صورة المشاكس
تتحول بعض المراسلات الحميمة إلى مَصَلٍ يشفي النفس تماماً كما يشفي المطر الأرض البوار .! بينما تتقلب بعض الرسائل إلى وصمة عارٍ أو أحبولةٍ أو إلى مأساة نسجتها أيدينا اللاعبة عبر الطابعة الأكترونية ، المثبتة بجهاز الحاسوب .، وتقفز بعض الكلمات غير العادية مشحونة بعفويتها وحيويتها وقوة صلابتها ، حينما تكشف عن وسيلة تتكسّر بلوعة غُبن الواقع . تلك المكاشفة العميقة مع الذات ، تصل بألم لذيذ تحفره اليالي الحالمة ... بآلامها وراحاتها وسوالفها وشموسها وإبداعاتها الفكريها وبأوجاعها ، فتسندها دواعي العبارات المشاكسة ، مدوية زاعقة ، ومتشظية أحياناً .. تلك الرسائل تدق أبواب الأمل ، وأخرى محدّقة ، رغبة منها في التعرف على الوجه المعاكس ، بقوة هذا اللسان المدافع ..! وكنتيجة طبيعية لذلك الأفراز الطبيعي ، أستثنى هذا القادم ، الداخل عبر الماسينجر ، مُلقياً تحية الأسلام الخالدة ومرحباً بي .. ثم طفق يُلملم بعض أشلاء عبارات الأعجاب بما أكتبه .. ويُثني على جُهدي السائر في درب التنوير .. رغم أني أعرفه أنه صادقاً .. لكن هذا الداخل ، صديق تعرفت عليه عبر هذه الساحة الغراء ، فتآلفت رؤانا قبل عقولنا ..كما لو كُنا نعرف بعضنا منذ زمن طويل . ، وكان كل منا ، يتحرّق شوقاً إلى لقاء الآخر ... بأدبٍ واحترام ، ولقاءات خالية من السفاسف ، يعتلي عرش صياغاتها النقد ، الصريح ، والأختلاف المحبب .. كما لو أننا نتسامرعبر شرفة مُطلّة على بحر هادي ، والقمر ينتصف السماء .. كأنما هو حارس هدوءنا ، وشاهد عيان على طرحنا الجميل .. بعتابات أخوية صادقة .
كانت الفلسفة من جانبي ذات نمط سُكوني ، بل وأضحت ساحٌ للوعي القابل لرد على القصور الذي يُعبر عنه صديقي ( أبوعلي ) بعيداً عن التهكم والسخرية ، لكن مُستهلك الكلام ومداخلات التفلسف ، كان لهما حضوراً جدلياً ، لكن هذا الحضور مضمراً من الأهانات وخالياً من المفردة المفرغة .. ورويداً ، رويداً ، والكلمات العامية تسلل عبر ومضات الماسينجر ، كأنما هي واقع الحال الذي لا ينفك عن الأنسان . مهما بلغ من معرفة أوصل إلى ثقافة التفلسف ، فالعامية ، رمز المحلية ، وقدر البيئة المكتسبة ..! .
إنني أشكر زائري الذي لا يتوانى في الأستفادة مني.. – على حد تعبيره – كما أقدم شُكري ، وعميق إمتناني إلى أخوتي الذين يلتقون بي عبر الماسينجر ، ويتحدثون معي بلهفة المشتاق إلى الحوار المفيد ، ويتكلمون بشفافية الموضوعية ، فهم بكلمة حرف يحملون هدف خالٍ من الأمتعاض ، ويرفع من درجة الصداقة في بعضه الآخر .. فزيارتهم تلك ما هي إلاّ تعميق لهذه الصداقة الأخوية .. ولكني أحببت أن أنوه على البعض الآخر ، الذين يستفيدون من تغيير ذكورتهم بأسمائها الأنثوية ، كونها ألقاباً ، إنهم ينسلخون من جلدتهم ، لأن تلك الألقاب المستعارة ، لا تحمل صفة التجانس وطبيعة القلب الآدمي ، فالكلمات خير دليل على معرفة الشخص عند الحاذقون ..!!! تلك الصفات ، ذات جمال أخاذٍ ، تأسر الألباب في صورتها المموهة ، وحسب ظني ، أنها خالية أيضاً من الأحساس ، كما، وأنها خالية من الماكياج والهالات النورانية ، التي تُتيحها الملتقيات الحديثة .
هكذا يمر بنا الزمن الذهبي لعصر التقنيات الرائعة بفضاءات الأروع ونحن نسبح في بحرها المتلاطم نحمل سفينة الأبحار بين ظهرانينا ..بدءاً من الأيميل وانتهاءً بالماسينجر، وزالكثيرون هم الذين لا يستفيدون من هذه التقنية في شتى معارفها الأنسانية .. فكرية او إجتماعية .. ليبقى هذا التواصل بين الملتقين .. تأكيداً لمسيرة الحوار ، بحواراته الثقافية وأيدلوجياته المعرفية ، رافداً مُهماً لعلاقة التنوير .. وبعيداً عن الزيف الكلامي ، لكسرالأوزان الحقيقية لصفة المبدع المشاكس .
تتحول بعض المراسلات الحميمة إلى مَصَلٍ يشفي النفس تماماً كما يشفي المطر الأرض البوار .! بينما تتقلب بعض الرسائل إلى وصمة عارٍ أو أحبولةٍ أو إلى مأساة نسجتها أيدينا اللاعبة عبر الطابعة الأكترونية ، المثبتة بجهاز الحاسوب .، وتقفز بعض الكلمات غير العادية مشحونة بعفويتها وحيويتها وقوة صلابتها ، حينما تكشف عن وسيلة تتكسّر بلوعة غُبن الواقع . تلك المكاشفة العميقة مع الذات ، تصل بألم لذيذ تحفره اليالي الحالمة ... بآلامها وراحاتها وسوالفها وشموسها وإبداعاتها الفكريها وبأوجاعها ، فتسندها دواعي العبارات المشاكسة ، مدوية زاعقة ، ومتشظية أحياناً .. تلك الرسائل تدق أبواب الأمل ، وأخرى محدّقة ، رغبة منها في التعرف على الوجه المعاكس ، بقوة هذا اللسان المدافع ..! وكنتيجة طبيعية لذلك الأفراز الطبيعي ، أستثنى هذا القادم ، الداخل عبر الماسينجر ، مُلقياً تحية الأسلام الخالدة ومرحباً بي .. ثم طفق يُلملم بعض أشلاء عبارات الأعجاب بما أكتبه .. ويُثني على جُهدي السائر في درب التنوير .. رغم أني أعرفه أنه صادقاً .. لكن هذا الداخل ، صديق تعرفت عليه عبر هذه الساحة الغراء ، فتآلفت رؤانا قبل عقولنا ..كما لو كُنا نعرف بعضنا منذ زمن طويل . ، وكان كل منا ، يتحرّق شوقاً إلى لقاء الآخر ... بأدبٍ واحترام ، ولقاءات خالية من السفاسف ، يعتلي عرش صياغاتها النقد ، الصريح ، والأختلاف المحبب .. كما لو أننا نتسامرعبر شرفة مُطلّة على بحر هادي ، والقمر ينتصف السماء .. كأنما هو حارس هدوءنا ، وشاهد عيان على طرحنا الجميل .. بعتابات أخوية صادقة .
كانت الفلسفة من جانبي ذات نمط سُكوني ، بل وأضحت ساحٌ للوعي القابل لرد على القصور الذي يُعبر عنه صديقي ( أبوعلي ) بعيداً عن التهكم والسخرية ، لكن مُستهلك الكلام ومداخلات التفلسف ، كان لهما حضوراً جدلياً ، لكن هذا الحضور مضمراً من الأهانات وخالياً من المفردة المفرغة .. ورويداً ، رويداً ، والكلمات العامية تسلل عبر ومضات الماسينجر ، كأنما هي واقع الحال الذي لا ينفك عن الأنسان . مهما بلغ من معرفة أوصل إلى ثقافة التفلسف ، فالعامية ، رمز المحلية ، وقدر البيئة المكتسبة ..! .
إنني أشكر زائري الذي لا يتوانى في الأستفادة مني.. – على حد تعبيره – كما أقدم شُكري ، وعميق إمتناني إلى أخوتي الذين يلتقون بي عبر الماسينجر ، ويتحدثون معي بلهفة المشتاق إلى الحوار المفيد ، ويتكلمون بشفافية الموضوعية ، فهم بكلمة حرف يحملون هدف خالٍ من الأمتعاض ، ويرفع من درجة الصداقة في بعضه الآخر .. فزيارتهم تلك ما هي إلاّ تعميق لهذه الصداقة الأخوية .. ولكني أحببت أن أنوه على البعض الآخر ، الذين يستفيدون من تغيير ذكورتهم بأسمائها الأنثوية ، كونها ألقاباً ، إنهم ينسلخون من جلدتهم ، لأن تلك الألقاب المستعارة ، لا تحمل صفة التجانس وطبيعة القلب الآدمي ، فالكلمات خير دليل على معرفة الشخص عند الحاذقون ..!!! تلك الصفات ، ذات جمال أخاذٍ ، تأسر الألباب في صورتها المموهة ، وحسب ظني ، أنها خالية أيضاً من الأحساس ، كما، وأنها خالية من الماكياج والهالات النورانية ، التي تُتيحها الملتقيات الحديثة .
هكذا يمر بنا الزمن الذهبي لعصر التقنيات الرائعة بفضاءات الأروع ونحن نسبح في بحرها المتلاطم نحمل سفينة الأبحار بين ظهرانينا ..بدءاً من الأيميل وانتهاءً بالماسينجر، وزالكثيرون هم الذين لا يستفيدون من هذه التقنية في شتى معارفها الأنسانية .. فكرية او إجتماعية .. ليبقى هذا التواصل بين الملتقين .. تأكيداً لمسيرة الحوار ، بحواراته الثقافية وأيدلوجياته المعرفية ، رافداً مُهماً لعلاقة التنوير .. وبعيداً عن الزيف الكلامي ، لكسرالأوزان الحقيقية لصفة المبدع المشاكس .