وحي العروبة كتب:

أهلا بابنة الفارس المغوار
مرحباَ بك ..
ربما تكون ما تدعين ... ربما ...

أردت أن أبين لك ما أدعي فيبدو أنك متشكك أو أن كلمة "ربما "أوحت لي بذلك.. فأسمح لي ...

يا حبيبي....
نداء لرجل ... وحضرة جنابكم كما أرى فالبطاقة التعريفية ذكر
أعطني حريتي...
لا تقيدني بحبك..
لا تَأْسُرني بقربك...
أعطاء الحرية والتقييد والاسر ... هي صفات يختص بها رجل لما له من قوامة على المرأة
يا حبيبي...
ذكرت بالاعلى التعليق
من برد سجنك...
تؤنسني...
من ظلمة قهرك..
يا حبيبي..
أرجوك أعطني حريتي...
لا تقيدني...
بلا قيدٍ
يُكبّلني...
بلا عينٍ..
تراقبني..
بلا قلبٍ..
يعاتبني...
بلا دمعٍ...
يُجرّحني..
فأرجوك ...
أعطني حريتي!!!!!
ثم تتابع المفردات الموحية بأن المتحدث أنثى ...الدمع القيد المراقبة السجن
وهلم جرا..

سعدت لمرورك سيدتي ....

وحي العروبة كتب:

يا حبيبي .. لفظة تُقال للحبيب سواء للمذكر والمؤنث .. وعندما نقرأ الشعر العربي وبالأخص في موضوع الغزل سنجد الكثير من هذه اللفظة يقولها المحب لمحبوبته ربما تكون أبلغ في المعنى ..

وحي العروبة كتب:

محب بائن كتب:

أهلا بك عزيزي ومثل هذه المناقشات تثري قريحتي ....

و مرحبا أخي الكريم، ما جئنا إلا لنتعلم


فقد فهمتُ أنك تقول أن التغزَل حين يكون بصيغة المذكّر فإنه يُقصدُ به امرأة

هل لك ان تضرب لي أمثلةً من شعر العرب المشهور حيث تمّ مخاطبة الأنثى خطاب المذكَر؟

و هل أطمع ان تبيّن لي كيف يكون خطاب الأنثى بخطاب المذكّر أبلغ في المعنى؟


يا عزيزي مخاطبة الحبيبة بصيغة المذكر من دواعي إظهار الدلال أو التحبب للمحبوبة وحتى وقع الخطاب في نفس الحبيب بهذه الطريقة يكون أبلغ تأثيرا
اممممم، ما زلتُ أرى أنه كلامٌ لا دليل عليه! أتتحبب إلى امرأة بندائها نداء الذكر؟!
أيصدق ذلك أيضا بالعكس؟ أعني نداء الذكر بخطاب الأنثى؟
كنت أود أن أرى اقتباسا من كتاب أدبٍ عربي أو نحوه يتحدث عن هذه النقطة و يبين أن ذلك من الأساليب الجمالية المعروفة

وقد اعتاد كثير من الشعراء العرب ولا سيّما في العصر العباسي وما بعده

نقطةٌ مهمةٌ جداً ذكرتها هنا، و هي أن هذا الأمر انتشر في العصر العباسي و ما بعده
هلا بينتَ لي لمَ لم يكن ذلك منتشراً قبله؟ و لم انتشر في العصر العباسي؟

أن يخاطبوا المرأة في شعر الغزل بلفظ المذكر وأصبحت الضمائر والألفاظ الموجهة للمرأة مذكرة

ما الدليل أن المنادى امرأة، ألا يمكن أن يكون ذكرا؟

ومثال على ذلك ما جاء بنداء المرخّم قول امرئ القيس :
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

أزمعتِ : بها تاء المخاطبة للأنثى
أجملي: بها ياء المخاطبة للأنثى

اما فاطم فمعروف أنها ترخيم لفاطمة، و ليس هذا موضوع نقاشنا، و لكنه في مناداة الأنثى نداء الذكر
فهو هنا لم يقل أفاطم ثم اتبعه بضمائر المذكر



وقول جميل بثينة :
أبثين إنك قد ملكت فأسجحي وخذي بحظك من كريم واصل

ملكتِ: بها تاء المخاطبة المؤنث
اسجحي: بها ياء المخاطبة المؤنث
حظكِ: بها كاف المخاطبة المكسورة المؤنثة

بثين ترخيم بثينة، و هو أتبعها بضمائر المؤنث و لم يخاطبها بضمير المذكر.

يبدو أنه اشتبه عليك الترخيم فظننت أنه يقصد به تذكير الإسم، و سانقل لك تعريفا مبسطاً له
تعريفه : وهو حذف حرف أو أكثر من آخر الاسم المبني تخفيفا على وجه الاعتباط واختص بالنداء : إما لأنه لما كثر استعماله احتيج إلى التخفيف ، أو لأنه لما كان مشاهدا مخاطبا جاز حذف شيء من حروفه لدلالة الحال عليه . ولك في ذلك خياران من الإعراب :

أ ـ ترك الحرف الأخير من الكلمة بعد الحذف على ما هو عليه من الضبط .

نحو : يا فاطمَةُ . بعد الحذف تقول : يا فاطمَ . باعتبار أن الحرف الأخير كان مفتوحا في الأصل . وإعرابه : فاطمَ منادى مبنى على الضم على التاء المحذوفة للترخيم في محل نصب
ب ـ مراعاة موقعه من الإعراب باعتباره منادى ، ويكون ذلك ببنائه على الضم . وهو رأي المبرد .

نحو : يا عائشُ . وأصلها يا عائشَةُ .

وإعرابه : عائش منادى مبنى على الضم في محل نصب .



وهناك موشح يقال فيه :
يا مليح اللمى وحلو التثني *** وجميلاً جماله قد فتنني
أي ذنب جرى، فديتك مني؟ *** ما الذي أوجب انقطاعك عني؟
أدلالاً هجرتني، أم ملالاً؟ *** أم صدوداً، أم قسوة، أم تجني؟

وبعضهم يقول :
فرض الحبيب دلاله وتمنّعا وأبى بغير عذابنا أن يقنعا

ما الدليل هنا أن المخاطب أنثى؟ لم لا يكون ذكرا؟
أنت ذكرت أنه موشح، ألا يوحي ذلك إليك بشئ؟ ألا تستنتج منه أمرا؟

ويقول أبو تمام :
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول ...

بيت ابي تمام معنى عام، غلبَ فيه المذكر و يشمل الجنسين، و ليس المقصود جنسا واحدا، فالمخاطب قد يكون رجلا أو امرأة

وفي الشعر العربي الكثير والكثير ولكن لا يوجد من يحفر بي صفحاته إلا القليل ...

هذه حجتي سيدي وعسى أن أكون قد وفقت ......... تحياتي القلبية لشخصكم الكريم ....

أشكر لك ردك القيّم
و أرجو ألا تفهم من ردودي أنني أنكرُ أن تُخاطب الأنثى بخطاب المذكر أحيانأ، لكني أرى أن ذلك أمرٌ له ضوابط و مواقف و أساليب خاصة

وحي العروبة كتب:

محب بائن كتب:

بسم الله
ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن




أممممممممممممممممممم شكرا لك أخي على المعلومات المفيدة ... جُزيت خيرا .....

لا شكر على واجبٍ أخي الكريم، فما ذكرتُ ما ذكرتُه إلا تدارساً و محاولةً للفهم للوصول إلى ما تطمئن له نفوسنا

لكن لم أتبين، هل تتفق معي فيما ذكرتُه، أم ما زلتَ ترى أن مخاطبة الحبيبة بصيغة المذكر من دواعي إظهار الدلال أو التحبب للمحبوبة وحتى وقع الخطاب في نفس الحبيب بهذه الطريقة يكون أبلغ تأثيرا ؟

وحي العروبة كتب:

محب بائن كتب:

بل العكس سيدي أتفق معك وإذا أردت الإستزادة إليك هذا الرابط :

l12l.com/?LINK=Article&id=87

أهلا بك أخي الكريم
و أحيي فيك فهمك الدقيق، و إلا فإن المطّلع غير المدقق كان ليظن بأن الرابط الذي أدرجته فيه دليلٌ على أن الأنثى تخاطب خطاب المذكر و العكس حين تناوله بابُ تأنيث المذكر وتذكير المؤنث

و لم يكن لينتبه أن الحديث في الرابط إنما هو عن فن من فنون الصرف و النحت، لا علاقة له بموضوع نقاشنا هنا عن مناداة المرأة نداء الرجل، و استعمال ضمائر المذكر لها.

الجميل أننا متفقان أن ما ذهبتَ إليه في نصّك من استعمال ضمائر المذكر لخطاب الأنثى، ليس أبلغ في الدلالة و لا أعمق أثرا.


أشكر لك نقاشك الراقي، و فهمك الواعي، و صدرك الرحب
و بانتظار جديدك الأجمل دائما