أختي العزيزة .. بعد السلام بغيت اقولج حاجه في غاية الأهمية وهي حكمة قالوها أجدادنا من زمان . تعرفين شنو هي .. قالوا .. اللي مايشتريك بذهب لا تشتريه بتراب ، والله إنهم صدقوا لما قالو كذيه ..

أختي العزيزة الحب لا هو عيب ولا حرام ، بل انه يعد من أسمى وأشرف الأفعال على الدنيا ، ولكن هذا في حالة ما إذا كان هذا احب حب خالص محترم لديننا وعاداتنا وقيمنا .. أختي العزيزة كما يعرف الجميع بأن الشباب في أغلب الأحيان - وأنا من ضمن الشباب أعرفهم أكثر منكي ومن أخواتك البنات - يقصدون غايات ومآرب خسيسة تحت حجاب وستار (((( الحب )))) ، نعم أختي فأغلب الشباب يتكلمون في مجالسهم ع فلانه وطيحت فلانه ، وترست راس فلانه وقلتلها أحبج مووت وذابة على طول وهي تموت فيني وتحلم بالزواج لكني مو مجنون أتزوجها ، أي نعم يا أختي والله هذا مايحصل في كثير من المجالس ولا أقول كلها ، وأنا أعترف بأني قد سلكت هذا الطريق حيناً من الدهر لكني والحمدلله تمالكت نفسي في اللحظات الأخيره وأنا أحمد الله بأني لم أتغلغل فيه أكثر من ذلك ، أختي نصيحتي لكي حذاري من أن تجعلي من نفسكي حديثاً لمجالس الشباب ووأرنب ينوي الجميع على اصطياده ، فمتى ماقللت البنت من قيمتها وثقلت كلما كان تقديرها وإحترامها عند الناس كبير ، ومتى مارخصت من نفسها أصبحت محلاً للحديث والتشويه والدعايه .. أختي الله تعالى يشهد بأني لا أريد من كلامي هذا سوى النصح لوجهه تعالى لا أكثر ... أختي لا تربطي نفسكي يحبال شائكه قد لا تستطيعين الفكاك منها ، نعم أنا وغيري يعلم بأن البنات أكثر عاطفية من الشباب ، وهن على نياتهن يصدقن مايقال لهن نية الحصول على زوج صالح يتلائم مع طموحهن متفهم لهن ، لكن يا أختي لا يعلم مافي النفوس إلا الله سبحانه وتعالى ، هذا من ناحية ، من ناحية أخرى قد تعترفين له بحبك وتستنتجين فعلاً بأنه مغرم بكي إلا أن هنالك مايحول دون اتمام هذا الحب بالزواج وأقل شيء ممكن أم يحصل عدم موافقة الأهل على الزواج منه !! ماذا ستفعلون بعد ذلك ؟؟ ستتعذبين أنتي وهو وتكتوون كل يوم مائة مرة . وماذا بعد ذلك أنتم فاعلون ؟؟ هل ستهربين منه ؟؟ تعرفين بن مجتمعنا يستنكر هذا الشيء الأمر الذي سيجعل منك حكوة في حلوق الناس ولن تخلصي منهم ... وهذا الكلام لا أقوله لكي سوى لأني أنا شخصياً عايشة هذا الموقف وعانيت منه أشد المعاناة أكثر مما تتصورين ، وقصتي معروفه وقد عرضتها في الساحة بشرحها الملل ، وفعلاً اثرة كثيراً علي ، وجميع أهلي وأصدقائي كانو يقولون لي - ياخي أهلها مستحيل يوافقوا ودور على غيرها - حتى أن البعض بدأ بالحديث من ورائي وعمل الإشاعات علي وشتموني كثيراً لأني لم أتنازل عن الفتاة وخطبتها من أبيها فق العشر مرات وفي كل مرة كان يرفض لدرجة أن أهلي بدأو يضغطون علي لنسيان الفتاة ، وعانيت من هذه المسألة زمناً ليس بالقصير الأمر الذي أصابني بالأرق وأثر على حياتي وعملي ، ولكن والحمدلله بعد عشرات المحاولات تمت الموافقه وكتبت كتابي بعد أقل من شهر بعد الموافقه ، إلا أنني لا زلت أعاني من معاملة أبيها والتي تنطوي على الكراهية وعدم الإحترام طبعاً لأنه غير مقتنع إلى الآن بزواجي من إبنته ، أخيتي ، لا أريد لأحد أن يجرب تجربتي المرة ، خصوصاً بأني كما علمت من أصدقائي بأنهم هم ايضاً - أغلبهم - عانى ومازال يعاني من هذه المسألة نفسها ، فحكمي عقلكي أخيتي فيما تفعلينه ولا تجعلي نفسكي في موقف قد تندمين عليه في يوم من الأيام ..

أخيكم في الله بو عيووون