* أحمد المقبالي: عنصر النزاهة والأمانة هي أهم خصلة يجب أن يتحلى بها من المترشح، كما ينبغي أن يكون له دور فاعل وبصمة معروفة في المجتمع، منوها إلى ضرورة أن يكون له مؤهل علمي ويتحلى بالثقافة العامة ومعرفة بحقوق الإنسان بشكل عام.

* أحمد الظاهري: نأمل أن تزيد صلاحيات مجلس الشورى وأن يكون أكثر فاعلية، وذلك لإثراء مسيرة النهضة المباركة نحو مستقبل أكثر تطورا وتفاعلا وتحقيقا للأهداف المنشودة نحو توفير سبل حياة كريمة ينعم بها المواطن واقعا ملموسا وهذا من شأنه تدعيم لبنات التواصل والمشاركة بشكل أكبر في عملية التصويت في المراحل المقبلة، والعمل ككل من أجلة مصلحة الوطن.

* عبدالعزيز الشامسي: كفة المستوى التعليمي هي التي سترجح لمن سيعطي صوته، والسبب في ذلك يوضحه بقوله: لأن مجلس الشورى لم يعد مثل السابق، بل أن مهامه اختلفت وأصبح لها حصيلة أكبر في اتخاذ القرارات.

مسقط - الزبير السدراني، انتصار الشبلي

المستوى العلمي، وحس المسؤولية اتجاه المواطن، معايير يضعها البعض من أجل منح صوته في انتخابات مجلس الشورى، التي تم مؤخرا الكشف عن قائمة المترشحين إليها، وتحوي 1306 مترشحين ومترشحات من مختلف مناطق وولايات السلطنة، من مختلف المستويات العلمية والثقافية والاجتماعية. ويكتنف التحضير لهذه الانتخابات عدة مسارات من التخوفات، منها ما يتعلق بتأثير القبيلة على الصوت الانتخابي في بعض المناطق، أو الإمكانيات المادية التي تتوفر لبعض المرشحين ويتخوف منافسيهم من إمكانية تأثيرها بشكل غير عادل على المنافسة الانتخابية، وغير ذلك.

"الشبيبة" تتوقف لتستمع لجمة لآراء المهتمين:

الكفاءة بمستوياتها

عميد كلية مزون د.جمعة الغيلاني: بالتأكيد سأرشح الشخص ذي الكفاءة، الذي يتطلع إلى تقديم خدمات تلبي احتياجات المواطنين، فهناك فئة دخلت مجلس الشورى من أجل البحث عن تنفيذ مصالح ذاتية أكثر من سعيها لتحقيق الخدمة العامة. وسأعطي صوتي لمن يتمتع بالكفاءة بمختلف مستوياتها العلمية والفكرية ومستوى الرقي في التعامل مع مصالح المواطنين واحتياجاتهم، فهناك من رجال الأعمال من يرغبون في دخول المجلس من أجل تحقيق مصالح ذاتية، ومنهم المتقاعدون الباحثون عن وظيفة تملي لهم أوقات فراغهم لفترة معينة.

ينقصنا الوعي

وحول وعي فئات المجتمع بالتصويت لشخص ذي الكفاءة يقول الغيلاني: للأسف مازال ينقصنا الوعي في كثير من مستويات المجتمع، فالقبيلة مثلا مازالت تلعب دورا، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى كالمادة، إلا أننا نتأمل في القادمين الخير بأن يرتقوا بأنفسهم ويرتقوا بالبلد، خاصة أن منطقتنا بما فيها البلد تمر بحالة حرجة، لذا نريد أن يعاد سيناريو المجالس السابقة، بل نريد مجلس يرتقي بالإنسان العماني كل من موقعه، فجميعنا يتكلم باسم عمان والحديث كله يأتي باسم عمان والولايات ما هي إلا جزءا من عمان الوطن الأم لذا يجب أن تكون الخدمة الوطنية وخدمة الشعب تأتي في المقدمة.

حس المسؤولية

من جهته أوضح أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة السلطان قابوس د.راشد بن حمد البوسعيدي عن وجهة نظرة حول أهم المعايير والشروط الواجب توافرها للعضو المنتخب لمجلس الشورى والخصال والمؤهلات، التي بدورها تخدم في تلبية احتياجات المواطنين، بقوله: من وجهة نظري أرى بأني أصوت للشخص، الذي لديه حس المسؤولية للوطن، ولديه قدر عال من الاهتمام بالشؤون المحلية، كما يكون لديه اهتمام واسع بالقضايا المواطنين وعلى درجة من الاطلاع بما يجري في الولاية، ومعرفة شاملة بالإحصاءات الخاصة بالخدمات حتى يستطيع مناشدة هذه القضايا ويكتب عنها في لجان مجلس الشورى، بالإضافة إلى الحس الوطني متخلقاً بالأمانة والإنصاف.

الأمانة مصحوبة بالعلم

ويشدد البوسعيدي على ضرورة حصول العضو المنتخب لعضوية مجلس الشورى للمؤهل العلمي ناهيك عن الخصال المذكورة، مشيرا إلى أن العلم تتويجاً لتلكم الخصال قدر الأمكان، حتى لو كان كبيرا في السن فإن التعليم الجامعي له أهميته في سياق المتغيرات العالمية التي يشهدها العالم. ملفتاً النظر إلى أن القضية في مجملها هي قضية إخلاص واهتمام بالقضايا الوطنية والوعي التام لها، واحتكاك المباشر بالمواطن ومعرفة متطلباتهم واحتياجاتهم، هذا هو المعيار المنشود.

المستوى التعليمي

عبدالعزيز بن عبدالله الشامسي في حديثنا معه أوضح أن كفة المستوى التعليمي هي التي سترجح لمن سيعطي صوته، والسبب في ذلك يوضحه بقوله: لأن مجلس الشورى لم يعد مثل السابق، بل أن مهامه اختلفت وأصبح لها حصيلة أكبر في اتخاذ القرارات، لذا فإن وجود أناس مثقفين ذي مستوى علمي عال في المجلس يؤدي إلى إظهار المجلس شكلياً وإنمائيا بمستوى أفضل، لذا فإن العيار الثقيل هو المستوى الثقافي.

المادة والقبيلة

ويوضح لنا عبدالعزيز وجهة نظره حول الوضع الراهن والذي جرت عليه العادة في التصويت، والذي يتمنى أن يتغير بقوله: ما زالت أمور كثيرة تدخل ضمنها المادة والقبلية تأخذ حيزها في منح الناس أصواتهم للمترشح، وهذا ناتج عن قصور جانب التوعية بدء من توعية المواطن بأهمية صوته، وصولا إلى توعيته بالمعايير التي يجب أن يضعها أمامه في إعطاء صوته للمترشح. فهناك أناس نلاحظ من قبلهم عزوفا عن التصويت لأين كان، وهناك آخرين ينظرون إلى يوم التصويت على أنه يوم إجازه، متجاهلين أهمية صوتهم.

هدف نبيل

كما يرى أحمد الخروصي أن عضو مجلس الشورى هو صاحب رسالة ينقل صورة واضحة ويمثل عنها خير تمثيل ومن هذا المنظور يجب أن يتمتع المرشح بهدف نبيل يسعى من خلاله لخدمة الوطن والمجتمع، مشيرا إلى أنه من خلال موقعه كممثل عن الولاية فهو يسعى إلى توصيل الحقائق كما هي، ويدين للوطن بالانتماء والولاء التام؛ فنحن أعطيناه صوتنا وثقتنا فيجب أن يمثلنا خير تمثيل وأن يعرف احتياجات الولاية ملما عارفا بها وبمتطلباتها، وبهذا فهو يأخذ على عاتقة شرف المسؤولية والتكليف.

دور فاعل

ويؤكد الخروصي على أن العضو الحقيقي لهذا المجلس هو الذي يكون له دور فاعل ويساهم في تنمية النهضة المباركة، وهو الذي يصدح بصوته لأجل بناء البلد وتطويرها، ووضع الأفكار والرؤى والخطط الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوه منها، وتوفير حياة كريمة للمواطنين كافة، ومن هذا المنظور فالاختيار يكون للأكفأ والأكثر خبرة وإلماما بأحوال منطقته واحتياجات أبناء ولايته، متطرقا إلى ضرورة أن يكون العضو المنتخب موجودا في ولايته بصفة دائمة عارفا بأحوالها وظروفها وكيفية متابعة قضاياها وعلاج مشكلاتها عن طريق الكتابة والتعبير عنها في المجلس.

خطوة بناءة

أحمد بن ماجد الظاهري (موظف حكومي من صحار) يسرد لنا حديثه حول آليات مجلس الشورى ودوره في خدمة المجتمع وآماله في المرحلة المقبلة حيث يقول: إن إنشاء مجلس الشورى لهو خطوة بناءة في مواصلة خطى التقدم والتطور ودوره في إثراء مسيرة البناء وإبداء الآراء والأفكار والتي تصب في خدمة الوطن والمصلحة العامة، وتحسين الظروف للمواطن وتسلط الضوء على الخدمات وآليات تطويرها، وهذا له الأثر الطيب والفعّال لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة، ومن هذا المنطلق يعد العضو المتشرح لمجلس الشورى ممثلا لولايته، وأرى أن المعيار الرئيس لاختياره هو وعيه وإدراكه التام بمهامه ومسؤولياته، وأن يكون له مشاركات وفعاليات ودور في خدمة ولايته، مع امتلاكه القدرة على التفكير والتخطيط السليم في تحليل القضايا، يسندها خبرة ومراسة، والتي تؤسس له بنية منهجية مهمة تساعده على تخطي عباب التحديات والصعوبات باقتدار، وهذا من شأنه الفوز بالمنصب بكفاءة وامتياز.

تكليف لا تشريف

ويتابع الظاهري حديثه: يجب التأكيد أن الحصول على العضوية هي منصب تكليف لا تشريف، وبهذا ينصب على عاتقه مسؤولية كبرى تتخطى كونه ممثلا عن ولايته فحسب وإنما يتوجب عليه أن يكون عنصرا فاعلا ومشاركا في الأنشطة والبرامج، مساهما وداعما لها، حتى يحظى برضى وأريحية من حوله، وكونه يعكس صورة عن ولايته وهذا من شأنه أن ينال حضوتهم وثقتهم ومساندتهم وكل هذا ينصب أولا وأخيرا في المصلحة العامة لخدمة الوطن الغالي.

ويؤكد الظاهري بأنه سيرشح وسينتخب الشخص الذي له حسن سيرة والسلوك وسمعة طيبة، ولا يسعى لمنصب أو مكسب ويحمل نوايا طيبة اتجاه الوطن والمواطن، على درجة من الثقافة والتعليم والالتزام الديني والخلقي وبالتالي يكون مؤهلا؛ لأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب.

زيادة صلاحيات المجلس

ويأمل الظاهري أن تزيد صلاحيات المجلس وأن يكون أكثر فاعليه، وذلك لإثراء مسيرة النهضة المباركة نحو مستقبل أكثر تطورا وتفاعلا وتحقيقا للأهداف المنشودة نحو توفير سبل حياة كريمة ينعم بها المواطن واقعا ملموسا، وهذا من شأنه تدعيم لبنات التواصل والمشاركة بشكل أكبر في عملية التصويت في المراحل المقبلة، والعمل ككل من أجله مصلحة الوطن.

لا للمصالح الشخصية

كما تطرق أحمد بن خليفة المقبالي (معلم لغة عربية بمحافظة البريمي) إلى ذكر بعض السمات التي ينبغي أن يتحلى بها المترشح لعضوية مجلس الشورى مشددا على ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية وعدم استغلال المنصب لمنافع فردية آنية بقوله: هذه الأيام هي أيام استعداد لحدث يراه البعض مهما للغاية كما يراه البعض على النقيض. ويتساءل المقبالي هل نحن بعد مرور كل هذه السنوات على مجلس الشورى وجدنا أشخاصا أكفاء مناسبين في المكان المناسب استطاعوا أن يمثلونا خير تمثيل!

وحول أهم السمات التي ينبغي أن تتوفر في العضو المترشح يؤكد المقبالي أن عنصر النزاهة والأمانة هي أهم خصلة، كما ينبغي أن يكون له دور فاعل وبصمة معروفة في المجتمع، منوها إلى ضرورة أن يكون له مؤهل علمي ويتحلى بالثقافة العامة ومعرفة بحقوق الإنسان بشكل عام.

ويضيف المقبالي: للأسف الشديد كما أشاهده وأسمعه من الناس أن كثيرين من المترشحين يستغلون منصابهم لمصالحهم الشخصية، وهذا ما نأمل القضاء عليه؛ لأن مجلس الشورى ثقافة بحد ذاته، وأتمنى أن نرى شخصيات مختلفة لها أدوار أكثر إيجابية وفعالية تسهم في تحقيق المزيد من الرقي والتطور لمواكبة مسيرة النهضة المباركة، مع تمنياتي للسابقين واللاحقين كل التوفيق والنجاح.

أكثر...