إزدواجية شخصية..... و تناقض فكر

    • إزدواجية شخصية..... و تناقض فكر

      تتعدد الآفات التي قد يصاب بها الأفراد في شخصياتهم و فكرهم، و تبقى تلك الأدواء أدواءً شخصيةً قد لا يتعدى ضررها الشخص بذاته إلا بنسبةٍ قليلة، لكن لو أصبح ذلك الداء ظاهرةً منتشرة، فإن الضرر يلحق بالمجتمع و الأمة ككل.

      و لعلّ من أخطر ما قد يلحظه المتابع للآفات التي ابتليت بها مجتمعاتنا، آفة ازدواجية الشخصيات و تناقض الفكر لدى الأفراد.

      فجميع المسلمين -بلا استثناء- يكنّون لرسولهم الكريم -صلى الله عليه و سلم- كل الإحترام و التقدير، و يرفعونه مكانةً ساميةً لا يدانيها أحد، و تثور ثائرتهم إن اعتُدي على تلك المكانة بأي شكلٍ من الأشكال، لكن لو أتيت لحال الكثير منهم لوجدتهم-إلا القليل ممن رحم الله- مخالفين لهدي رسولهم الكريم، و مباينين له في مظهره و مخبره!!

      و لو جئنا لعالم المنتديات، لوجدت من ذلك عجبا!!
      ترى العضو ذا لقبٍ إسلامي، أو أن مشاركاته مملوءةٌ بأحاديث العبّاد، و مقالات الزهّاد، ثم تجده لا يتورع في إدراج صورٍ أقل ما يقال عنها أنها لا تلتزم الضوابط الشرعية في ستر العورات!
      أو تجده يناقش أموراً عُلمت من الدين بالضرورة، و لا نقاش فيها و لا جدال، فقد أتى فيها النصّ عن الشارع الحكيم بما لا يدعُ قولاً لقائل، و لا رأياً لراءٍ!!
      أو تراه يلمز المتقين، و يسخر من خلقة الله و ابتلائه عباده بالعاهات!!

      فما أسباب هذه الإزدواجية في شخصية الكثير، و ما منشأ ذلكم التناقض في الأفكار؟
      و أين يكمن الخلل، أفي التربية و النشأة أم في الجهل و التصور؟
      و ما علاج أمثال هذه الآقات؟
    • صدقت اخي العزيز ... ازدواجية الشخصياااات موجود بصراااحة ,,,
      //
      \\
      كم من مرة اجد احد الاعضاااء يتصف بالالتزااام والتشدد الا محدوود .
      //
      \\
      وفالرسائل الخاصة نجد عكس ذلك ... وما ينافي تصرفاته الظاهرية ,,,
      //
      \\
      لماذا ؟؟ في نظري البعض يحب ان يكون لنفسه مظهرا يليق بالموجودين ...
      //
      \\
      حتى يأخد ويعطي معهم ... لكن الايااام تكشف لنا جوهرة الخافي .... وهكذا ..
      //
      \\
      شكرا ولي عوده


    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      الحمدلله على ما شاء وما وهبه وعطاه.. فإنه لا أختلاف لدي، بأن الله قد خلقنا مختلفين ومتفرقين في الفهم والدين..

      ولكل شخص منّا ميوله ومعتقداته وطريقته في العباده، وليس معنى ذلك أن هناك من هو صحيح تمام الصحه، وليس هناك المخطأ بتعمد..

      وإنما طبائعنا البشريه، تتنوع بيننا.. فمنّا من يرى الحق صواباً.. ومنّا من يراه تشدداً وعقاباً.. والله أعلم أيهم نحن..

      أترى أخي محب بائن،

      منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبرغم ما هم فيه من تساوٍ تقريباً في التفكير والتربية والتقاليد قبل الإسلام..

      إلاّ أن التشريع الكريم، لما جاء ليأخذهم من الشرك إلى الإيمان، فقد راعى اختلاف عقلياتهم، وقراءاتهم..

      كان القرآن بينهم، ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتدارسونه فمنهم من يفتح الله عليه بأوسع من غيره..

      وما كان ينقص من قدر غيره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ..

      هذا هو الدين، وهذا هو الإٍسلام.. سنتناوله مهما استطعنا.. وسنبقى جاهلين فيه.. عسى الله أن يرحمنا..


      سأحاول أن أجيب على أسئلتك.. وأتمنى أن نخرج بقراءة سليمة حول ازدواجية الشخصيات..



      فما أسباب هذه الإزدواجية في شخصية الكثير، و ما منشأ ذلكم التناقض في الأفكار؟

      الإزدواجية على ما أعتقد في قدرتنا على التطبيق، فأن نحمل أفكاراً معينه وقيماً محدده هذا أمر.. أما أن نتمكن من أجسادنا لتطيعنا في تطبيق أفكارنا فهذا شئ آخر..

      فأعتقد، أن الأمور الفكريه تميل إلى المثالية والخيال.. فإذا جاء وقت الفعل تراجعت النفس خوفاً من الفقر، خوفاً من النبذ، خوفاً من سوء الظن، استسهالاً للمعصية

      ولابد أن النفس تأمر بالسوء، والشيطان يدعوا له، ويروج من أجله.. فنجدنا نقاوم هذا وذاك ونفعل أمراً بسيطاً ونعتقد في أنفسنا السلامة والكمال.. والقياس والحساب عند الله.

      و أين يكمن الخلل، أفي التربية و النشأة أم في الجهل و التصور؟

      الضعف، بشكله العام.. والبشرية بشكلها الخاص.. والامتحانات التي يخوضها الإنسان في الحياة..

      فإذا اعتاد على مصارعة الحياة، وملذاتها.. تجده إن شاء الله على قدر عقله وفكره، متمتعاً بفضائل عقله، واثقاً مما يأتي فيه..

      وإن كان درس وقرأ ولم يختبر أصول الحياة وأنواع شقاءها، فلم يجلده الفقر والحاجه، ولم تربيه النعمة على الفضيلة، ولم يذق طعم العزة في الهوان،

      فإنه سينتهي إلى جسد خالٍ من أي شوائب، تطبع الحياة عليه ما تشاء..

      و ما علاج أمثال هذه الآقات؟

      أختبار الحياة، احترام النفس، أن نفهم من نحن ماذا نريد ماهي غايتنا ..

      الغربه ليس للتنزه والترفه، ولكن لمعاركة اللقمه، التعرف على الآخرين، الاستماع إلى الحسن والسئ، واختبار الخطأ قبل الصواب..

      ببساطه، اختبار الحياة..



      أعتقد، أو هذا رأيي.. بالغ التحية



      أختك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • [//
      \\
      لماذا ؟؟ في نظري البعض يحب ان يكون لنفسه مظهرا يليق بالموجودين ...
      //
      \\
      حتى يأخد ويعطي معهم ... لكن الايااام تكشف لنا جوهرة الخافي .... وهكذا ..
      [/QUOTE]

      حسناً، إذن قد يكون الدافع هو كسب ودّ المخاطبين أو الذين يتعامل معهم لغايةٍ في نفسه؟

      ربما هو سببٌ يصدق في البعض!
    • مثل م ذكرت اخي نرى كثيرين ممن يتمتعون بإزدواجيه الشخصيه وهي حالة نفسية فيها يكون للشخص صورتان مختلفتان

      بأعتقادي ان لها اسباب كثيره من اهمها :اخفاء شي معين عن الناس ويمكن تكون بسبب الشعور بالنقص وايضا لأرضاء الاخرين
      وايضا لجذب انتباه الاخرين ويمكن تقليد وايضا ممكن انها تكون بسبب الشعور بالفراغ من الداخل

      يمكن علاجها عن طريق تفهم الواقع الي نعيش عليه
      والقناعه التامه بشخصيتك او الثقه بالنفس


      تقبلو مــــــــــــــــروري:)
    • محب بائن كتب:

      سلّم الله كلتي يديك، و ألهمك الرشد في حالتيك

      ما وجه كون الموضوع قيما في رأيك؟


      لانه يناقش قضيه اصبحت تتفاقم يوم بعد يوم او ربما ظاهره او سلوك يتحلى به الاشخاص
    • عيون هند كتب:



      بسم الله الرحمن الرحيم..


      الحمدلله على ما شاء وما وهبه وعطاه.. فإنه لا أختلاف لدي، بأن الله قد خلقنا مختلفين ومتفرقين في الفهم والدين..

      ولكل شخص منّا ميوله ومعتقداته وطريقته في العباده، وليس معنى ذلك أن هناك من هو صحيح تمام الصحه، وليس هناك المخطأ بتعمد..

      وإنما طبائعنا البشريه، تتنوع بيننا.. فمنّا من يرى الحق صواباً.. ومنّا من يراه تشدداً وعقاباً.. والله أعلم أيهم نحن..

      أترى أخي محب بائن،

      منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبرغم ما هم فيه من تساوٍ تقريباً في التفكير والتربية والتقاليد قبل الإسلام..

      إلاّ أن التشريع الكريم، لما جاء ليأخذهم من الشرك إلى الإيمان، فقد راعى اختلاف عقلياتهم، وقراءاتهم..

      كان القرآن بينهم، ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتدارسونه فمنهم من يفتح الله عليه بأوسع من غيره..

      وما كان ينقص من قدر غيره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ..

      هذا هو الدين، وهذا هو الإٍسلام.. سنتناوله مهما استطعنا.. وسنبقى جاهلين فيه.. عسى الله أن يرحمنا..

      بسم الله
      اللهم اغفر و ارحم.. و يسّر و أعن

      الكريمة "عيون هند" مداخلةٌ طافحةٌ بالحكمة
      تعلمين -أختي العزيزة- لي فكرة موضوعٍ آخر قد أعنونه بـ"تعدد القراءات...و النصّ واحد!" و كنت في حيرة أبهِ أبدأ أم أطرح موضوعي هذا أولا؟ قبل أن يستقر رأيي آخراً على طرح موضوعي هذا أولا
      مداخلتك أعلاه أجدُ أنها تناسبُ موضوعي الآخر الذي أسأل الله أن يعينني لطرحه في قادم الأيام بإذنه تعالى.و سبحان من جعل الأفكار تتوارد بين العقول، و بلّغ من شاء لنيل المأمول.

      اسمحي لي أختي الكريمة أن أختلف معك في بعض قراءتك للموضوع المطروح، فليس الحديث هنا عن اختلاف القراءات و الفهم، و إنما الحديث في تناقض الأفعال مع الفكر الذي يحمله الإنسان
      فالمهندس الذي يقوم بعمل التصاميم لمشروعٍ ما، ثمّ لا يطبّق شيئاً من مبادئ الهندسة التي درسها و فهمها و اقتنع بها في تصاميمه و يرمي بها عرض الحائط، لا يقال عنه أنه ذو قراءة مختلفة، و إنما يقال له "مهندسٌ فاشل"!!
      و الطبيب الذي يترك ما درسه من مبادئ الطب، و يبدأ في وصف الأدوية بناء على هوى شخصي، أو مزاجٍ عابر، لا يُلتمسُ له العذر، بل يؤخذُ و يحاسب!

      أعتذر أختي الكريمة، لربما طرحي لم يكن واضحا بما فيه الكفاية، ولذلك وضعت بعض الأمثلة التي اعتقدت أنها قد تكون دالةً على المقصود في صلب الموضوع.




      سأحاول أن أجيب على أسئلتك.. وأتمنى أن نخرج بقراءة سليمة حول ازدواجية الشخصيات..

      الإزدواجية على ما أعتقد في قدرتنا على التطبيق، فأن نحمل أفكاراً معينه وقيماً محدده هذا أمر.. أما أن نتمكن من أجسادنا لتطيعنا في تطبيق أفكارنا فهذا شئ آخر..

      فأعتقد، أن الأمور الفكريه تميل إلى المثالية والخيال.. فإذا جاء وقت الفعل تراجعت النفس خوفاً من الفقر، خوفاً من النبذ، خوفاً من سوء الظن، استسهالاً للمعصية

      ولابد أن النفس تأمر بالسوء، والشيطان يدعوا له، ويروج من أجله.. فنجدنا نقاوم هذا وذاك ونفعل أمراً بسيطاً ونعتقد في أنفسنا السلامة والكمال.. والقياس والحساب عند الله.


      ألا تتفقين معي -أختي الكريمة- أن ترك ما نؤمن به خوفاً من الفقر، أو النبذ، أو سوء الظن هو قدحٌ في إيماننا؟
      فالإيمان حين يكون صادقاً راسخاً فإنه سيحطّم كل السدود أمامه، و لن يعبأ بما يقف بطريقه
      و لنا في سحرة فرعون خير مثال، فحين لامس الإيمان شغاف قلوبهم لم يعبؤوا بفرعون و سطوته، و لم يهابوا الموت و سكرته، مع أنهم منذ لحظاتٍ قليلة كان كلّ همهم هو الفوز برضى فرعون و الحظوة لديه!!

      و أين يكمن الخلل، أفي التربية و النشأة أم في الجهل و التصور؟

      الضعف، بشكله العام.. والبشرية بشكلها الخاص.. والامتحانات التي يخوضها الإنسان في الحياة..

      فإذا اعتاد على مصارعة الحياة، وملذاتها.. تجده إن شاء الله على قدر عقله وفكره، متمتعاً بفضائل عقله، واثقاً مما يأتي فيه..

      وإن كان درس وقرأ ولم يختبر أصول الحياة وأنواع شقاءها، فلم يجلده الفقر والحاجه، ولم تربيه النعمة على الفضيلة، ولم يذق طعم العزة في الهوان،

      فإنه سينتهي إلى جسد خالٍ من أي شوائب، تطبع الحياة عليه ما تشاء..


      الضعف أراه ضعف إيمان، أليس كذلك؟
      إذن ازدواج الشخصية يكون ناشئاً عن ضعف إيمان المرء

      و ما علاج أمثال هذه الآقات؟

      أختبار الحياة، احترام النفس، أن نفهم من نحن ماذا نريد ماهي غايتنا ..

      الغربه ليس للتنزه والترفه، ولكن لمعاركة اللقمه، التعرف على الآخرين، الاستماع إلى الحسن والسئ، واختبار الخطأ قبل الصواب..

      ببساطه، اختبار الحياة..


      أتفق معك هنا، لكن مكابدة الحياة ينبغي أن تكون مصحوبةً بسلاحٍ يحمله الإنسان معه ليستطيع مجالدتها، و السلاح هنا هو الإيمان

      أعتقد، أو هذا رأيي.. بالغ التحية



      أختك



      جزاك الله خيراً، و أسبع عليك أثواب رحمته، و سوابغ نعمته
    • السلام عليكم آخي الكريم
      ,.
      تلك الإزدواجية والتناقض في الفكر
      إن كانت عمداً في إعتقادي هي نفاق وغير ذلك ف هي حالة نفسية
      والسائد في هذا الزمان
      أجد أنه التذبذب والتردد والنفاق للأسف
      ومصدره ضعف الإيمان, غلبة الشيطان, إنقياد الفكر بالريآح كيفما هبت ذهبت ف اتجاهها
      وهي طبيعة الإنسان قابلة جدا للخطأ للغفلة والعصيآن لذآ جهاد النفس عظيم
      التفكير والعاطفة والسلوك ان اتحدوا يقينيا في أي أمر ف لا مجال للتناقض
      وهذا قليلا يلزم من المؤمن أن يجاهد بتحصيل العلم ثم التأمل والتيقن به
      ثم العمل به مع الإستمرار مع مجاهدة فتن الدنيا والشياطين

      جزاك الله الخير أخي
      ,.
      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • بسم الله
      ربّ اغفر و ارحم.......و يسّر و أعن

      m!ss flora كتب:

      السلام عليكم آخي الكريم
      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أختي الكريمة

      تلك الإزدواجية والتناقض في الفكر
      إن كانت عمداً في إعتقادي هي نفاق وغير ذلك فهي حالة نفسية
      نقطةٌ مثيرةٌ للإهتمام! فالتناقض قد يكون عن غير عمد!!
      هل لك أن تضربي لنا مثالاً متى يكون عن غير قصد؟ و كيف؟


      والسائد في هذا الزمان
      أجد أنه التذبذب والتردد والنفاق للأسف
      ومصدره ضعف الإيمان, غلبة الشيطان, إنقياد الفكر بالريآح كيفما هبت ذهبت ف اتجاهها
      جميلٌ جداً، إذن نحن نتفق أن التناقض دليلُ ضعف إيمان الفرد و قد يقع المرء به في النفاق و العياذ بالله

      وهي طبيعة الإنسان قابلة جدا للخطأ للغفلة والعصيآن لذآ جهاد النفس عظيم
      التفكير والعاطفة والسلوك ان اتحدوا يقينيا في أي أمر فلا مجال للتناقض
      وهذا قليلا يلزم من المؤمن أن يجاهد بتحصيل العلم ثم التأمل والتيقن به
      أثرتِ هنا نقطةً مهمّةً جداً و هي "العلم"
      فالتناقض و الإزدواجية قد تنشأ بسبب الجهل أو غياب العلم

      ثم العمل به مع الإستمرار مع مجاهدة فتن الدنيا والشياطين
      إذن تحصيل العلم لا يكون كافياً بذاته، و إنما يلزم العمل بما علمه الإنسان و هي نقطةٌ مهمةٌ جداً
      و لكن ما الذي يدفع المرء لتجاهل ما يعلم أنه حق و يترك العمل به؟


      جزاك الله الخير أخي
      ,.



      قراءةٌ جميلةٌ للموضوع، أصابت "الفصّ و النصّ"
      و تعليقٌ بمداخلةٍ أجمل و أرقى

      جزاك الله من الخير أجزله، و من الأجر أعظمه
    • السلام عليكم
      ,.

      هل لك أن تضربي لنا مثالاً متى يكون عن غير قصد؟ و كيف؟



      الفعل المقصود هو سلوك منشأه العقل المفكر والمحفًّز عن طريق العآطفة
      والغير مقصود حين يبهت العقل أو يختل وتلك حالات نفسيه
      كـ الشيزوفرينيا حالة الإنفصام الشخصي ,,
      حين يقوم المصآب بأفعال تتزامن مع أقوآل متناقضة كثير منهآ غير صحيح


      ما الذي يدفع المرء لتجاهل ما يعلم أنه حق و يترك العمل به؟



      من علم العلم وميز بين الخطأ والصح وأخطأ .. فـِ ذلك ذنب عظيم
      أمور عدة قد تؤثر بالعاقل سلباً ليترك أسس مفروضه عليه وهو أعلم بوجوبهآ واهميتهآ
      وسوسة الشيطآن قد تكسره وأيضا الإنسان الضعيف من جعل الدنيا جَنّتة
      أو ربمآ البائس من حيآته و يأس من رحمة الله عزّ وجل
      ,.

      أحسنت آخي
      وفقك الله وسدد خطاك وبلغك مسعاك
      إلى جنّة وإياك والمسلمين إن شآء الله
      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • حسنا إذن، نخلصُ إلى أن الإزدواجية تنشأ عن ثلاثة أمور:
      اولا: التدين على جهل
      ثانيا: ضعف الإيمان أو عدم رسوخه
      ثالثا: انعدام هذا الإيمان من الأساس

      و في ما سيأتي لاحقا تفصيل هذه النقاط.

      لو حصرنا النقاش فيما نراه في المنتديات الحوارية على الشبكة العنكبوتية -بما أن الموضوع أصلا مطروح فيها- فيمكننا القول أن العضو الذي قد يبدو على تدين و استقامة ثم يأتي بما ينافي هذا التدين و الإستقامة، و لنأخذ مثالا على ذلك إدراج صورٍ فيها كشفٌ للعورات أو إيحاءاتٌ بما لا يليق، نقول أن العضو هذا إما أن يكون:
      1. جاهلا بحكم هذه الصور، و هذا ينبغي أن يُبين له الحكم و ينبه إلى خطأ ما يفعله.
      2. عالماً بحكمها، لكنّه لا يعبؤ بذلك الأمر أو يظنّ أنه مما يجوز التساهل فيه، و هنا فهو يعاني من خللٍ في إيمانه ينبغي أن يبادر إلى إصلاحه، فالمؤمن بحق لن يجرؤ على ارتكاب ما يعلم حرمته.
      3. غيرَ مؤمنٍ بحكم تلك الصور، أو قد يكون أصلاً غير مؤمنٍ بتعاليم الدين و ما مشاركاته التي قد يتوسم فيها الخير و الصلاح إلا مداراة و مجاراة للغالبية، لكنه لا يملك أن يخفي ما بنفسه فتظهر له مشاركات تبين ما تنطوي عليه نفسه مصداقا لقوله تعالى: (و لتعرفنهم في لحن القول) أي في فلتات لسانهم.

      طبعاً نحن هنا نظن الخير بالجميع، و ما ذكرناه إنما هو تأصيلٌ و محاولة استقراء لكل الإحتمالات التي قد تكون سببا في ازدواج الشخصية.