمضان فيداوم عليها البعض أكثر من الصلوات المفروضة..

      وفي اليوم الذي يختم فيه رمضان توزع على الجميع حلوى ذات مذاق لا ينسى.........


      كما يستمر ختم القران عندهم كل يومين أو ثلاثة..وتسمى عندهم..بــ "شبينه" يواصلونها إلى بعد منتصف الليل وأحيانا إلى الفجر لكن القران يتلى فيها بصورة سريعة جدا فلا يفهم منه شيء....
    • فقراء الفلبين.....محتكرون في رمضان!!

      يعد الفلبينيون رمضان عطله اختيارية تبدأ حين يثبت رؤية الهلال..لتبدأ ابتهالات جميع أفراد العائلة..

      ومع أول أيام رمضان.. يعتكف المصلون المساجد ويضيئونها بالأنوار حتى آخر أيامه

      وعلى موائدهم الحافلة...يبرز طبق ( السي –يوان سوان ) المطبوخ بالسمك أو اللحم..

      هذا عدا ( الكاري –كاري) المكون من اللحم والبهارات

      والمشروب الرمضاني المفضل عبارة عن..( لبن جوز الهند..والموز...والسكر)

      واكلات السحور كذلك مضافا إليها عصير الليمون وقمر الدين مع حلوى (الأيام) وهي ليست ببعيده عن القطايف المصرية

      ..كما يتناولون..( الجاه و.....الباولو .........والكوستارد ) الذي يصنع من الدقيق والكريم والسكر والبيض..

      وفي أجواء ممتعه يخرج الأطفال بثيابهم المزركشة وقد امسكوا بأيديهم ما يشبه الفوانيس

      على شكل فرق تتجه كل واحده إلى اقرب مسجد منها ليستقبلوا المصلين بعد صلاتهم وشفاههم تردد الأناشيد الوطنية

      أما الكبار فيسرعون إلى المساجد بعد الأذان لتأدية صلاة العشاء ثم يتبعونها بالأذكار

      وصلاة التراويح (خصوصا وان التراويح تعد عندهم واجبة)

      عند الفراغ تبدأ أوقات [B]الزيارات بين العائلات الغنية والفقيرة في رمضان فنجد أن الفقيرة منها [/B]

      تمضي الليالي متنقلة بين الأسر الغنية –بشكل طبيعي- والغنية تفرق الصدقات من جهتها على المحتاجين في منتصف الليل..

      ومع اقتراب العيد وفي آخر أيام رمضان عندما يحين وقت إخراج زكاة الفطر يبدأ الناس بجمعها مع بعضهم البعض

      ليعطوها شيخ المسجد حتى يوزعها على مستحقيها بحسب حاجتهم –والذين لايعلم بأمرهم غيره
    • اللهم هب لنا الخلوة معك....والعزلة عما سواك.....واملأ اسماعنا بلذيذ خطابك...واصرف اعيننا عن مشاهدة غيرك...واقصر ارجلنا عن السعي في غير طاعتك....واجعل السنتنا مطيعة لامرك....وقلوبنا مطمئنة بذكرك....وعقولنا مسترشدة بعلمك.....وابداننا هينة لطاعتك.....وهب لنا المداومة على ذلك على بساط العلم و المراقبة و التوسط بين الخوف و الرجاء....وايدنا استغراق رؤية ذلك بنور المعرفة و المشاهدة ....اللهم استغرق انفسنا و عقولنا و قلوبنا و ارواحنا واسرارنا في انوار جمالك وجلالك....والبسنا خلع الكمال وافننا في نور التوحيد و ابقنا بك و اسمعنا منك وفهمناعنك و بصرنا في الائك...و احينا بروح القرب وانفحنا بروح الشوق .....واحجب ابصارنا بانوار جمالك عن مشاهدة الاغيار...وضيق علينا بقربك حتى نشهدك اقرب الينا من كل شئ وتجل علينا بعظمتك حتى لا نخاف احدا غيرك
      اشهدنا اللهم عظيم رحمتك....حتى لا نرجوا احدا سواك...اللهم خذنا من كل شئ اليك واجمعنا بك عليك....
    • من أحكام الصيام .. فتاوى لسماحة الشيخ الخليلي - حفظه الله -


      فتاوى الصوم لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان من كتاب : الفتاوى الكتاب الأول الصلاة _ الزكاة _ الصوم _ الحج) ..


      رؤية الهلال :


      السؤال:
      فيمن رأى الهلال بمفرده ورُدَّت شهادته، هل يصوم برؤيته ويفطر برؤيته؟

      الجواب:
      الصوم منوط بثبوت رؤية الهلال، إما بالمشاهدة أو بشهادة عدلين أو بالشهرة، واختلف في العدل الواحد، وعليه فإن رؤية الإنسان بنفسه حجة عليه فهو متعبد بما رآه، ولا يجوز له أن يكذب نفسه، فيلزمه الصوم والإفطار، وإنما يفطر متخفياً حتى لا يساء به الظن، وله أن يجهر بصومه ويمسك عن سائر المفطرات، هذا هو القول الراجح الذي عليه أصحابنا وأكثر علماء الأمة.
      وذهب الحنابلة إلى أنه عليه أن يتبع الناس في صيامهم وإفطارهم، فإن رُدَّت شهادته فليصم وليفطر مع الناس، وحجة هؤلاء حديث: <<الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والحج يوم تحجون>>، ولكن الغاية من هذا الحديث أن الناس يتعبدون بما بلغهم من العلم، فإن اختفت رؤية الهلال عليهم بغيم أو غيره فأخروا الصيام بناء على أمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن يكملوا العدة، فإن الصيام المعتبر هو ذلك الصيام الذي صاموه، فصومهم وفطرهم إنما هو بحسب ما ثبت عندهم، وليس المراد بالحديث أن يمتنع الإنسان عما هو متعبد به خاصة نفسه ، وأي حجة أثبت وأقوى وأبلغ من أن يرى الإنسان ما نيط به فرض الصوم أو حكم الإفطار ـ وهو الهلال ـ بأم عينيه، فالله تعالى يقول: { فَمَن شَهِدَ مِنكُم الشَّهرَ فَليَصُمهُ } (البقرة : 185)، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: <<صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته>>، وهذا قد صدق عليه أنه رأى الهلال، فهو متعبد بما رآه، والله أعلم.

      السؤال:
      ما هي الشروط الواجب توافرها في الشخص الذي يرى هلال رمضان؟

      الجواب:
      لابد من أن يكون عاقلاً بالغاً رجلاً عدلاً في دينه وأن تكون شهادته لا يكذبها الواقع . والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم من صام على توقيت أهل عمان، ثم سافر إلى دولة أخرى متقدمة في صيامها، فكان صوم هذه الدولة ثلاثين يوماً فأفطر معها، رغم أنه صام تسعة وعشرين يوماً فقط، فهل عليه أن يعيد ذلك اليوم إذا أتمت عمان ثلاثين يوماً؟ وما حكم من صام ثلاثين يوماً، ثم سافر إلى دولة متأخرة في الصوم، فهل يصوم معها هذا اليوم، ليكون صومه واحد وثلاثين يوماً أم يفطر؟

      الجواب:
      إن صام تسعة وعشرين يوماً، ثم انتقل إلى بلدة أخرى تقدم صيام أهلها، وثبت عنده أن الصيام كان مبنياً على شهادة عادلة فليفطر يوم عيدهم، أما إن كان صيامهم وإفطارهم بمجرد الاتباع لغيرهم ـ كما هو الحال الآن ـ فعليه مواصلة الصوم حتى ينتهي فرضه بتعين.
      إن صام ثلاثين يوماً، وكان قد رأى الهلال بنفسه عند دخول الشهر، وصام على هذه الرؤية، أو على شهادة الشهود الأمناء بأنهم رأوا الهلال ولم تكن شهادتهم مشكوكاً فيها، فليس عليه زيادة على الثلاثين إن انتقل إلى بلد تأخر صيامه، والله أعلم.

      السؤال:
      ماذا يفعل من صام في بلد، ثم انتقل إلى بلد آخر قد تأخر فيه الصوم بيوم واحد؟

      الجواب:
      إذا صام الإنسان في بلد برؤية ثابتة في نفس ذلك البلد، ثم انتقل بعد ذلك إلى بلد آخر تأخر صيامه عن ذلك البلد؛ لعدم ثبوت الرؤية فيه، فما عليه إلا أن يتم ثلاثين يوماً فقط؛ لأن الصوم لا يزيد على ثلاثين.
      أما إذا كان دخول رمضان في البلد الذي ابتدأ الصيام فيه بدون رؤية صحيحة ثابتة، فعليه أن يكمل صومه حسب صوم أهل البلد الذي انتقل إليه؛ لأن ابتداء صومه لم يكن بسبب ثابت، والله أعلم.

      السؤال:
      من سافر عن وطنه إلى بلد آخر تقدم فيها الطلوع، فكيف يكون إفطاره؟

      الجواب:
      من سافر من بلد إلى آخر وهو صائم، وبين البلدين تفاوت في الطلوع والغروب، فليس له أن يفطر إلا عندما تغرب الشمس في البلد الذي انتقل إليه، سواء تقدم الطلوع والغروب فيها أو تأخر، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل صام في غير بلده ثلاثين يوماً فلما عاد بعد الثلاثين إلى وطنه ، وجد الناس يصومون آخر يوم من رمضان، فماذا يعمل؟

      الجواب:
      إن كان صيامه برؤية ثابتة فما عليه أن يزيد على ثلاثين يوماً ، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل صام رمضان في دولة الإمارات، ثم أفطر ثلاثة أيام منه لمرض ألمَّ به، وعاد إلى عمان قبل نهاية الشهر، ووجد أن الصوم في عمان متأخر بيوم واحد عنه في الإمارات، فصام ذلك اليوم، فهل له أن يعتبر ذلك اليوم الأخير ، أحد الأيام الثلاثة التي أفطرها بسبب المرض؟

      الجواب:
      يجب عليه صيام ثلاثة أيام من غير اليوم الذي صامه بعمان على أنه آخر يوم من رمضان، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم فيمن غاب سمعه وبصره، كيف يكون صيامه؟

      الجواب:
      من غاب سمعه وبصره ينبه بحضور شهر الصوم بما يمكن، فإن تعذَّر انتباهه فالتكليف ساقط عنه، والله أعلم.

      السؤال:
      لقد كثر النقاش في ثبوت دخول الشهر بالحساب الفلكي ، فما الحق في ذلك؟ وهل لشخص في بلد ما أن يخالف صوم جيرانه من البلدان المجاورة؟

      الجواب:
      نيط أمر الصيام والإفطار بالرؤية، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم يقول: << صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته >> ويقول كذلك : << لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوماً >>.
      وهناك روايات متعددة تصب في هذا المصب نفسه وهي بأسرها دالة على أن الصيام والإفطار إنما هما منوطان بثبوت رؤية الهلال، هذا والرؤية أمرها ميسر فإن كل أحد يمكنه أن يرى الهلال بنفسه إن كان بصيراً ، وأن يقبل شهادة من قال برؤيته إن لم ير ذلك بنفسه، فأمرها معروف لدى الخاص والعام من الناس، يشترك فيه الرجل والمرأة والصغير والكبير والذكي والغبي والجاهل والعالم لا فرق بين أحد وآخر فيه، ولذلك يسر الله سبحانه وتعالى الأسباب التي يناط بها الصيام والإفطار، فكان التعويل على الحساب الفلكي فيه ما فيه من المجازفة، ويتبين ذلك من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ <<نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب >> وهذا يصدق على أكثر الناس وإن وجد فيهم من يحسب ويكتب، ولكن تراعى حالة عوام الناس الذين لا يستطيعون الكتابة، أما الحساب فأمره أصعب فلابد له من المتخصصين في هذا المجال، وعامة الناس لا يمكن أن يكونوا في مستوى أولئك المتخصصين في علم الفلك فلذلك نرى الإعتماد على ما دال عليه الشرع من رؤية الهلال أو الشهادة العادلة أو الشهرة التي لا يشك معها في رؤيته، ولكن عندما تفشى في الناس الكذب وقول الزور وكثرة الإدعاءات في أمر الأهلة : نرى أنه لا مانع من أن يكون الحساب الفلكي وسيلة لمعرفة صحة الشهادة من خطئها حتى ترد الشهادة عندما يكون هنالك يقين باستحالة رؤية الهلال، كما لو إذا شهد الشهود بأنهم رأوا الهلال في يوم غيم بحيث يدرك الكل بأن رؤيته متعذرة فهذه الشهادة ولو صدرت من عدول هي مردودة، وإذا ما شهد الشهود بانهم رأوا الهلال في غير مطلعه (في غير الأفق الذي يرى منه) فلا ريب أنها شهادة باطلة ولو كان الشهود عدولاً، وعندما يثبت ثبوتاً جازماً بأنه تتعذر رؤية الهلال في ذلك اليوم بحسب ما يقتضيه علم الفلك فالتعويل على ذلك في رد هذه الشهادة أمر ليس فيه أي حرج هكذا نرى ونعتمد، هذا وإذا ثبتت الرؤية في بلد لزمت أهل البلدان المجاورة التي لا تفصل بينهما وبين البلد الذي رؤي فيه الهلال مسافة تختلف معها المطالع وهو معنى ما جاء في النيل : ( والبلاد إذا لم تختلف مطالعها كل الاختلاف وجب حمل بعضها على بعض) ، والله أعلم .

      السؤال:
      في كثير من الولايات الأمريكية، وكذلك الأقطار الأروبية تصعب أو تعذر رؤية هلال رمضان أو شوال، والتقدم العلمي الموجود في كثير من هذه البلدان يُمكِّن معرفة ولادة الهلال بشكل دقيق بطريق الحساب، فهل يجوز اعتماد الحساب في هذه البلدان؟، وهل تجوز الإستعانة بالمراصد، وقبول قول الكفار المشرفين عليها؟ علماً أن الغالب على الظن صدق قولهم في هذه الأمور؟

      الجواب:
      الأصل في الصوم والإفطار رؤية الهلال أو إتمام العدة ثلاثين يوماً وقد استفاضت في ذلك الروايات واعتمده السلف والخلف، وعندما تكون الرؤية بالعين المجردة متعسرة حيث يندر الصحو لكثرة الضباب والغيوم لا تمنع الاستعانة بالآلات والمراصد الموثوق بها، شريطة أن تكون بأيدي مسلمين تقوم بهم الحجة في الصوم والفطر، والله أعلم.

      السؤال:
      سماحة شيخنا العلامة: تتوجه إلينا معارضات كثيرة إذا ما قلنا بلزوم اعتماد كل بلد برؤيته للهلال وعدم المتابعة لغيره من البلدان، وربما احتج علينا البعض بأن بلداً ما أحرى بتمثيل الإسلام؛ لمكانها بين سائر الأقطار، فهلا فندت لنا هذا الإشكال؟

      الجواب:
      الصيام والإفطار منوطان برؤية الهلال بالنص الشرعي، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: <<صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين>>، والحديث مروي من طرق متعددة، وبألفاظ متنوعة مؤداها واحد، ورؤية الهلال تختلف حسب اختلاف البلاد في طلوع الشمس وغروبها، فلذلك لا يمكن التعويل على ثبوتها في بلد ناءٍ يمكن أن يؤثر نأيه في اختلاف الليل والنهار إما تقدماً وتأخراً أو طولاً وقصراً، ذلك لأن المناط في هذا الحكم ثبوت الرؤية في غير وجود ما يمنع من سريان حكمها، والاختلاف مانع عند التحقيق، إذ الصيام لا يختلف عن الصلاة، وحيث إن كل واحد منهما نيط بأمر طبيعي من حيث التوقيت، فالصلاة نيطت بالزوال ظهراً، وبكون ظل كل شيء قدره بعد القدر الذي زالت عليه الشمس عصراً، وبالغروب مغرباً، وبغيبوبة الشفق عشاءً، ويبدوا الفجر الصادق فجراً، وذلك معتبر في كل مكان بحسبه، فلا يجوز لأهل بلد مثلاً أن يصلوا الظهر عندما تزول الشمس في غير ذلك البلد، أو المغرب عندما تغرب في بلد آخر وهكذا، ولو كانت البلد التي زالت فيها الشمس أو غربت هي التي تمثل الإسلام في نظر المصلي وكذلك الصيام، على أن ادِّعاء كون بعض البلاد أولى بتمثيل الإسلام غير صحيح، فإن الإسلام يمثل حيثما حل، وما ذكرته من أمر الصيام هو الذي ورد به الشرع ومضى عليه العمل عند السلف، ودليل ذلك ما أخرجه مسلم وأصحاب السنن عن كريب قال: "أرسلتني أم الفضل بنت الحارث والدة عبد الله بن عباس إلى معاوية بالشام، فاستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام، فلما قضيت حاجتها ورجعت إلى المدينة سألني عبد الله بن عباس فقال: (متى رأيتم الهلال؟)، فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: (أنت رأيته؟)، فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال: (ولكن رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل ثلاثين)، فقلت: أو ما تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟، قال: (لا، هكذا أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ)"، وهو صريح في الحكم، وقول الصحابي أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ له حكم الرفع بإجماع، ولئن كان ذلك فيما بين المدينة والشام مع تقاربهما، فما بالكم بالأقطار المتنائية؟ فالأخذ بما جرى عليه عملكم من قبل هو الرأي السديد، ولا تلتفتوا إلى ما يثير الجهلة من الشبه والشغب، والله المستعان، وهو ولي التوفيق .


      السؤال:
      ما قولكم ـ سماحة الشيخ ـ فيمن يقول: "اختلاف الأهلة باختلاف المطالع"؟

      الجواب:
      اختلاف الأهلة باختلاف المطالع أمر يثبته النظر والأثر، أما النظر: فهو أن الأحكام الشرعية المعلقة على الأحكام الحسية الطبيعية كالطلوع والغروب وظهور الأهلة والزوال ونحوها إنما تقترن بما علقت عليه، ولا يصح أن يفرق بين شيء وآخر من هذه الأمور، فزوال الشمس في بلد ما لا يقتضي حضور وقت الظهر في كل بلد، وإنما يقتضي حضوره في ذلك البلد بعينه أو ما كان متفقاً معه في الوقت، وكذلك طلوع الفجر في بلد ما لا يعني وجوب الإمساك على جميع أهل الأرض، ومثل ذلك غروب الشمس في بقعة من الدنيا لا يقتضي جواز الأكل للصائم في كل مكان، ولا وجوب صلاة المغرب على جميع أهل الأرض، وذلك أن كل عبادة من هذه العبادات إنما ترتبط بحالة من هذه الحالات الطبيعية، ولا تجزي تلك الحالة في أي بقعة، وإنما تختلف العبادات وجوباً وارتفاعاً باختلاف هذه الحالات، ورؤية الهلال من ضمن هذه الحالات الطبيعية.
      وأما الأثر : فالحديث الذي رواه مسلم وجماعة عن كريب مولى ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: (أرسلتني أم الفضل بنت الحارث والدة عبد الله بن عباس إلى معاوية بالشام، فاستهل عليّ هلال رمضان وأنا بالشام، فلما قضيت حاجتها ورجعت سألني ابن عباس فقال: (متى رأيتم الهلال؟)، فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: (أنت رأيته؟)، فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال: (ولكننا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل الثلاثين يوماً أو نرى الهلال)، فقلت: أو ما تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: (لا، هكذا أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) ، لا يقال بأن هذا مجرد اجتهاد من ابن عباس، لأن قوله: (هكذا أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ)، صريح في رفع الحديث، كيف وقول الصحابي: (أمرنا بكذا، ونهينا عن كذا،) أو (كنا نعمل كذا)، يضفي على روايته حكم الرفع عند علماء مصطلح الحديث، والله أعلم.

      السؤال:
      نحن طلبة ندرس في الخارج (الهند)، ولا ندري متى نصوم؛ لأن المسلمين هنا يصومون إما اتباعاً للسعودية، وإما للتقويم السنوي بدون النظر إلى الهلال، فماذا نفعل؟

      الجواب:
      عليكم أن تصوموا حسب رؤية الهلال في البلد الذي أنتم فيه، كما تصلون حسب توقيته، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل أصبح مفطراً في أول يوم من رمضان، ثم عَلِم أن الهلال رُؤيَ البارحة، فهل يجزئه صوم ذلك اليوم؟

      الجواب:
      بما أنه أصبح مفطراً فإن عليه أن يعيد صيام ذلك اليوم، وهذا بلا خلاف، والخلاف فيما إذا صام ذلك اليوم، على أنه إن كان من رمضان فهم صائم لرمضان، وإن كان من غير رمضان فهو صائم احتياطاً، فبعض أهل العلم اكتفى بصيامه هذا، ومنهم من لم يكتف به، والراجح عدم الاكتفاء به، لثبوت النهي عن صيام اليوم الذي يشك فيه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والأحاديث التي وردت بذلك كثيرة، فمنها قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: <<لا تصوموا حتى ترو الهلال، ولا تفطروا حتى تروه>>، فقد جعل الصيام منوطاً برؤية الهلال مع نهيه عن الصيام حتى يرى، ونهيه عن الإفطار حتى يرى، وفي هذا ما يؤكد على أن صيام ذلك اليوم حرام، وكذلك ما ثبت من نهيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، عن تقدم صيام رمضان بيوم أو بيومين، وإنما استحب الناس الإمساك عندما يكون غيم، حتى يأتي الخبر من الأطراف البعيدة، وذلك حتى يأتي الرعاة من أماكن رعيهم؛ لاحتمال أن يجدوا هنالك من تطمئن له النفس ويصدقه العقل والقلب بأنه رأى الهلال إن شهد برؤيته، ولئن كان صيام ذلك اليوم ممنوعاً على القول الراجح، فأحرى أن لا يعتد به إن صامه الإنسان مجازفة، على أن الصيام عبادة تتوقف على النية الجازمة، لا على النية التي يتردد فيها، فلا يكتفي بصيامه لو أصبح على نية الصيام إن كان من رمضان فهو من رمضان، وإن كان من غيره فهو احتياط، والله أعلم.


      الصوم في السفر :


      السؤال:
      أيهما أفضل: الفطر، أم الصوم في السفر؟

      الجواب:
      جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام الربيع ـ رحمه الله ـ من طريق أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: "سافرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائم من المفطر، ولا المفطر من الصائم"، وروى الحديث الشيخان وغيرهما بلفظ: "فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم"، وعلى كلتا الروايتين للحديث حكم الرفع، فأما على رواية الربيع، فإنه نفي أن يكون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاب صائماً من مفطر، ولا مفطراً من صائم، أي لم يقرهم على الصوم وحده دون الإفطار، ولم يقرهم على الإفطار وحده دون الصوم، بل كانوا جميعاً سواءً في الحكم، وبذلك أقرهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ما هم عليه.
      أما على الرواية الأخرى فإن الحديث يدل على أنهم كانوا متقارين على الصيام والإفطار معاً، وكان ذلك باطلاع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ السفر كان بصحبته، وفي هذا ما يدل على أن هذا الحكم أقره ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقريره ـ صلى الله عليه وسلم ـ كفعله وكقوله، فيعطى الحديث حكم الرفع.
      أما من حيث الأفضلية فالناس مختلفون في ذلك، فمنهم من فضل الصيام لقوله تعالى: { وَأَن تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُم} (البقرة : 184)، ولكن الآية ليست نصاً في الموضوع، فهي جاءت بعد ذكر الفدية لمن كان مطيقاً للصيام، وفي ذلك أخذ ورد بين العلماء، حتى أنهم اختلفوا في هذه الفدية: هل حكمها باق أو هو منسوخ، كما هو مبسوط في كتب التفسير والفقه.
      أما الذين قالوا بتفضيل الإفطار على الصيام فقد استدلوا ببعض الروايات منها:
      حديث: <<ليس من البر الصيام في السفر>>، وهو حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري من طريق جابر بن عبد الله، ولكن في رواية الحديث ما يدل على السبب، وذلك أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى رجلاً قد ظلل عليه من شدة ما كان يلقى في صيامه، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: <<ليس من البر الصيام في السفر>>، أي إذا بلغ الإنسان إلى مثل هذه الحالة.
      والحديث وإن استدل به الذين لم يجيزوا الصيام في السفر حتى قالوا: "من صام في سفره كمن أفطر في حضره" أخذاً بهذا الحديث، وأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه أن يفطروا في عام الفتح، إلا أنه لا حجة في الروايتين على ذلك.
      أما حديث: <<ليس من البر الصيام في السفر>>، فهو وإن ورد بسبب خاص وكان بصيغة عامة، وقد قال العلماء: "لا عبرة بخصوص السبب مع عموم اللفظ"، إلا أن هنالك قرائن تدل على مراعاة هذا السبب في مثل هذا الحكم مع الجمع بينه وبين الروايات الأخرى، هذه القرائن هي: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام في السفر وأفطر، والصحابة كانوا يصومون ويفطرون، فمع وجود مثل هذه القرائن يتبين أنه ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ أراد تطبيق هذا الحكم على من وصل إلى هذه الدرجة من الضعف بسبب صيامه في سفره، فليس من البر أن يصوم، ومن العلماء من قال بأن ذلك ليس من البر الذي بلغ حد الكمال، ولا يعني أن ضده فجور، ومثله مثل قوله تعالى: { لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمران : 92)، مع أن الإنسان إذا أنفق في نفقات التبرع من رديء ماله لا يقال بأنه ليس من الأبرار، وأن عمله هذا من الفجور، ولكن ليس ذلك من البر البالغ حد الكمال، وفعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عام الفتح وأمره لأصحابه بأن يفطروا، إنما كان لأجل مواجهة العدو، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بداية الأمر أقر أصحابه من أراد منهم الصيام، فقد صام هو وأصحابه حتى بلغوا الكديد فأفطر، وأمر أصحابه بادئ الأمر بالإفطار، فكانت رخصة ـ كما يقول أبو سعيد الخدري ـ ثم قال بعد ذلك: <<إنكم مصبحوا عدوكم، فأفطروا، فالفطر أقوى لكم>>، فكانت عزيمة، أي تحولت الرخصة إلى عزيمة من أجل مواجهة العدو، ولا يعني ذلك أن الفطر في السفر واجب على من كان قادراً على الصوم، بل هو مخيَّر بين الإفطار والصيام، وإنما يترجح الإفطار عندما يواجه الإنسان مشقة ويترجح الصيام عندما يكون في راحة من غير مشقة؛ لأن مشروعية الفطر في السفر من أجل دفع الضرر ونفي الحرج، ومع انتفاء الضرر ورفع الحرج يترجح الصيام في ذلك الشهر الكريم، حرصاً على أن يكسب الصائم في ذلك فضل الشهر بجانب كسبه فضل الصيام، والله أعلم.

      وقال سماحته في جواب آخر:
      المسافر له أن يفطر في رمضان ما دام مطالباً بقصر الصلاة، واختلف في الأفضل من الصوم والفطر، وإنما الأولى أن تراعى الظروف والأحوال؛ لأن إباحة الفطر للتيسير بدليل قوله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُم اليُسرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُم العُسرَ} (البقرة : 185)، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم في رجل من المنطقة الداخلية بعمان، وهو مقيم بالعاصمة مسقط، وعندما يدخل شهر رمضان لا يصوم بحجة أنه مسافر، ويصعب عليه الصوم في الحر، ثم يقضي رمضان في أشهر الشتاء البارد؟

      الجواب:
      إن كان مقيماً بالعاصمة إقامة استيطان فلا يصح له ذلك، وعليه الكفارة عن كل شهر يفطر فيه، اللهم إلا أن يكون مريضاً مرضاً يباح له معه الفطر، وذلك بأن يتعذر عليه الصوم أو يشق عليه مشقة ظاهرة أو يخشى منه زيادة مرض، ففي هذه الحالات كلها يباح له الإفطار شريطة القضاء، بقوله تعالى: { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ}(البقرة : 184) ، أما تأخير الصيام من الصيف إلى الشتاء لسبب الحر نفسه مع قدرته على التحمل فلا يصح بحال، والله أعلم.


      السؤال:
      بعض الأقطار في شمال أوروبا يقصر فيها الليل كثيراً ويطول فيها النهار كثيراً، حيث تصل ساعات الصيام في بعض هذه البلدان إلى عشرين ساعة أو تزيد، وكثير من المسلمين يجدون مشقة زائدة في الصيام، فهل يجوز اللجوء في هذه البلدان إلى التقدير؟ وما نوع التقدير الذي يمكن اعتماده إذا كان جائزاً؟ وهل يكون التقدير بساعات الصيام في مكة أو بساعات النهار في أقرب البلدان إعتدالاً؟ أو بماذا؟

      الجواب:
      الأصل في الصيام أن يكون جميع نهار رمضان؛ لقوله تعالى: { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيلِ} (البقرة : 187)، وإنما يستثنى ذلك ما إذا بلغ قصر الليل وطول النهار إلى قدر ما لا يحتمل معه صوم جميع النهار عادة، فيرجع في هذه الحالة إلى تقدير وقت الصوم بالساعات، والأولى اتباع أقرب بلد يتيسر فيه صوم النهار كلِّه، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يلزم المسافر إذا رجع إلى بلده أثناء النهار الإمساك إذا كان مفطرا؟

      الجواب:
      استحب له بعض الناس الإمساك، ولكن لا دليل على هذا، والقول الراجح بأنه لا مانع من أن يفطر، إذ الإمساك لا يجديه شيئاً وقد أصبح مفطراً، وفطره كان بوجه شرعي سائغ له، وقد ذكر في بعض الكتب أن الإمام جابر بن زيد ـ رضي الله عنه ـ رجع من سفره وكان مفطراً ووجد امرأته طهرت من حيضها فواقعها في نهار رمضان، وهذا يدل على أنه ترجح عنده القول بعدم الإمساك، والله أعلم.

      وقال سماحته في جواب آخر:
      من أفطر في حالة السفر في شهر رمضان ثم رجع إلى بلده نهاراً وهو مفطر فلا عليه حرج إن واصل الإفطار، والله أعلم.


      السؤال:
      من نوى الإفطار من الليل لأنه يقصد السفر ولكن طلع عليه الفجر قبل لأن يغادر وطنه، فهل يمسك أم يفطر؟

      الجواب :
      يلزمه قضاء يومه على كل حال لأنه لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل، وهذا قد بيت الإفطار، وأما الأكل بعد مغادرته ففيه خلاف والأرجح جوازه ، والأحوط تركه، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل غادر من بلده سنوات عديدة ولم يصم في سفره، ثم رجع إلى بلده وصام ما فاته من السنوات تقريباً ، فهل عليه كفارات؟

      الجواب :
      لا يلزم المسافر إن عاد إلى بلده وقد أفطر في سفره غير قضاء ما أفطر ، والله أعلم.


      الإجارة والوصية بالصوم:


      السؤال:
      هل يجوز للمرأة أن تستأجر صياماً عن رجل أجنبي هالك؟

      الجواب:
      يجوز ذلك عند من أباح للأجنبي أن يصوم عن الميت بأجرة، والله أعلم.


      السؤال:
      إذا لم يستطع الرجل أن يصوم عن نفسه في حياته، فهل له أن يستأجر من يصوم عنه؟

      الجواب:
      إن لم يستطع الصوم، فليطعم عن كل يوم نوى صومه مسكيناً واحداً، ولا يستأجر غيره للصيام عنه لعدم مشروعيته، والله أعلم.


      السؤال:
      هل لي أن أدفع لمن يصوم عن والدي، علماً أنه ليس عليه قضاء أو كفارة، وإنما وددت ذلك من قبيل التطوع والثواب؟

      الجواب:
      ليس ذلك واجباً عليك، والصدقة عنه أولى، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة عليها قضاء شهرين متتابعين، صامت الأول فهل لها أن تؤجر من يصوم عنها الشهر الثاني؛ لأنها متعبة ولا تتحمل الصوم؟

      الجواب :
      لا يجوز لها ذلك، فإن عجزت عن الصيام عدلت إلى إطعام المساكين، وهم ستون مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في استئجار الصيام عن الميت للمرأة والرجل؟

      الجواب:
      لم أجد دليلاً في السنة على جواز أخذ الأجرة على النيابة في الصيام عن الميت، وإنما ترخص في ذلك أصحابنا من أهل المشرق، ولا أقوى على الأخذ بهذه الرخصة؛ لعدم الدليل عليها، فلذلك لا أرى إباحة ذلك لرجل ولا لامرأة، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة عجوز لا تستطيع الصوم، فأرادت أن تؤجر صوم شهرين متتابعين تطوع عنها، فما قولكم؟

      الجواب:
      لا تؤجر، ولكن تتصدق بما أرادت التأجير عنه، فذلك خير لها، والله أعلم.


      السؤال:
      استأجر رجل من آخر صيام شهر واحد بمبلغ معين، ثم اتفق المستأجر أن تصوم زوجته عنه نصف الشهر، ويصوم هو (المستأجر) الباقي؟

      الجواب:
      عليه أن يتم هو الشهر كله بنفسه حسب الاتفاق، والله أعلم.


      السؤال :
      هل يجوز أن يقتسم الورثة الصيام بينهم؟ (أي الصيام عن وليهم)؟

      الجواب:
      نعم يجوز ذلك بل هو الأصل، ولكن الذين يصومون الشهر ينسقون بينهم بحيث يفطر السابق عند صيام اللاحق، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة كبيرة في السن ومريضة، فهل يجوز لولِيِّها أن يصوم عنها؟

      الجواب:
      إن عجزت عن الصيام فلتطعم عن كل يوم مسكيناً، وإن عجزت عنهما سقطا عنها؛ لقوله تعالى: { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفسًا إِلاَّ وُسعَهَا} (البقرة : 286)، ولا ينتقل الفرض إلى غيرها، إلا أن شاء أن يطعم عنها، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة طاعنة في السن، أراد أولادها أن يصوموا عنها أو يؤجروا من يصوم عنها، فأيهما الأفضل؟

      الجواب:
      إما أن يصوموا عنها بأنفسهم، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال :
      ما قولك في فطرة شهر رمضان إذا لم يوجد لها من يفطر بها في المسجد؟، فهل يعمر بها المسجد، أم تفرق على فقراء المسلمين؟

      الجواب:
      يجب تفطير الصائمين من وقف فطرة رمضان حسبما يقتضيه الوقف، ما دام يوجد من يطعمها من الصائمين، أما إذا تعذر وجود من يحضر في المسجد للإفطار منهم فالأولى توزيعها على فقراء الصائمين ولو في بيوتهم، والله أعلم.

      وفي جواب آخر لسماحته:
      إن لم يوجد من يفطر من الفطرة الموقوفة، واتفق جماعة المسجد الموقوف له على عمارته بغِلَّتِها فلا مانع من ذلك، والله أعلم.


      السؤال:
      هل من مانع من إبدال الصيام بالإطعام في الوصية لتنفيذها؟

      الجواب:
      لا مانع من الإطعام بدلا من الصيام، وهو إطعام ستين مسكين عن كل يوم أوصى بصيامه، والله أعلم.


      السؤال:
      ألا يمكن أن نقوم بإطعام المساكين دفعة واحدة، بدلاً عن إطعام مسكين في كل يوم؟

      الجواب:
      لا مانع من ذلك، والله أعلم.


      صيام النذر:


      السؤال:
      ما قولكم في رجل نذر أن يصوم شهراً كاملاً، فهل له أن يفطر خلاله ثم يتابع؟

      الجواب:
      عليه أن يتابع صيام نذره إلا لضرورة، فإن لم يكن مضطراً للإفطار فلا يفطر، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل نذر أن يصوم شهراً واحداً، ولكنه بسبب الظروف (كالمرض) لم يستطع صوم ذلك الشهر، فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه أن يصومه متى أمكنه ولو بعد حين، إن لم يُؤقَّت زمنا معيناً لصيامه، والله أعلم.

      وقال الشيخ ـ حفظه الله ـ في جواب لسؤال مماثل:
      عليه أن ينتظر إلى أن يقدر على الصيام، فإن عجز وآيس من القدرة فليطعم عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      نذر رجل أن يصوم شهرين متتابعين وهما رجب وشعبان، ولكنه علم أنه لا يجوز أن يواصل بين شعبان ورمضان، فهل له تأخير صيام شهر واحد إلى ما بعد رمضان؟

      الجواب:
      من نذر أن يصوم شهرين متتابعين لم يصح له أن يصومهما متفرقين، وإن فصل فاصل لزمته الإعادة، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن نذر صوم يومين عن كل شهر، وصوم يومين في كل شهر؟، فما الفرق بين النذرين، وهل يجوز له أن يجمع صيام تلك الأيام في شهر واحد مثلاً؟

      الجواب:
      أما من نذر أن يصوم يومين في كل شهر، فعليه أن يصوم يومين في كل شهر لذلك، ومن نذر أن يصوم يومين عن كل شهر فله أن يجمع الصيام ولو في شهر واحد، بحيث يصوم عن العام أربعة وعشرين يوماً؛ لأنه يخص لكل شهر يومين، ولا مانع من جمعهما، والله أعلم.

      السؤال:
      من نذر صيام يوم بعينه ثم لم يصمه، ما يلزمه؟

      الجواب:
      قيل: "يصوم يوماً مكانه"، وقيل: "بل فات صيامه بفوات اليوم"، بناءً على أن الأمر بالقضاء غير الأمر بالأداء، وعليه فإنه يجب عليه التوبة في عدم وفائه بالنذر لا غير، والرأي الأول أحوط، والله أعلم.

      السؤال:
      من نذر صيام أيام متوالية، كأن قال: (نذرت لله أن أصوم يوم السبت والأحد والاثنين)، ثم أنه أفطر في اليوم الثاني، ماذا يلزمه؟

      الجواب:
      إن أفطر لعذر لزمه قضاء يوم مكان يومه ذلك، وإن كان لغير عذر فليعد الأيام كلها بحسب تحديده، والله أعلم.


      السؤال:
      هل لمن صام النذر الإفطار إن أراد السفر ثم يقضي بعد عودته؟

      الجواب:
      اختلف في صوم النذر، هل يجوز الفطر فيه في السفر؟ والذين لا يبيحونه إنما يرون أن النذر إلزام من العبد لنفسه؛ ومن ألزم نفسه شيئاً ألزم إياه، وأما المبيحون فإنهم يرون أن صيام النذر ليس بأشد من صيام شهر رمضان الذي فرضه الله، والله أعلم


      السؤال:
      ما قولكم فيمن عجز بسبب أو بدون سبب عن صيام النذر؟

      الجواب:
      إن كان عجزاً موقوتاً فإلى أن ينتفي ثم عليه الصيام، وإن كان عجزاً مستمراً فليطعم مسكيناً مكان كل يوم، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة نذرت أن تصوم شهراً، فهل لها أن تصومه متقطعاً؟

      الجواب:
      عليها صومه متتابعاً، إلا إن نذرته متقطعاً، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة نوت بأن تصوم شهراً إذا حصلت على جواز سفر، وقد تحقق لها ما كانت تطلبه، فهل يجب عليها صيام هذا الشهر؟

      الجواب:
      مجرد النية وحدها لا يكفي لإيجاب ذلك، حتى تنذر به لله تعالى، والله أعلم.


      السؤال:
      نوى رجل صوم شهر قضاءً من باب الاحتياط، فصام سبعة أيام فاعترضه مرض ثم أفطر، ولم يواصل مباشرة مخافة رجوع المرض، فهل يلزمه استئناف الصيام من جديد، أم يبني على الأيام التي صامها؟

      الجواب:
      بما أن هذا الصيام من أجل الاحتياط فلا يلزمه استئنافه من جديد، وإنما يبني فيه على ما تقدم، والله أعلم.


      المريض و العاجز عن الصوم:


      السؤال:
      ما قولكم في العاجز عن صيام رمضان بسبب الأمراض وكبر السن، هل له تأجير من يصوم عنه؟

      الجواب:
      لا يؤجر العاجز عن صوم شهر رمضان غيره، وإنما يطعم عن كل يوم مسكيناً إن كان لا يقوى على الصوم ولا على القضاء بعد مضي وقته، ولا يرجو حالة يقدر فيها عليه، والأصل في ذلك قوله تعالى: { وَعَلَى الذِّينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعَامُ مِسكِينٍ} (البقرة : 184) ، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة كبيرة السن عقدت النية على صيام شهر رجب كاملاً، وصامت الأيام العشرة الأولى فلم تستطع أن تكمل، فهل يجوز لها أن تفطر؟ وهل عليها كفارة إذا لم تكمل الشهر الذي نوت أن تصومه كله؟

      الجواب:
      إن كان هذا الصيام الذي نوته نفلا فلا يلزمها إتمام غير اليوم الذي أصبحت فيه صائمة، وفيما عدا ذلك هي أميرة نفسها، إن شاءت صامت وإن شاءت أفطرت، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل عليه قضاء أيام من رمضان، ولا يقدر أن يصومها متتابعة فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه أن يقضي ذلك متفرقاً، إن لم يستطع قضاءه متتابعاً، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في رجل يعاني من فشل كلوي، ويعمل له غسيل كل أسبوع مرتين وكل غسلة تستغرق أربع ساعات، فماذا يجب عليه في حالة الصيام إذا لم يطق ذلك؟

      الجواب:
      إن اقتضى الأمر الإفطار فليفطر، ثم ليقض بعد ذلك ما أفطره، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل يعاني من مرض القلب، فصام من رمضان خمسة عشر يوماً ثم منعه الطبيب، ماذا يفعل؟

      الجواب:
      ليس عليه الصوم في هذه الحالة، فإن كان يرجو برءاً فليقض عندما يبرأ، وإلا فليطعم عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل مصاب بمرض السكري وغيره من الأمراض، ولم يستطع صيام شهر رمضان؛ لأن عليه أن يتناول أدوية في النهار، فماذا يلزمه؟

      الجواب:
      عليه ـ إن كان المرض لا يرجى برؤه ـ أن يطعم عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل مريض في شهر رمضان، وبعد مضي عشرة أيام من ذلك الشهر توفاه الله، فماذا يلزم ولده في هذه الحالة؟

      الجواب:
      إن كان أفطر الأيام العشرة من رمضان قبل وفاته ولم يطعم عنها، فليصمها عنه ولده أو ليطعم عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل كبير في السن وهو مريض بالمستشفى، لم يصم الشهرين الماضيين وهو فقير الحال لا يستطيع الإطعام، فماذا عليه؟

      الجواب:
      إن عجز عن الإطعام مع عجزه عن الصيام فالله أولى بأن يعفو، إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن كان مسافراً فمرض في سفره، فنصحه طبيب مسلم بعدم الصيام في رمضان وغيره؛ لأنه مضر بصحته، فبماذا تأمرونه؟

      الجواب:
      يفطر ثم يقضي بعدَما يمُنُّ الله عليه بالعافية، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا يجب عليَّ تجاه والدتي، حيث إنها لم تُصلِّ ولم تَصم في رمضان؛ لشدة المرض وتوفيت ولم توص، وقد فقدت الوعي في آخر حياتها؟

      الجواب:
      أما الوجوب: فلا يجب عليك تجاه ذلك شيء، وأما الاستحسان: فيستحسن أن تطعم عن كل يوم لم تصمه وهي عاقلة مسكيناً واحداً، وأما الأيام التي فقدت فيها العقل فالتكليف ارتفع عنها، وينبغي أيضاً أن تتصدق عنها، وتكفر عنها حسب إمكانك، والله أعلم.


      السؤال:
      مسافر خرج في شهر رمضان من بيته إلى مسقط، وعند العودة أفطر من شدة الحر، وعند وصوله إلى البيت أمسك عن الطعام حتى الإفطار، فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه قضاء يومه فقط، والله أعلم.


      السؤال:
      ذهبت امرأتان مشياً من قرية إلى أخرى، وكانت المسافة بين القريتين أربعة كيلو مترات تقريباً، وبعد أن رجعتا عطشت إحداهن فشربت من الماء؛ بحجة أنها عاجزة عن الصوم في ذلك اليوم؛ لما عانته من تعب ونصب، فما الحكم في ذلك؟

      الجواب:
      إن خافت الهلاك عن نفسها فعليها قضاء يوم، وإن كان عطشاً عادياً ولم تخش الهلاك فعليها مع القضاء التوبة والكفارة، وهي عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً [بناء على ما كان يفتي به سماحته سابقا أن الكفارة على التخيير ] ، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل كان صائماً قضاءاً فأفطر لسبب ما، وآخر صام في رمضان ثم أفطر بسبب مرض ألمَّ به، ثم بعد شفائه اكتفى بالإطعام، فما قولكم في ذلك؟

      الجواب:
      أما الأول: فإن كان إفطاره لضرورة فما عليه إلا أن يقضي يومه، وأما الثاني: فلابد من القضاء إن كان قادراً؛ لقوله تعالى: { فَعِدَّةٌ مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ} (البقرة : 185) ، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة أُخبِرَت بدخول شهر رمضان بعد طلوع الشمس وكانت ترضع أحد أبنائها، وكانت عطشى، فخافت من شدة العطش فشربت ثم أمسكت، ماذا عليها في هذه الحالة، علماً بأنه لم تكن هناك هذه الاتصالات الموجودة اليوم؟

      الجواب:
      بما أنها أفطرت من أجل العطش، ولعلها خافت على نفسها أو على ولدها وهي لم تصبح على نية صيام فعليها قضاء يومها، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة حدث لها نزيف دم في شهر رمضان وهي حامل، فهل يصح لها أن تصوم بتلك الحالة؟، وما القول في صلاتها؟

      الجواب:
      هذا النزيف ليس من الحيض في شيء، وإنما هو استحاضة، تصوم المرأة وتصلي إلا أن تكون عاجزة وتتضرر من الصوم، فلها أن تفطر على أن تقضي ما أفطرت من أيام أخر، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل طلب من زوجته تهيئة وإحضار الطعام له في نهار رمضان وهي صائمة وقد أبت عن تلبية طلبه، غير أنه أصر عليها وهددها بالطلاق إذا لم تستجب لطلبه، ما قولكم في ذلك، هل تلزمها طاعته في هذا الأمر، علماً بأنه مسلم وغير عاجز لكن لا يصوم؟

      الجواب:
      لا طاعة لأحد في معصية الله،{وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ} (المائدة : 2) ، والله أعلم.


      صيام النفل:


      السؤال:
      ما حكم صوم شهر رجب، وماذا على من نوى صومه فلم يصمه؟

      الجواب:
      هو كغيره من الأشهر، ومن نوى صومه ولم يصمه فلا عليه حرج إلا اليوم الذي أصبح فيه صائماً فعليه أن يتم صومه أو يقضيه إن أفطره، والله أعلم.

      وقال الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ في جواب لسؤال مماثل:
      صيام رجب لم تأت به سنة خاصة فهو كسائر الشهور في كونه جائز الصيام ، وليست له خصوصية ، والأحاديث التي وردت في صيام شهر رجب كلها أحاديث ضعيفة الإسناد ، وينبغي لمن أراد أن يصوم رجب أن يصومه لا على أساس أن صيامه سنة ولا على أساس خصوصية فيه بل هو كسائر الشهور، والله تعالى أعلم.


      السؤال:
      ما هي أفضل أيام الصوم في شعبان؟

      الجواب:
      ليس في السنة تحديد أيام معلومة يستحب فيها الصوم من شهر شعبان، وما ورد في صوم اليوم الخامس عشر غير صحيح، وإنما صح عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أكثر ما يصوم بعد رمضان في شهر شعبان، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز صيام شهرين متتابعين بقصد التقرب إلى الله تعالى؟

      الجواب:
      لا يمنع من التقرب إلى الله تعالى بصيام ستين يوماً متتابعة، إذ ليس ذلك كصيام الدهر، وإنما ينهى عن صيام الدهر، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في صوم الستة الأيام من شوال، هل يلزم أن تكون بعد يوم عيد الفطر مباشرة، أم لا بأس أن تؤخر مثلاً كأن يبدأ بعاشر أو قبله أو بعده؟ وهل يلزم تتابع الأيام أم يجوز الفصل؟ فإن قلتم يلزم صوم النفل في شوال بعد العيد مباشرة، فما معنى العطف بـ: <<ثم>> في الحديث: <<من صام رمضان ثم أتبعه بستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر كله>>، والقاعدة أن العطف بـ "ثم" على التراخي؟

      الجواب:
      الحديث مطلق غير مقيد بالفورية ولا بالتتابع، لذا لا أرى حرجاً في تأخير صومها ولا في تفريقها، وليس ذلك استدلالاً بما تدل عليه "ثم" من المهلة؛ لأنها كما تأتي للمهلة الزمنية، تأتي للمهلة الرُّتبية، وهو الغالب عليها في عطف الجمل كما في قوله تعالى: { ثُمَّ لَنَحنُ أَعلَمُ بِالذِّينَ هُم أَولَى بِهَا صِلِيًّا} (سورة مريم : 70) ، مع أن علمه تعالى سابق غير مسبوق؛ لأنه علم أزلي، وقوله تعالى: { ثُمَّ نُنَجِّي الذِّينَ اتَّقَواْ} (سورة مريم : 72) ، مع أن نجاتهم كانت قبل أن يصلى غيرهم النار، وكذلك قوله تعالى: { وَلَقَد خَلَقنَاكُم ثُمَّ صَوَّرنَاكُم ثُمَّ قُلنَا لِلمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ} (سورة الأعراف : 11) ، مع أن قوله للملائكة: { اسْجُدُوا لآدَمَ} (سورة الأعراف : 11)، سابق على خلقه فضلاً عن خلق ذريته، بدليل قوله تعالى: { فَإِذَا سَوَّيتُهُ وَنَفَختُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (سورة الحجر : 29) ، بل قال بعض النحويين: إن "ثم" إن عُطِفت الجمل لا تكون إلا للمهلة الرتبية، لذلك استدللت بمجرد الإطلاق لا بالمهلة المفهومة من: (ثم)، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن تنفل بصيام ستة أيام من شوال، وفي اليوم السادس سافر وطال سفره أكثر من شهر، فماذا عليه؟

      الجواب:
      إن كان شرع في صيام ذلك اليوم فأفطره فليبدله، وإلا فليس عليه بدل، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل لم يكمل صوم الستة من شوال بسبب السفر، فماذا عليه؟

      الجواب:
      صائم النفل أمير نفسه، فإن شاء استمر على صيامه وإن شاء قطعه، ويجوز في الستة من شوال صومها غير متتابعات، والله أعلم.


      السؤال:
      لو أراد الإنسان أن يصوم الستة الأيام من شوال، فهل يصوم من أوله أو وسطه أو آخره، وهل يصومها متتابعة أم متفرقة؟

      الجواب:
      يجوز صومها في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره، ويجوز صومها متتابعة ومتفرقة، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في صيام أيام التشريق لغير الحاج؟

      الجواب:
      أيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي مكروه صيامها للحاج وغيره، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم من صام تطوعاً وعليه قضاء؟

      الجواب:
      العلماء مختلفون في ذلك، منهم من قال: "لا يصوم تطوعاً من كان عليه قضاء؛ لأن القضاء ألزم"، ومنهم من قال: "لا مانع من التطوع ممن عليه قضاء"، وهذا هو الراجح، ويدل على ذلك أن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ كانت تؤخر قضاءها إلى شهر شعبان مراعاة لكونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، يصوم غالب شهر شعبان حتى يكون صيامها موافقاً لصيامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا يعقل أن تبقى عائشة ـ رضي الله عنها ـ طوال أيام العام لا تصوم تطوعاً، مع حرصها على الفضل، ومع كونها في بيت النبوة، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان كثير الصيام، وفي هذا ما يدل على جواز التطوع لمن عليه قضاء، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا تقولون في صوم يوم عرفة للحاج وغيره؟ وما الدليل؟

      الجواب:
      يسن صيام يوم عرفة لما فيه من الفضل، وقد دلت السنة ورغبت فيه، إلا لمن كان واقفاً بعرفات، فالأفضل له الفطر من أجل التقوِّي على الوقوف، والدليل أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يصُمه في حجه، مع حرصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أعمال الخير، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا يجب على من أفطر في صوم النفل بدون سبب؟

      الجواب:
      قيل: "عليه قضاؤه"، وهو قول جمهور أصحابنا، عملاً بعموم قوله تعالى: { يَأَيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } (سورة محمد : 33) ، وقيل: "لا قضاء عليه"، عملاً بحديث: <<صائم النفل أمير نفسه>>، والله أعلم.


      ما يفسد الصوم:


      السؤال:
      رجل أصابته شوكة في عينه، وأمره الطبيب بقطور العين على مدار الساعتين وهو صائم، فما عليه؟

      الجواب:
      العين موصلة إلى الجوف إن كان القاطر فيها سائلاً، وعليه فأرى أن يبدل صيام تلك الأيام بعد عافيته ـ إن شاء الله ـ، والله أعلم.


      السؤال:
      هل قطر العين ناقض للصيام ؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام؟

      الجواب:
      قناة العين تؤدي إلى الحلق قطعاً ، فإن كان أحس بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينيه ، فإن عجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه أو لكبر فعليه إطعام مسكين عن كل يوم ، والله أعلم.

      السؤال:
      هل يجوز استعمال الأدوية غير المغذية في حالة الصوم، علماً بأنه يشعر بها في الحلق؟

      الجواب:
      إن كان استعمال هذه الأدوية أكلاً أو شرباً أو بطريقة مشابهة لهما كالتقطير في المسالك الموصلة إلى الجوف أو الحلق فهو ناقض، وإن كان طلاء في الجسم أو حقنة تحت الجلد فلا، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم صوم الصائم إذا دخل في جوفه شيء من غير الطعام، كأن يبتلع دبوساً أو قطعة صغيرة من الورق؟

      الجواب:
      قول جمهور الأمة أن غير المطعوم ناقض للصوم، كالمطعوم؛ وذلك كالحديد والشعر والجلد والورق، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم بلع ما نزل منعقداً من الرأس في شهر رمضان، إذا لم يستطع إخراجه من فمه؟ وكذلك ما طلع منعقداً من الصدر؟

      الجواب:
      ما ابتلعه عامداً من هذا أو ذاك نقض صومه، وما كان خارجاً عن إرادته وقصده فلا نقض به، والله أعلم.

      السؤال:
      هل ينتقض صوم من ابتلع نخامة وهو صائم؟

      الجواب:
      إن كان ابتلعها بغير قصد فلا حرج عليه، وإن كان ذلك عمداً فليعد يومه، والله أعلم.


      السؤال:
      هل القيء ينقض الصوم، وخاصة إذا خرج طعام من المعدة؟

      الجواب:
      القيء لا ينقض الصيام إلا إذا رد المتقيِّئ إلى جوفه شيئاً مما خرج بعد استطاعته على إبانته، هذا بالنسبة إلى من ذرعه القيْء، أما من تعمد القيْءَ ففي انتقاض صومه خلاف، والله أعلم.

      السؤال:
      ما حكم استعمال التحاميل [ دواء يتناوله المريض عن طريق 'الدبر' الشرج] عن طريق الشرج أو المهبل؟

      الجواب:
      أما ما كان عن طريق المهبل فلا إشكال فيه، وأما ما كان عن طريق الشرج فإن كان يفضي إلى الجوف فهو ناقض في قول الأكثر، وذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا ليس كتناول الطعام أو الشراب، إذ لا تكون تغذية من هذا الطريق، ولم يجد فيه مانعاً من استعماله، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل زنا بامرأة في أيام رمضان في وقت الليل وليس في نهاره، فهل لذلك تأثير على صيامه؟

      الجواب:
      نعم، إنما يكون التأثير من حيث إنه لا يقبل صيامه ولا تقبل أعماله؛ لأن الله يقول: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27) ، وهذا ليس من التقوى في شيء ولكن إن تاب إلى الله قبل الله تعالى منه أعماله، ورد إليه أجورها، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا على من كذب مازحاً في نهار رمضان؟

      الجواب:
      الكذب من الكبائر سوء كان جداً أو هزلاً؛ لأنه جاء وعيد شديد عليه، ونفس الكذب الهزل جاء وعيد فيه، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: <<ويل للذي يحدث الناس ليضحكهم فيكذب، ويلٌ له ويلٌ له>>، فمن فعل ذلك فعليه أن يعيد صيام يومه، وعليه التوبة إلى الله من صنيعه، وليست عليه كفارة؛ لأن الكفارة كالحدود تدرأ بالشبهات، والله تعالى أعلم.

      السؤال:
      هل يجوز الغناء في رمضان وبدون موسيقى؟

      الجواب:
      الغناء في رمضان وغيره حرام؛ لأنه رقية الزنا ومزمار الشيطان، والله أعلم.


      السؤال:
      عرفنا بأن الإسبال يفسد الصلاة، فما حكم صوم وحج من يسبل متعمداً؟

      الجواب:
      أما الصيام فإن كان الصائم مصراً على الإسبال في صيامه فلا ريب أن صيامه باطل؛ لإصراره على كبيرة أثناء الصوم، وأما الحج فمن أسبل في إحرامه فعليه دم، والله أعلم.


      السؤال:
      شباب صائمون ويتابعون الأفلام والمسلسلات الرمضانية الصباحية والمسائية، فما حكم صومهم؟

      الجواب:
      عليهم التوبة إلى الله، والخلاف في وجوب قضاء صيامهم، بناءاً على الخلاف في انتقاض الصيام بالمعاصي، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل لا يصلي طوال السنة إلا في شهر رمضان، ما قولكم فيه؟

      الجواب:
      من ترك صلاة مكتوبة فقد برئت منه ذمة الله، كما جاء في الحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وليس يغني عنه شيئاً أن يصوم رمضان ويصلي فيه، فالدين لا مساومة فيه ولا يقبله الله مجزَّءًا، وشهر رمضان إنما تمحى فيه خطايا من أناب إلى الله، لا من أصر على كبائر الإثم كترك الصلاة وغيرها من الواجبات، فإن الإصرار على الصغائر يعد من الكبائر، فكيف الإصرار على ترك ركن من أركان الإسلام، والله أعلم.


      السؤال:
      هل حلق اللحية في شهر رمضان مبطل للصيام؟

      الجواب:
      في ذلك خلاف، وعند من يقول بنقض كل معصية للصوم يقول بانتقاضه بحلق اللحية إن كان في نهار الصوم، والله أعلم.


      السؤال:
      في أول أيام رمضان نظرت إلى قطط وهن في حالة نكاح وعمقت النظر مما أثار نفسي ، فما الحكم في ذلك؟

      الجواب:
      النظر بشهوة إلى مباشرة الحيوانات بعضها لبعض معصية، فإن كنت أمنيت انتقض صومك وعليك القضاء والتوبة والكفارة، وإن كنت لم تمن فعليك قضاء يومك ، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا على من قصر لحيته نهار شهر رمضان؟

      الجواب:
      من باب الاحتياط ينبغي له أن يعيد صيام يومه ، والله أعلم.


      السؤال:
      هل العبث بالذكر تلذذاً دون الإنزال يفسد الصوم؟

      الجواب:
      نعم هو ناقض للصوم لأنه معصية وهو طريق الإمناء الذي هو الغاية من الجماع، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في استعمال معجون الأسنان صباح يوم الصوم؟

      الجواب :
      لا ينبغي استعمال المعجون في الصوم سواء في الصباح أو المساء [ المراد مساء الصوم لا الليل] ، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في استعمال السقاية [ كيس يحتوي مادة غذائية سائلة يتناولها المريض عن طريق الإبرة] والإبرة في نهار رمضان؟

      الجواب :
      أما السقاية فهي مفطرة وكذلك الإبرة المغذية ، وأما إبرة العلاج من غير تغذية فلا تفطر ، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم في استعمال القطور للعين في الصيام والسواك والقيء؟

      الجواب:
      أما قطور العين فناقض وما عداه غير ناقض إلا إن تعمد التقيؤ ، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة تشكو من نزيف مطول وهي تصلي وتغتسل لكل صلاة، فهل يجوز لها الصوم، وهل عليها الغسل لكل الجسد أو الموضع المخصص فقط؟

      الجواب:
      تصلي وتصوم إلا في الأيام التي أعتادت فيها الحيض، إن كانت لها عادة من قبل فإنها تترك فيها الصلاة والصوم ثم تقضي صومها من بعد ، وإن لم تكن لها عادة من قبل تحرت بتمييز دم الحيض ودم الاستحاضة ، وذلك أن دم الحيض أسود ثخين له رائحة نتنة، ودم الإستحاضة أحمر رقيق لا رائحة له، وإن عجزت عن التمييز بين الدمين ففي حكمها خلاف، وأقرب الأقوال إلى اليسر أن تجعل عشرة أياماً حيضاً وعشرة أيام طهراً لأن العشرة هي أكثر الحيض وأقل الطهر ، والأصل في الدم حمله على الحيض ، ويجوز لها أن تصلي الظهر والعصر معاً بغسل واحد ، وكذلك المغرب والعشاء وتتم إن لم تكن مسافرة مع الجمع بين الظهرين وبين العشاءين، والغسل المطلوب عند من أوجبه هو غسل البدن كله ، وهل هو لكل صلاة أو لكل صلاتين وللفجر أو للصلوات الخمس غسل واحد؟ خلاف، وقيل يجب غسل النجاسة والوضوء فقط، والله أعلم.


      السؤال :
      إذا حاضت المرأة في وقت الظهر في شهر رمضان، فهل عليها أن تمسك حتى المغرب؟

      الجواب:
      لا يجتمع الصوم والحيض فإن حاضت فقد انتقض صومها ولذلك ليس عليها أن تمسك إلى الغروب بل تفطر، والله أعلم.


      ما لا يفسد الصوم:


      السؤال:
      هل ينقض الرعاف الصيام؟

      الجواب:
      لا ينقض الرعاف الصيام، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في رجل صام ستة أيام من شوال ثم مرض خلالها، واضطر إلى أخذ الحقن وفحص الدم، فهل في ذلك نقض لصيامه؟

      الجواب:
      إن لم يأكل ولم يشرب مباشرة، ولا بواسطة السقاية فلا نقض عليه بالحقن أو بأخذ الدم منه، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يمكن تذوق الطعام عند إعداد وجبة الإفطار؟ وهل النوم الكثير في نهار رمضان يفسد الصوم؟

      الجواب:
      لا مانع من التذوق مع عدم إساغته في نهار الصوم، والنوم في نهار رمضان لا يبطل الصوم، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز أن يفطر الصائم على التمر الممزوج بالسمن والمسخن على النار؟

      الجواب:
      لا مانع من ذلك، وإنما يسن الإفطار بما لم تمسه النار؛ لأجل منفعة طبية، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز شم الأزهار والورود الطبيعية، والتعطر بالروائح النفاذة وذلك في نهار رمضان؟

      الجواب:
      لا مانع من ذلك، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز استعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان؟

      الجواب:
      لا مانع من ذلك إن كانت تبقى في البيت، ولا تخرج بطيبها وزينتها أمام الرجال الأجانب، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم من ينفخ البخور وهو صائم؟ وما حكم من يضع اللبان في دورات المياه، إذ يقول البعض: "بعدم الجواز؛ لأنه بخور الأنبياء"؟

      الجواب:
      إن لم يدخل في حلقه من البخور في حال صومه شيء فلا حرج عليه، ولا مانع من تبخير دورات المياه باللبان، ودعوى أنه بخور الأنبياء لا دليل عليه، وهبْ ذلك صحيحاً، فإن الماء أيضاً شراب الأنبياء، فهل يحرم إدخاله دورات المياه، والتطهر به؟ والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم استعمال معاجين ومراهم الجلد للاستخدام الخارجي؟

      الجواب:
      الاستعمال الخارجي لا يؤثر على الصيام شيئاً، فلا مانع من منه، والدليل عليه جواز الاستحمام بالماء للصائم إجماعاً، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز استعمال السواك في نهار رمضان للصائم؟

      الجواب:
      لا مانع من السواك للصائم؛ لعدم وجود دليل يدل على منعه، وإن كرهه من كرهه للصائم، فإن عموم قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: <<لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة وكل وضوء>>، يندرج فيه سواك الصائم، مع دلالة بعض الروايات على سواكه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حال صومه، والله أعلم.


      السؤال:
      إذا خرج دم من فم الصائم وباستمرار، ولم يتمكن الصائم من الاحتراز عن بلعه؟

      الجواب:
      لا يضر الصائم ما خرج من دم الفم إلا إذا بلع شيئاً منه مع إمكان الاحتراز عنه، وإذا لم يمكن الاحتراز، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم صوم من سال دم من جسمه لأي سبب كان "كالسواك أو الحلاقة"؟

      الجواب:
      صومه صحيح، إذ لا ينقض صيامه خروج الدم منه، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة عجوز كبيرة لا تعرف ما تقول ولا تحسن تصرفاتها فتخلع ملابسها تارة، فهل المرأة التي تقوم بمساعدتها والعناية بها ـ وهي صائمة وتشاهد عورتها ـ تكون مأثومة ويبطل صومها أو ماذا؟

      الجواب:
      لا ينقض الصوم مشاهدة ما لا تحل مشاهدته ـ إن كان ذلك لداعي الضرورة التي لا محيص عنها ـ كما في هذا السؤال، وعليه فلا حرج على هذه المرأة القائمة بمصالح العجوز الفاقدة للعقل بما يحصل من مشاهدة سوأتها حال قيامها بواجبها، وإنما عليها أن تغض بصرها بحسب الإمكان، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة متزوجة بزوج كبير في السن، لا يستطيع قضاء حاجته في دورة المياه إلا بمساعدتها "أي زوجته"، فهي تقوم بتغسيله وتنظيفه ولمس عورته، فما حكم صيامها؟

      الجواب:
      لا يبطل بذلك صيامها، والله أعلم.

      السؤال:
      هل مصافحة المرأة الأجنبية تبطل الصوم؟

      الجواب:
      إبطال الصوم يتوقف على الدليل، ولا دليل على أن المصافحة تبطله، ولو كانت مصافحة الأجنبي لأجنبية معصية، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم من احتضن زوجته وهو صائم، مع العلم أن ذلك من غير شهوة؟

      الجواب:
      إن لم يؤد ذلك إلى ما يبطل الصيام فلا يبطل بنفس هذا الفعل، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز للرجل أن يُقَبِّل زوجته أو يعانقها في رمضان؟

      الجواب:
      ذلك مكروه خشية الإثارة التي تؤدي إلى المحرم، أما إذا كان ضابطاً لغريزته مهيمناً على نفسه فلا مانع من ذلك، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز للصائم أن يبلع ريقه في رمضان؟

      الجواب:
      لا مانع من بلع الصائم ريقه إن كان خالصاً غير مختلط بدم، ولا بأي شيء آخر، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز للصائم أن يبل ثوباً ويضعه على جسده في شهر رمضان، وذلك من شدة الحر؟

      الجواب:
      ليس على الصائم حرج في بل ثيابه لأجل الراحة، فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ صب على رأسه الماء من شدة الحر وهو صائم، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم صوم المرأة التي ترى الدم وهي في سن الستين؟

      الجواب:
      القول المعتمد أن المرأة إذا بلغت الستين من عمرها فهي آيس، وليست في حكم من يأتيها الحيض، فإن رأت الدم حمل ذلك على أنه دم استحاضة، فعليها أن تصوم في هذه الحالة، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة حامل في أول شهرها، وصامت وكانت كثيرة التقيؤ، ولكنها على يقين أنها تخرجه عن آخره، فما حكم صيامها؟ وهل عليها قضاء؟

      الجواب:
      لا قضاء عليها إن لم تتعمد التقيؤ، ولم ترجع شيئاً منه إلى جوفها، والله أعلم.


      السؤال:
      من دخلت في حلقه بعوضة وهو صائم هل ينتقض صوم يومه؟

      الجواب:
      لا نقض؛ لأنه لم يتعمد ابتلاعها، والله أعلم.


      السؤال:
      هل قلع الأسنان يفطر الصائم؟

      الجواب:
      لا يفطر قلع الأسنان إن لم يبتلع الدم، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في صوم الصائم وهو ببلد أجنبي، وهو ما يرى ما عليهم من تعر فاضح وانحلال مشين؟

      الجواب:
      الصائم في البلد الأجنبي وغيره ـ إن رأى المنكرات ـ فعليه أن يغض بصره، ويتقي الله ربه، والله يتقبل منه، والله أعلم.


      السؤال:
      هل ينتقض الصوم برؤية الصائم لعورة الطفل؟

      الجواب:
      لا ينتقض بذلك، إلا إذا تعمد الصائم النظر باشتهاء، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم فيمن اغتابت في لحظة غضب امرأة ظالمة متسلطة وهي صائمة، فماذا عليه؟

      الجواب:
      الظالم المتسلط المجاهر بظلمه لا غيبة له بنص الحديث، فلا نقض على من اغتابه، والله أعلم.

      السؤال:
      هل الكذب يبطل الصوم مع اضطراره إليه؟

      الجواب:
      إن كان لدفع ضرر فلا، والله أعلم.


      الجنابة و الجماع في رمضان:


      السؤال:
      سماحة الشيخ: ما قولكم فيمن نام ـ في ليالي رمضان ـ عن صلاة العشاء، فلم ينتبه إلا بعد طلوع الشمس، وعندما انتبه وجد في ثوبه جنابة، فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه أن يبادر إلى الغسل من الجنابة، للحديث: <<من أصبح جنباً أصبح مفطراً>>، ثم يؤدي الصلاة المفروضة العشاء والفجر عند فراغه من الطهارة ـ ولو بعد طلوع الشمس ـ، والراجح أنه لا قضاء عليه؛ لأنه أصبح جنباً على غير عمد، وليست الجنابة بأشد من الأكل، مع أن الأكل من غير عمد، لا ينقض الصوم، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل شك أنه احتلم بين أذان الفجر وطلوع الشمس، وآخر احتلم في نهار رمضان، وأخَّر الاغتسال إلى أن يبِسَ البلل الذي بثوبه، ففي أي الحالتين ينتقض الصوم؟

      الجواب:
      من احتلم بعد الفجر فأخر الغسل عامداً وهو صائم، بطَل صومه ولزمه إعادة يومه؛ لأن حكم النهار يشمل ما بعد الفجر إلى الليل، وكذلك من أخَّر الاغتسال عمداً من الليل فأصبح جُنباً، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة أرادت الاغتسال من الجنابة في شهر رمضان، لكنها سمعت أذان الفجر، وهي تبدأ بصب الماء على جسدها، ولم تكمل الاغتسال بعد، فماذا يلزمها؟

      الجواب:
      رخص بعض أهل العلم في أن لا يلزمها القضاء إن كانت أدركت غسل رأسها وفرجها قبل طلوع الفجر، وإن كانت لم تدرك غسلها فعليها قضاء يومها، والله أعلم.


      السؤال:
      عن صبي بلغ أربعة عشر سنة احتلم في أول يوم من رمضان، ونظراً لجهله وعدم معرفته بأنه أصبح مكلفاً بذلك لم يصم من ذلك إلا ثلاثة أيام الأولى كغيره من الأطفال في تلك المنطقة، فما حكمه؟

      الجواب:
      كان عليه أن يصومه، وبما أنه أفطر فعليه أن يقضي صيام ذلك الشهر جميعاً، وعليه بجانب ذلك كفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، وعليه مع ذلك التوبة إلى الله مما أتى، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل صائم كفارة شهرين متتابعين، وفي إحدى الليالي نام وهو جنب وكان ناوياً الاغتسال أثناء الليل، ولكنه لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر، فهل عليه بدل هذا اليوم، وإن كان عليه ذلك فمتى يقضيه؟

      الجواب:
      نعم عليه بدل ذلك اليوم، وليقضه بعد انتهاء الشهرين فوراً، والله أعلم.


      السؤال:
      فيمن أصبح وهو جنب فماذا يلزمه؟

      الجواب:
      إن أصبح جنباً مختاراً لزمه القضاء، وإن كان غير مختار وإنما انتبه من نومه ووجد نفسه جنباً، فعليه أن يسارع إلى الغسل، وليس عليه غير ذلك، والله أعلم


      السؤال:
      هل الطهارة من الجنابة شرط في صحة الصوم؟ وما قولكم في قول الإمام الصنعاني في سبل السلام: "إن حديث أبي هريرة منسوخ بحديث عائشة"؟ [ حديث عائشة الذي يشير إليه السائل: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصبح جنبا م جماع ثم يغتسل ويصوم))، وحديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <<من أصبح جنبا أصبح مفطرا>>].

      الجواب:
      الجنابة حدث أكبر كالحيض، وكما لا يصح صيام الحائض كذلك الجنب، ودليله حديث: <<من أصبح جنباً أصبح مفطراً>>، أما دعوى النسخ فتحتاج إلى دليل لمُدَّعيه، والأصل في تعارض دليلين يدل أحدهما على مشروعية حكم، والآخر على عدمه أن يقدم ما دل على المشروعية في العمل؛ لأن الدليل الآخر استصحب الأصل، وقد ثبت رفع حكم الأصل بالدليل الناص على مشروعية الحكم، ولم يثبت أن ذلك الحكم نسخ بعد مشروعيته، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الحكم يعتضد في هذه المسألة بالنظر، من حيث إن الصيام عبادة بدنية خالصة، فإن لم تشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر فلابد لها من الطهارة من الحدث الأكبر، ويؤكده اشتراط الطهارة له من الحيض والنفاس، والجنابة كالحيض والنفاس في حكم الحدثية، فهي إذاً مثلهما في منافاتها لصحة الصوم، والله أعلم.

      وقال الشيخ ـ حفظه الله ـ في جواب آخر لنفس السؤال:
      حديث أبي هريرة يترجح في هذه المسألة على حديث عائشة وأم سلمة ـ رضي الله عنهماـ بأمرين:
      أولها: إن تعارض الدليلين المختلفين في شغل الذمة وبراءتها يقضي بترجيح ما شغل الذمة؛ لأن البراءة هي الأصل قبل ورود الدليل، فإذا ورد الدليل الشاغل للذمة كان الشغل هو الأصل، وحمل ما عارضه على الأصل السابق قبل التعبد بما شغل الذمة؛ لأن رفع هذا الشَّغل يحتاج إلى دليل يثبت نسخ الحكم، والنسخ لا يكون بالاحتمال، فكيف يرفع الحكم بما يحتمل أن يكون وروده مقارناً للبراءة الأصلية لا بعد الاشتغال.
      ثانيها: إن الجنابة حدث أكبر كالحيض، وقد أجمعت الأمة على عدم صوم الحائض فكذا الجنب، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن صام ثلاثة أيام، ثم وجد في ثوبه جنابة، وهو لا يعلم متى أصابته؟

      الجواب:
      إذا وجد أحد في ثوبه جنابة ولم يدر متى أصابته فليعتبرها من آخر نومة نامها، وليبدل الصلوات التي صلاها بعد تلك النومة، وأما الصيام فقيل: عليه أن يبدله إن مضى النهار كله وهو لم يعلم بجنابته، وقيل: إن مضى أكثره، وقيل: ولو بعضه، وهذه الأقوال كلها مبنية على الحديث الصحيح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: <<من أصبح جنباً أصبح مفطراً>>، والله أعلم.

      وفي جواب آخر لسماحته:
      بما أنك مضى عليك أكثر النهار وأنت جنب فلتعد صوم ذلك اليوم، والله أعلم.

      السؤال:
      امرأة وطئها زوجها في نهار رمضان، ما الحكم إذا وافقته أو لم توافقه؟

      الجواب:
      بئس ما فعل، وعليه التوبة والقضاء والكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. أما هي فإن كان أجبرها بحيث لم تطاوعه قط ولكنه غشيها كرهاً، فليست عليها كفارة وعليها قضاء يومها، وإن كان ذلك بموافقة منها له ومطاوعة فعليها ما عليه من التوبة والقضاء والكفارة، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا يلزم المرأة الصائمة إذا وقع عليها زوجها في نهار رمضان وجامعها وهي نائمة؟

      الجواب:
      إن كانت مكرهة أو نائمة ولم تمكنه ولم تساعده بشيء فليس عليها شيء، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان مع علمه بعدم الجواز؟

      الجواب:
      فسد صومه، وعليه التوبة وقضاء ما أضاع بالجماع والكفارة، وهي عتق رقبة، وإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      ماذا يلزم من داعب زوجته في نهار رمضان وهو صائم ثم أمنى؟

      الجواب:
      إن استمر على المداعبة مع إحساسه بثوران الشهوة لزمته الكفارة مع التوبة والقضاء، والله أعلم.

      وقال الشيخ ـ حفظه الله ـ في جواب لسؤال مماثل:
      إن كان استرسل في ذلك عن عمد وهو يحس بغليان الشهوة، وتمادى حتى خرجت منه النطفة لزمته التوبة والقضاء والكفارة، وإن كان بخلاف ذلك فعليه قضاء يومه، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل أفسد صومه بالاستمناء في ثلاثة رماضين، ماذا يجب عليه إن أراد التوبة إلى الله؟

      الجواب:
      عليه التوبة إلى الله تعالى وقضاء ما أضاع والكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، واختلف في عدد الكفارات الواجبة عليه، فقيل: لكل يوم أفسده كفارة، وقيل: لكل رمضان كفارة، وقيل: تجزيه كفارة واحدة للكل، إلا إن عاد بعد التكفير، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن كان صائماً في رمضان فتعمد الإنزال بالاستمناء فماذا عليه؟

      الجواب:
      تعمد الإنزال "الاستمناء" حكمه حكم الجماع على القول الراجح، فعليه القضاء والكفارة، وهي: عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، والله أعلم.

      السؤال:
      فعلت العادة السرية في نهار رمضان، فماذا عليَّ؟

      الجواب:
      عليك التوبة إلى الله، وقضاء الصيام والكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز للصائم أن يلامس عورة زوجته بحائل وبدون حائل، وهل يجوز التقبيل؟

      الجواب:
      أما في ليل رمضان فلا يمنع منه ذلك، ولا يمنع الجماع، فإن الله تبارك وتعالى يقول: { فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُم وَكُلُوا وَاشرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُم الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ } (البقرة : 187) ، وأما في نهار الصوم فإن الجماع ممنوع، ومقدماته مكروهة، خشية أن تدفع بالإنسان إلى الوقوع فيه، وإنما تجوز هذه المقدمات كالقبلة واللمس، ولا تؤثر على الصيام شيئاً، إن كان المباشر أو المقبِّل مطمئناً من نفسه، واثقاً بأنه لا تبعثه شهوته إلى الوقوع في المحذور، والله تعالى أعلم.


      السؤال:
      رجل جاء من سفره مفطراً في شهر رمضان، وصادف يوم رجوعه اليوم الذي تطهر فيه زوجته من حيضها، فهل يجوز له جماع زوجته في نهار ذلك اليوم؟

      الجواب:
      لا مانع من مواقعتها في هذه الحالة، وإلا فلا، والله أعلم.


      القضاء و الإطعام و الكفارة:


      السؤال:
      هل يشترط في القضاء التتابع؟

      الجواب:
      يجب التتابع في القضاء إلا في حالة الضرورة، كالسفر أو المرض أو الضعف، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم فيمن لم يتمكن من صيام رمضان لمرض ألم به، فأراد أن يقضيه ولكنه لا يستطيع أن يصومه متتابعاً؟

      الجواب:
      من شقَّ عليه أن يقضي رمضان متتابعاً، فلا حرج عليه أن يقضيه مقطوعاً، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم فيمن عليه صيام يومين متتاليين من شهر رمضان المبارك وصامهما متفرقين؟

      الجواب:
      لابد من تتابع قضائهما ـ على الراجح ـ إلا لعذر، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل عليه بدل أيام من رمضان فجزأها على فترتين، عن جهل باشتراط التتابع، فماذا عليه؟

      الجواب:
      نظراً إلى أنه قضى ما أفطره لا أرى عليه الإعادة، وإن كان أخطأ بعدم مواصلة القضاء إلى أن تتم عدة الأيام التي أفطرها، والله أعلم.

      السؤال:
      أنا طالب عماني أدرس في بريطانيا، واليوم في أيام الصيام في شهر رمضان طويل يبلغ 19 ساعة ونصف، فهل يجوز لي الإفطار والبدل فيما بعد؟

      الجواب:
      إذا ثبت حكم السفر جاز الفطر في رمضان؛ لقوله تعالى: { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌرمِّن أَيَّامٍ أُخَرَ } (البقرة: 184)، وإنما يلزمكم القضاء عندما تعودون إلى وطنكم، والله أعلم.

      السؤال:
      فيمن أراد أن يطعم عشرة مساكين كفارة يمين مرسلة، فهل يصح أن يدفعها إلى مسكين واحد؟

      الجواب:
      لا، بل إلى عشرة مساكين، والله أعلم.

      السؤال:
      صام رجل كفارة رمضان، وبعد مضي نصف المدة عزم على أن يطعم عما تبقى منها فهل ذلك جائز؟

      الجواب:
      لا تكون الكفارة مركبة بين صيام وإطعام، فإن قدر على الصيام فليصم، وإن عجز فليطعم ستين مسكيناً، والله أعلم.

      السؤال:
      رجل عليه صوم قضاء رمضان فصام بعضه، وفي خلال صومه عرض عليه عيد الأضحى، فهل يواصل الصيام أيام التشريق؟

      الجواب:
      من كان عليه صيام قضاء رمضان فعليه أن يتحرى الزمن العاري من القواطع لوجوب تتابع صوم القضاء عند الأكثرين، اللهم إلا لعذر كمرض أو سفر، ومنهم من لا يرى السفر عذراً، أما أيام التشريق فالصوم فيها مكروه، والعبادة يشرع أداؤها في غير الزمن المكروهة فيه، والله أعلم.

      السؤال:
      ما حكم من أسلم وسط النهار في شهر رمضان، هل يجب عليه قضاؤه؟

      الجواب:
      من أسلم في نهار رمضان فليمسك عن المفطرات في سائر اليوم الذي أسلم فيه ثم ليعده، والله أعلم.

      السؤال:
      من أسلم في منتصف رمضان، هل يلزمه قضاء ما سبقه من أيام رمضان؟

      الجواب:
      في ذلك خلاف، بناءً على الاختلاف في رمضان، هل هو فريضة واحدة أو أن كل يوم منه فريضة مستقلة؟ فعلى الأول: يلزمه، وعلى الثاني: لا يلزمه وهو الأرجح، والله أعلم.

      السؤال:
      ما قولكم في صائم تمضمض لغير الوضوء، فساغ شيئاً من الماء بغير اختيار، هل عليه قضاء يومه أم لا؟

      الجواب:
      اختلف في إساغة الماء أو نحوه حالة الصوم خطأ، هل يلزمه بمثله القضاء أم لا؟ والأحوط القضاء في غير الوضوء، والله أعلم.


      السؤال:
      وجب علي قضاء أربعين يوماً من عدة رماضين ثم قضيتهن، ولم أدفع الكفارة، فهل يجب عليّ ذلك لأجل التمادي في القضاء؟

      الجواب:
      القضاء واجب، وفي الكفارة خلاف إن تمادى المفطر في القضاء إلى رمضان آخر، والراجح وجوبها، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، ويجزئ في ذلك نصف صاع لكل مسكين، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل سافر في شهر رمضان وأفطر خمسة أيام، ثم عاد من سفره وانسلخ الشهر الكريم ولم يقض ما أفطره حتى دخل رمضان في السنة القادمة، فماذا عليه؟

      الجواب:
      من أفطر في سفره أو مرضه ثم عاد وبرئ ولم يقض، حتى دخل عليه رمضان آخر، وجب عليه مع القضاء أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً كفارة لتهاونه؛ وذلك للحديث الذي أخرجه الدار قطني من طريق أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ورواه البخاري موقوفاً، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يرخص في تأخير صيام القضاء من رمضان؟ وهل يجوز تجزئة صيام الكفارة؟

      الجواب:
      إن اضطر إلى تأخير قضاء رمضان فلا حرج عليه، وإنما يؤمر بأن يطعم عن كل يوم مسكيناً احتياطاً عندما يأتيه رمضان ثان. وأما صيام الكفارة فلابد من تتابعه إلا في حالات الاضطرار كمرض أو حيض أو نفاس، وكذلك السفر على الراجح، ثم بعد ارتفاع العذر تجب مواصلة الصيام من غير تأن، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في جمع أيام القضاء من رمضان مع الست الأيام من شوال بنية واحدة؟

      الجواب:
      لابد من فرز صيام القضاء عن صيام النفل، والله أعلم.


      السؤال:
      هل الكفارة المغلظة هي الإطعام؟

      الجواب:
      الكفارة المغلظة: قد تكون عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، وقد تكون أيضاً إطعام ستين مسكيناً، وقد يكون الانتقال فيها من العتق إلى الصيام ثم إلى الإطعام تخييراً وقد يكون تدريجياً، وتكون الكفارة المغلظة بسبب قتل الخطأ وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، وتجب بالظهار قبل المس بنص القرآن، وهي عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، وتجب لفطر المتعمد ـ من غير عذر ـ في نهار رمضان، وهي أيضاً بالترتيب المذكور آنفاً، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن زاد على كمية الإطعام، فأعطى كل فقير صاعاً كاملاً، فهل عليه حرج؟

      الجواب:
      لكل مسكين نصف صاع، ويقدر بكيلو غرام وعشرين غراماً، ومن ضاعف ضاعف الله له، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في دفع القيمة بدل الإطعام، لا سيما لمن يملك الطعام ويحتاج إلى القيمة؟

      الجواب:
      الأصل إخراج الطعام فإنه الذي دلت عليه السنة، ولا يصار إلى النقود إلا مع تعذر قبول الطعام من قبل الفقراء، وفي هذه الحالة تخرج قيمة الطعام المفروض، ولا تحدد القيمة بمقدار من النقد؛ لأنها تعلو وتنخفض بحسب غلاء الأسعار ورخصها، وتختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، والله أعلم.


      السؤال:
      إني عماني قضيتُ حقبة ليست باليسيرة في الدول الأوروبية، كانت نتيجتها ترك الصوم في شهر رمضان لمدة ثلاثة عشر عاماً، فهل لي العدول عن القضاء إلى الإطعام، أو الكسوة؟

      الجواب:
      ما دمت قادراً على الصوم فلا عذر لك في تركه، والعدول عنه إلى الإطعام لقوله تعالى: { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ }(البقرة : 184) ، وإنما الفدية على من عجز عن الصوم، وعليه فاقض ولو في عام شهراً واحداً، والله يعينك على الخير , والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة وجبت عليها الكفارة والمغلظة وهي لا تستطيع الصوم؛ لأنها بين حمل ورضاعة لا تنفك عنهما، وهي كذلك غير واجدة للرقبة، فهل لها أن تطعم؟

      الجواب:
      نظراً إلى حالها يجوز لها الإطعام في الكفارة، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأت وضعت حملها بداية شهر رمضان، وبعد الطهر قامت بالتكفير بدل الصيام؟

      الجواب:
      عليها أن تقضي ما أفطرته وليس عليها أن تكفر، والله أعلم.


      السؤال:
      سماحة الشيخ: امرأة لديها ولد ترضعه، هل يجوز لها الإفطار؟ وكذلك الحامل إذا كانت في شهرها الأخير؟

      الجواب:
      يباح للحامل والمرضع الإفطار مع الفدية، إذا خافتا على الجنين والرضيع، أما إذا لم يكن هنالك محذور، فإن الصوم واجب عليهما، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة عليها بدل صيام تسعة أيام من شهر رمضان، ولم تقض حتى رمضان الثاني، وصامت الثاني فماذا يجب عليها؟

      الجواب:
      عليها أن تقضي الأيام التسعة، وأن تطعم عن كل يوم مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة عليها أربعة أيام قضاء رمضان، فصامت يومين ثم أفطرت بسبب الدورة الشهرية، ثم بنت وصامت اليومين الأخيرين، فهل عليها شيء؟

      الجواب:
      كان عليها أن تصوم القضاء في أيام لا يتخللها الحيض، أمَا وأنها صامتها حيث كانت تنتظر الحيض ثم بَنَت على ما صامته بعد طهرها، فلا إعادة عليها، والله أعلم.


      السؤال:
      امرأة حل بها النفاس في أول رمضان فأفطرت، ثم نسيت القضاء حتى صامت رمضان من السنة الأخرى، فهل عليها مع القضاء الإطعام؟

      الجواب:
      عليها أن تصوم الحاضر وتقضي ما فاتها من بعد، ولا حرج عليها؛ لأنها ناسية، ولا حرج على الناسي، والله أعلم.


      السؤال:
      هل يجوز أن تستعمل المرأة حبوب منع الحيض في شهر رمضان؟

      الجواب:
      قد جعل الله لهن مخرجاً وهو القضاء، فلا ضرورة لاستعمال حبوب منع الحيض، وفي هذه الحبوب ما لا يخفى من المضار، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل منع زوجته عن صيام شهر رمضان المبارك الواجب عليها صومه، وكذلك عن حج بيت الله الحرام، والسبب في ذلك خوفاً على رضيعها؟

      الجواب:
      إن كان الصوم يؤدي إلى ضرر بها أو برضيعها، فلتفطر وتطعم عن كل يوم مسكيناً، والخلاف في وجوب القضاء مع ذلك، وكذلك الحج لا مانع من تأخيره إلى وقت استغناء الطفل عنها، والله أعلم.


      السؤال:
      طالبة صامت لتقضي ما عليها من رمضان الماضي، فأفطرت في إحدى الأيام صباحاً من أجل مشاركة زميلاتها في رحلة تسافر فيه إلى مسقط، فما حكم إفطارها مع أنها جاهلة للحكم؟

      الجواب:
      بما أنها جاهلة للحكم، وقد أفطرت لأجل السفر، فما عليها إلا قضاء اليوم الذي أفطرت فيه، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن صام شهر رمضان، وفي ليلة إستيقظ لتناول السحور ثم أحس بغثيان فقاء ما في جوفه، وكان الفجر قد بزغ ضوؤه، فنوى الإفطار، فماذا يلزمه؟

      الجواب:
      إذا كان مضطراً إلى الإفطار لمرض أو جوع لا يطيق معه الصوم فما عليه إلا قضاء يومه، وأما إذا كان غير مضطر فحكمه حكم العامد، وعليه فيلزمه قضاء ما صامه من الشهر مع اليوم الذي أفطر فيه [ هذا القول بناء على ما كان يفتي سماحته سابقاً أن رمضان فريضة واحدة] ، كما تلزمه كفارته لهتك حرمة صومه، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل لم يصم مدة عشر سنوات بدون سبب، فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه قضاء العشرة الأشهر التي لم يصمها، وعليه الكفارة، قيل: لكل يوم كفارة، وقيل: لكل شهر، وقيل: تجزئ كفارة واحدة، وهذا أوسع الأقوال، وهي عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم فيمن أكل يوم الشك متعمداً بعد صحة الخبر؟

      الجواب:
      من أكل في اليوم الذي يشك فيه بعد ثبوت هلال رمضان فقد باء بوزره، وعليه ما على من تعمد الأكل في رمضان من القضاء والكفارة، وهي إما عتق رقبة، أو صوم شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً [هذا القول بناء على كان يفتي به سماحته أن الكفارة على التخيير ]، هذا إن كان عامداً مع ثبوت هلال رمضان عنده، أما إذا لم يتعمد الأكل في نهار الصوم، وإنما أكل لعدم قيام الحجة عنده بهلال الشهر، فعليه القضاء دون الكفارة، والله أعلم.


      السؤال:
      رجل في سن الخمسين أفطر يوماً من رمضان في أيام شبابه، فماذا عليه؟

      الجواب:
      عليه قضاء ما أفطر مع الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، والله أعلم.


      السؤال:
      ما حكم استخدام بُخاخات الاستنشاق عن طريق الفم لمرضى الربو؟

      الجواب:
      إن كان لابد من استعمالها في كل يوم، فليستعملها مع إطعام مسكين عن كل يوم، والله أعلم.


      السؤال:
      ما قولكم في الرجل الكبير في السن والملازم للمرض، ورمضان مقبل على الأبواب، فكيف يفعل في حالة الإطعام، وما هوالمقدار الذي يوزعه على الفقراء من الطعام، وإذا أراد دفع مبالغ فما هو المقدر مع سماحتكم لكل يوم؟ نرجو الإفادة ولكم من الله عظيم الأجر والثواب، والسلام عليكم.

      الجواب:
      إن عجز عن الصيام فليدفع فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم غذاءه وعشاءه أو فطوره وسحوره، وإن أعطى له طعاماً ما فمقداره نصف صاع لكل واحد، ويقدر بكيلو جرام وثمانين جراماً، وإن أراد دفع النقد فذلك مما ينبغي الاحتياط فيه؛ لأنه لم يقله أحد من العلماء السابقين، فهي رخصة، والرخص تحتاج إلى احتياط، لذلك نرى أن يدفع لكل مسكين ريالاً عمانياً ونصف ريال، والله أعلم.