موضوع لنقاش3 ذو النون

    • موضوع لنقاش3 ذو النون

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

      نبا نتعرف ع رسلنا رسل الله لبشره اكثر ..
      فالذالك حبيت احط سؤال او لقب عن رسول واريد مشاركتكم في حله وبعدين بعد تيب معلومات عنه بشكل مختصر طبعا اقصد عن الرسول الي بيكون هو الاجابه ..

      بدايتة :

      من هو ذو النون ؟
    • ولو سمحتوا من يكتب الاجابه
      وتكتب معلومات عن النبي المقصود مثلا من هو؟ والى اي قوم بعث ؟وما قصته ؟

      نريد تضع سؤال يعود لرسول معين لكي نتابع المسيرة والبحث للجميع الانبياء ونعرف عنهم اكثر فاكثر ولكم مني الشكر والتقدير ..
    • هو النبي يونس عليه السلام ملقب ب ذو النون صاحب الحوت


      هو من الرسل الذين أرسلهم الله بعد سليمان وقبل عيسى عليه السلام، وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل. وقال عزّ شأنه: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 139]

      * نسب يونس:

      لم يذكر المؤرخون ليونس عليه السلام نسباً، وجُلّ ما أثبتوه أنه: يونس بن متّى. قالوا: ومتَّى هي أمُّه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس وعيسى عليهما السلام. ويسمى عند أهل الكتاب: يونان بن أمتاي.

      قالوا: ويونس عليه السلام بني إسرائيل، ويتصل نسبه بـ (بنيامين). والله أعلم.

      * حياة يونس عليه السلام في فقرات:

      )أ) أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياة يونس عليه السلام وأصحه-والله أعلم-ما يلي:

      1- أرسله الله إلى أهل "نينوى" وهي: مدينة كبيرة تقع على نهر دجلة أو قريباً منه، تجاه مدينة الموصل من أرض آشور (في القسم الشمالي من العراق الحديث)، وكان عدد أهل هذه المدينة مائة ألف أو يزيدون.

      2- والذي يظهر أن رسالته عليه السلام كانت خلال القرن الثامن قبل ميلاد المسيح عيسى عليه السلام؛ وقد سبق أن إلياس واليسع عليهما السلام قد أرسلا خلال القرن التاسع قبل الميلاد. والله أعلم.

      3- أمر الله يونس عليه السلام أن يذهب إلى أهل نينوى، ليردهم إلى عبادة الله وحده، وذلك بعد أن دخلت فيهم عبادة الأوثان.

      قال المؤرخون: وكان لأهل نينوى صنم يعبدونه اسمه عشتار.

      4- فذهب يونس عليه السلام من موطنه في بلاد الشام إلى نينوى، فدعا أهلها إلى الله بمثل دعوة الرسل كما أمره الله، ونهاهم عن عبادة الأوثان، فلم يستجيبوا له-شأن أكثر أهل القرى-فأوعدهم بالعذاب في يوم معلوم إن لم يتوبوا، وظن أنه قد أدّى الرسالة، وقام بكامل المهمة التي أمره الله بها، وخرج عنهم مغاضباً قبل حلول العذاب فيهم، شأنه في هذا كشأن لوط عليه السلام، إلا أن لوطاً خرج عن قومه بأمر الله، أما يونس فقد خرج باجتهاد من عند نفسه دون أن يؤمر بالخروج، ظاناً أن الله لا يؤاخذه على هذا الخروج ولا يضيق عليه.

      5- فلما ترك يونس أهل نينوى، وجاء موعد العذاب، وظهرت نُذرُه، عرفوا صدق يونس، وخرجوا إلى ظاهر المدينة، وأخرجوا دوابهم وأنعامهم خائفين ملتجئين إلى الله، تائبين من ذنوبهم، وأخذوا يبحثون عن يونس عليه السلام، ليعلنوا له الإيمان والتوبة، ويسألونه أن يكف الله عنهم العذاب فلم يجدوه، ولما ظهرت منهم التوبة، وعلم الله صدقهم فيها كف عنهم العذاب، فعادوا إلى مدينتهم مؤمنين بالله، موحدين له، هاجرين عبادة الأصنام.

      6- أما يونس عليه السلام فإنه سار حتى وصل إلى شاطىء البحر، فوجد سفينة على سفر فطلب من أهلها أن يركبوه معهم، فتوسموا فيه خيراً فأركبوه. ولما توسطوا البحر هاج بهم واضطرب، فقالوا: إن فينا صاحب ذنب، فاستهموا فيما بينهم على أن من وقع عليه السهم ألقوه في البحر، فوقع السهم على يونس، فسألوه عن شأنه وعجبوا من أمره وهو التقي الصالح، فحدثهم بقصته، فأشار عليهم بأن يلقوه في اليم ليسكن عنهم غضب الله فألقوه، فالتقمه بأمر الله حوت عظيم، وسار به في الظلمات، في حفظ الله وتأديبه، وتمت المعجزة. وقد أوحى الله إلى الحوت أن لا يصيب من يونس لحماً ولا يهشم له عظماً، فحمله الحوت العظيم وسار به عباب البحر حياً يسبح الله ويستغفره، وينادي في الظلمات: أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجاب الله له، ونجاه من الغم، ثم أوحى الله إلى الحوت أن يقذف به في العَرَاء على ساحل البحر، فألقى به وهو سقيم.

      قالوا: وقد لبث في جوف الحوت ثلاثة أيام بلياليها، والله أعلم.

      7- وجد يونس نفسه في العراء سقيماً هزيلاً، فحمد الله على النجاة، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين، فأكل منها واستظل بظلها، وعافاه الله من سقمه وتاب عليه. وعلم يونس أن ما أصابه تأديب رباني محفوف بالمعجزة، حصل له بسبب استعجاله وخروجه عن قومه مغاضباً، بدون إذن صريح من الله له يحدّد له فيه وقت الخروج، وإن كان له فيه اجتهاد مقبول، ولكن مثل هذا الاجتهاد إن قُبِلَ من الصالحين العاديين، فإنه لا يقبل من المرسلين المقربين، فهو بخروجه واستعجاله قد فعل ما يستحق عليه اللوم والتأديب الرباني. قال الله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات: 142].



      8- ولمّا قدر يونس على المسير عاد إلى قومه، فوجدهم مؤمنين بالله، تائبين إليه، منتظرين عودة رسولهم ليأتمروا بأمره ويتبعوه، فلبث فيهم يعلمهم ويهديهم ويدلُّهم على الله، ويرشدهم إلى الصراط المستقيم.

      9- ومتّع الله أهل نينوى في مدينتهم مدة إقامة يونس فيهم وبعده آمنين مطمئنين حتى حين، فلما أفسدوا وضلوا سلّط الله عليهم من دمَّر لهم مدينتهم، فكانت أحاديث يرويها المؤرخون، ويعتبر بها المعتبرون.

      )ب) وقد تعرض القرآن الكريم لحياة يونس عليه السلام في نحو خمس سور من القرآن الكريم؛ جاء فيها ما يلي:

      1- إثبات نبوته ورسالته عليه السلام إلى مئة ألف أو يزيدون.

      2- إثبات أنه ذهب مغاضباً ظاناً أن الله لا يقدر عليه (أي: لا يضيق عليه بذهابه عن قومه).

      3- إثبات أنه أبق إلى الفلك المشحون، فساهم فكان من المُدحَضين، فالتقمه الحوت وهو مُليم.

      "من المدحضين، أي: من أهل الزلل الذين وقع عليهم السهم بأن يقذف في البحر".

      4- إثبات أنه كان من المسبِّحين لله في بطن الحوت، وأنه نادى في الظلمات أن لا إِله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وأن الله استجاب له فنجّاه من الغم، ولولا أنه كان من المسبحين لَلَبِثَ في بطن الحوت إلى يوم يبعثون.

      5- إثبات خروجه من بطن الحوت ونبذه بالعراء وهو سقيم، وأن الله أنبت عليه شجرة من يقطين.

      6- إثبات أن قومه تعرضوا بسبب مخالفتهم له لعذاب الخزي في الحياة الدنيا، إلا أن الله كشف عنهم هذا العذاب لمَّا آمنوا، ومتعهم إلى حين.

      7- وقد سماه الله: (ذا النون) في سورة الأنبياء الآية (87)، و(نون): اسم من أسماء الحوت، فيكون المعنى: "صاحب الحوت".


      من هو ملقب ب((الفاروق))؟

      ​ﭑلْحَيَآْة لَاقِيَمه لَ. إِذَا تَجَرَّدْت مِن ﭑلْادَب وَﭑلْذَّوْق ۆمَآ أَجْمَلَهَا حِيْنَمَا تَجِد شَخْص . . يُحادثُك بِأَفْضَلّ : ﭑلْعِبَآرَآتْ ۈﭑلْمَشَاعِر ◦°
    • الفاروق عمر بن الخطاب
      من هو:
      الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0
      اسلامه
      أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى قال :( دلوني على محمد ) وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول :( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره :( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب :( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم ) ومضى عمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب ) فقال عمر :( أشهد أنّك رسول الله ) وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم :( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل
      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • ..
      من هو صفي الله؟

      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • هو أبو البشر
      خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء.

      سيرته:

      خلق آدم عليه السلام:

      أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).

      ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !

      هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب . لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يد خليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء
      أحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).


      تعليم آدم الأسماء:

      ثم يروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .



      سكن آدم وحواء في الجنة:

      كان آدم يحس الوحدة.. فخلق الله حواء من أحد منه، فسمّاها آدم حواء. وأسكنهما الجنة. لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لآدم وحواء. وقال غيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.

      لم يعد يحس آدم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا. وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم
      النفسي.. وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوس إليه يوما بعد يوم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .

      تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها. نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد آدم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.

      ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدم وتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة. إن نص القرآن لا يذكر حواء. إنما يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.

      لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

      هبوط آدم وحواء إلى الأرض:

      وهبط آدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

      يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

      هابيل وقابيل:

      لا يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام في الأرض. لكن القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي.

      كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):

      وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)

      لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:

      إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)

      انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.

      اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم. واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.

      قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.

      موت آدم عليه السلام:

      وكبر آدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراش موته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.

      وفي موته يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته
      إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته
    • هو ابن أيوب عليه السلام وأسمه في الأصل (بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوقي بها،
      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • تاج الله ..........هو سليمان عليه السلام

      [INDENT]
      نبذة:

      [/INDENT]
      [INDENT]
      آتاه الله العلم والحكمة وعلمه منطق الطير والحيوانات وسخر له الرياح والجن، وكان له قصة مع الهدهد حيث أخبره أن هناك مملكة باليمن يعبد أهلها الشمس من دون الله فبعث سليمان إلى ملكة سبأ يطلب منها الإيمان ولكنها أرسلت له الهدايا فطلب من الجن أن يأتوا بعرشها فلما جاءت ووجدت عرشها آمنت بالله.

      [/INDENT]
      [INDENT]
      سيرته:

      [/INDENT]
      [INDENT]
      (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ) ورثه في النبوة والملك.. ليس المقصود وراثته في المال، لأن الأنبياء لا يورثون. إنما تكون أموالهم صدقة من بعدهم للفقراء والمحتاجين، لا يخصون بها أقربائهم. قال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: "نحن معشر الأنبياء لا نورث".

      [/INDENT]


      [INDENT]
      ملك سليمان:

      [/INDENT]
      [INDENT]
      لقد آتى الله سليمان عليه السلام- ملكا عظيما، لم يؤته أحدا من قبله، ولن يعطه لأحد من بعده إلى يوم القيامة. فقد استجاب الله تعالى لدعوة سليمان (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي). لنتحدث الآن عن بعض الأمور التي سخرها الله لنبيه سليمان عليه السلام. لقد سخر له أمرا لم يسخره لأحد من قبله ولا بعده.. سخر الله له "الجن". فكان لديه عليه السلام- القدرة على حبس الجن الذين لا يطيعون أمره، وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم. ومن يعص سليمان يعذبه الله تعالى. لذلك كانوا يستجيبون لأوامره، فيبنون له القصور، والتماثيل التي كانت مباحة في شرعهم- والأواني والقدور الضخمة جدا، فلا يمكن تحريكها من ضخامتها. وكانت تغوص له في أعماق البحار وتستخرج اللؤلؤ والمرجان والياقوت..

      [/INDENT]
      [INDENT]
      وسخر الله لسليمان عليه السلام- الريح فكانت تجري بأمره. لذلك كان يستخدمها سليمان في الحرب. فكان لديه بساطا خشبيا ضخم جدا، وكان يأمر الجيش بأن يركب على هذا الخشب، ويأمر الريح بأن ترفع البساط وتنقلهم للمكان المطلوب. فكان يصل في سرعة خارقة.

      [/INDENT]
      [INDENT]
      ومن نعم الله عليه، إسالة النحاس له. مثلما أنعم على والده داود بأن ألان له الحديد وعلمه كيف يصهره.. وقد استفاد سليمان من النحاس المذاب فائدة عظيمة في الحرب والسلم.

      [/INDENT]
      [INDENT]
      ونختم هذه النعم بجيش سليمان عليه السلام. كان جيشه مكون من: البشر، والجن، والطيور. فكان يعرف لغتها.

      [/INDENT]
      [INDENT]
      سليمان والخيل:

      [/INDENT]
      [INDENT]
      كان سليمان عليه السلام- يحب الخيل كثيرا، خصوصا ما يسمى (بالصافنات)، وهي من أجود أنواع الخيول وأسرعها. وفي يوم من الأيام، بدأ استعراض هذه الخيول أمام سليمان عصرا، وتذكر بعد الروايات أن عددها كان أكثر من عشرين ألف جواد، فأخذ ينظر إليها ويتأمل فيها، فطال الاستعراض، فشغله عن ورده اليومي في ذكر الله تعالى، حتى غابت الشمس، فانتبه، وأنب نفسه لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس، فأمر بإرجاع الخيول له (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ). أخذ السيف وبدأ بضربها على رقابها وأرجلها، حتى لا ينشغل بها عن ذكر الله.

      [/INDENT]

      [INDENT]
      اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهم وعلى آل إبراهيم ..

      [/INDENT]
      [INDENT]
      فالعالمين إنك حميد مجيد ..

      [/INDENT]

      [INDENT]
      تحياتي ..

      [/INDENT]
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • سيدنا يونس عليه السلام ..

      وهو الملقب ايضا بي ذو النون
      وتطرقنا عن في البدايه ..

      مشكور اخوي البدوي على ا المشاركة الرائعه اول مره اعرف انه ملقب بسابح
      موفق ان شاء الله ..
    • ..
      ذو الكفل عليه سلام ..
      \
      /
      ماذا كان يسمى جبل طارق قبل الفتح الاسلامي ؟
      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • وهو جبل أعمدة هو الذي أطلقه الرومان علي مضيق جبل طارق الذي يوصل ما بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي جنوب شبه جزيرة إيبيريا بأسبانيا.هرقل هذا بطل الميثولوجيا الاغريقية ويقال انه شق ذات يوم الصخر لفتح مضيق جبل طارق الذي يبلغ عرضه 15 كم وتشرف عليه الصخرة المقسومة إلى نصفين وكانا يعتبران حدا للعالم القديم.[h=2][/h]
    • أظن سيدنا لوط. عليه السلام.
      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • صح اخوي سابح ...

      لوط عليه
      السلام

      --------------------------------------------------------------------------------
      نبذة:

      أرسله
      الله ليهدي قومه ويدعوهم إلى عبادة الله، وكانوا قوما ظالمين يأتون الفواحش ويعتدون
      على الغرباء وكانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء فلما دعاهم لوط لترك المنكرات
      أرادوا أن يخرجوه هو وقومه فلم يؤمن به غير بعض من آل بيته، أما امرأته فلم تؤمن
      ولما يئس لوط دعا الله أن ينجيهم ويهلك المفسدين فجاءت له الملائكة وأخرجوا لوط ومن
      آمن به وأهلكوا الآخرين بحجارة
      مسومة.
      --------------------------------------------------------------------------------
      سيرته:

      حال
      قوم لوط:
      دعى لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات
      والفواحش. واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر. وحكموا على لوط
      وأهله بالطرد من القرية. فقد كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من
      الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا
      يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين.
      كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.

      لقد اختلت المقاييس عند قوم لوط..
      فصار الرجال أهدافا مرغوبة بدلا من النساء، وصار النقاء والطهر جريمة تستوجب
      الطرد.. كانوا مرضى يرفضون الشفاء ويقاومونه.. ولقد كانت تصرفات قوم لوط تحزن قلب
      لوط.. كانوا يرتكبون جريمتهم علانية في ناديهم.. وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو
      مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم أحد.. وكانوا يقولون للوط: استضف أنت النساء ودع
      لنا الرجال.. واستطارت شهرتهم الوبيلة، وجاهدهم لوط جهادا عظيما، وأقام عليهم حجته،
      ومرت الأيام والشهور والسنوات، وهو ماض في دعوته بغير أن يؤمن له أحد.. لم يؤمن به
      غير أهل بيته.. حتى أهل بيته لم يؤمنوا به جميعا. كانت زوجته كافرة.

      وزاد
      الأمر بأن قام الكفرة بالاستهزاء برسالة لوط عليه السلام، فكانوا يقولون: (ائْتِنَا
      بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ). فيئس لوط منهم، ودعا الله أن
      ينصره ويهلك المفسدين.

      ذهاب الملائكة لقوم لوط:

      خرج الملائكة من عند
      إبراهيم قاصدين قرية لوط.. بلغوا أسوار سدوم.. وابنة لوط واقفة تملأ وعاءها من مياه
      النهر.. رفعت وجهها فشاهدتهم.. فسألها أحد الملائكة: يا جارية.. هل من منزل؟


      قالت [وهي تذكر قومها]: مكانكم لا تدخلوا حتى أخبر أبي وآتيكم.. أسرعت نحو
      أبيها فأخبرته. فهرع لوط يجري نحو الغرباء. فلم يكد يراهم حتى (سِيءَ بِهِمْ
      وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ) سألهم: من أين جاءوا؟ ..
      وما هي وجهتهم؟.. فصمتوا عن إجابته. وسألوه أن يضيفهم.. استحى منهم وسار أمامهم
      قليلا ثم توقف والتفت إليهم يقول: لا أعلم على وجه الأرض أخبث من أهل هذا البلد.


      قال كلمته ليصرفهم عن المبيت في القرية، غير أنهم غضوا النظر عن قوله ولم
      يعلقوا عليه، وعاد يسير معهم ويلوي عنق الحديث ويقسره قسرا ويمضي به إلى أهل القرية
      - حدثهم أنهم خبثاء.. أنهم يخزون ضيوفهم.. حدثهم أنهم يفسدون في الأرض. وكان الصراع
      يجري داخله محاولا التوفيق بين أمرين.. صرف ضيوفه عن المبيت في القرية دون إحراجهم،
      وبغير إخلال بكرم الضيافة.. عبثا حاول إفهامهم والتلميح لهم أن يستمروا في رحلتهم،
      دون نزول بهذه القرية.

      سقط الليل على المدينة.. صحب لوط ضيوفه إلى بيته.. لم
      يرهم من أهل المدينة أحد.. لم تكد زوجته تشهد الضيوف حتى تسللت خارجة بغير أن
      تشعره. أسرعت إلى قومها وأخبرتهم الخبر.. وانتشر الخبر مثل النار في الهشيم. وجاء
      قوم لوط له مسرعين.. تساءل لوط بينه وبين نفسه: من الذي أخبرهم؟.. وقف القوم على
      باب البيت.. خرج إليهم لوط متعلقا بأمل أخير، وبدأ بوعظهم:

      (هَـؤُلاء
      بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ).. قال لهم: أمامكم النساء -زوجاتكم- هن أطهر.. فهن
      يلبين الفطرة السوية.. كما أن الخالق -جلّ في علاه- قد هيّئهن لهذا الأمر.


      (فَاتَّقُواْ اللّهَ).. يلمس نفوسهم من جانب التقوى بعد أن لمسها من جانب
      الفطرة.. اتقوا الله وتذكروا أن الله يسمع ويرى.. ويغضب ويعاقب وأجدر بالعقلاء
      اتقاء غضبه.

      (وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي).. هي محاولة يائسة لِلَمْس
      نخوتهم وتقاليدهم. و ينبغي عليهم إكرام الضيف لا فضحه.

      (أَلَيْسَ مِنكُمْ
      رَجُلٌ رَّشِيدٌ).. أليس فيكم رجل عاقل؟.. إن ما تريدونه -لو تحقق- هو عين
      الجنون.

      إلا أن كلمات لوط عليه السلام لم تلمس الفطرة المنحرفة المريضة، ولا
      القلب الجامد الميت، ولا العقل المريض الأحمق.. ظلت الفورة الشاذة على
      اندفاعها.

      أحس لوط بضعفه وهو غريب بين القوم.. نازح إليهم من بعيد بغير
      عشيرة تحميه، ولا أولاد ذكور يدافعون عنه.. دخل لوط غاضبا وأغلق باب بيته.. كان
      الغرباء الذين استضافهم يجلسون هادئين صامتين.. فدهش لوط من هدوئهم.. وازدادت ضربات
      القوم على الباب.. وصرخ لوط في لحظة يأس خانق: (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ
      قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) تمنى أن تكون له قوة تصدهم عن ضيفه..
      وتمنى لو كان له ركن شديد يحتمي فيه ويأوي إليه.. غاب عن لوط في شدته وكربته أنه
      يأوي إلى ركن شديد.. ركن الله الذي لا يتخلى عن أنبيائه وأوليائه.. قال رسول الله
      صلى الله عليه وسلم، وهو يقرأ هذه الآية: "رحمة الله على لوط.. كان يأوي إلى ركن
      شديد".

      هلاك قوم لوط:

      عندما بلغ الضيق ذروته.. وقال النبي كلمته..
      تحرك ضيوفه ونهضوا فجأة.. أفهموه أنه يأوي إلى ركن شديد.. فقالوا له لا تجزع يا لوط
      ولا تخف.. نحن ملائكة.. ولن يصل إليك هؤلاء القوم.. ثم نهض جبريل، عليه السلام،
      وأشار بيده إشارة سريعة، ففقد القوم أبصارهم.

      التفتت الملائكة إلى لوط
      وأصدروا إليه أمرهم أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج.. سيسمعون أصواتا مروعة تزلزل
      الجبال.. لا يلتفت منهم أحد.. كي لا يصيبه ما يصيب القوم.. أي عذاب هذا؟.. هو عذاب
      من نوع غريب، يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه.. أفهموه أن امرأته كانت من
      الغابرين.. امرأته كافرة مثلهم وستلتفت خلفها فيصيبها ما أصابهم.

      سأل لوط
      الملائكة: أينزل الله العذاب بهم الآن.. أنبئوه أن موعدهم مع العذاب هو الصبح..
      (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)؟

      خرج لوط مع بناته وزوجته.. ساروا في الليل
      وغذوا السير.. واقترب الصبح.. كان لوط قد ابتعد مع أهله.. ثم جاء أمر الله تعالى..
      قال العلماء: اقتلع جبريل، عليه السلام، بطرف جناحه مدنهم السبع من قرارها البعيد..
      رفعها جميعا إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، قلب
      المدن السبع وهوى بها في الأرض.. أثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من
      الجحيم.. حجارة صلبة قوية يتبع بعضها بعضا، ومعلمة بأسمائهم، ومقدرة عليهم.. استمر
      الجحيم يمطرهم.. وانتهى قوم لوط تماما.. لم يعد هناك أحد.. نكست المدن على رؤوسها،
      وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض.. هلك قوم لوط ومحيت مدنهم.

      كان
      لوط يسمع أصوات مروعة.. وكان يحاذر أن يلتفت خلفه.. نظرت زوجته نحو مصدر الصوت
      فانتهت.. تهرأ جسدها وتفتت مثل عمود ساقط من الملح.

      قال العلماء: إن مكان
      المدن السبع.. بحيرة غريبة.. ماؤها أجاج.. وكثافة الماء أعظم من كثافة مياه البحر
      الملحة.. وفي هذه البحيرة صخور معدنية ذائبة.. توحي بأن هذه الحجارة التي ضرب بها
      قوم لوط كانت شهبا مشعلة. يقال إن البحيرة الحالية التي نعرفها باسم "البحر الميت"
      في فلسطين.. هي مدن قوم لوط السابقة.

      انطوت صفحة قوم لوط.. انمحت مدنهم
      وأسمائهم من الأرض.. سقطوا من ذاكرة الحياة والأحياء.. وطويت صفحة من صفحات
      الفساد.. وتوجه لوط إلى إبراهيم.. زار إبراهيم وقص عليه نبأ قومه.. وأدهشه أن
      إبراهيم كان يعلم.. ومضى لوط في دعوته إلى الله.. مثلما مضى الحليم الأواه المنيب
      إبراهيم في دعوته إلى الله.. مضى الاثنان ينشران الإسلام في الأرض.
    • جمع الله لداود الملك والنبوة، فكان ملكًا نبيًّا، وأنزل عليه الزبور، وهو كتاب مقدس فيه كثير من المواعظ والحكم، قال تعالى: {وآتينا داود زبورًا}
      [النساء:163] وأعطى الله لداود صوتًا جميلاً لم يعطه لأحد من قبله، فكان إذا قرأ كتابه الزبور، وسبح الله، وقف الطير في الهواء يسبح الله معه، وينصت لما يقرؤه وكذلك الجبال فإنها كانت تسبح معه في الصباح والمساء، قال تعالى:
      {إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق . والطير محشورة كل له أواب} وأيد الله داود بمعجزات كثيرة دالة على نبوته، فألان له الحديد، حتى يسهل عليه صنع الدروع والمحاريب التى تستخدم في الحروب والقتال
      وهو اب النبي سليمان عليهما السلام
    • سبحان الله
      الله يعطيك العافيه لموي ع التفاعل الحلو ...



      داود عليه السلام


      هو من الرسل الذين أرسلهم الله إلى بني إسرائيل، وقد
      آتاه الله الملك والنبوة، وهو من سِبط يهوذا بن يعقوب، وقد ذكره الله في عداد
      مجموعة الرسل عليهم السلام، وقال: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ
      وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا
      دَاوُودَ زَبُورًا} [الإسراء: 55].


      نسب داود عليه السلام:

      أثبت
      أهل التوراة وأهل الإِنجيل نسبه على الوجه التالي:

      هو داود بن يسى "إيشا"
      بن عَوْبيد بن بوعز "أفصان" بن سلمون بن نحشون بن عِمّيناداب بن إرَام، بن حصرون بن
      فارص بن يهوذا بن يعقوب "إسرائيل" عليه السلام.



      حياة داود عليه
      السلام في فقرات:

      )أ) أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياة داود عليه السلام ما
      يلي:

      أولاً- مقدمة عن حال بني إسرائيل منذ وفاة موسى عليه السلام حتى قيام
      ملك داود عليه السلام:

      -1 بعد انقضاء المدّة التي أقامها بنو إسرائيل في
      التيه -وهي (40) سنة- وبعد وفاة هارون وموسى، تولى أمر بني إسرائيل نبي من أنبيائهم
      اسمه (يوشع بن نون عليه السلام)، فدخل بهم بلاد فلسطين، وقسم لهم الأرضين. وكان لهم
      تابوت "صندوق" يسمونه تابوت الميثاق أو "تابوت العهد"، فيه ألواح موسى وعصاه ونحو
      ذلك، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ
      إِنَّ ءايَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ
      رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ
      الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة:
      248].



      -2 لما توفي يوشع بن نون، تولى أمر بني إسرائيل قضاة منهم،
      ولذلك سمي الحكم في هذه المدّة: حكم القضاة.

      وفي هذه المدة دبّ إلى بني
      إسرائيل التهاون الديني، فكثرت فيهم المعاصي، وفشا فيهم الفسق، إلى أن ضيعوا
      الشريعة، ودخلت في صفوفهم الوثنية، فسلَّط الله عليهم الأمم، فكانت قبائلهم عرضة
      لغزوات الأمم القريبة منهم، وكانوا إلى الخذلان أقرب منهم إلى النصر في كثير من
      مواقعهم مع عدوهم، وكثيراً ما كان خصومهم يخرجونهم من ديارهم وأموالهم وأبنائهم.


      -3 وفي أواخر هذه المدّة سَلب الفلسطينيون منهم "تابوت العهد"، في حربٍ
      دارت بين الطرفين، وكان ممّن يدبر أمرهم في أواخر مدّة حكم القضاة نبي من أنبياء
      بني إسرائيل من سِبط لاوي اسمه: (صمويل = شَمْويل)، يتصل نسبه بهارون عليه السلام.


      فطلب بنو إسرائيل من (صمويل) أن يجعل عليهم ملكاً يجتمعون عليه، ويقاتلون
      في سبيل الله بقيادته، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
      بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي
      سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا
      تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ
      أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ
      تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [البقرة:
      246].



      فسأل شمويل ربه في ذلك، فأوحى الله إليه أن الله قد جعل
      عليهم ملكاً منهم اسمه (طالوت= شاؤول) من سبط بَنْيامين، وكانت قبيلة بنيامين في
      ذلك العهد قد أوشكت على الفناء في حرب أهلية وفتن داخلية قامت بين بني إسرائيل،
      فاستنكروا أن يكون طالوت ملكاً عليهم.

      قال الله عزّ وجلّ: {وَقَالَ لَهُمْ
      نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى
      يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ
      يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ
      بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ
      وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247].



      فسألوا عن دليل رباني
      يدلهم على أن الله ملَّكه عليهم، فقال لهم صمويل:

      {وَقَالَ لَهُمْ
      نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ
      مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ ءالُ مُوسَى وَءالُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ
      الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة:
      248].



      وأعطاهم صمويل موعداً لمجيء التابوت تحمله الملائكة، فخرجوا
      لاستقباله فلما وجدوا التابوت قد جيء به حسب الموعد أذعنوا لملك طالوت، فكان أول
      ملك من ملوك بني إسرائيل.

      -4 جمع طالوت صفوف بني إسرائيل، وهيأهم لمحاربة
      عدوهم، وخرج بهم، ثم اصطفى منهم خلاصة للقتال، يقارب عددها عدد المسلمين في غزوة
      بدر. قالوا: وكان عددهم نحواً من (319) مقاتل، وذلك بطريقة قصها القرآن علينا في
      قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ
      مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ
      يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا
      مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
      قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ
      يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً
      كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249].




      وهؤلاء القلة هم الذين اصطفاهم طالوت للقتال بعد رحلة برية شاقة
      سار بهم فيها، وقد اشتد فيها ظمأ القوم، وبهذه القلة التي جاوزت النهر واجه طالوت
      الأعداء.

      -5 لقي طالوت خصومه الوثنيين الفلسطينيين، وكان رئيسهم جالوت
      (جليات عند العبرانيين) قوياً شجاعاً فرهبه بنو إسرائيل.

      وهنا دخل في صفوف
      بني إسرائيل المقاتلين فتى صغير من سِبط يهوذا كان يرعى الغنم لأبيه "اسمه داود"،
      ولم يكن في الحسبان أن يدخل مثله في المقاتلين، ولكن أباه أرسله إلى إخوته الثلاثة
      الذين هم مع جيش طالوت ليأتيه بأخبارهم.

      قالوا: فرأى داود جالوت وهو يطلب
      المبارزة معتداً بقوته وباسه، والمقاتلون من بني إسرائيل قد رهبوه وخافوا من لقائه.


      فسأل داود -وهو الفتى الصغير- عما يصير لقاتل هذا الرجل الجبار شديد البأس،
      فأُجيب بأن الملك "طالوت" يغنيه ويزوِّجه ابنته، ويجعل بيت أبيه حراً في إسرائيل.


      فذهب داود إلى الملك طالوت وطلب منه الإِذن بمبارزة جالوت، فضنَّ به طالوت
      وحذره.

      فقال له داود: إني قتلت أسداً أخذ شاة من غنم أبي، وكان معه دبّ
      فقتلته أيضاً، فألبسه طالوت لامَة الحرب وعدة القتال، فلم يستطع داود أن يسير بها
      لعدم خبرته السابقة بذلك، فخلعها وتقدم بعصاه ومقلاعه وخمسة أحجار صلبة انتخبها من
      الوادي.

      وأقبل داود على جالوت وجرت بينهما مكالمةٌ عن بعد، وأظهر جالوت
      احتقار الفتى وازدراءه، والعفة عن مبارزته لصغر سنِّه، لكن داود أخذ مقلاعه -وكان
      ماهراً به- وزوَّده بحجرٍ من أحجاره، ورمى به فثبت الحجر في جبهة جالوت الجبار
      فطرحه أرضاً، ثم أقبل إليه وأخذ سيفه وفصل به رأسه، وتمت الهزيمة لجنود جالوت بإذن
      الله!

      قال الله تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ
      جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ
      وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ
      وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251].




      ووفَّى طالوت لداود بالوعد، فزوجه ابنته (ميكال) وأغناه.


      -6 ومنذ ذلك التاريخ لمع اسم (داود) في جماهير بني إسرائيل، ثم توالت
      الانتصارات لبني إسرائيل على يد داود، وخاف طالوت على ملكه منه فلاحقه ولاحق أنصاره
      وعَزَمَ على التخلص منه بالقتل، إلاَّ أن الله سلَّم داود منه، ولم يكن من داود
      لطالوت إلاَّ الوفاء والطاعة وحسن العهد، وقد تهيأت له الفرصة عدة مرات أن يقتله
      فلم يفعل ولو شاء لانتزع منه الملك.

      -7 ولما لم يجد داود سبيلاً لإِصلاح
      نفس طالوت عليه، اعتزل عنه بعد عدة محاولات وفاء قام بها نحوه، فلم يخفف ذلك من
      حسده وقلقه وآلامه.

      ومن ثَمّ بدأت الهزائم تلاحق طالوت في حروبه مع أعداء
      بني إسرائيل، حتى قُتل هو وثلاثة من بنيه، وهُزم رجاله. قالوا: وقد ندم طالوت على
      ما كان منه وتاب.

      وكان نبيهم صمويل قد تغير على طالوت وهجره لما بدر منه
      نحو داود، وقد أُخبر داود أن المُلكَ صائر إليه بعد موت طالوت.

      ثانياً-
      داود في الملك:

      -8 علم داود بمقتل طالوت، فصعد إلى حبرون (مدينة الخليل)،
      فجاء رؤساء سبط يهوذا وبايعوه بالملك.

      أما بقية أسباط بني إسرائيل فقد
      دانوا بالطاعة لولد من أولاد طالوت اسمه: (إيشبوشت).

      ثم قامت حروب بين جنود
      داود وجنود إيشبوشت، انتهت بمقتل ابن طالوت بعد سنتين أو ثلاث، واستتب لداود الملك
      العام على بني إسرائيل، وكان عمره (30) سنة.

      -9 اتسعت مملكة بني إسرائيل
      على يد داود عليه السلام، وآتاه الله مع الملك النبوة، وجعله رسولاً إلى بني
      إسرائيل يحكم بالتوراة، كما أنزل عليه (الزبور) - أحد الكتب السماوية الأربعة
      الكبار - وآتاه الله الحكمة وفصل الخطاب.

      -10 قالوا: وقد دام ملكه (40) سنة
      ثم توفي عليه السلام، ودفن في "بيت لحم" بعد أن أوصى بالملك لابنه سليمان، فيكون
      عمره على هذا حين قبض عليه السلام (70) سنة. والله أعلم.

      )ب) وقد تعرض
      القرآن الكريم في عدة سور لحياة داود عليه السلام، بشكل تناول أهم النقاط البارزة
      في حياته، مما يتصل ببدء ظهور اسمه في بني إسرائيل، وملكه ونبوته، وبعض صفاته ونعم
      الله عليه، وأبرز ما جاء فيه النقاط التالية:

      -1 إثبات نبوته ورسالته، وأن
      الله أوحى إليه وأنزل عليه الزبور، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، وعلمه مما يشاء،
      وأمره أن يحكم بين الناس بالحق.

      -2 إثبات أنه قتل جالوت في المعركة التي
      قامت بين بني إسرائيل وعدوهم بقيادة طالوت.

      -3 إثبات أن الله أنعم عليه
      بنعم كثيرة منها:

      )أ) أن الله آتاه الملك وشدّه له، وجعله خليفة في الأرض،
      وأعطاه قوةً في حكمه.

      (ب) أن الله سخر الجبال والطير يسبحن معه في العشي
      والإِبكار.

      "فقد آتاه الله صوتاً حسناً، وقدرة على الإِنشاد البديع، فهو
      يصدح بصوته بتسبيح الله وتحميده، ويتغنى فيه بكلام الله في الزبور في العشي
      والإِبكار، فترجّع الجبال معه التسبيح والتحميد، وتجتمع عليه الطير فترجع معه
      تسبيحاً وترنماً وغناءً.

      )جـ) أن الله آتاه علم منطق الطير، كما آتى ولده
      سليمان من بعده مثل ذلك.

      )د) أن الله ألان له الحديد، "فهو يتصرف بَطيّه
      وتقطيعه ونسجه، كما يتصرف أحدنا بالأشياء اللينة بطبعها.

      )هـ) أن الله
      علَّمه صناعة دروع الحرب المنسوجة من زرد الحديد.

      قالوا: وكانت هذه الصناعة
      غير معروفة قبل داود عليه السلام.

      -4 عرض قصة استفتاء فقهي وُجِّه إليه،
      فأفتى فيه بوجه، وكان ابنه سليمان فتىً صغيراً حاضراً مجلس الاستفتاء فأفتى بوجه
      آخر، وكان ما أفتى به سليمان أضمن للحق وأقرب للصواب.

      وذلك ما أشار إليه
      القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي
      الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
      * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا
      مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:
      78-79].



      نفشت: أي رعت ليلاً بلا راعٍ.

      قال المفسرون: إن
      زرعاً دخلت فيه ليلاً غنم لغير أهله، فأكلته وأفسدته، فجاء المتحاكمون إلى داود -
      وعنده سليمان -، فحكم داود بالغنم لصاحب الحرث عوضاً عن حرثه الذي أتلفته الغَنم
      ليلاً. فقال سليمان - وهو ابن إحدى عشرة سنة -: غير هذا أرفق، فأمر بدفع الغنم إلى
      أهل الحرث لينتفعوا بألبانها وأولادها وأشعارها، وبدفع الحرث إلى أهل الغنم ليقوموا
      بإصلاحه حتى يعود إلى ما كان، ثم يترادّان.

      -5 عرض قصة الخصمين اللذين
      تسوّرا على داود، ودخلا عليه المحراب في وقت عبادته الخاصة التي يخلو بها ولا يسمح
      لأحد أن يدخل عليه فيها، ففزع داود منهما، لأنهما لم يستأذنا بالدخول عليه، ولم
      يدخلا محرابه من بابه، فقالا له:

      {لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا
      عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ} [ص: 22] أي: لا تَجُرْ
      في الحكم - {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ}.

      فأصغى لهما داود، فقال
      أحد الخصمين:

      {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ
      نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} - أي: ملكنيها- {وَعَزَّنِي فِي
      الْخِطَابِ} [ص: 23] أي: غلبني في المخاصمة بنفوذٍ أو بقوة.

      وسكت الآخر
      سكوت إقرار.

      فقال داود: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى
      نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
      إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24].


      وانصرف المتسوران دون أن يعلِّقا بشيء على ما أفتى به داود.

      فرجع
      داود إلى نفسه، فعرف أن الله أرسل إليه هؤلاء القوم بهذا الاستفتاء ابتلاء، وذلك
      لينبهه على أمر ما كان يليق به أن يصدر منه بحسب مقامه، فوبخ نفسه: {فَاسْتَغْفَرَ
      رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} تائباً من ذنبه، خائفاً من ربه.




      وتطبيقاً لمبدأ عصمة الرسل عليهم السلام، فإن ما فُتِنَ به داود
      ونبِّه عليه عن طريق الخصمين المستفتيين ينبغي أن لا يكون معصية ثابتة، وإنما هو من
      المباحات العامة التي لا تليق بمقام الرسل المصطفين عليهم السلام.

      هذا إذا
      كانت الحادثة بعد النبوة، أما إذا كانت قبل النبوة فينبغي أن لا تكون من الكبائر،
      إذ الكبائر لا تليق بآحاد المؤمنين، فضلاً عن الذين يهيؤون للرسالة. والله أعلم.


      وذكر فريق من المفسرين أنّ فتنة داود عليه السلام كانت لأنه حكم بمجرّد
      سماع الدعوى، دون أن يسأل البيِّنة، أو يسمع كلام المدَّعى عليه، ولذلك قال الله له
      بعد ذلك كما جاء: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ
      فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ
      سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ
      شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26].
    • زكريا عليه
      السلام


      --------------------------------------------------------------------------------

      نبذة:

      عبد صالح تقي أخذ يدعو للدين الحنيف، كفل مريم
      العذراء، دعا الله أن يرزقه ذرية صالحة فوهب له يحيى الذي خلفه في الدعوة لعبادة
      الله الواحد
      القهار.

      --------------------------------------------------------------------------------

      سيرته:

      امرأة عمران:

      في ذلك
      العصر القديم.. كان هناك نبي.. وعالم عظيم يصلي بالناس.. كان اسم النبي زكريا عليه
      السلام.. أما العالم العظيم الذي اختاره الله للصلاة بالناس، فكان اسمه عمران عليه
      السلام.

      وكان لعمران زوجته لا تلد.. وذات يوم رأت طائرا يطعم ابنه الطفل في
      فمه ويسقيه.. ويأخذه تحت جناحه خوفا عليه من البرد.. وذكرها هذا المشهد بنفسها
      فتمنت على الله أن تلد.. ورفعت يديها وراحت تدعو خالقها أن يرزقها
      بطفل..

      واستجابت لها رحمة الله فأحست ذات يوم أنها حامل.. وملأها الفرح
      والشكر لله فنذرت ما في بطنها محررا لله.. كان معنى هذا أنها نذرت لله أن يكون
      ابنها خادما للمسجد طوال حياته.. يتفرغ لعبادة الله وخدمة بيته.

      ولادة مريم:


      وجاء يوم الوضع ووضعت زوجة عمران بنتا،
      وفوجئت الأم! كانت تريد ولدا ليكون في خدمة المسجد والعبادة، فلما جاء المولود أنثى
      قررت الأم أن تفي بنذرها لله برغم أن الذكر ليس كالأنثى.

      سمع الله سبحانه
      وتعالى دعاء زوجة عمران، والله يسمع ما نقوله، وما نهمس به لأنفسنا، وما نتمنى أن
      نقوله ولا نفعله.. يسمع الله هذا كله ويعرفه.. سمع الله زوجة عمران وهي تخبره أنها
      قد وضعت بنتا، والله أعلم بما وضعت، الله.. هو وحده الذي يختار نوع المولود فيخلقه
      ذكرا أو يخلقه أنثى.. سمع الله زوجة عمران تسأله أن يحفظ هذه الفتاة التي سمتها
      مريم، وأن يحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم.

      ويروي الإمام مسلم في صحيحه:
      حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ
      مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ
      اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ
      إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخاً مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ
      إِلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ »
      . ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا
      إِنْ شِئْتُمْ (وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ
      الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).


      كفالة زكريا
      لمريم:


      أثار ميلاد مريم بنت عمران مشكلة صغيرة في بداية الأمر.. كان
      عمران قد مات قبل ولادة مريم.. وأراد علماء ذلك الزمان وشيوخه أن يربوا مريم.. كل
      واحد يتسابق لنيل هذا الشرف.. أن يربي ابنة شيخهم الجليل العالم وصاحب صلاتهم
      وإمامهم فيها.

      قال زكريا: أكفلها أنا.. هي قريبتي.. زوجتي هي خالتها.. وأنا
      نبي هذه الأمة وأولاكم بها.

      وقال العلماء والشيوخ: ولماذا لا يكفلها
      أحدنا..؟ لا نستطيع أن نتركك تحصل على هذا الفضل بغير اشتراكنا فيه.

      ثم
      اتفقوا على إجراء قرعة. أي واحد يكسب القرعة هو الذي يكفل مريم، ويربيها، ويكون له
      شرف خدمتها، حتى تكبر هي وهي تخدم المسجد وتتفرغ لعبادة الله، وأجريت القرعة.. وضعت
      مريم وهي مولودة على الأرض، ووضعت إلى جوارها أقلام الذين يرغبون في كفالتها،
      وأحضروا طفلا صغيرا، فأخرج قلم زكريا..

      قال زكريا: حكم الله لي بأن
      أكفلها.

      قال العلماء والشيوخ: لا.. القرعة ثلاث مرات.

      وراحوا يفكرون
      في القرعة الثانية.. حفر كل واحد اسمه على قلم خشبي، وقالوا: نلقي بأقلامنا في
      النهر.. من سار قلمه ضد التيار وحده فهو الغالب.

      وألقوا أقلامهم في النهر،
      فسارت أقلامهم جميعا مع التيار ما عدا قلم زكريا.. سار وحده ضد التيار.. وظن زكريا
      أنهم سيقتنعون، لكنهم أصروا على أن تكون القرعة ثلاث مرات. قالوا: نلقي أقلامنا في
      النهر.. القلم الذي يسير مع التيار وحده يأخذ مريم. وألقوا أقلامهم فسارت جميعا ضد
      التيار ما عدا قلم زكريا. وسلموا لزكريا، وأعطوه مريم ليكفلها.. وبدأ زكريا يخدم
      مريم، ويربيها ويكرمها حتى كبرت..

      كان لها مكان خاص تعيش فيه في المسجد..
      كان لها محراب تتعبد فيه.. وكانت لا تغادر مكانها إلا قليلا.. يذهب وقتها كله في
      الصلاة والعبادة.. والذكر والشكر والحب لله..

      وكان زكريا يزورها أحيانا في
      المحراب.. وكان يفاجأه كلما دخل عليها أنه أمام شيء مدهش.. يكون الوقت صيفا فيجد
      عندها فاكهة الشتاء.. ويكون الوقت شتاء فيجد عندها فاكهة الصيف.

      ويسألها
      زكريا من أين جاءها هذا الرزق..؟

      فتجيب مريم: إنه من عند
      الله..

      وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة.

      دعاء زكريا
      ربه:


      كان زكريا شيخا عجوزا ضعف عظمه، واشتعل رأسه بالشعر الأبيض،
      وأحس أنه لن يعيش طويلا.. وكانت زوجته وهي خالة مريم عجوزا مثله ولم تلد من قبل في
      حياتها لأنها عاقر.. وكان زكريا يتمنى أن يكون له ولد يرث علمه ويصير نبيا ويستطيع
      أن يهدي قومه ويدعوهم إلى كتاب الله ومغفرته.. وكان زكريا لا يقول أفكاره هذه
      لأحد.. حتى لزوجته.. ولكن الله تعالى كان يعرفها قبل أن تقال.. ودخل زكريا ذلك
      الصباح على مريم في المحراب.. فوجد عندها فاكهة ليس هذا أوانها.

      سألها
      زكريا: (قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا)؟!

      مريم: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء
      بِغَيْرِ حِسَابٍ).


      قال زكريا في نفسه: سبحان الله.. قادر على كل
      شيء.. وغرس الحنين أعلامه في قلبه وتمنى الذرية.. فدعا ربه.

      سأل زكريا خالقه
      بغير أن يرفع صوته أن يرزقه طفلا يرث النبوة والحكمة والفضل والعلم.. وكان زكريا
      خائفا أن يضل القوم من بعده ولم يبعث فيهم نبي.. فرحم الله تعالى زكريا واستجاب له.
      فلم يكد زكريا يهمس في قلبه بدعائه لله حتى نادته الملائكة وهو قائم يصلي في
      المحراب: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ
      يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا).

      فوجئ زكريا بهذه
      البشرى.. أن يكون له ولد لا شبيه له أو مثيل من قبل.. أحس زكريا من فرط الفرح
      باضطراب.. تسائل من موضع الدهشة: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي
      غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ
      عِتِيًّا)
      أدهشه أن ينجب وهو عجوز وامرأته لا تلد..

      (قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ
      مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)
      أفهمته الملائكة أن هذه مشيئة الله وليس
      أمام مشيئة الله إلا النفاذ.. وليس هناك شيء يصعب على الله سبحانه وتعالى.. كل شيء
      يريده يأمره بالوجود فيوجد.. وقد خلق الله زكريا نفسه من قبل ولم يكن له وجود.. وكل
      شيء يخلقه الله تعالى بمجرد المشيئة (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ
      يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

      امتلأ قلب زكريا بالشكر لله وحمده وتمجيده..
      وسأل ربه أن يجعل له آية أو علامة. فأخبره الله أنه ستجيء عليه ثلاثة أيام لا
      يستطيع فيها النطق.. سيجد نفسه غير قادر على الكلام.. سيكون صحيح المزاج غير معتل..
      إذا حدث له هذا أيقن أن امرأته حامل، وأن معجزة الله قد تحققت.. وعليه ساعتها أن
      يتحدث إلى الناس عن طريق الإشارة.. وأن يسبح الله كثيرا في الصباح
      والمساء..

      وخرج زكريا يوما على الناس وقلبه مليء بالشكر.. وأراد أن يكلمهم
      فاكتشف أن لسانه لا ينطق.. وعرف أن معجزة الله قد تحققت.. فأومأ إلى قومه أن يسبحوا
      الله في الفجر والعشاء.. وراح هو يسبح الله في قلبه.. صلى لله شكرا على استجابته
      لدعوته ومنحه يحيي..

      ظل زكريا عليه السلام يدعوا إلى ربه حتى جاءت
      وفاته.

      ولم ترد روايات صحيحة عن وفاته عليه السلام. لكن ورايات كثير -ضعيفة-
      أوردت قتله على يد جنود الملك الذي قتل يحيى من قبل.
    • نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


      1-اسمه ونسبه :
      هو محمد
      بن عبدالله بن عبد المطلب , من قبيلة قريش , ينتهي نسبه إلى قبيلة عدنا ثم إلى
      إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام 0


      2-ولادته:
      ولد صلى الله عليه
      وسلم في مكة بشعب بني هاشم صبيحة يوم الاثنين 12ربيع الأول من عام الفيل الموافق
      20أبريل عام 571- قبل الهجرة بثلاث وخمسين سنة 0


      3-هجرته:
      هاجر صلى
      الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 27 من شهر صفر عام 14
      للبعثة المباركة الموافق 12 سبتمبر عام 622م ووصل إلى المدينة المنورة في يوم
      الاثنين 12 ربيع الأول عام 14 للبعثة الموافق 26 سبتمبر عام 622

      وقيل وصل
      إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 8ربيع الأول عام 14 للبعثة الموافق 23 سبتمبر
      عام 622م ولعل هذا الاختلاف ناتج عن مدة الثلاثة أيام التي مكثها في
      الغار


      4- وفاته :
      توفى صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين 12 ربيع
      الأول عام 11للهجرة الموافق 8 يونية عام 632 وذلك في المدينة المنورة ودفن في حجرة
      عائشة رضي الله عنها ,جنوب شرق المسجد النبوي.


      5 -كنيته :
      أبو
      القاسم


      6- أسماؤه وصفاته وألقابه:
      محمداحمد,الماحي,العاقب ,
      الحاشر,الخاتم,المقتفي ,نبي الرحمة,البشير,النذير ,الأمين,الصادق,المصطفى,طه,يس,ا
      لسراج,المنير,رؤوف,
      رحيم ,واوصاف أخرى كثيرة


      7-زوجاته:
      ¤¤ خديجة
      بنت خويلد
      ¤¤ سوده بنت زمعة
      ¤¤ عائشة بنت أبى بكر الصديق
      ¤¤ حفصة بنت عمر
      بن الخطاب
      ¤¤ زينب بنت خزيمة
      ¤¤ هند بنت أبي أمية(ام سلمة
      ¤¤ زينب بنت
      جحش
      ¤¤ أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
      ¤¤ ميمونة بنت الحارث
      ¤¤ جويرية بنت
      الحارث
      ¤¤ صفية بنت حيي بن أخطب
      ¤¤ مارية القطبية
      ¤¤ ريحانة بنت زيد من
      بني النظير


      8-أولاده:
      ¤¤ القاسم
      ¤¤ 2-عبدالله
      ¤¤ إبراهيم
      ¤¤
      زينب
      ¤¤ رقية
      ¤¤ أم كلثوم
      ¤¤ فاطمة,وجميعهم من ام المؤمنين خديجة بنت
      خويلد
      ماعدا إبراهيم فهو من مارية القطبية


      9-أخواله:
      ¤¤ بنو
      زهرة
      ¤¤ وبنو عدي بن النجار


      10-عمـــــــلــــه:
      كان صلى الله
      عليه وسلم قبل البعثة يرعى الغنم
      ثم عمل بالتجارة وبعد البعثة تفرغ لامر الدعوة
      والجهاد






      11-أبوه من الرضاعة:
      هو الحارث بن عبد العزى
      بن رفاعة 000من هوازن


      12- أمــــه:
      هي آمنة بنت وهب من بني
      زهرة


      13- مرضعاته:
      ¤¤ أ مــــه
      ¤¤ ثوبية (جارية أبي لهب )
      ¤¤
      حليمة السعدية


      14- أخوته من الرضاعة:
      ¤¤ عبدالله بن الحارث
      ¤¤
      أنيسة بنت الحارث
      ¤¤ وحذافة بنت الحارث (الشيماء)


      15- أخوته من
      النسب
      ليس له اخوة من النسب بل كان وحيد أبويه


      16-أعمامه
      وعماته:
      ¤¤ الحارث بن عبد المطلب
      ¤¤ أبو طالب واسمه عبدمناف
      ¤¤ حمزة
      ¤¤
      أبو لهب واسمه عبد العزى
      ¤¤ العباس
      ¤¤ الزبير
      ¤¤ حجلا
      ¤¤ المقوم
      ¤¤
      ضرار


      عمــــــــــاته ست :
      ¤¤ صفية
      ¤¤ البيضاء
      ¤¤
      عاتـــكة
      ¤¤ أميمة
      ¤¤ أروى
      ¤¤ بره


      17-أصهاره
      ¤¤ العاص بن
      الربيع زوج زينب
      ¤¤ عتبة بن أبى لهب تزوج رقية ثم طلقها
      ¤¤ عتيبة بن أبى لهب
      تزوج ام كلثوم ثم طلقها
      ¤¤ عثمان بن عفان تزوج رقية ثم ماتت فتزوج أم
      كلثوم
      ¤¤ علي بن أبى طالب تزوج فاطمة الزهراء


      18- صاحبه:
      هو أبو
      بكر الصديق رضي الله عنه واسمه عبدالله بن أبى قحافة


      19-
      سبطاه(احفاذه(:
      هم الحسن والحسين أبناء أبنته فاطمة


      20-أمين سره
      :
      حذيفة بن اليمان رضي الله عنه





      21- حواريه:
      الزبير
      بن العوام رضي الله عنه


      22- حبــه:
      زيد بن الحارثة رضي الله
      عنه


      23- ابن حبه:
      أسامة بن زيد بن الحارث ويطلق عليه أيضا حبه وابن
      حبه


      24 شعراؤه :
      ¤¤ حسان بن ثابت
      ¤¤ عبدالله بن رواحه
      ¤¤ كعب
      بن مالك


      25- خـــــــدمـــــــــــــــــه:
      ¤¤ أنس بن مالك
      ¤¤ هند
      وأسماء أبناء حارثة الاسلمي
      ¤¤ أبو هريرة , سلمى, خضرة
      ¤¤ رضوى
      ¤¤ ميمونة
      بنت سعد
      ¤¤ بركة أم أيمن
      ¤¤ أنجشة
      ¤¤ شقران-
      ¤¤ سفينة(مهران
      ثوبان
      ¤¤ يسار النوبي
      ¤¤ رباح,أسلم (أبو رافع فضالة
      ¤¤ مدعم
      ¤¤
      رافع
      ¤¤ كركرة


      26- حاضنته:
      هي بركة أم
      ايمن

      قابلته:
      القابلة التي قامت على ولادته صلى الله عليه وسلم
      و هي
      الشفاء والدة عبد الرحمن بن عوف


      27- كافــــــــلــه:
      كفله جده عبد
      المطلب
      ,وبعد وفاته عمه أبو طالب


      28- عمره:
      توفى صلى الله عليه
      وسلم وعمره 63عاما


      29- ساعيه:
      هو عمرو بن أمية الضمري


      30-
      حارسه:
      محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه





      31-
      فارسه:
      أبوقتادة الأنصاري رضي الله عنه


      32- المؤذنون في عهده
      ¤¤
      بلال بن رباح
      ¤¤ عبدالله بن أم كلثوم
      ¤¤ أبومحذوره واسمه أوس بن معير الجمحي
      , اسلم بعد حنين وتوفى
      عام 59هـ


      33- حجاته:
      حج النبي صلى الله
      عليه وسلم حجة واحده وهي حجة الوداع عام 10هـ


      34- عمراته :
      اعتمر صلى
      الله عليه وسلم أربع عمرات هن:
      ¤¤ عمرة الحديبة عام 6هـ
      ¤¤ عمرة القضاء
      عام7هـ
      ¤¤ وعمرة الجعرانه عام 8هـ
      ¤¤ وعمرته التي قرنها مع حجته عام 10هـ
      وكانت جميع تلك العمر في شهر ذي القعدة


      35-أسماء سيوفه :
      ¤¤ ذوالفقار


      ¤¤ بتار
      ¤¤ الحيف
      ¤¤ رسوب
      ¤¤ المخدم
      ¤¤ مأثور(وهو السيف الذي
      ورثه عن والده )
      ¤¤ العضب
      ¤¤ القضيب


      36-أسماء أقواسه:
      ¤¤
      الزوراء
      ¤¤ الروحاء
      ¤¤ الصفراء
      ¤¤ الكتوم
      ¤¤ السداد


      37-
      أسماء دروعه :
      ذات الفضول
      (وهي التي رهنها عند اليهود ذات الوشاح,ذات
      الحواشي , السعدية , فضة, البتراء ,الخرنق بكسر الخاء)


      38-أسماء
      خيوله:
      ¤¤ السكب
      ¤¤ المرتجز
      ¤¤ اللحيف
      ¤¤ اللزاز
      ¤¤ الطرب
      ¤¤
      سبحة أو(سبخة بالخاء
      ¤¤ الورد


      39- أسماء نوقه وجماله ودوابه
      الأخرى:
      ¤¤ كان له ناقة واحده هي القصواء وهي التي هاجر عليها من مكة إلى
      المدينة وكانت تسمى الجدعاء والعضباء

      ¤¤ وكان عنده حمار يقال له
      عفير

      واخر يسمى يعفور

      ¤¤ البغال :
      بغلة اسمها دلدل أهداها له
      المقوقس هي والحمار عفير

      ¤¤ وبغلة أخرى اسمها فضة أهداها له فروة بن عمرو
      الجذامي ومعها الحمار يعفور وقد أهداها صلى الله عليه وسلم هذه البغله (فضة إلى أبي
      بكر الصديق)


      وكان عنده من منائح المعز سبعة هن :
      ¤¤ عجوة
      ¤¤
      زمزم
      ¤¤ سقيا
      ¤¤ بركة
      ¤¤ ورسة
      ¤¤ أطلال
      ¤¤ أطراف ومن النوق اللقائح
      ذات اللبن سبع لقائح.





      40- رايته :
      أسم رايته صلى الله
      عليه وسلم العقاب


      41- أشباهه:
      كان يشبه من الصحابة
      ¤¤ الحسن بن
      على بن أبى طالب
      ¤¤ جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه
      ¤¤ قثم بن عباس بن عبد
      المطلب
      ¤¤ أبو سفيان بن الحارث
      ¤¤ السائب بن عبيد بن عبد مناف
      ¤¤ عبدالله
      بن جعفر بن أبي طالب


      42- كتابه:
      كان هناك كتاب للرسول صلى الله عليه
      وسلم يكتبون ما ينزل من القران الكريم

      أشهرهم :
      ¤¤ أبو بكر الصديق
      ¤¤
      عمر ابن الخطاب
      ¤¤ عثمان بن عفان
      ¤¤ علي بن أبى طالب
      ¤¤ معاذ بن جبل
      ¤¤
      زيد بن ثابت
      ¤¤ معاوية بن أبى سفيان
      ¤¤ ابي بن كعب
      ¤¤ عبدالله بن
      مسعود
      ¤¤ خالد بن الوليد
      ¤¤ ثابت بن قيس
      ¤¤ أبان ابن سعيد
      وقد ذكر
      الحافظ العراقي اثنين واربعين كاتبا من كتاب الوحي 0


      43- بيوته :
      كان
      للرسول صلى الله عليه وسلم تسعة بيوت
      (حجرات وهن :حجرات زوجاته إضافة إلى حجرة
      فاطمة الزهراء ,وقيل إن هناك حجرة عاشره لاام المؤمنين ميمونة بنت الحارث ولم يرد
      في عبارات المتقدمين يحدد موقع هذه الحجرات ولعلها كانت في الجهة الشمالية
      الشرقية


      44- جملة الغزوات التي كانت في عهده
      ¤¤ 29 غزوة والمشهور إن
      عدد غزواته 27 غزوة
      وذلك باعتبار صلح الحديبية ليست غزوة ,وباعتبار عدم خروجه في
      غزوة موتة ,

      ¤¤ فتكون الغزوات التي اشترك فيها وكان قائدها 27غزوة وجملة
      الغزوات 29غزوة

      ¤¤ وعدد الغزوات التي قاتل فيها بنفسه 9غزوات

      ¤¤ وعدد
      سراياه التي أرسلها : ستون سرية ,وعدها بعضهم 56 سرية بسبب عدم ذكرهم ليوم الرجيع
      وحدث بئر مؤنه وبعث أسامة بن زيد ,وهكذا

      ¤¤ وكانت أول غزواته هي غزوة
      الأبواء (ودان في صفر عام 2هـ

      ¤¤ واخر غزوة غزاها غزوة ( تبوك جيش العسرةعام
      9هـ

      ¤¤ واول سرية أرسلها صلى الله عليه وسلم هي سرية حمزة بن عبد المطلب
      وكانت إلى ساحل البحر في رمضان عام 1 هـ

      ¤¤ وقد قال علماء السيرة إن الغزوة
      :هي الموقعة التي شهدها الرسول صلى الله وسلم سواء قاتل فيها ام لم يقاتل بنفسه
      0

      ¤¤ والسرية هي : الموقعة التي لم يشهدها الرسول صلى الله عليه وسلم ,وإنما
      أرسل غيره فيها 0 أقول : إن غزوة مؤته لم يشهدها الرسول بنفسه ومع ذلك سميت غزوة
      ,بل وهي غزوة ومعركة حقيقة كبيرة مع الروم , كما أن صلح الحديبية يعد من ضمن
      الغزوات رغم أنه كان صلحا واتفاقا 0

      ¤¤ وعلى ذلك فاقول :إن الغزوة هي التي
      تضم جيشا بالمعنى المعروف للجيش حدث قتال ام لم يحدث هذا والله
      اعلم