أتذكر أنني قرأت معلومة تقول أننا في الإمارات الأكثر استهلاكاً للماء والكهرباء ونحن من بين أكثر من ينتج النفايات كذلك، إن لم نكن الأكثر فنحن لا نبعد كثيراً عن المركز الأول أو الثاني في هذا السباق وهو سباق الأول فيه هو الخاسر، نحن نستهلك أكثر مما نحتاج وهذه مشكلة لأسباب من بينها أننا لا نستطيع أن نستمر في العيش بهذا الأسلوب، لا بد من تخفيض حجم استهلاكنا وهذا قد يعني في بعض الجوانب تغيير طريقة حياتنا وتغيير بعض ما اعتدنا عليه.
جزء من المشكلة هنا أننا نعرف جيداً عن هذا الإسراف يحتاج لحل وقد يتصرف بعضنا ويحاول أن يقلل الاستهلاك بأشكاله لكن هذا لا يكفي لأننا من ناحية لا نعرف من يفعل ماذا وتصبح الجهود فردية بدلاً من أن تكون جماعية وبالتالي يظن كل شخص أنه وحيد في محاولة تقليل الاستهلاك، من ناحية أخرى نحن لا نعرف كم ساهمنا في تقليل الاستهلاك فلا توجد أرقام تخبرنا أننا استهلكنا كذا وكذا بالأمس واليوم استهلكنا كذا وكذا، ما أريد أن أقوله هنا أن جزء من المشكلة يكمن في انعدام المعلومات وانعدام التواصل بين الناس في ما يتعلق بجهود تقليل الاستهلاك.
إن كنت تمارس أي نوع من تقليل الاستهلاك فمن المفيد أن تخبر الناس عن ذلك ... لا، دعني أعيد قول ذلك: من الواجب عليك أن تخبر الناس، بالحديث مباشرة مع الزملاء والأسرة، بالكتابة في توتر وفيسبوك ومدونتك، تسألني لماذا؟ ربما لن تسألني لكن دعني أخبرك قصة صغيرة.
اليابانيون كانوا قبل كارثة 11 مارس يستهلكون أقل بكثير مما نستهلك نحن في الإمارات، لا أذكر الأرقام هنا لكنني أذكر كيف أنها كانت مفاجأة لي لأنني كنت أظن اليابان تستهلك الكثير من الموارد، على أي حال، جاء زلزال مارس وموج تسونامي وتضررت محطة إنتاج الطاقة النووية وهكذا انخفضت مصادر إنتاج الكهرباء والحكومة اليابانية قررت كذلك إغلاق بعض المحطات النووية الأخرى للتأكد من سلامتها والتأكد من عدم تكرار كارثة فوكوشيما وطلبت من السكان تخفيض استهلاكهم للطاقة بنسبة 15%.
بدأت محطة NHK المحلية لديهم بعرض حالة الطاقة، كما لدينا ولديهم نشرة أو حالة الطقس أصبح لديهم نشرة الطاقة، مقطع قصير يعرض كم استهلك الناس من الطاقة خلال يومهم، هذا يشجع الناس على تقليل الاستهلاك وينبههم عندما يرتفع الاستهلاك.
الناس كذلك تحركوا من خلال تويتر خاصة - فايسبوك كما أعرف ليس مشهوراً بعد في اليابان - وبدأوا بتشجيع بعضهم البعض على توفير الطاقة ويتبادلون الأفكار، وطور أحدهم موقعاً للتنافس بين الناس والأسر على توفير الطاقة، أصبح الأمر لعبة تشجع الأسر على التنافس.
من طرق توفير الطاقة التي اتبعت:
تخفيض إضاءة الشاشات في المكاتب والشركات.
تقليل عدد المصابيح في الأسواق والمحلات، واستخدام السلالم بدلاً من السلالم المتحركة.
استخدام المراوح في المنازل ورفع درجة تبريد المكيف إلى 28 درجة، هذا يوفر نصف طاقة المكيف ويبقي البيت بارداً.
استخدام الشموع للإضاءة بدلاً من المصابيح، تصور عشاء على ضوء الشموع.
استخدام بطاريات قابلة للشحن وشحنها بطاقة الشمس، بعض المحلات مثل إيكيا وغيرها لدينا تبيع مصابيح تشحن بالشمس وكذلك تبيع أجهزة شحن البطارية بالشمس.
بالمناسبة، هذه الأفكار رأيتها في أحد برامج قناة NHK اليوم، ونتيجة لهذه الأفكار وغيرها تجنب الناس في اليابان انقطاع التيار الكهربائي وخفضوا استهلاكهم إلى النسبة المطلوبة وربما أكثر.
شخصياً بدأت منذ أربع أو خمس سنوات في وضع درجة تبريد المكيف إلى 27 درجة في الصيف وفي الليل أرفعها إلى 29، وعندما يعتدل الجو أتوقف عن استخدامه في الليل وأبقيه على 27 في النهار، وما بين منتصف شهر نوفمبر وربما إلى أبريل أتوقف عن استخدامه كلياً، نقطة ثانية هي أنني أغلق مصابيح الغرفة إلا عندما أحتاجها عند الكتابة مثلاً، سأستغني عنها قريباً بشراء مصباح يشحن بطاقة الشمس أو ربما أستخدم الشموع، أما الماء فأنا أحاول بقدر الإمكان أن أقلل من استهلاكه عند الوضوء والاستحمام وفي كل يوم أجد أنني أستهلك أكثر مما أحتاج فأحاول التقليل بأي طريقة، وفي المنزل أحاول دائماً إغلاق الإضاءة والمكيفات عندما لا يحتاجها أحد وهي الآن أصبحت هواية، كذلك بدأت أعود نفسي على تقليل استهلاكي للمنتجات، أصبحت أفكر أكثر وأكثر قبل شراء أي شيء وأحياناً أبحث عن بديل قبل الشراء فإن أفادني البديل لم أشتري شيئاً ووفرت على نفسي بعض المال.
ماذا عنك؟ أخبرني بما تفعله ... لو سمحت :-)
جزء من المشكلة هنا أننا نعرف جيداً عن هذا الإسراف يحتاج لحل وقد يتصرف بعضنا ويحاول أن يقلل الاستهلاك بأشكاله لكن هذا لا يكفي لأننا من ناحية لا نعرف من يفعل ماذا وتصبح الجهود فردية بدلاً من أن تكون جماعية وبالتالي يظن كل شخص أنه وحيد في محاولة تقليل الاستهلاك، من ناحية أخرى نحن لا نعرف كم ساهمنا في تقليل الاستهلاك فلا توجد أرقام تخبرنا أننا استهلكنا كذا وكذا بالأمس واليوم استهلكنا كذا وكذا، ما أريد أن أقوله هنا أن جزء من المشكلة يكمن في انعدام المعلومات وانعدام التواصل بين الناس في ما يتعلق بجهود تقليل الاستهلاك.
إن كنت تمارس أي نوع من تقليل الاستهلاك فمن المفيد أن تخبر الناس عن ذلك ... لا، دعني أعيد قول ذلك: من الواجب عليك أن تخبر الناس، بالحديث مباشرة مع الزملاء والأسرة، بالكتابة في توتر وفيسبوك ومدونتك، تسألني لماذا؟ ربما لن تسألني لكن دعني أخبرك قصة صغيرة.
اليابانيون كانوا قبل كارثة 11 مارس يستهلكون أقل بكثير مما نستهلك نحن في الإمارات، لا أذكر الأرقام هنا لكنني أذكر كيف أنها كانت مفاجأة لي لأنني كنت أظن اليابان تستهلك الكثير من الموارد، على أي حال، جاء زلزال مارس وموج تسونامي وتضررت محطة إنتاج الطاقة النووية وهكذا انخفضت مصادر إنتاج الكهرباء والحكومة اليابانية قررت كذلك إغلاق بعض المحطات النووية الأخرى للتأكد من سلامتها والتأكد من عدم تكرار كارثة فوكوشيما وطلبت من السكان تخفيض استهلاكهم للطاقة بنسبة 15%.
بدأت محطة NHK المحلية لديهم بعرض حالة الطاقة، كما لدينا ولديهم نشرة أو حالة الطقس أصبح لديهم نشرة الطاقة، مقطع قصير يعرض كم استهلك الناس من الطاقة خلال يومهم، هذا يشجع الناس على تقليل الاستهلاك وينبههم عندما يرتفع الاستهلاك.
الناس كذلك تحركوا من خلال تويتر خاصة - فايسبوك كما أعرف ليس مشهوراً بعد في اليابان - وبدأوا بتشجيع بعضهم البعض على توفير الطاقة ويتبادلون الأفكار، وطور أحدهم موقعاً للتنافس بين الناس والأسر على توفير الطاقة، أصبح الأمر لعبة تشجع الأسر على التنافس.
من طرق توفير الطاقة التي اتبعت:
تخفيض إضاءة الشاشات في المكاتب والشركات.
تقليل عدد المصابيح في الأسواق والمحلات، واستخدام السلالم بدلاً من السلالم المتحركة.
استخدام المراوح في المنازل ورفع درجة تبريد المكيف إلى 28 درجة، هذا يوفر نصف طاقة المكيف ويبقي البيت بارداً.
استخدام الشموع للإضاءة بدلاً من المصابيح، تصور عشاء على ضوء الشموع.
استخدام بطاريات قابلة للشحن وشحنها بطاقة الشمس، بعض المحلات مثل إيكيا وغيرها لدينا تبيع مصابيح تشحن بالشمس وكذلك تبيع أجهزة شحن البطارية بالشمس.
بالمناسبة، هذه الأفكار رأيتها في أحد برامج قناة NHK اليوم، ونتيجة لهذه الأفكار وغيرها تجنب الناس في اليابان انقطاع التيار الكهربائي وخفضوا استهلاكهم إلى النسبة المطلوبة وربما أكثر.
شخصياً بدأت منذ أربع أو خمس سنوات في وضع درجة تبريد المكيف إلى 27 درجة في الصيف وفي الليل أرفعها إلى 29، وعندما يعتدل الجو أتوقف عن استخدامه في الليل وأبقيه على 27 في النهار، وما بين منتصف شهر نوفمبر وربما إلى أبريل أتوقف عن استخدامه كلياً، نقطة ثانية هي أنني أغلق مصابيح الغرفة إلا عندما أحتاجها عند الكتابة مثلاً، سأستغني عنها قريباً بشراء مصباح يشحن بطاقة الشمس أو ربما أستخدم الشموع، أما الماء فأنا أحاول بقدر الإمكان أن أقلل من استهلاكه عند الوضوء والاستحمام وفي كل يوم أجد أنني أستهلك أكثر مما أحتاج فأحاول التقليل بأي طريقة، وفي المنزل أحاول دائماً إغلاق الإضاءة والمكيفات عندما لا يحتاجها أحد وهي الآن أصبحت هواية، كذلك بدأت أعود نفسي على تقليل استهلاكي للمنتجات، أصبحت أفكر أكثر وأكثر قبل شراء أي شيء وأحياناً أبحث عن بديل قبل الشراء فإن أفادني البديل لم أشتري شيئاً ووفرت على نفسي بعض المال.
ماذا عنك؟ أخبرني بما تفعله ... لو سمحت :-)
المصدر : مدونة عبدالله المهيري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions