لمحات أدبية||الخاطره|| البرنامج الختامي لمجموعه عطاء بلا حدود

  • فخر السلطنة كتب:

    إن لـذكر الله تعالى للخطاب .. والحديث الشريف الذي ورد عن عائشة رضي الله عنهااا
    //
    \\
    لهو دلالة على الأهمية الكبيرة لهذا الفن المهم ... وكما نعلم أن للخطاب تأثير كبير في نفس البشر
    //
    \\
    والدليل قول السيدة عائشة رضي الله عنها ” كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه ”




    نعم عزيزي فخر كما اسلفت في مشاركتك بان للخطابه دور مهم في المجتمع.




  • عدم درايه الخطيب بفن الخطابة تجعله لايعي مايقول........
    بالتالي فالجمهور المستمع له سيكونو منكرين لكلامه ولايعيرونه ادنى اهتمام ........
    حتى وأن كان صداقاً فالصفات المطلوبة للخطيب يجب ان تكون متوافرة فيه ...
    جذب الانباه والاستماع يكون بالحرف الطيب والكلام الموزون ...
    لا ان اخطب فقط كلمات لا اعي ماهي من الاساس
    رحيل أمي أنفاس متقطعة
  • اخواااني هلا تكرمتم وتوضحون لي ما هو الخطاب الارتجالي وكيف يكون ذلك وما هي الاسس المطلوبه فالخطاب والمخاطب ؟؟
  • [ATTACH=CONFIG]72594[/ATTACH]

    وهل الخطاب الارتجالي يعتبر من الصفات الفطرية التي تنشأ مع الشخص ؟؟
    الصور
    • domain-176cf74f94.jpg

      35.56 kB, 430×310, تمت مشاهدة الصورة 72 مرة
  • فخر السلطنة كتب:

    [ATTACH=CONFIG]72594[/ATTACH]

    وهل الخطاب الارتجالي يعتبر من الصفات الفطرية التي تنشأ مع الشخص ؟؟


    نعم تتكون لديه طلاق اللسان والفصاحه وغيرها من الأمور
    رحيل أمي أنفاس متقطعة
  • ممتع الحوار معكم . وكم من معلومات تعرفت عليها منكم

    احببت نقل لكم بعض المعلومات التي تخص الخطاب الارتجالي

    ويقصد بها الصفات الذاتية لدى الخطيب من الاستعداد الفطري
    والسليقة الطبيعية , من طلاقة اللسان , وفصاحة المنطق , وثبات الجنان وصوت جهوري
    , وأداء متوثب , ولسان مبين سليم من عيوب الكلام
    كالفأفأة والتأتأة
    . مخارج الحروف عنده صحيحة .
    مخاوي ذيآآآآب ونا مثلهم ذيب
  • فخر السلطنة كتب:

    [ATTACH=CONFIG]72594[/ATTACH]

    وهل الخطاب الارتجالي يعتبر من الصفات الفطرية التي تنشأ مع الشخص ؟؟




    مساء الخير .................


    لا .

    الخطاب الأرتجالي نابع من العلم والمعرفة التي يتحلى بها هذا الشخص فتجده يأخذك بين طيات علمه وانت تتابع بتلهف ورغبة في معرفة المزيد .:)
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
    وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
  • وهل الخطاب الارتجالي يعتبر من الصفات الفطرية التي تنشأ مع الشخص ؟؟

    لا اعتقد ذلك ، وانما الثقافة هي من تصنع شخص مرتجل فالخطاب

    فمعلوماته الغزيرة تجعل المعلومات سلسة معه بون تردد وبدون تفكير وغيره

    وهذا ما يعتمد عليه الخطيب . اما الفطره فربما تكون أمر وارد لكنه نادر . والله أعلم
    مخاوي ذيآآآآب ونا مثلهم ذيب


  • أخي فخر في إجابة الشيخ محمد أبو زهرة أجد الاجابة الشافية ...
    المصدر: كتاب: "الخطابة - أصولها، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب"

    1 - إذا كنا قد أوْجَبْنا التحضير والتهيئة؛ فليس معنى ذلك أن الخطيب لا يحتاج إلى الارتجال؛ إذ القدرة على الارتجال أَلْزَم الصفات للخطيب؛ بل لا يُعَدُّ الخطيب - في نظري - في صفِّ الخطباء الممتازين؛ إلا إذا كان من القادرين عليه، الذين لا يفرِّق الإنسان بين أسلوبهم المرتَجَل، وأسلوب خطبهم المحضَّرة.

    إن حاجة الخطيب إلى الارتجال لَوَاضحة؛ فقد يحضر الخطيب؛ ثم يرى من وجوه السامعين وحالهم ما يحمله على اتِّجاهٍ آخر، فإن لم تُسْعِفْهُ بديهةٌ حاضرةٌ، وخاطرٌ سريعٌ، ومِرانٌ على الارتجال طويلٌ - ضاع هو وما يدعو إليه، والتقاه الناس بالمُكاء والتَّصْدِيَة، والصَّفير والسُّخرية، والاستهزاء في كل مكان!!

    وقد يخطب الخطيب؛ فيعترض عليه بعض الناس في خطبته، فإن لم تكن له بديهةٌ حاضرةٌ تردُّ الاعتراض وتنزعه بالحُجَّة القويَّة - ذهبت الخطبة وآثارها.

    يُروَى أن أبا جعفر المنصور كان يخطب مرةً؛ فقال: "اتقوا الله"؛ فقال رجلٌ: "أُذَكِّرُكَ مَنْ ذَكَّرْتَنا به"! فقال أبو جعفر: "سمعًا سمعًا لمَنْ فهم عن الله وذكَّر به، وأعوذ بالله أن أُذكِّر به وأنساه، فتأخذني العِزَّة بالإثم، لقد ضللتُ إذًا وما أنا من المهتدين! وما أنت؟". والتفت إلى الرجل، فقال: "والله، ما الله أردتَ بها، ولكن ليُقال: قام فقال؛ فعوقِبَ فصبر، وأهون بها لو كانت العقوبة، وأنا أنذركم أيها الناس أختها، فإنَّ الموعظة علينا نزلت، وفينا نَبَتَتْ"، ثم رجع إلى موضعه من الخطبة!!
    فلو لم تكن قدرة المنصور على الارتجال؛ ما استطاع أن يأتي بذلك النوع من الكلام، وما استطاع حينئذٍ أن ينال من المتهجِّم على مقام الإِمْرَة ذلك التهجُّم.

    وقد يعقِّب بعض الخصوم على كلام الخطيب بالنَّقْض - وذلك كثيرٌ في مرافعات المحامين والنيابة - فإذا لم يتقدَّم بكلامٍ قيِّمٍ يسدُّ به الخُلَّة، ويردُّ به الحقَّ إلى نِصابه، ويتدارك من أمره ما هُوجِمَ فيه - ضاع مقصوده، وذهب أدراج الرياح مجهوده، وذلك لا يكون إلا بقوة الارتجال التي تتكوَّن بالمزاولة والمِران.

    2 - وقد كان العرب أيام ازدهار الخطابة فيهم من أقوى الناس على الارتجال؛ قال الجاحظ في وصفهم: "وكل شيءٍ للعرب فهو بديهةٌ وارتجالٌ، وكأنه إلهامٌ، وليست هناك معاناة ولا مكابدة، ولا إجالةُ فكرٍ ولا استعانة، وإنما هو أن يصرف وهمه إلى الكلام، وإلى الرَّجْز يوم الخصام، أو حين أن يَمْتَحَ على رأس بئر، أو يحدو ببعير، أو عند المقارعة أو المُناقَلَة، فما هو إلا أن يصرف وهمه إلى جملة المذهب، وإلى العمود الذي إليه يقصد، فتأتيه المعاني أرسالاً، وتَنْثالُ عليه الألفاظ انثيالاً، ثم لا يقيِّده على نفسه، ولا يدرِّسه أحدًا من وَلَدِه... وكانوا أمِّيِّين لا يكتبون، ومطبوعين لا يتكلَّفون، وكان الكلام الجيِّد عندهم أَظْهَر وأكثر، وهم عليه أَقْدَر وأَقْهَر، وكلُّ واحدٍ في نفسه أَنْطَق، ومكانه من البيان أَرْفَع، وخطباؤهم أَوْجَز، والكلام عليهم أَسْهَل، هو عليهم أَيْسَر من أن يفتقروا إلى تحفُّظٍ، أو يحتاجوا إلى تَدارُسٍ، وليسوا كمَنْ حفظ علم غيره واحتذى كلامَ مَنْ كان قبله، فلم يحفظوا إلاَّ ما علق بقلوبهم، والتحم بصدورهم، واتَّصل بعقولهم من غير تكلُّفٍ ولا قصدٍ ولا تحفُّظٍ ولا طَلَبٍ".

    3 - والمران على الارتجال يكون والعود أخضر، والعادات لم تتكوَّن، والنفس لم تَجْمُد على نحو خاص من أنحاء القول يخالفها، ولذا قيل: إن القدرة على الارتجال لا تتكوَّن بعد الأربعين، ويصعب أن تتكوَّن بعد الثلاثين؛ بل تتكوَّن في سنٍّ دون هذه السنِّ.

    ويتربى الارتجال:
    1 - بسماع الخطباء المرتجِلين الممتازين؛ لأنَّ السماع يحفِّز مَنْ عنده استعدادُ الكلام إليه، ولأنَّ فكر البشر يتغذَّى بالتَّقليد والمحاكاة.
    2 - وبأن يأخذ نفسه من وقتٍ لآخر بالكلام مرتجِلاً، ويغشى الجماعات ويتقدَّم إلى القول؛ ليفُكَّ عقدةَ لسانه، ويزيل حَبْسَة الحياء.
    ويرى (موريس آجام) أن تمرين مريد الخطابة على الارتجال: بأن يتكلَّم كل صباحٍ في موضوعٍ من الموضوعات لنفسه ولو ربع ساعة، فيتمرَّن جرسه وصوته.

    3 - ومن أَمْثَل الطُّرق: أن يجتهد في ألاَّ يخطب من ورق، وأن يعرف ملخَّص ما يقول بعد تحضيره، فإذا دأب على ذلك، وواتته فطرةٌ قويةٌ واستعدادٌ قويمٌ - قوي على القول على البديهة من غير تحضيرٍ عند الاقتضاء.

    4 - وعلى مريد الخطابة أن يستنصِحَ رفيقًا له؛ يدلّه على عيوبه، كما أن عليه أن يراقب نفسه مراقبةً تامةً، ويأخذ نفسه بالإصلاح، ولا يترك عادةً لا تُسْتَحْسَن تثبت وتنمو، وعليه ألاَّ يتقيَّد بعبارات خاصة، وإلا أثار سخرية الناس، ومَكَّن خصومَه من العبث بسُمْعَتِه البيانية

    كل التحية ...ومجهود تشكرون عليه
    وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
  • السلام عليكم ورحمه الله وبركااااااااااااته......

    السموووووووووووحه منكم اعزائي لوصولي المتأخر....فاعذروني!!!

    لمحااااااات رائعه يقدمها اخواني الاعزاء....ومداااخلات جميله من الاعضاء الكرام....

    الخطاااابه ادب قديم جدا اشتهر به العرب من قديم الازل.....وعملوا له انظمه وقوانين....

    وهو موهبه عظيمه ونعمه كبيره.....

    ويجب على الخطيب ان يكون حسن الالقاء وارتجالي وعنده ثقه بالنفس ليستميل الناس الى ما يريد ان يوصل لهم....

    تذكر : هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟

    عش مآآ شئت فأنــك مـيـت~~ وآآحبب من شئت فأنك مفآآرقه~~ وأعمل مآآ شئت فأنك ملآآقيه~~ فأزرع ولو في غير موضعه~~ فلآآ يضيع آآلجميل أينمآآ زرعآآ~~ إنمآآآ الجميل وإن طآآل الزمآآآن به~~ فليس يحصده إلآآآ الذي زرعآآآآ~~
    ~~:)~~
  • الخطيب الإرتجالي الذي يرتجل الخطاب بدون ورقة يحتاج إلى مقومات أساسية تكون متجذرة في شخصيته وله

    قابلية على التو جيه والنقد لممارسته وأسلوبه ومن جملة هذه المقومات الثقة بالنفس والشجاعة وقوة الإرادة وهي مقومات أساسية

    يجب أن تتوفر في كل خطيب طموح..




  • ولد البـــدو كتب:

    مساء الخير .................


    لا .

    الخطاب الأرتجالي نابع من العلم والمعرفة التي يتحلى بها هذا الشخص فتجده يأخذك بين طيات علمه وانت تتابع بتلهف ورغبة في معرفة المزيد .:)

    أهلا أخي ولد البدو .. شكرا لك ولمتابعتك للموضوع الذي يتكلم عن الخطااابة واهدافهااا المتوعة
    //
    \\
    أوافقك الرأي اخي الكريم ... فالثقافة والعلم والمعرفة هي العجلة التي تساعد الخطيب بالارتجااال
    //
    \\
    شكرا لك أخي الكريم ... وتابع معنا فهنالك المزيد من المعلومااات :)

  • برااااق كتب:

    ممتع الحوار معكم . وكم من معلومات تعرفت عليها منكم

    احببت نقل لكم بعض المعلومات التي تخص الخطاب الارتجالي

    ويقصد بها الصفات الذاتية لدى الخطيب من الاستعداد الفطري
    والسليقة الطبيعية , من طلاقة اللسان , وفصاحة المنطق , وثبات الجنان وصوت جهوري
    , وأداء متوثب , ولسان مبين سليم من عيوب الكلام
    كالفأفأة والتأتأة
    . مخارج الحروف عنده صحيحة .


    شكرا أخي براااق ... متابعتك لموضوعنااا ممتاازه بوركت .. وشاركنا فالقادم
  • |...حكمة...|


    يقول الحكماء : كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت ملكتك .

    يقولون عن الخطااابه: أن تقول فلا تبطئ . . . وأن تصيب فلا تخطئ..
    عش مآآ شئت فأنــك مـيـت~~ وآآحبب من شئت فأنك مفآآرقه~~ وأعمل مآآ شئت فأنك ملآآقيه~~ فأزرع ولو في غير موضعه~~ فلآآ يضيع آآلجميل أينمآآ زرعآآ~~ إنمآآآ الجميل وإن طآآل الزمآآآن به~~ فليس يحصده إلآآآ الذي زرعآآآآ~~
    ~~:)~~
  • فخر السلطنة كتب:

    أهلا أخي ولد البدو .. شكرا لك ولمتابعتك للموضوع الذي يتكلم عن الخطااابة واهدافهااا المتوعة
    //
    \\
    أوافقك الرأي اخي الكريم ... فالثقافة والعلم والمعرفة هي العجلة التي تساعد الخطيب بالارتجااال
    //
    \\
    شكرا لك أخي الكريم ... وتابع معنا فهنالك المزيد من المعلومااات :)




    متابع اخي من بداية البرنامج ......تابع في الأبداع .:)
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
    وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
  • M.K.K كتب:

    |...حكمة...|


    يقول الحكماء : كلمتك في فمك أنت تملكها فإذا خرجت ملكتك .

    يقولون عن الخطااابه: أن تقول فلا تبطئ . . . وأن تصيب فلا تخطئ..




    أضافة حكم رأئعه جدا
  • يجب على الخطيب ان يكون متعدد الثقاااافات لانه يتحدث الى ناااس من جميع الاصناااف....

    فمنهم الصغير والشاب والمسن....والمثقف والامي.....وغيرهم!!

    ولذلك وجب عليه ان يكون متحدث لبق يعرف كيف يتعامل مع هذه الفئااات من المجتمع...
    عش مآآ شئت فأنــك مـيـت~~ وآآحبب من شئت فأنك مفآآرقه~~ وأعمل مآآ شئت فأنك ملآآقيه~~ فأزرع ولو في غير موضعه~~ فلآآ يضيع آآلجميل أينمآآ زرعآآ~~ إنمآآآ الجميل وإن طآآل الزمآآآن به~~ فليس يحصده إلآآآ الذي زرعآآآآ~~
    ~~:)~~
  • الغاضب بصمت كتب:



    أضافة حكم رأئعه جدا


    الرائع هو ما تنثره لنا من معلومااااات رائعه عن هذا الادب الرائع....

    بارك الله فيك..

    :)
    عش مآآ شئت فأنــك مـيـت~~ وآآحبب من شئت فأنك مفآآرقه~~ وأعمل مآآ شئت فأنك ملآآقيه~~ فأزرع ولو في غير موضعه~~ فلآآ يضيع آآلجميل أينمآآ زرعآآ~~ إنمآآآ الجميل وإن طآآل الزمآآآن به~~ فليس يحصده إلآآآ الذي زرعآآآآ~~
    ~~:)~~
  • بنت عنتر كتب:



    أخي فخر في إجابة الشيخ محمد أبو زهرة أجد الاجابة الشافية ...
    المصدر: كتاب: "الخطابة - أصولها، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب"

    1 - إذا كنا قد أوْجَبْنا التحضير والتهيئة؛ فليس معنى ذلك أن الخطيب لا يحتاج إلى الارتجال؛ إذ القدرة على الارتجال أَلْزَم الصفات للخطيب؛ بل لا يُعَدُّ الخطيب - في نظري - في صفِّ الخطباء الممتازين؛ إلا إذا كان من القادرين عليه، الذين لا يفرِّق الإنسان بين أسلوبهم المرتَجَل، وأسلوب خطبهم المحضَّرة.

    إن حاجة الخطيب إلى الارتجال لَوَاضحة؛ فقد يحضر الخطيب؛ ثم يرى من وجوه السامعين وحالهم ما يحمله على اتِّجاهٍ آخر، فإن لم تُسْعِفْهُ بديهةٌ حاضرةٌ، وخاطرٌ سريعٌ، ومِرانٌ على الارتجال طويلٌ - ضاع هو وما يدعو إليه، والتقاه الناس بالمُكاء والتَّصْدِيَة، والصَّفير والسُّخرية، والاستهزاء في كل مكان!!

    وقد يخطب الخطيب؛ فيعترض عليه بعض الناس في خطبته، فإن لم تكن له بديهةٌ حاضرةٌ تردُّ الاعتراض وتنزعه بالحُجَّة القويَّة - ذهبت الخطبة وآثارها.

    يُروَى أن أبا جعفر المنصور كان يخطب مرةً؛ فقال: "اتقوا الله"؛ فقال رجلٌ: "أُذَكِّرُكَ مَنْ ذَكَّرْتَنا به"! فقال أبو جعفر: "سمعًا سمعًا لمَنْ فهم عن الله وذكَّر به، وأعوذ بالله أن أُذكِّر به وأنساه، فتأخذني العِزَّة بالإثم، لقد ضللتُ إذًا وما أنا من المهتدين! وما أنت؟". والتفت إلى الرجل، فقال: "والله، ما الله أردتَ بها، ولكن ليُقال: قام فقال؛ فعوقِبَ فصبر، وأهون بها لو كانت العقوبة، وأنا أنذركم أيها الناس أختها، فإنَّ الموعظة علينا نزلت، وفينا نَبَتَتْ"، ثم رجع إلى موضعه من الخطبة!!
    فلو لم تكن قدرة المنصور على الارتجال؛ ما استطاع أن يأتي بذلك النوع من الكلام، وما استطاع حينئذٍ أن ينال من المتهجِّم على مقام الإِمْرَة ذلك التهجُّم.

    وقد يعقِّب بعض الخصوم على كلام الخطيب بالنَّقْض - وذلك كثيرٌ في مرافعات المحامين والنيابة - فإذا لم يتقدَّم بكلامٍ قيِّمٍ يسدُّ به الخُلَّة، ويردُّ به الحقَّ إلى نِصابه، ويتدارك من أمره ما هُوجِمَ فيه - ضاع مقصوده، وذهب أدراج الرياح مجهوده، وذلك لا يكون إلا بقوة الارتجال التي تتكوَّن بالمزاولة والمِران.

    2 - وقد كان العرب أيام ازدهار الخطابة فيهم من أقوى الناس على الارتجال؛ قال الجاحظ في وصفهم: "وكل شيءٍ للعرب فهو بديهةٌ وارتجالٌ، وكأنه إلهامٌ، وليست هناك معاناة ولا مكابدة، ولا إجالةُ فكرٍ ولا استعانة، وإنما هو أن يصرف وهمه إلى الكلام، وإلى الرَّجْز يوم الخصام، أو حين أن يَمْتَحَ على رأس بئر، أو يحدو ببعير، أو عند المقارعة أو المُناقَلَة، فما هو إلا أن يصرف وهمه إلى جملة المذهب، وإلى العمود الذي إليه يقصد، فتأتيه المعاني أرسالاً، وتَنْثالُ عليه الألفاظ انثيالاً، ثم لا يقيِّده على نفسه، ولا يدرِّسه أحدًا من وَلَدِه... وكانوا أمِّيِّين لا يكتبون، ومطبوعين لا يتكلَّفون، وكان الكلام الجيِّد عندهم أَظْهَر وأكثر، وهم عليه أَقْدَر وأَقْهَر، وكلُّ واحدٍ في نفسه أَنْطَق، ومكانه من البيان أَرْفَع، وخطباؤهم أَوْجَز، والكلام عليهم أَسْهَل، هو عليهم أَيْسَر من أن يفتقروا إلى تحفُّظٍ، أو يحتاجوا إلى تَدارُسٍ، وليسوا كمَنْ حفظ علم غيره واحتذى كلامَ مَنْ كان قبله، فلم يحفظوا إلاَّ ما علق بقلوبهم، والتحم بصدورهم، واتَّصل بعقولهم من غير تكلُّفٍ ولا قصدٍ ولا تحفُّظٍ ولا طَلَبٍ".

    3 - والمران على الارتجال يكون والعود أخضر، والعادات لم تتكوَّن، والنفس لم تَجْمُد على نحو خاص من أنحاء القول يخالفها، ولذا قيل: إن القدرة على الارتجال لا تتكوَّن بعد الأربعين، ويصعب أن تتكوَّن بعد الثلاثين؛ بل تتكوَّن في سنٍّ دون هذه السنِّ.

    ويتربى الارتجال:
    1 - بسماع الخطباء المرتجِلين الممتازين؛ لأنَّ السماع يحفِّز مَنْ عنده استعدادُ الكلام إليه، ولأنَّ فكر البشر يتغذَّى بالتَّقليد والمحاكاة.
    2 - وبأن يأخذ نفسه من وقتٍ لآخر بالكلام مرتجِلاً، ويغشى الجماعات ويتقدَّم إلى القول؛ ليفُكَّ عقدةَ لسانه، ويزيل حَبْسَة الحياء.
    ويرى (موريس آجام) أن تمرين مريد الخطابة على الارتجال: بأن يتكلَّم كل صباحٍ في موضوعٍ من الموضوعات لنفسه ولو ربع ساعة، فيتمرَّن جرسه وصوته.

    3 - ومن أَمْثَل الطُّرق: أن يجتهد في ألاَّ يخطب من ورق، وأن يعرف ملخَّص ما يقول بعد تحضيره، فإذا دأب على ذلك، وواتته فطرةٌ قويةٌ واستعدادٌ قويمٌ - قوي على القول على البديهة من غير تحضيرٍ عند الاقتضاء.

    4 - وعلى مريد الخطابة أن يستنصِحَ رفيقًا له؛ يدلّه على عيوبه، كما أن عليه أن يراقب نفسه مراقبةً تامةً، ويأخذ نفسه بالإصلاح، ولا يترك عادةً لا تُسْتَحْسَن تثبت وتنمو، وعليه ألاَّ يتقيَّد بعبارات خاصة، وإلا أثار سخرية الناس، ومَكَّن خصومَه من العبث بسُمْعَتِه البيانية

    كل التحية ...ومجهود تشكرون عليه



    ايتهااا الراقية .. لطالما اشتقت لأرى حبر قلمك الذي ملأ أرجاااء السااحة وعطر أركاانهااا
    //
    \\
    وها انتي تعودين ويعود البريق الذي عهدناااه سلفااا ... فأهلا الساحة تتشرف بأمثالج
    //
    \\
    اختي بنت عنتر .. سرعة البديهة مطلب مهم فالخاطب المرتجل ... كيف لا وهو يأتي بالكلمات
    //
    \\
    والعبارات المتراكب المتناسقة فالموضوع وبدون تخطيط أو حفط مسبق ..
    //
    \\
    ايضا من صفااات التي يتصف بهااا المرتجل فاخطاااب هي النزعة بالحجة القوية التي تقنع المستمع
    //
    \\
    وتجعله مقتنع من الكلام .. وهو فاهم ما يقوله الخطيب له ... كل هذه الاشياااء يفعلهااا الخطيب أرتجاليااا .
    //
    \\
    والدليل الذي ذكرته عن ابا جعفر المنصور لهو خير برهااان للحجة المقنعة السريعه ...
    //
    \\
    ورأيناه كيف يتدارك الموقف ويحوله لصالحه . وأخيرااا ... متابعة المرتجلين هي تنمية فعااالة للارتجال .
    //
    \\
    شكرا لج أختي الكريمة ومنج نستفيد ونتعلم ... بوركتي اختي :)

  • مسااااااااء الخير
    الغاضب بصمت
    معلومااات مفيدة ..وعرض جميل .


    //
    بالفعل لباقة الإسلوب وجمال المنطوق يجعل من الخطيب متميزة
    ويجذب الآخرين للإستماع إليه
    ولكن هل يشترط ان يكتب الخطيب ما يقوم بإلقائه كي يؤثر فيمن حوله !!!
    ودمتم



    $ شـُــــــكـــراً $$9
  • انا والحزن كتب:

    مسااااااااء الخير
    الغاضب بصمت
    معلومااات مفيدة ..وعرض جميل .


    //
    بالفعل لباقة الإسلوب وجمال المنطوق يجعل من الخطيب متميزة
    ويجذب الآخرين للإستماع إليه
    ولكن هل يشترط ان يكتب الخطيب ما يقوم بإلقائه كي يؤثر فيمن حوله !!!
    ودمتم






    أهلن مشرفتي العزيزه

    يسعدني و جودك منكم نجد الدعم و تشجيع و ما نحن الا تلميذ نتعلم منكم
    .
  • يقال "ما خرج من القلب دخل القلب" لذا فإن أهم ما ينبغي للخطيب أن يتكلّم بما هو مؤمنٌ به، مطبقٌ له
    الإيمان و الإقتناع بما يدعو إليه الناس مطلبٌ اساسي و إلا كيف يقتنع الناس بشئ هو غير صادقٍ في تبنيه؟
  • محب بائن كتب:

    يقال "ما خرج من القلب دخل القلب" لذا فإن أهم ما ينبغي للخطيب أن يتكلّم بما هو مؤمنٌ به، مطبقٌ له
    الإيمان و الإقتناع بما يدعو إليه الناس مطلبٌ اساسي و إلا كيف يقتنع الناس بشئ هو غير صادقٍ في تبنيه؟


    إيمان القلب يعكسه اللسان هذا لا خلاف فيه
    ولكن ليس شرطاً ان يكتب الخطيب خطبته بنفسه كي يؤثر فيمن حوله !!
    /
    بالنسبة للصدق في الكلام المنطوق ...
    ~!@q
    احياناً كثيرة يتغلف الخطيب بستار من قدرات ومؤهلات تجعله يؤثر فيمن حوله بالرغم من عدم إقتناعه هو فيما يقول !!
    /
    ودمتم


    $ شـُــــــكـــراً $$9
  • محب بائن كتب:

    يقال "ما خرج من القلب دخل القلب" لذا فإن أهم ما ينبغي للخطيب أن يتكلّم بما هو مؤمنٌ به، مطبقٌ له
    الإيمان و الإقتناع بما يدعو إليه الناس مطلبٌ اساسي و إلا كيف يقتنع الناس بشئ هو غير صادقٍ في تبنيه؟

    حين يقف الخطيب أمام الناس متحدثاً فهو يذكرهم ويعظهم، ويدلهم على ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، ويحذرهم مما يضرهم فيهما،

    والأصل أنه لا يبتغي من وراء ذلك جزاء دنيوياً، ولا شكوراً من الناس، إنْ هو إلا مصلح يرتسم خطى المرسلين عليهم السلام في

    دعواتهم، ويتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، ويقتبس هدي الصالحين من هذه الأمة سلفها وخلفها في أقوالهم

    وأفعالهم وسمتهم.

  • اذا كان الخطيب مرتجل ويملك من العلم واسلوب الخطابه ما يكفي فإنه لا يحتاج الى اي شيء مكتوب واذا اردت التحقق من هذا تابع ما يلقيه العلماء المصريين .:)
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
    وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
  • انا والحزن كتب:

    إيمان القلب يعكسه اللسان هذا لا خلاف فيه
    ولكن ليس شرطاً ان يكتب الخطيب خطبته بنفسه كي يؤثر فيمن حوله !!
    /
    بالنسبة للصدق في الكلام المنطوق ...
    ~!@q
    احياناً كثيرة يتغلف الخطيب بستار من قدرات ومؤهلات تجعله يؤثر فيمن حوله بالرغم من عدم إقتناعه هو فيما يقول !!
    /
    ودمتم





    ليس هناك أي شك با الفعل أيمان القلب يعكسه اللسان

    و لا ننساء بان الثقه في النفس تساعد على التفنن عند اللقاء الخطابه وسط جمع غفير من الناس .