الانفجار السكاني فاقم من حدة مشكلة الجفاف فى ظل تزايد اعداد المتضررين
منطقة بشرق أثيوبيا، تبدو مزدهرة لكن سكانها لا يجدون حصادا، و هو ما يسميه الخبراء "الجفاف الأخضر"
دوبا - كارولا فرنتزن - د.ب.أ
ترتبط كلمة "جفاف" بصور أرض ظمآنة لا تجد المياه وسهول جرداء وهو الموقف الذي تواجهه الدول الأفريقية الساحلية المسطحة مثل الصومال وجيبوتي حاليا. وهناك نوع آخر مختلف من الجفاف -يسمى الجفاف الأخضر- وهو موجود في الأراضي العليا من أثيوبيا، وهو الآخر يتسبب في نقص المؤن الغذائية والمجاعة، لكنه لا يبدو واضحا للوهلة الأولى.منطقة دوبا شرقي أثيوبيا، تبدو مزدهرة لكن سكانها لا يجدون حصادا، هذا هو ما يسميه الخبراء "الجفاف الأخضر". ويقول ميليس أووكي من برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية في أديس أبابا:ان "كل شيء يبدو أخضر.. لكن لا يوجد شيء يصلح للاستهلاك الآدمي". ما ينمو بشكل أساسي هناك هو النباتات شديدة الاحتمال التي لا تحتاج سوى قليل من الماء، مثل الحشائش وأشجار الطلح -الأكاسيا- ذات الأشواك، والأشجار النفضية- التي تسقط أوراقها بين الفصول- والصبار والأحراش والشجيرات. يقول أووكي "لكن الناس لا تأكل الأشجار".
لا شيء صالح للأكل ينمو هنا لأن مزارعي أثيوبيا أنهكوا أراضيهم بالاستغلال الجائر لفترات طويلة للغاية. طوال عقود كان الفلاحون يزرعون نوعا واحدا من المحاصيل، ما استنزف المواد العضوية المغذية من التربة وأدى في النهاية إلى تآكل الرقعة الزراعية، بعد أن اختفت طبقات التربة الخصبة.
"إذا لم تعط الأرض فرصة للراحة والتجدد.. تقول التربة في مرحلة ما.. كفى". الأذرة والأذرة البيضاء هي المحاصيل الأساسية في دوبا. والاعتماد على زراعة الأذرة وحدها على سبيل الخصوص يضعف خصوبة التربة كما أنه يؤثر على احتمالات زراعة بدائل وفرص التنوع البيولوجي.آثار التغير المناخي حاضرة أيضا، ومن ثم فإن تلك العوامل مجتمعة تكون كارثية في الأعوام التي يقل فيها هطول الأمطار كعامنا هذا. يقول أحمد بكير مزارع في الأربعين من عمره وأب لطفل في الثامنة، وهو يتطلع للحقول والتلال التي تغطيها الأحراش الكثيفة: "محصولي من الأذرة أصابه التلف تماما". كل شيء يبدو أخضر اللون لكنها خضرة زائفة، وفيما كان بكير يتحدث بدأت السماء تمطر.
يقول خبير برنامج الأغذية العالمي ميكونين تكليب مشيرا إلى محصول الأذرة "الجفاف لا يعني أنها لا تمطر مطلقا.. بل يهطل المطر إما متأخرا للغاية أو مبكرا للغاية أو أن يهطل في مواعيد غير منتظمة.. (ومن ثم) لا تنمو الحبوب بالشكل المناسب.. إنها صغيرة للغاية وملتوية لذا يضيع المحصول".هطل المطر بنمط غير مختلف هذا العام في المنطقة التي ترتفع عن سطح البحر بنحو 1600 متر، وهو ما أدى إلى أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الأفريقي منذ ستين عاما.
ويقول تكليب ان "موسم المطر القصير الذي نطلق عليه اسم ميهير والذي من المفترض أن يبدأ في مارس لم يبدأ حتى مايو".. بينما بدأ موسم المطر الطويل أو بيلج، منتصف يوليو بدلا من أوائل يونيو".ويقول بكيري، إن سوء التغذية أصبح مشكلة تعانيها قريته بالفعل نتيجة لذلك، وأضاف أن منظمات الإغاثة الدولية وزعت أغذية بالفعل لكن بكميات غير كافية.
فاقم الانفجار السكاني من ضراوة المشكلة، مع تزايد الأفواه الجائعة التي يجب سدها، الموت جوعا لم يهدد هذه البقعة من أثيوبيا بعد، ذلك أن المواطنين يمكنهم الحصول على الطعام من المناطق المجاورة التي تحظى بمحاصيل أوفر.لكن الموقف قد يصبح منذرا -كما هو الحال في الصومال- إذا ما امتدت يد الجفاف لتنال من مساحات واسعة من أراضي اثيوبيا في وقت واحد. ساعتها لن يكون أمام السكان بديلا سوى النزوح والعيش في مراكز الإيواء بحثا عن مساعدات غذائية عاجلة.
أكثر...
منطقة بشرق أثيوبيا، تبدو مزدهرة لكن سكانها لا يجدون حصادا، و هو ما يسميه الخبراء "الجفاف الأخضر"
دوبا - كارولا فرنتزن - د.ب.أ
ترتبط كلمة "جفاف" بصور أرض ظمآنة لا تجد المياه وسهول جرداء وهو الموقف الذي تواجهه الدول الأفريقية الساحلية المسطحة مثل الصومال وجيبوتي حاليا. وهناك نوع آخر مختلف من الجفاف -يسمى الجفاف الأخضر- وهو موجود في الأراضي العليا من أثيوبيا، وهو الآخر يتسبب في نقص المؤن الغذائية والمجاعة، لكنه لا يبدو واضحا للوهلة الأولى.منطقة دوبا شرقي أثيوبيا، تبدو مزدهرة لكن سكانها لا يجدون حصادا، هذا هو ما يسميه الخبراء "الجفاف الأخضر". ويقول ميليس أووكي من برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية في أديس أبابا:ان "كل شيء يبدو أخضر.. لكن لا يوجد شيء يصلح للاستهلاك الآدمي". ما ينمو بشكل أساسي هناك هو النباتات شديدة الاحتمال التي لا تحتاج سوى قليل من الماء، مثل الحشائش وأشجار الطلح -الأكاسيا- ذات الأشواك، والأشجار النفضية- التي تسقط أوراقها بين الفصول- والصبار والأحراش والشجيرات. يقول أووكي "لكن الناس لا تأكل الأشجار".
لا شيء صالح للأكل ينمو هنا لأن مزارعي أثيوبيا أنهكوا أراضيهم بالاستغلال الجائر لفترات طويلة للغاية. طوال عقود كان الفلاحون يزرعون نوعا واحدا من المحاصيل، ما استنزف المواد العضوية المغذية من التربة وأدى في النهاية إلى تآكل الرقعة الزراعية، بعد أن اختفت طبقات التربة الخصبة.
"إذا لم تعط الأرض فرصة للراحة والتجدد.. تقول التربة في مرحلة ما.. كفى". الأذرة والأذرة البيضاء هي المحاصيل الأساسية في دوبا. والاعتماد على زراعة الأذرة وحدها على سبيل الخصوص يضعف خصوبة التربة كما أنه يؤثر على احتمالات زراعة بدائل وفرص التنوع البيولوجي.آثار التغير المناخي حاضرة أيضا، ومن ثم فإن تلك العوامل مجتمعة تكون كارثية في الأعوام التي يقل فيها هطول الأمطار كعامنا هذا. يقول أحمد بكير مزارع في الأربعين من عمره وأب لطفل في الثامنة، وهو يتطلع للحقول والتلال التي تغطيها الأحراش الكثيفة: "محصولي من الأذرة أصابه التلف تماما". كل شيء يبدو أخضر اللون لكنها خضرة زائفة، وفيما كان بكير يتحدث بدأت السماء تمطر.
يقول خبير برنامج الأغذية العالمي ميكونين تكليب مشيرا إلى محصول الأذرة "الجفاف لا يعني أنها لا تمطر مطلقا.. بل يهطل المطر إما متأخرا للغاية أو مبكرا للغاية أو أن يهطل في مواعيد غير منتظمة.. (ومن ثم) لا تنمو الحبوب بالشكل المناسب.. إنها صغيرة للغاية وملتوية لذا يضيع المحصول".هطل المطر بنمط غير مختلف هذا العام في المنطقة التي ترتفع عن سطح البحر بنحو 1600 متر، وهو ما أدى إلى أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الأفريقي منذ ستين عاما.
ويقول تكليب ان "موسم المطر القصير الذي نطلق عليه اسم ميهير والذي من المفترض أن يبدأ في مارس لم يبدأ حتى مايو".. بينما بدأ موسم المطر الطويل أو بيلج، منتصف يوليو بدلا من أوائل يونيو".ويقول بكيري، إن سوء التغذية أصبح مشكلة تعانيها قريته بالفعل نتيجة لذلك، وأضاف أن منظمات الإغاثة الدولية وزعت أغذية بالفعل لكن بكميات غير كافية.
فاقم الانفجار السكاني من ضراوة المشكلة، مع تزايد الأفواه الجائعة التي يجب سدها، الموت جوعا لم يهدد هذه البقعة من أثيوبيا بعد، ذلك أن المواطنين يمكنهم الحصول على الطعام من المناطق المجاورة التي تحظى بمحاصيل أوفر.لكن الموقف قد يصبح منذرا -كما هو الحال في الصومال- إذا ما امتدت يد الجفاف لتنال من مساحات واسعة من أراضي اثيوبيا في وقت واحد. ساعتها لن يكون أمام السكان بديلا سوى النزوح والعيش في مراكز الإيواء بحثا عن مساعدات غذائية عاجلة.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions