مفكرة الإسلام : كشف محمد سعيد الصحاف أن عددا من الضباط العراقيين قاموا بتوجيه أوامر للجنود وللحمايات يطالبونهم فيها بالتوقف عن القتال ، فيقول الصحاف أنه بعد معركة المطار الأولى 'قيمنا خسائرنا وما جرى، وقد سمعت من انتقد أداءنا في المعركة الأولى من قبل الضباط ، لقد تم سحب لواء القوات الخاصة التي ابلي بلاء حسنا في معركة المطار الأولى، لا اعرف لماذا ! ، لكن سبق الضباط في اجتماع مع الرئيس قالوا هذا خطأ ينبغي التعزيز بنفس الفرقة ونفس اللواء، فكيف تأتي قوات أخرى لتحل محل هذا اللواء ؟ .
أما المعركة الثانية .. تقريبا لم نقاتل .. لم نستطع أن نصد الهجمة الأمريكية، قاتلوا ولم ينجحوا في شيء، لم يكونوا وحدهم، صار الصدام بعد أن سيطر الأمريكان على المطار، صار الصدام من قبلنا على مقربات المطار، بمعنى أنه صار الصدام حول الطرق المؤدية للمطار، وكانت القوات العراقية تضربها في إطار المطار، ولذا طريق المطار كان فيه عدد من الخسائر الأمريكية ، وليس صحيحا أنه كانت هناك أوامر بعدم القتال، ما جرى هو هروب واسع من الجنود، وأنا شاهد، لأنه جاء احد المسئولين وهو الآن معتقل وهذا يؤثر عليه، وهو أحد الـ 55 المطلوبين، مر علي في وزارة الإعلام وقال هناك ضباط يتصلون بالوحدات ويقولون لهم كل شيء انهار فانصرفوا، ولا توجد هناك فرصة للقتال، وأكثر من ذلك، هناك ضباط قالوا للحماية التي معهم ولجنودهم كل شيء انهدم، انصرفوا إلى بيوتكم، وقسم من الحمايات ذهبوا إلى أهاليهم وقالوا قال الضباط اذهبوا ولا تبقوا ، فجاءني المسئول متذمرا يطلب توصيل ذلك للقيادة ، كان الرئيس لا يزال في بغداد، وقد التقيت به في اليوم الثاني لمعركة بغداد، كان الذين قالوا للجنود أن يعودا إلى بيوتهم من الرتب المختلفة، ويمكن وصف ذلك بأنه خيانة، لكنني أراها انفراط ، وكان هناك من قاتلوا حتى النهاية ,,