لم يكن اعتقال تيسير علوني في إسبانيا حدثا عاديا في حياة صحفي يطارد الأحداث ويسعى لكشف الحقيقة فحسب، بل هو حدث استثنائي في حياة الصحافة العربية والعالمية.
فلأول مرة يتصدر إجراء مقابلة صحفية مع شخصية بارزة عريضة اتهام أمام محكمة، ولأول مرة تعتقل دولة ديمقراطية صحفيا لأدائه عمله، وكيف يتأتى لصحفي ميداني أن ينجز عمله دون أن يصل إلى شخصيات هي محور الحدث ومصدر الخبر.
هل لنا أن نتوقع حتى ترفع إسبانيا عن نفسها حرج الازدواجية اعتقال صحفيين غربيين أجروا حوارات مع أسامة بن لادن أو سعوا لذلك ولم يوفقوا (وهو ما نرفضه قطعا ونندد به)؟ وهل لنا أن نتوقع منها اعتقال من أجروا مقابلات مع مصنفين في خانة الإرهابيين أمثال كارلوس القابع في السجون الفرنسية أو أعضاء في منظمة إيتا أو غير أولئك ممن تحفل بهم دواوين الصحافة والإعلام (وهو ما ندينه كذلك)؟
ليست محنة تيسير محنة فردية بل هي محنة كل صحفي جرئ، يسعى لكسر هيمنة جهات محددة على تدفق المعلومات والاخبار.
وهي محنة الصحافة العربية التي لا يراد لها التميز، ومحنة الصحفي الطموح، ومحنة حرية التعبير التي تتعرض للانتقائية في كل مكان.
الجزيرة التي ودعت بالأمس القريب شهيد الصحافة العربية طارق أيوب، تتعرض اليوم لتجربة جديدة يراد لها أن تكون سيفا مسلطا على أعناق كل من يحملون مشاعلهم، وهي حين تفتح هذه الصفحة للتضامن مع تيسير علوني ومتابعة قضيته فإنما تفعل ذلك لا لأن تيسير أحد أبناء الجزيرة المخلصين فحسب، ولا لأن التهم الموجهة له أضعف من أن تقنع أحدا، بل لأن حرية تيسير باتت جزءا من حرية كل الصحافيين العرب.
ويمكنك أن تساهم في حملة اللجنة العربية لحقوق الإنسان للتضامن مع الزميل تيسير علوني من خلال إرسال رسالة إلى هذا العنوان:
achr@noos.fr
أوزيارة موقع اللجنة على العنوان التالي:
achr.nu/
come.to/achr
فلأول مرة يتصدر إجراء مقابلة صحفية مع شخصية بارزة عريضة اتهام أمام محكمة، ولأول مرة تعتقل دولة ديمقراطية صحفيا لأدائه عمله، وكيف يتأتى لصحفي ميداني أن ينجز عمله دون أن يصل إلى شخصيات هي محور الحدث ومصدر الخبر.
هل لنا أن نتوقع حتى ترفع إسبانيا عن نفسها حرج الازدواجية اعتقال صحفيين غربيين أجروا حوارات مع أسامة بن لادن أو سعوا لذلك ولم يوفقوا (وهو ما نرفضه قطعا ونندد به)؟ وهل لنا أن نتوقع منها اعتقال من أجروا مقابلات مع مصنفين في خانة الإرهابيين أمثال كارلوس القابع في السجون الفرنسية أو أعضاء في منظمة إيتا أو غير أولئك ممن تحفل بهم دواوين الصحافة والإعلام (وهو ما ندينه كذلك)؟
ليست محنة تيسير محنة فردية بل هي محنة كل صحفي جرئ، يسعى لكسر هيمنة جهات محددة على تدفق المعلومات والاخبار.
وهي محنة الصحافة العربية التي لا يراد لها التميز، ومحنة الصحفي الطموح، ومحنة حرية التعبير التي تتعرض للانتقائية في كل مكان.
الجزيرة التي ودعت بالأمس القريب شهيد الصحافة العربية طارق أيوب، تتعرض اليوم لتجربة جديدة يراد لها أن تكون سيفا مسلطا على أعناق كل من يحملون مشاعلهم، وهي حين تفتح هذه الصفحة للتضامن مع تيسير علوني ومتابعة قضيته فإنما تفعل ذلك لا لأن تيسير أحد أبناء الجزيرة المخلصين فحسب، ولا لأن التهم الموجهة له أضعف من أن تقنع أحدا، بل لأن حرية تيسير باتت جزءا من حرية كل الصحافيين العرب.
ويمكنك أن تساهم في حملة اللجنة العربية لحقوق الإنسان للتضامن مع الزميل تيسير علوني من خلال إرسال رسالة إلى هذا العنوان:
achr@noos.fr
أوزيارة موقع اللجنة على العنوان التالي:
achr.nu/
come.to/achr