أثر القلوب على الايمان

    • أثر القلوب على الايمان


      إنَّ كثيرًا من المسلمين هدانا الله وإياهم في غفلةٍ عن قلوبهم، ولهذا حرص الإسلام على تربية قلوب المسلمين، وبُعِث محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- لعمارة القلوب بالإيمان وما يقرِّب إلى الله -عزَّ وجل-، والنبي -عليه الصلاة والسلام- حينما أنقذ هذه الأمة، لم ينقذها بالسلاح المادي، ولا بالتعبئة الجسدية، وإنما هي في الحقيقة بتربية القلوب على الإيمان، فكان سلف هذه الأمة وصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقلية في أعدادهم وعتادهم، ولكنهم أرهبوا الأمم، ودمَّروا جميع الحضارات والعروش الكافرة؛ لأنهم تربوا على الإيمان بالله، وعمرت قلوبهم بما يقرِّبهم إلى الله، وهكذا حال المسلمين في كل زمان ومكان، إذا اعتنوا بقلوبهم وأرواحهم، وحرصوا على عمارتها بما يقرِّب إلى الله -عزَّ وجل-، وعالجوا أمراضها وأدواءها وما أكثرها، حين ذاك تصلح أحوالهم.

      إذا كان المسلمون اليوم أكثر من مليار مسلم، وأحوال الأمة الإسلامية في بقاع شتى، أحوالٌ مبكية، وأوضاع مزرية، فما السر فيما أصاب المسلمين؟!
      وما السر في أحوال المسلمين المتردية؟!

      إن القضية قضية قلوب، لم تُعْمَر قلوب الناس بالإيمان، وإنما دُمِّرت بالمعاصي والذنوب التي غَشَت القلوب حتى أعمتها -والعياذ بالله-، فالقلوب تعمى: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46].

      الذين لا يعرفون المساجد، ولا يعرفون بيوت الله، ولا يعرفون القرآن، ولا يعرفون الإيمان، ما هي أحوال قلوبهم؟!

      قلوبٌ منتكسة! قلوبٌ ميتة! قلوبٌ خاوية!! والعياذ بالله، ولكن هذا هو العطب، فإنه لا ينجو من عذاب الله، إلا صاحب القلب السليم: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}[الشعراء: 89،88]. والقلب السليم: هو القلب المؤمن الموحِّد الذي لم تخالطه الأمور الشركية، ولا الأمور المبتدعة.

      ولهذا فإن ربيع القلوب أيُّها الإخوة ليس في أن يذهب الناس على الشواطئ، والمنتزهات، والبراري، ويضيعوا الأوقات ويعمروها باللهو والأكل والشرب، ويتركوا الفرائض، ولكنها تعمر بالإيمان بالله.

      الأمة اليوم لا ينقصها أعداد، ولا ينقصها عتاد، ولكن ينقصها رجالٌ مؤمنون موحِّدون، والخير في هذه الأمة باقٍ، وأهل الإيمان -ولله الحمد والمنة- في ازديادٍ وكثرة، لكن لا تزال الكثرة الكاثرة غثاءً كغثاء السيل، ينبغي أن نعود إلى قلوبنا، فننظر مدى عمارتها بتوحيد الله، نحن أمة توحيدٍ وعقيدة، أمة إيمانٍ بالله -عزَّ وجل-، وهذا هو الذي يعمر القلوب في الحقيقة، فينبغي على المسلم أن يحرص على الإيمان والتوحيد علمًا وعملًا واعتقادًا، وأن يجالس أهله، وأن يبتعد عما يخالف العقيدة الصحيحة؛ فإنها تخدش إيمانه، وتسوِّد قلبه، وتجعله معرضًا عن الله -عزَّ وجل-.
      للشيخ: عبد الرحمن السديس -حفظه الله-




      اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك
      لاتنسوني من صالح دُعائكم حفظكم الله ورعاكم
      إنشرها ولك الأجر بإذن الله تعالى: لأن الدال على الخير كفاعله


      اجعل قلبك صافي بالايمان ولا تلفة بالمعاصي فيقطر دما يردية في النيران


    • صدقتي أختي..

      وأحسن الله إلى شيخنا الجليل.. دعوة سليمة..


      ولكن..

      هل هو أثر القلوب على الإيمان، أم أثر الإيمان على القلوب..

      نتمنى أن نتناقش هذه النقطه، ونتواصل فيما أظهره الشيخ عبدالرحمن السديس من علم..


      وافر التحية

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله
      ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن

      لا شك أن للإيمان أثراً في القلب، و يمتد أثره ليفيض على الجوارح و الأركان

      كثيراً ما أضربُ مثالا على أثر الإيمان في القلب بسحرة فرعون، و لا أنفكّ أكرّره في كل محفلٍ يتحدث عن هذا الموضوع
      فالناظر و المتأمّل يجد كيف كان فعلُ الإيمان حين لامس قلوبهم فغيّرهم في لحظةٍ من حالٍ إلى حال، و قلب تصوّراتهم و أفكارهم، و بدّل منطقهم و كلامهم.

      و لا شكّ أن هذا الإيمان الذي يفعل فعله في القلب، إنما هو الإيمان الصادق الصحيح
      الصادق فليس به شبهة رياء، أو خوف، أو تقليد، أو مجاراة
      و صحيح فلا يلتبس بأفكار مغلوطة، و عقائد محرّفة، و تصوّرات مبهمة، و ضلالاتٍ مدلهمّة

      ينبغي أن يتعاهد الإنسان قلبه بالمتابعة و المحاسبة، فهو إن وجدَ أن أفعاله تتناقض مع أعماله، انتبه إلى أن ذلك راجعٌ إلى خللٍ في إيمان قلبه
      و إذا رأى أن إيمانه لا يدفعُه ليغيّر من حياته إلى ما هو أرقى و ارفع، علمّ أن به شائبةً تمنعه


    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      بارك الله فيك على هذا التواجد أخي محب بائن..

      بالفعل الأمر غريب.. فلولا القلوب الصادقه، ماكان تيسر للإيمان الدخول..

      فنحن نعد المنزل حتى يقييم فيه الضيف..

      ولكن.. هل يكون هناك تأثير للمقام الذي نتخذه في تحسين تصرف الضيف..

      بالفعل قد أوافق كليكما..

      فنحن نحتاج إلى القلوب الصادقه لكي يعيش الإيمان، وهذا الذي استمده من لحظة دخول سيدنا عمر بن الخطاب إلى الإسلام..

      حيث قام واغتسل وتطهر لكي يقرأ ما بيد أخته من آيات الله..

      وكأنه بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الاغتسال، اكتمل نقاء وطهور قلبه.. ليستقبل الإيمان فيه..

      فكيف نغتسل.. وكيف نعد قلوبنا لمثل ذلك؟


      أجابني الشيخ على بعض أسئلتي، وأتمنى أن نتحاور في شئ آخر منها..

      هل نستطيع تغذية الإيمان بتعليمه؟
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • مساء الخير
      عندما يتغلغل الإيمان في القلب فهو يطهره بلا شك ويجعله ينبض بالخير والصلاح
      وعودة لسؤالك عيون
      هل نستطيع تغذية الإيمان بتعليمه؟

      اجزم بإمكانية ذلك بل وبضرورته
      فإيمان الفرد بحاجة لتغذية مستمرة كي يثمر ويعطي نتائج طيبة
      كلما إقتربنا من الله عزوجل وتعمقنا في العلم سيتعمق الإيمان في قلوبنا بدوره ويصبح أمر راسخ
      وعندها تعكس تصرفاتنا ما تؤمن به قلوبنا !
      /
      هذا رأي ،،
      ودمتم



      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • جاء الرسول صلى الله عليه وسلم... لكي يجعل من قلوبنا جنة ...يعم فيها الفرح و السرور... لذلك بدأ اول ما بدأ في دعوته... الى توحيد الله.. و جعله هو المتربع على القلب"الله"...

      و طرح حب من هو دونه من القلوب...لذلك الرعيل الاول من المسلمين... لم يكونواا اكثر عدد منااا او اكثر عدة وعتاد... كانو اقل منا عددا و عتاد...

      لكنهم كانو يحملون في داخلهم اسلحة لا نملكها نحن الان... الا من رحم الله...كانو يمكلون توحيدااا و يقينا صادقااااا...

      كانو يتقون الله فيما يقولون و يفعلون...كان الواحد منهم يخاف ان تنزل بقومه نازلة بسبب ذنوبه و معاصيه فالخفاء....

      لذلك كانو يسمعون كلام الله .. و يطبقونه على انفسهم بلا تذمر ولا مناقشه... كانو يعملون بقول الله تعالى: و امرنا لنسلم لرب العالمين...

      كانت قلوبهم... ونعم القلوب... كانت متعلقة بالواحد الاحد...و فيما اعده لهم فالاخرة...

      قلوبنا الان... متعلقة بدنيا فانية... بحطام زائل... ومن تعلق بشيء من متاع الدنيا...فهو اكيد لا يوجد بقلبه مثقال حبة من ايمان...

      الايمان له حلاااوة... لا يشعر بها الا من ذاقهااا.. والله يجعلنا من اهل الايمان...

      كيف نجعل قلوبنا معمورة بالايمان... و كيف نحافظ على هذا الايمان...؟؟؟

      = = =

      و اجابة على سؤال اختي عيون... هل تستطيع تغذيه القلوب بالايمان من خلال التعلم...؟؟؟

      نعم...و لهذا السبب سبحان الله.. القرآن بين ايدينا الان... فهو مصدر الايمان والنور للقلوب.. و في تعلمه و الوقوف على ما فيه من معجزات و تدبرات ما يجعل قلبك مذعن و خاضع و مقر بعظمه الله وقدرته... و بكذااا سيتحقق الايمان الذي ننشده...

      و بالايمان هذا ايضا... سنعود ان شاااء الله و نكون حقا... خير امة اخرجت للناس...
    • عيون هند كتب:


      هل نستطيع تغذية الإيمان بتعليمه؟



      لا شك أن العلم مغذٍّ للإيمان و مقوٍّ له و الدليل قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء)
      و لا ريب أن ما جعل العلماء أكثر خشيةٌ لله هو علمهم الذي أوصلهم لمعرفة الله حق معرفته.

      لذا ينبغي للمرء أن يتعلّم ما يزيده معرفة بجلال الله و عظمته، كالنظر في حقائق الكون و عجائب صنعته، و التفكر في خلق الإنسان و دقائق تكوينه.
    • انا والحزن كتب:

      مساء الخير
      عندما يتغلغل الإيمان في القلب فهو يطهره بلا شك ويجعله ينبض بالخير والصلاح


      حياك الله أختي..

      هنا تخالفين الشيخ في قراءتك، وأجد أن الشيخ يطلب القلوب أي " اثر القلوب"..

      على الإيمان، ومن هنا فإن الشيخ يعتقد بضرورة سلامة القلب لكي يستقر الإيمان..

      وليس أهمية الإيمان للقلب، فهذا عند أهل العلم معروف..

      ومن ذلك قوله تعالى في الأعراب عندما قالوا آمنا فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم

      أن ينبههم، بأنهم لم يؤمنوا "بعد"، ولكن ليقولوا أسلمنا..

      فهذا أبعد للشبهه، فالإسلام هو تطبيق الأفعال الدينية باقتناع أو بغير اقتناع..

      فعلها فقط بهدف التقرب من الله ونيل رضاه وجنته، والابتعاد عن النار باجتناب غضبه ومعصيته

      ونعود لنمارس دراسة الشيخ بارك الله فيه، في انواع القلوب المناسبه وكيف نعد قلوبنا

      أو نؤدبها لكي يدخل إليها الإيمان.. في انتظار تعقيبك ومشاركتك :)

      وعودة لسؤالك عيون

      اجزم بإمكانية ذلك بل وبضرورته
      فإيمان الفرد بحاجة لتغذية مستمرة كي يثمر ويعطي نتائج طيبة
      كلما إقتربنا من الله عزوجل وتعمقنا في العلم سيتعمق الإيمان في قلوبنا بدوره ويصبح أمر راسخ
      وعندها تعكس تصرفاتنا ما تؤمن به قلوبنا !
      /

      ولكن هل لنا من الأمر شئ؟!!..

      أقصد، نعم إنما يخشى الله من عباده العلماء.. ولكنها الخشية وليس الإيمان..

      فنحن لنا سلطة على ما نملك، أقصد هل نستطيع أن نصبح كأبوبكر فنقول : أفقد قال، فقد صدق

      عندما جاء المشركين يتهمون الرسول صلى الله عليه وسلم "إفكاً وجهلاً" بالجنون والكذب

      هل اذا كانت القلوب نقيه، واحتوت الايمان في أطرافها، هل لنا أن نزيده؟

      أم إذا كانت القلوب نقيه، ولا إيمان فيها، هل لنا أن نضيفه؟



      هذا رأي ،،
      ودمتم





      وفقك الله ..

      رأي راقي نحترمه ونقدره، ونتمنى منك المرور للتعقيب..


      بالغ التحية
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      *sun* كتب:

      جاء الرسول صلى الله عليه وسلم... لكي يجعل من قلوبنا جنة ...يعم فيها الفرح و السرور... لذلك بدأ اول ما بدأ في دعوته... الى توحيد الله.. و جعله هو المتربع على القلب"الله"...
      و طرح حب من هو دونه من القلوب...لذلك الرعيل الاول من المسلمين... لم يكونواا اكثر عدد منااا او اكثر عدة وعتاد... كانو اقل منا عددا و عتاد...

      *sun* كتب:


      إن الدعوة المحمدية هي " التوحيد"، وكنت سأستحب عبارتك أكثر لو أنها جاءت " بُعث" بدلاً من " جاء"

      فالبعث بأمر من الله، والمجئ هو من قرار الشخص وعقله، ولقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم هادياً ومبشراً ورسولاً..

      ولكن، تقلقني اللغة قليلاً.. وتخيفني الكلمات.. أن تأتي في غير مقصدها فيفهمها من هو جديد في الإسلام على غير ما تكون عليه.. أتمنى أن تتقبلي تعليقي، وإن كان خطأ فأرجوا المغفرة من الله، والصفح منك.


      لكنهم كانو يحملون في داخلهم اسلحة لا نملكها نحن الان... الا من رحم الله...كانو يمكلون توحيدااا و يقينا صادقااااا...

      كانو يتقون الله فيما يقولون و يفعلون...كان الواحد منهم يخاف ان تنزل بقومه نازلة بسبب ذنوبه و معاصيه فالخفاء....

      لذلك كانو يسمعون كلام الله .. و يطبقونه على انفسهم بلا تذمر ولا مناقشه... كانو يعملون بقول الله تعالى: و امرنا لنسلم لرب العالمين...

      أعتقد أنها هنا التربية المحمدية، وأنها أيضاً معجزة الله .. وأنها شئ أعظم من أن نفهمه وإن كنا قد نتلمسه.. شئٌ لا يدركه إلاّ من عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم " محبته" والأنس بحديثه..
      عسى ان يكتب الله لنا هذه في الآخره.. وأن نكون على دين الله، وسنة نبيه..


      كانت قلوبهم... ونعم القلوب... كانت متعلقة بالواحد الاحد...و فيما اعده لهم فالاخرة...

      قلوبنا الان... متعلقة بدنيا فانية... بحطام زائل... ومن تعلق بشيء من متاع الدنيا...فهو اكيد لا يوجد بقلبه مثقال حبة من ايمان...

      الايمان له حلاااوة... لا يشعر بها الا من ذاقهااا.. والله يجعلنا من اهل الايمان...

      كيف نجعل قلوبنا معمورة بالايمان... و كيف نحافظ على هذا الايمان...؟؟؟

      بارك الله فيك أختي..

      لماذا هذا التشاؤم؟ الحياة من قبل مثلما هي الحياة اليوم..

      وهم أناس فيهم من صلح، وفيهم من أخطأ.. ولا تزكية لبشر إلاّ من زكاه الله بحسن خلقه ودينه..

      والأصل أن الصحف سوف تملأ، وان الانسان له من العثرات مالم يحسب، حتى جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بسيئة.. وامتلأت جهنم من الجنة والناس..

      ماذا نقول، الحمدلله.. والحمدلله على أن كنا مسلمين..

      أختي سن،

      أعتقد أنها دعوة مباشرة من الشيخ لكي نربي أبناءنا بعيداً عما يميت قلوبهم، أو يعميها فلا ترى الإيمان

      ولكن.. الدين هو الوسطية.. فكيف نكون وسطيين، ونعيش بقلوب مؤمنه..

      هنا السر،

      = = =

      و اجابة على سؤال اختي عيون... هل تستطيع تغذيه القلوب بالايمان من خلال التعلم...؟؟؟

      نعم...و لهذا السبب سبحان الله.. القرآن بين ايدينا الان... فهو مصدر الايمان والنور للقلوب.. و في تعلمه و الوقوف على ما فيه من معجزات و تدبرات ما يجعل قلبك مذعن و خاضع و مقر بعظمه الله وقدرته... و بكذااا سيتحقق الايمان الذي ننشده...

      و بالايمان هذا ايضا... سنعود ان شاااء الله و نكون حقا... خير امة اخرجت للناس...

      إن شاء الله..

      إن الإيمان يتغذى بالفهم والتدبر قد أوافقك..

      فكلما لامست قلوبنا حقيقة تقربنا من الإيمان فينا وشعرنا بالضعف إلى الله والخضوع لقوته وجبروته..

      ونجد في مثل تلك اللحظات الخلاص الذي يريح صدورنا بعد إذ كنا في حيرة واهتزاز.


      إجابة مقنعة أختي.. التعليم لا يغذي.. ولكن الفهم يفعل.. التفكر والتدبر..

      وستسبقني يدي لتسأل.. أليس هذا كله يحتاج إلى الإيمان من الأساس ؟

      أقصد، ألسنا نحتاج أن نكون مؤمنين ولو قليلاً.. حتى يتسنى لنا الشعور بالرجوع إلى تلك الحالة من

      " اليقين".. و " التصديق"... في انتظار تعقيبك..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم


      محب بائن كتب:

      لا شك أن العلم مغذٍّ للإيمان و مقوٍّ له و الدليل قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء)
      و لا ريب أن ما جعل العلماء أكثر خشيةٌ لله هو علمهم الذي أوصلهم لمعرفة الله حق معرفته.

      لذا ينبغي للمرء أن يتعلّم ما يزيده معرفة بجلال الله و عظمته، كالنظر في حقائق الكون و عجائب صنعته، و التفكر في خلق الإنسان و دقائق تكوينه.

      العلم بمسطلحه العام لا يعطي التفكر ولا التدبر، فالعلم قد يأتي متوارثاً وقد يأتي تلقيناً، وقد يأتي تناقلاً ..

      كأن أخبرك بأمر، فتصبح من عالميه وإن لم تكن لك دراسة أو قراءة فيه بالإجمال..

      والعلم بحد ذاته طريقة لتوسيع الآفاق، وتهذيب الأخلاق، وتربية العقل.. ولكن كيف يرتبط العلم بالقلب..

      بمجمله ليكون تغذية لمورد " اليقين" و " الايمان" ، هناك من يتعلم ويتعلم علوماً دينية ويتربى على ذكر الله

      وإذا ما رأى في الحياة ما يسؤه، نطق كفراً.. أو كفر بما يعلم.. وتخلى عما تعلم..

      أتمنى أن تجد تعليقي على أخواتي من قبلك.. ثم هذا.. وتجبني..

      هل العلم في الأمر يساعدنا على بلوغ الإيمان؟


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • \
      مووفقين ان شاء الله ,,
      جميل جدا هذا النقااش الطيب ,,
      اشكركم ,,
      ومنكم نستفيد
      :)
      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • مرحبى اختي عيون...

      جاء الرسول الينا... بأمر من الله.. وليس بقرار شخصي منه...ولو اتقبل كلامك.. فانتِ اختي...

      انا لا اختلف معك... فالحياة هي هي... لكن الناس و نفوسهم و طريقة تفكيرهم اختلفت... فبالتالي كل ذلك اثر في بناء شخصياتنا الحالية...

      و من بعد ذلك اثر في قلوبنا... كل ما يحدث الان يؤثر فالقلوب.. و مهما قال قائل انه لا يتأثر... فاعلمي انه يعاني من خلل في داخله..لان الانسان الصح... هو الذي يؤثر و يتأثر...

      طيب قلوبنااا ...اين هي من كل الاحداث التي تمل به من كل النواحي.....؟؟؟هل قلوبنا قاسية ام تتصنع القسوة...؟؟؟و هل القسوة تزيد او تنقص مستوى الايمان في قلوبنا...؟؟؟

      الايمان يزيد وينقص... وتتحكم في ذلك عوامل عدة.. اهمها المعاصي والطاعات...

      اليقين والتصديق سنصل اليه من خلال المتابعة و اعمال العقل والتفكير... و ايضااا البحث هنا وهناك...و يشمل ذلك القراءة ايضا...

      و لماااا نكون نبحث عن حقيقة معينة و نتعب من اجلهااا... فالنهاية سنصل الى ان نؤمن بها...بعد ان نكون قد لاحظنا نقاط الضعف والقوة في مسألة مااا...
    • عيون هند كتب:

      بسم الله الرحمن الرحيم



      العلم بمسطلحه العام لا يعطي التفكر ولا التدبر، فالعلم قد يأتي متوارثاً وقد يأتي تلقيناً، وقد يأتي تناقلاً ..

      كأن أخبرك بأمر، فتصبح من عالميه وإن لم تكن لك دراسة أو قراءة فيه بالإجمال..

      والعلم بحد ذاته طريقة لتوسيع الآفاق، وتهذيب الأخلاق، وتربية العقل.. ولكن كيف يرتبط العلم بالقلب..

      بمجمله ليكون تغذية لمورد " اليقين" و " الايمان" ، هناك من يتعلم ويتعلم علوماً دينية ويتربى على ذكر الله

      وإذا ما رأى في الحياة ما يسؤه، نطق كفراً.. أو كفر بما يعلم.. وتخلى عما تعلم..

      أتمنى أن تجد تعليقي على أخواتي من قبلك.. ثم هذا.. وتجبني..

      هل العلم في الأمر يساعدنا على بلوغ الإيمان؟


      تحياتي



      أختي الكريمة
      لو تمعنت في كلامي السابق، لانتبهتِ أنني قصدتُ علماً دون علم،و لم أقصد العلم بمصطلحه العام!
      رأيت تعليقاتك على الأخوات، و إجابة على سؤالك أقول نعم العلم يساعدنا على بلوغ الإيمان

      كيف ذلك؟
      أولا ما هو الإيمان في حقيقته؟ هو التصديق بشئ، و لا شك أن الإنسان لن يصدق شيئاً حتى يعلمه
      فالإنسان قديما لم يؤمن بكروية الأرض، حتى علم ذلك يقينا

      المشكلة تنشا حين يكون العلم غايةً في ذاته، و ليس وسيلةً لبلوغ الغاية العظمى من خلق الإنس و الجن كما بينها ربنا تعالى: (و ما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون)

      حين يغلّب المرء جانب العلم و يغفلُ عن تربية روحه و قلبه بأصناف العبادات و القربات، أو أنه يدع جانب العلم و يصرف همّه للعبادة على جهل، فإنه بلا شك لن يغذّي قلبه و يشدّه باليقين الثابت و الإيمان الراسخ

      ما تحدثتِ عنه في تعقيباتك على الأخوات، هو عن مراتب الإيمان بعد دخوله القلب، فالإيمان بالله بمعنى الإيمان به إلها واحدا له الخلق و الأمر مما يُطالبُ به الناس جميعا و بالعمل بمقتضاه
      لكن هناك من يكون إيمانه عن معرفة و علم و تفكر قد لا يصل إليه الكثير، لذا تكون استجابته و تصرفاته أعمق و أشمل، و ضربك الصديق -رضي الله عنه و ارضاه- مثالا هو في محله تماما


      أعتذر على الرد المقتضب و لكن أمرّ حاليا بظروف تمنعني من التعمق و الأريحية في القراءة والمتابعة
    • *sun* كتب:

      مرحبى اختي عيون...

      جاء الرسول الينا... بأمر من الله.. وليس بقرار شخصي منه...ولو اتقبل كلامك.. فانتِ اختي...

      انا لا اختلف معك... فالحياة هي هي... لكن الناس و نفوسهم و طريقة تفكيرهم اختلفت... فبالتالي كل ذلك اثر في بناء شخصياتنا الحالية...

      و من بعد ذلك اثر في قلوبنا... كل ما يحدث الان يؤثر فالقلوب.. و مهما قال قائل انه لا يتأثر... فاعلمي انه يعاني من خلل في داخله..لان الانسان الصح... هو الذي يؤثر و يتأثر...

      طيب قلوبنااا ...اين هي من كل الاحداث التي تمل به من كل النواحي.....؟؟؟هل قلوبنا قاسية ام تتصنع القسوة...؟؟؟و هل القسوة تزيد او تنقص مستوى الايمان في قلوبنا...؟؟؟

      الايمان يزيد وينقص... وتتحكم في ذلك عوامل عدة.. اهمها المعاصي والطاعات...

      اليقين والتصديق سنصل اليه من خلال المتابعة و اعمال العقل والتفكير... و ايضااا البحث هنا وهناك...و يشمل ذلك القراءة ايضا...

      و لماااا نكون نبحث عن حقيقة معينة و نتعب من اجلهااا... فالنهاية سنصل الى ان نؤمن بها...بعد ان نكون قد لاحظنا نقاط الضعف والقوة في مسألة مااا...



      ونصل إلى نتيجة ذلك كله بأن على الإنسان أن يقرر إعداد قلبه..

      أعتقد، هذا هو ما يريد أن يقوله الشيخ، الايمان فطرة فطرها الله في جميع الخلق، ولذلك نحن نؤمن..

      نؤمن بأشياء عده، نؤمن بأن الخير الذي نفعله سينعكس خيراً علينا، وأن الصبر مفتاح الفرج، وأن

      هناك أمل، وبعد ظلام الليل سيأتي نور الصباح، أمور كثيرة يؤمن بها العقل بعد ممارستها، يدفعه إلى ذلك قلبه.

      فإذا ما اهتم الانسن بقلبه، ونزهه عن الشهوات والمجون وما قد تصبه شياطين الانس والجن فيه من رغبات في المال أو السلطة أو الجسد..

      فإنه حينها يتنقى ويصبح أكثر ملاءمة لنمو بذرة الايمان فيه.. وأن قلباً شب على الطهر فلا يرى القبيح من القول والفعل..

      ولا يأخذ بالفتن، ولا ينظر إلى سوء الظن.. ويقول " خيراً إن شاء الله".. في كل أموره..

      لابد سيكون مرتعاً مناسباً لنمو بذرة الايمان فيه.


      وعلى هذا فالتربية تؤثر، والعلم ينجب والفهم ماهو إلاّ رفعة هناك من نالها، وهناك من لم يفعل..

      إن قراءة القرآن والتأدب فيه، وممارسة الأحاديث بالمناقشة والفهم ثم مدارسة التاريخ وعلومه..

      إن لم تنجب عالماً، فإنها لا تنجب عاصياً.. ولكن إعداد القلب يأتي من الفرد، أن يقرر أن يقتنع بأنه يريد حفظ قلبه، ..

      جاء الرسول الينا... بأمر من الله.. وليس بقرار شخصي منه


      !!..

      أعلم، وأشعر بمقصدك.. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله...

      لا تجعلي هذا يدفعك إلى ما لايحمد عقباه، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بعث إلى الناس رحمة بالعالمين..

      وعندما قلت " جاء مبشراً ومنذراً ورسولاً".. أقصد نوع الرسالة التي جاء بها سيدنا محمد..

      وهي البشارة بالجنة، والتخويف من النار، ثم تعليم الناس كيف ؟


      ولا اريد الاستطالة هنا، وليس هناك أي معنىً من إدخال رسالة الرسولة صلى الله عليه وسلم عرضاً في نقاشنا..


      فارقبي الله.. وإن كنت أختك.. فلا تجعليها إلى مذمة..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • محب بائن كتب:

      أختي الكريمة
      لو تمعنت في كلامي السابق، لانتبهتِ أنني قصدتُ علماً دون علم،و لم أقصد العلم بمصطلحه العام!
      رأيت تعليقاتك على الأخوات، و إجابة على سؤالك أقول نعم العلم يساعدنا على بلوغ الإيمان

      كيف ذلك؟
      أولا ما هو الإيمان في حقيقته؟ هو التصديق بشئ، و لا شك أن الإنسان لن يصدق شيئاً حتى يعلمه
      فالإنسان قديما لم يؤمن بكروية الأرض، حتى علم ذلك يقينا

      المشكلة تنشا حين يكون العلم غايةً في ذاته، و ليس وسيلةً لبلوغ الغاية العظمى من خلق الإنس و الجن كما بينها ربنا تعالى: (و ما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون)

      حين يغلّب المرء جانب العلم و يغفلُ عن تربية روحه و قلبه بأصناف العبادات و القربات، أو أنه يدع جانب العلم و يصرف همّه للعبادة على جهل، فإنه بلا شك لن يغذّي قلبه و يشدّه باليقين الثابت و الإيمان الراسخ

      ما تحدثتِ عنه في تعقيباتك على الأخوات، هو عن مراتب الإيمان بعد دخوله القلب، فالإيمان بالله بمعنى الإيمان به إلها واحدا له الخلق و الأمر مما يُطالبُ به الناس جميعا و بالعمل بمقتضاه
      لكن هناك من يكون إيمانه عن معرفة و علم و تفكر قد لا يصل إليه الكثير، لذا تكون استجابته و تصرفاته أعمق و أشمل، و ضربك الصديق -رضي الله عنه و ارضاه- مثالا هو في محله تماما


      أعتذر على الرد المقتضب و لكن أمرّ حاليا بظروف تمنعني من التعمق و الأريحية في القراءة والمتابعة

      ...

      للأسف كان ردك مقتضباً جداً حتى بالكاد أستطيع فهمه..


      أخي، الإيمان درجات.. نعم، وأقل درجاته، أن أماطة الاذى عن الطريق،،

      ونحن نعلم، لأي درجة نبيلة قد يصل قلب الانسان حتى يفعل مثل هذا.. فكيف جلعته؟

      إن الفعل أو العمل الذي أمر الله به الانسان لا يرتبط بقلوبهم، والحمدلله،

      ولا يحاسب الله الناس على قلوبهم، ولكن على ما فعلوا، وهذه مكرمة شديدة.. وإلاّ لهلك البشر..

      وعلى هذا، وكما وضحت للأخوات من قبل، الاسلام هو تطبيق الأعمال الدينية،

      بأداء الفرائض، وترك النواهي، واجتناب المعاصي وزيادة السنن..

      وكلها أفعال، يحاسبنا الله عليها.. وقد يكون مثلما تقول فعلها يمهد أن يصبح القلب سليماً..


      أين العقيدة؟ أين الايمان؟ وحقاً أحاول استخراج فكره، ولكنك مازلت تقتضب وتقدم أفكاراً متفرقه..



      عتذر على الرد المقتضب و لكن أمرّ حاليا بظروف تمنعني من التعمق و الأريحية في القراءة والمتابعة


      معذور أخي..

      لا بأس عليك.. تحياتي

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • ولما المذمة يا اختي ...؟؟؟؟ نريد الفائدة و تصحيح الفكر...

      = = =

      كما هو معلوم ان الايمان يزيد و ينقص... و ليس كل مسلم يطلق عليه مؤمن...انما العكس هو الصحيح...

      كيف نحقق الايمان الحق... و كيف نقدر نذوق حلاوة الايمان....؟؟؟... هذه اسئلة تحتاج اجوبة...

      حتى نحقق الايمان الحق و الذي من خلاله سنصل الى اليقين الصادق الى معرفة الله عزوجل...نحتاج اولا الى التفكر في اسماء الله وصفاته...و الوقوف وقفة مع كل اسماء...

      ثم ان هناك بعض الامور الغيبية... والتي ما نحتاج الى ان نعرفها يتعمق... انما اخبار الرسول لنا بهااا...يجعلنا نؤمن بها... لانه امرنا لنسلم لرب العالمين...

      طيب...لكن بعض الناس يتفكر فالامور الغيبية...و اذا تفكيره لم يطابق العقل و المنطق... يصير ملحد في داخله...

      فكيف نوافق بين التفكر و اخضاع القلب لله.. و بين السؤال عن امور غيبية... ؟؟؟؟
    • عيون هند كتب:

      ...

      للأسف كان ردك مقتضباً جداً حتى بالكاد أستطيع فهمه..


      أخي، الإيمان درجات.. نعم، وأقل درجاته، أن أماطة الاذى عن الطريق،،

      ونحن نعلم، لأي درجة نبيلة قد يصل قلب الانسان حتى يفعل مثل هذا.. فكيف جلعته؟

      إن الفعل أو العمل الذي أمر الله به الانسان لا يرتبط بقلوبهم، والحمدلله،

      ولا يحاسب الله الناس على قلوبهم، ولكن على ما فعلوا، وهذه مكرمة شديدة.. وإلاّ لهلك البشر..

      وعلى هذا، وكما وضحت للأخوات من قبل، الاسلام هو تطبيق الأعمال الدينية،

      بأداء الفرائض، وترك النواهي، واجتناب المعاصي وزيادة السنن..

      وكلها أفعال، يحاسبنا الله عليها.. وقد يكون مثلما تقول فعلها يمهد أن يصبح القلب سليماً..


      أين العقيدة؟ أين الايمان؟ وحقاً أحاول استخراج فكره، ولكنك مازلت تقتضب وتقدم أفكاراً متفرقه..




      الكريمة "عيون هند"
      لن يتمكن من إجابة أسئلتك إلا من ذاق طعم الإيمان الحق، و ترقى في درجاته، و عالج جميع حالاته
      أما من كان مثلي يمشي متعثرا، متلمساً طريقه في درب الإيمان، فأنى له أن يُجيب بله أن يعلم حقيقته؟!! أسأل الله العافية، و أسأله أن يمنّ علينا بالإيمان الصادق، و اليقين الراسخ.

      للإيمان أثرٌ على القلب، كما أن للقلب أثراً على الإيمان
      القلب إن لم يكن مهيئاً لإستقبال الإيمان، بوجود فسحةِ طهرٍ و خيرٍ فيه، فإنه بلا شك لن يجد ذلك الإيمانُ مستقراً له في ذلك القلب.

      قد لا يحاسب الله الناس على قلوبهم، لكنه -جلّ و علا- بيّن لنا في كثيرٍ من آياته المسطورة في كتابه العزيز أن هذه الأفعال ما هي إلا انعكاسٌ لما وقرَ في القلب، و أن مصدر الأعمال الخيّرة إنما هو إيمانٌ موجّه.

      تسألين أين العقيدة و أين الإيمان؟
      لمحاولة الإجابة لنأخذ مثالا الإيمان باليوم الآخر، أليس للتصديق بأن هناك يوماً يقوم فيه الناس ليحاسبوا على أعمالهم في هذه الدنيا أثراً في سلوكهم فيها؟
      و هكذا هو الحال مع كل أمرٍ إيمانيّ عقائدي و غيبي، لا بد أن يكون للإيمان به أثرٌ في واقع حياة المؤمن، فإذا غاب الأثر فإن هذا دليل فساد الإيمان أو غيابه من الأساس.

      الإقتضاب و الأفكار المتفرقة ديدن كلّ ضعيفِ علم، و أنا بيّنتُ منذ اول مشاركةٍ لي بهذا المنتدى أنني لم أوتَ علماً و لا فهماً، فأرجو قبولي كما أنا و الأخذ بيدي إن أخطأت أو زللت.

      أسأل الله لنا التوفيق لخيري الدارين.
    • *sun* كتب:

      ولما المذمة يا اختي ...؟؟؟؟ نريد الفائدة و تصحيح الفكر...

      = = =

      كما هو معلوم ان الايمان يزيد و ينقص... و ليس كل مسلم يطلق عليه مؤمن...انما العكس هو الصحيح...

      كيف نحقق الايمان الحق... و كيف نقدر نذوق حلاوة الايمان....؟؟؟... هذه اسئلة تحتاج اجوبة...

      حتى نحقق الايمان الحق و الذي من خلاله سنصل الى اليقين الصادق الى معرفة الله عزوجل...نحتاج اولا الى التفكر في اسماء الله وصفاته...و الوقوف وقفة مع كل اسماء...
      معرفة الله تتم بالاستدلال عليه.. ولا تحتاج إلى " اليقين الكامل"..

      مازلت أقلق من هذه التداخلات.. العبارات حقاً صعبه ومخيفة.. نحن نعرف الله منذ كنا أطفالاً نشير

      " الله فوق، الشيطان تحت".. بجهل، ونقول : " والله".. عند القسم بأننا لا نكذب.. ولسنا ندرك حقاً

      أو نعرف حقاً من " الله".. أختي سن..

      هذه أمور تخيف ويختلف التعاطي فيها.. نستدل إلى الله.. بقانون الوجوديه، بأن لكل مخلوق خالق..

      وأن نؤمن إيماناً صادقاً ليس فيه شك أو ظن أو ارتباك أو شبهه.. فهذه من الدرجات العالية التي لا يلقاها إلاّ البرره..


      لا أريد الخوض في هذا الحديث إذا كنا سنتحدث عن أمر آخر..



      ويخيفني الكلام هنا.. لأن للشيطان دروب يسلكها فيبث كلماتٍ بين حروفنا نظنها سهله وهي عند الله عظيمه..



      ثم ان هناك بعض الامور الغيبية... والتي ما نحتاج الى ان نعرفها يتعمق... انما اخبار الرسول لنا بهااا...يجعلنا نؤمن بها... لانه امرنا لنسلم لرب العالمين...
      إن وجود الله أمر غيبي.. ولكن الإيمان ظاهر.. أقصد،

      أننا لا نستطيع رؤية الله.. ولكن عندما نؤمن بالله.. فإنه أمر يظهر علينا وفينا وفي من هم حولنا..

      وأتباعنا لدعوة الرسول، ليس لأنه أمرنا أن نسلم، أو جعلنا نؤمن.. ولكن لأنه الحق.. ولأن الله سبحانه وتعالى قدره علينا وكتبه..


      ومازلتي تضيفين شيئاً مريباً..
      والكثير من الشبهة في الكلام.. وأتمنى أن تكوني أكثر وضوحاً وصراحة فيما ترمين غليه..


      طيب...لكن بعض الناس يتفكر فالامور الغيبية...و اذا تفكيره لم يطابق العقل و المنطق... يصير ملحد في داخله...

      فكيف نوافق بين التفكر و اخضاع القلب لله.. و بين السؤال عن امور غيبية... ؟؟؟؟



      هنا يأتي نوعين من التفكير..

      تفكير الجاهل و تفكير العالم..

      وليس العالم هنا .. يقصد به العلوم العامه.. ولكن العلوم الدينية..

      تعلمين كأسلوب المسلمين والعرب في الحضارات السابقه، عندما كانت العلوم الدينية تدرس للأطفال

      كالحديث والسنه والشريعة والقرآن والتلاوة والفقه وآداب اللغة.. مع غيرها من علوم الطب والخط والطبيعة..

      فكان العالم في أي علم.. لديه دراسة كافية عن العلوم الدينية وبهذا يحصل التكامل..

      ولهذا.. العالم إن لم يكن له دراية في علوم الدين.. فعليه أن يأخذ الدين كالمتلقن للعلم.. وأما الجاهل فعليه الحذر الحذر..

      وللأسف.. يمنعني جهلي أن أستفيض هنا.. فأسئلتك تفتح أبواباً لا توصد.. وأجدني أكثر القلق..

      وليت لي من العلم ما يسعفني في محاورتك.. وإن كنت وددت من له باع في العلوم الدينية أن يفيدنا..



      بالغ التحية

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • محب بائن كتب:

      الكريمة "عيون هند"
      لن يتمكن من إجابة أسئلتك إلا من ذاق طعم الإيمان الحق، و ترقى في درجاته، و عالج جميع حالاته
      أما من كان مثلي يمشي متعثرا، متلمساً طريقه في درب الإيمان، فأنى له أن يُجيب بله أن يعلم حقيقته؟!! أسأل الله العافية، و أسأله أن يمنّ علينا بالإيمان الصادق، و اليقين الراسخ.

      للإيمان أثرٌ على القلب، كما أن للقلب أثراً على الإيمان
      القلب إن لم يكن مهيئاً لإستقبال الإيمان، بوجود فسحةِ طهرٍ و خيرٍ فيه، فإنه بلا شك لن يجد ذلك الإيمانُ مستقراً له في ذلك القلب.

      قد لا يحاسب الله الناس على قلوبهم، لكنه -جلّ و علا- بيّن لنا في كثيرٍ من آياته المسطورة في كتابه العزيز أن هذه الأفعال ما هي إلا انعكاسٌ لما وقرَ في القلب، و أن مصدر الأعمال الخيّرة إنما هو إيمانٌ موجّه.


      تسألين أين العقيدة و أين الإيمان؟
      لمحاولة الإجابة لنأخذ مثالا الإيمان باليوم الآخر، أليس للتصديق بأن هناك يوماً يقوم فيه الناس ليحاسبوا على أعمالهم في هذه الدنيا أثراً في سلوكهم فيها؟
      و هكذا هو الحال مع كل أمرٍ إيمانيّ عقائدي و غيبي، لا بد أن يكون للإيمان به أثرٌ في واقع حياة المؤمن، فإذا غاب الأثر فإن هذا دليل فساد الإيمان أو غيابه من الأساس.

      الإقتضاب و الأفكار المتفرقة ديدن كلّ ضعيفِ علم، و أنا بيّنتُ منذ اول مشاركةٍ لي بهذا المنتدى أنني لم أوتَ علماً و لا فهماً، فأرجو قبولي كما أنا و الأخذ بيدي إن أخطأت أو زللت.

      أسأل الله لنا التوفيق لخيري الدارين.

      لا أصفك بهذا أبداً أخي..

      ولكن انتهى إلى عقلي أنشغالك عن التفكير والتدبر في الأمر.. وأعتذر إذا كنت طلبت الإطالة ..

      ولكنها فقط الأفكار.. تبدوا عامة جداً.. حتى لا تكاد أن تكون مرئية..

      على كل حال.. أجد أنني أسرفت في التضييق عليكم.. وأجد لي ذكراً غير طيب..


      فالمعذرة.. وأشكر لك إثراءك للموضوع..


      تحياتي

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • اختي عيون...

      قانون الوجود...نؤمن به.. لكن هناك من لا يؤمن به... بحجة او دعوى انه الموجود يجب ان يكون حسي و ملموس ...و طالما انهم يقولون انه ليس حسي.. فيكف سيقتنعون...و كي ستكون قلوبهم مؤمنة بشيء غير مدرك...؟؟؟

      كلنا طلاب علم يا اختي...ان اخطأنا في مسألة.. سنجد من يصحح لنا... لكن من الخطأ ان نتوقف عن التفكر.. ان كان ذاك التفكر سيجعل قلوبنا لينة مؤمنة حق الايمان...

    • *sun* كتب:

      اختي عيون...

      قانون الوجود...نؤمن به.. لكن هناك من لا يؤمن به... بحجة او دعوى انه الموجود يجب ان يكون حسي و ملموس ...و طالما انهم يقولون انه ليس حسي.. فيكف سيقتنعون...و كي ستكون قلوبهم مؤمنة بشيء غير مدرك...؟؟؟

      كلنا طلاب علم يا اختي...ان اخطأنا في مسألة.. سنجد من يصحح لنا... لكن من الخطأ ان نتوقف عن التفكر.. ان كان ذاك التفكر سيجعل قلوبنا لينة مؤمنة حق الايمان...



      بسم الله الرحمن الرحيم..

      هذا ليس لمسلم.. وإنما للبعض من أهل الكتاب والملحدين وغيرهم..

      وحتى أهل الكتاب.. أصبحوا يؤمنون بالغيب، ويصدقون ضعفهم أمام مجريات الحياة، وأن هناك قدر، وأن ما يصيبنا لا يجب أن يكون بيدنا.. وأن النصيب مختلف..

      وأما الملحدين، فهم ضائعون بسبب عدم انتماءهم، ينتهون إلى الانتحار، أو أسوأ من ذلك الموت البطئ.. بأي من أنواع السموم..

      ونحن يوجد لدينا توازن، وكل عبارتي.. كانت على استخدامك للفظة

      حتى نحقق الايمان الحق و الذي من خلاله سنصل الى اليقين الصادق الى معرفة الله عزوجل...نحتاج اولا الى التفكر في اسماء الله وصفاته...و الوقوف وقفة مع كل اسماء


      فنحن نستدل على وجود الله، ولا يوجد ذلك اليقين الصادق، فهذه درجه.. وأنتي جعلتي الإيمان الحق والذي هو أعلى درجات الإيمان، درجة إيمان العبد

      .. وهناك أناس يؤمنون بالله، وبالغيب وبالملائكة وغيره.. ويأتيهم الشيطان، فيزلهم.. ولكنهم مازالوا مؤمنين..

      هل فهمتي ما أعني.. نحن لا نستدل إلى وجود الله بالإيمان.. فنحن مسلمون لأننا مؤمنون بأن الله موجود وهو خالق كل شئ..

      وثم الإيمان الذي يعنيه الله في محكم آياته، هو الإطمئنان.. أو اليقين الذي تقصدينه..

      وهذه درجة نالها الصحابة المقربون من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونتمنى أن يزكينا الله إلى شئ من مراتبها.

      وليس أنني كنت أحاورك أو أناقشك في كيفية الاستدلال على وجود الله..


      أوافقك.. بالنسبة للنقطه الثانية.. ولكن يا "سن".. تمهلي..

      فالعلم يؤخذ من مصدره.. ونحن صفحة عامه.. وهناك من يقتبس.. وهناك من يأخذه التفكير إلى سوء المحال.. وعسى الله أن يهدينا..

      من الجميل أن نفكر ونتناقش ونتحاور.. ولكن حينها نحذر في استخدام مفرداتنا.. فما نكتبه قد يفهم على غير ما نريد أن نوصله.. ونصبح في مجالس لغو..

      مثل هذه العبارة:
      انما اخبار الرسول لنا بهااا...يجعلنا نؤمن بها... لانه امرنا لنسلم لرب العالمين


      عندي أجدها صحيحه، ولكنني سمعت امرأة لا تعرف الدين أو الإسلام.. تسأل الشيخ ( سمعتها في التلفزيون): أنتم تتهموننا بأننا نعبد اليسوع ( سيدنا عيسى عليه السلام) مع الله..

      وأنتم يا أيها المسلمون تعبدون محمد ( صلى الله عليه وسلم) مع الله، فتذكرونه في صلاتكم ( أثناء التشهد) وتناشدونه في احتفالاتكم..

      وللأسف، هذه الصورة السلبية التي بدأت تنتشر بسبب استهتار بعض العرب باستخدام اللغة العربية،

      ( الشيخ بالتأكيد أجابها، نحن نشهد له ولا نعبده، وندعوا الله له بأن يجعله شفيعاً لنا) إلى آخر رد الشيخ،

      ولكن السر يا أختي.. في اللفظ.. فانظري ماذا اخترتي من الألفاظ ( أمرنا الرسول أن نعبد الله) نعم، هو دلنا على عبادة الله،

      وأنا وأنتي نعلم المقصود منها بأنها أوضح لنا كيفية أداء العباده، مثل الصلاة والصوم وغيره، ثم انظري..

      ( إخبار الرسول لنا يجعلنا نؤمن) يا أختي أخبر الله عنها في القرآن ووضحها الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتفصيل ثم حدثت

      ولم نؤمن فقط لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بها، ولكن زاد إيمان المتقين..

      فأنا لا أنتقد العلم.. ولكنني أطلب التمهل فيه، إلاّ إذا كان بيننا شيخ وقور، على علم بالسنة والفقه وعلم الحديث وتفسير القرآن،

      فيوضح الالتباس ويصحح الأخطاء..


      هذا قصدي.. والله على ما أقول شهيد.. بورك فيك..

      أختك

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • حياك الله اختي عيون... اكرمك الله ايضا...

      عباراتنا قد توردنا الى ارفع الدرجات.. او تهوي بنا في ارذل الحفر...ساكون على حذر في استخدامها مرة اخرى...شكرا لك...

      طيب...حتى لا نخرج عن نقطة الموضوع... قلنا انه الايمان يزيد و ينقص... نسأل الله ان يثبتنا على دينه ...

      لما يكون الايمان متذبذب في قلوبنا...تراه نشعر براحة في داخلنا.. و تراه اخرى...نشعر بنار حارقة تكوي ذاوتنا...

      فيا ترى...كيف نقدر تجنب ذاك التذبذب في قلوبنا....؟؟؟


    • *sun* كتب:

      حياك الله اختي عيون... اكرمك الله ايضا...

      عباراتنا قد توردنا الى ارفع الدرجات.. او تهوي بنا في ارذل الحفر...ساكون على حذر في استخدامها مرة اخرى...شكرا لك...

      طيب...حتى لا نخرج عن نقطة الموضوع... قلنا انه الايمان يزيد و ينقص... نسأل الله ان يثبتنا على دينه ...

      لما يكون الايمان متذبذب في قلوبنا...تراه نشعر براحة في داخلنا.. و تراه اخرى...نشعر بنار حارقة تكوي ذاوتنا...

      فيا ترى...كيف نقدر تجنب ذاك التذبذب في قلوبنا....؟؟؟



      حياك الله أختي..

      وهذا هو مربط الفرس، في أثر القلوب على الإيمان.. بأن نجعل قلوبنا مهيئة ومستعدة لا ستقبال الايمان فيها..

      وذلك بمحاولة الابتعاد عن الشبهات.. فالحرام بين، والحلال بين.. وبينهما أمور متشابهات.. وعلينا أن نتقيها..

      وأعتقد، أن هذه هي دعوة الشيخ الجليل.. بأن نحذر من المتشابهات، ونجتنبها.. أعتقد..

      ولكن .. هل نستطيع؟

      الأمر أننا سوف نتعب جسدياً، وسوف نرهق روحياً.. وستكون قلوبنا ( محميه) .. أما أولئك الذين يخوضون في المتشابهات..

      سيتعبون روحياً، وينعمون جسدياً.. وستكون قلوبهم ( منهكه)..

      وفي كل الأحوال.. أن نستبرء لأنفسنا هو الخير، ومداومة قراءة القرآن تزكيه وتطهير، والأدعيه..


      وأتعجب، ممن يضيف إلى أعماله اليوميه، إلتزاماته الدينيه.. ويكون لديه ( وقت كافٍ لفعل كل الأمور السيئة).. ربما سيكون لديه الوقت لخطأ إثنين..

      والذين يصطلحان لاحقاً بالقراءة أيضاً.. ألا ترين.. أن الدين يسر..


      أعتقد.. ولا أختم.. والأمر عند الله..

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • اعتقد انه تخصيص وقت لانعاش القلب...ذات فائدة...قد يختلف الكثيرون في المدة.. لكن ان كانت النية صادقة...سيشدو القلب بالايمان...

      الله يرزقنا و ياكم... حلاوووة الايمان...